مراكش: إجتماع الجمعية العامة للأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط

متابعة محمد نجاري

عقدت الأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط اجتماع الجمعية العامة للمنظمة، يوم أمس السبت بمراكش بحضور ومشاركة كل من السيد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء ، والسيد أندريس باسترانا أرانغو رئيس الأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط، والسيد فيكتور أوربان، رئيس وزراء جمهورية هنغاريا، والسيد ايليس كوريا إي سيلفا رئيس جمهورية الرأس الأخضر، والسيد أنتونيو لوبيز استوريز وايت ، الأمين العام للأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط، والسيد رحال المكاوي عضو اللجنة التنفيذية والمكلف بالعلاقات الخارجية لحزب الإستقلال والسيد رياض مزور عضو اللجنة المركزية لحزب الإستقلال ووزير الصناعة والتجارة.

وخلال هذا الاجتماع، أكد السيد نزار بركة أن العالم يعيش حاليا تحت وطأة العديد من التحديات الكبرى والتي من ضمنها التغيرات المناخية والمشاكل الجيوسياسية وأزمة الندرة في ما يتعلق بالمجال الطاقي والمائي الغذائي، وأوضح بركة أمام السيدات والسادة أعضاء الجمعية العامة للمنظمة، أن هناك إمكانية كبيرة على مستوى دول الجنوب لتكون مستقبلا جزءا من الحل، مشيرا إلى أنه قد حان الوقت لكي يكون هنالك براديغم جديد لتجاوز براديغم شمال-جنوب، واقترح في هذا الصدد أن يتم التخلي عن هذا البراديغم وخلق نوع آخر وجديد بين طرفي العالم فيه خير للجميع، لذلك ندفع بهذه المنظمة لخلق نوع من الاقتراحات الجديدة.

وتمت المصادقة في اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط، على التنديد بكل الحركات الانفصالية التي تؤدي إلى عدم الاستقرار والتي تؤدي إلى انتشار العنف، حيث عبرت المنظمة عن تنديدها بكل هذه الحركات وتنديدها بالدول التي تستضيف كل هذه الحركات الانفصالية وتمولها وتسلحها.

ومن جانبه شاركَ السيد رياض مزور وزير الصناعة والتجارة في جلسة نقاش حول موضوع: ” كيفية تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط وشمال افريقيا” بمعية السيد أنتونيو لوبيز استوريز وايت، الأمين العام للأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط، والسيد ستيفن هوفنر، رئيس مكتب مؤسسة كونراد أديناور بالمملكة المغربية، والسيد مروان عبد الله، رئيس العلاقات الخارجية بحزب الكتائب اللبناني، وقدَّم رياض مزور بالمناسبة عرضاً شاملاً حول العلاقة بين منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “MENA” بمنطقة أوروبا على مستوى كل الجوانب (الديني،ـ الثقافي، الاجتماعي، الاقتصادي، والتجاري …).

وتطرق السيد الوزير لموضوع محاولة إيجاد وسائل للحوار بين المنطقتين، إذ أوضح أن منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط لديها جملة عناصر اساسية ضمنها مسألة الهجرة، حيث تعتبر المنطقة مصدرا للهجرة أي منطقة عبور، كما تعتبر سوقا نموذجية على غرار منطقة الخليج العربي، فضلا على أنها تتوفر على كميات هائلة من موارد الطاقة، إضافة إلى أنها تعتبر منطقة عبور تجارية حيوية عالميا، مشيرا إلى أن هذه العناصر ناهيك على ما تتوفر عليه أوروبا من جهتها من عناصر أخرى مكملة، يمكن أن تمهد لتطوير العلاقات وتعزيزها بشكل جيد وممتاز. وأضاف السيد رياض على أنه ولتطوير العلاقة وتنميتها بين المنطقتين يجب تقديم الدعم على كافة المستويات فيما بينها، إلى جانب توفير التمكين والتسامح وحفظ الأمن والسلام وتعزيز الشراكات الدينية والسياسية والثقافية، مع ضرورة أن تنظر أوروبا إلى منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط مثلما تنظر هذه المنطقة إليها، ناهيك على تعزيز الثقة بين الجانبين.

وفي الأخير، عرف اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط، المصادقة على 17 قرارًا في مواضيع دولية مختلفة.