بقلم: ف. ك – مع الحدث
أثارت الجريمة البشعة المنسوبة إلى الأستاذ الجامعي (أ-ش) موجة صدمة عميقة في الأوساط المغربية، ليس فقط لهول الجريمة، بل لكون فاعلها ينتمي إلى فئة يُفترض فيها أن تكون نموذجاً في الأخلاق والقدوة.
غير أن ما يجب التنبيه إليه، هو أن هذا الفعل المشين يظل حالة فردية، ولا يمكن بأي حال تعميمه على باقي الجسم الجامعي، الذي يزخر بأساتذة شرفاء نذروا حياتهم للتدريس والبحث وخدمة الأجيال. فالأستاذ الجامعي ليس موظفاً عادياً، بل حامل لرسالة تربوية وأخلاقية سامية.
ومثلما لا نحمّل مؤسسة بكاملها مسؤولية انزلاق أحد أفرادها، لا يجوز أيضاً تشويه صورة التعليم العالي أو شيطنة الأساتذة الجامعيين بسبب انحراف شخصي معزول.
الجامعة المغربية في حاجة إلى إصلاحات حقيقية، نعم، لكن أيضاً إلى تحصين مكانة الأستاذ، ورد الاعتبار لرسالته، بعيداً عن التعميم والتجريح. فلا نهضة للوطن دون جامعة قوية، ولا جامعة قوية دون أطر تربوية محترمة ومصانة الكرامة.
تعليقات ( 0 )