عمادوحيدال
آخر موجة من الفضائح الغذائية في المغرب تأتي من مدينة سطات، حيث انتشرت مقاطع فيديو صادمة لسيدة تكتشف وجود ديدان في وجبة دجاج من إحدى المطاعم المحلية.
هذه الواقعة، التي تم تداولها على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليست الأولى من نوعها، بل تأتي في سياق سلسلة من الفضائح الغذائية التي هزت الثقة في سلامة الغذاء المقدم للمواطنين. ليس هذا فحسب، بل تجدر الإشارة إلى واقعة “طاجين الدود” في شلالات أوزود، التي كانت صدمة كبيرة للمجتمع المغربي، ولكن يبدو أنها لم تكن كافية لتحفيز الجهات المعنية على تحسين مستوى الرقابة الصحية.
ما يثير الدهشة أكثر هو عدم كفاءة الآليات المعتمدة من قبل السلطات المختصة في مراقبة جودة الأطعمة. فمن الواضح أن هناك فجوة كبيرة بين ما يتم إعلانه من قبل الجهات المعنية وبين الواقع المرير الذي يواجهه المواطنون يومياً عند تناول
الطعام
.
من الضروري أن تتحرك الجهات الحكومية بسرعة لتعزيز إجراءات المراقبة وتشديد العقوبات على المخالفين، فالصحة العامة لا تحتمل المزيد من التقصير والإهمال. كما يجب على المواطنين أن يكونوا حذرين ويطالبوا بحقوقهم في الحصول على غذاء آمن وصحي، والتصرف بحزم في حال اكتشاف أي تجاوزات في مطاعمهم المحلية.
في النهاية، يجب أن نفهم أن سلامة الغذاء ليست مسؤولية فردية، بل هي مسؤولية جماعية يجب على الجميع المشاركة فيها، بما في ذلك الحكومة والمواطنين والقطاع الخاص، لضمان توفير بيئة صحية وآمنة للجميع.