متابعة: عماد وحيدال
شارك حوالي 15,000 عداء من خمس قارات، وتم تنظيم الحدث بتنسيق محكم وتأمين قوي. شكرًا لجمعية الأطلس الكبير والرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
في ظل أجواء مليئة بالحماس والتحدي، أضاءت مدينة مراكش سماءها ببريق الرياضة والتلاحم، حينما استضافت الدورة الرابعة والثلاثون للماراثون الدولي يوم الأحد الموافق 28 يناير 2024. هذا الحدث الرياضي الرائع نظمته جمعية الأطلس الكبير برعاية سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبالتعاون الوثيق مع وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي والرياضة، والجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى.
تحت شعار “لنحمي بيئتنا”، احتضنت هذه الدورة مشاركة مذهلة تجاوزت الـ15,000 عداء، حازمين بإرادتهم القوية على تحدي البُعد وتخطي المسافات. ولم تقتصر هذه المشاركة الضخمة على الأفراد المحليين فقط، بل شملت أيضًا عددًا كبيرًا من أفضل العدائين الدوليين، حيث شارك أكثر من 50 عداء من مختلف القارات، إضافة إلى حضور مديري ومسؤولي الماراثونات الدولية وضيوف بارزين.
وكان لهذا الحدث الرياضي العالمي حضور رسمي مميز، حيث شهدت انطلاقته حضور السيد والي جهة مراكش، مرفوقًا بالسيد رئيس جمعية الأطلس الكبير، وعدد من الشخصيات البارزة في مدينة مراكش. كانت لحظة انطلاق الماراثون هي بداية رحلة رياضية مليئة بالتحديات والإنجازات.
وكما يليق بعرس رياضي بهذا الحجم والأهمية، جرى تنظيم الحدث بشكل محكم واستراتيجي، بالتعاون مع السلطات الأمنية والمحلية، وضمن إطار تدابير أمنية رصينة لضمان سلامة الجميع. فرق الإسعافات الأولية كانت في جاهزية تامة لتقديم الرعاية اللازمة في حالات الطوارئ، مما أضفى على الحدث أبعادًا إنسانية واستدامية.
في نهاية هذا اليوم الرياضي الاستثنائي، يظل لماراثون مراكش الدولي بصمة مشرقة في عالم الرياضة، حيث اتسم بروح الرياضة النبيلة وتكامل المشاركين، مما يجعلنا نتطلع بشغف إلى المزيد من النجاحات والتحديات في المستقبل.
وفي أول تجربة من نوعها، اكتسحت مدينة مراكش الحمراء بريقاً عالمياً جديداً، حيث اتسمت بحيوية الماراثون الدولي في دورته الرابعة والثلاثين. الأزقة الضيقة والساحات التاريخية شهدت وصول عدد غفير من السياح العالميين، مما أعطى المدينة لمسة دولية فريدة من نوعها.
المفاجأة الحقيقية كانت في تأثير الجو الرياضي على هذا المعلم السياحي، حيث تحولت الشوارع الضيقة إلى منصة لعروض القوة والإصرار. السياح العالميين شاركوا في هذا العرض الرياضي المذهل بحماس، مما أضفى على المدينة ألواناً جديدة وطاقة إيجابية.
تكاملت رونق الماراثون مع جمالية المعالم التاريخية في مراكش، حيث استمتع السياح بتجربة فريدة ولافتة للنظر، تركت في قلوبهم ذكريات لا تُنسى. وكما جرت العادة في هذا الحدث الرياضي العظيم، أضافت السلطات المحلية لمسات من الضيافة والترحيب لتجعل زيارة المدينة لا تُنسى.
هكذا، باتت مراكش الحمراء لأول مرة تستضيف هذا التجمع العالمي الرياضي، حيث أصبحت محطة مميزة على خارطة الماراثونات الدولية، وأضفت بذلك لمسة سحرية جديدة لسحرها القديم.
بشرى مبكير 
مع الحدث هيئة التحرير