بوسكورة مع الحدث
يعاني مركز صحي أولاد مالك بمدينة بوسكورة من أزمة حادة ونقص كبير في الأدوية المخصصة لعلاج الأمراض المزمنة، مما يسبب معاناة كبيرة للمواطنين الذين يعتمدون على هذه الأدوية بشكل دوري. وقد أظهرت تقارير عديدة من المواطنين القاطنين في المنطقة أن المركز يعاني من نقص شديد في الأدوية الأساسية مثل الأدوية الخاصة بمرضى السكري وضغط الدم، وهي أمراض يعاني منها العديد من السكان.
يؤكد المواطنون أن غياب الأدوية أصبح يؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية، حيث يضطر المرضى إلى شراء الأدوية من الصيدليات الخاصة بأسعار مرتفعة، مما يشكل عبئًا إضافيًا على عائلاتهم، خصوصًا أن العديد من هؤلاء المرضى هم من الفئات ذات الدخل المحدود.
لكن المشكلة لا تقتصر فقط على نقص الأدوية، بل تتعداها إلى تصرفات غير مقبولة داخل المركز الصحي. ففي ظل نقص الأطباء والممرضين، يجد المواطنون أنفسهم أمام حارس واحد في بعض الأحيان يتولى المهام المختلفة، ما يزيد من حالة الفوضى والاكتظاظ داخل المركز. هذا الوضع يزيد من معاناة المرضى الذين يجدون صعوبة في الحصول على استشارة طبية أو متابعة حالتهم الصحية.
كما يلاحظ المواطنون غيابًا شبه كامل للأطباء المتخصصين، مما يضطر المرضى إلى انتظار فترات طويلة للحصول على موعد مع الأطباء العامين أو التغاضي عن العناية الصحية اللازمة لهم. مما يزيد الوضع سوءًا هو غياب الممرضين الذين يساهمون في توفير الرعاية اللازمة للمرضى، وبالتالي تتدهور جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
هذا النقص في الموارد البشرية والخدمات الصحية يثير العديد من التساؤلات حول كيفية إدارة المرافق الصحية في المنطقة. ويطرح المواطنون تساؤلًا هامًا: أين هي الوعود بتحسين الخدمات الصحية؟ وأين هو الدعم اللازم لتحسين البنية التحتية للمراكز الصحية؟
إن سكان أولاد مالك ببوسكورة يتطلعون إلى تدخل عاجل من الجهات المختصة لتوفير الأدوية الضرورية للأمراض المزمنة، وتعزيز حضور الأطباء والممرضين في المركز الصحي. كما يجب أن يتم توفير بيئة صحية مناسبة تضمن حصول المرضى على الرعاية الصحية في الوقت المناسب وبتكلفة معقولة.
في ظل هذه الأوضاع، يبقى أمل السكان في تحسين الخدمات الصحية قائمًا، وهم يناشدون المسؤولين بضرورة اتخاذ خطوات عملية لتلبية احتياجاتهم الصحية وضمان حصولهم على الرعاية الطبية اللازمة دون أي معوقات.
Share this content:
إرسال التعليق