مع الحدث
المتابعة ✍️: ذ لحبيب مسكر
مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تتجه أنظار ساكنة صفرو نحو المتنفسات الطبيعية القليلة المتوفرة في المدينة، في محاولة للهروب من وطأة القيظ في ظل غياب بدائل آمنة ومهيأة.
واد أغاي وشلالات المدينة… المتنفس الأول رغم الإهمال
يُعد واد أغاي، إلى جانب الشلالات المتدفقة وسط المدينة، من أبرز وأهم الوجهات التي يقصدها المواطنون للاستجمام والترويح عن النفس خلال الصيف. الطبيعة الخلابة والمياه الباردة يجعلان هذه المواقع متنفسًا حقيقيًا ومجانيًا، إلا أن غياب التهيئة، وضعف البنيات التحتية، وتراكم النفايات في بعض المناطق، تحد من استفادة السكان منها، خاصة العائلات.
بحيرة عين الرغراغ: جمال يقابله ضعف في الولوجيات
رغم ما تتميز به بحيرة عين الرغراغ من سحر طبيعي ومياه صافية متدفقة من العيون، إلا أن صعوبة الوصول إليها وغياب التجهيزات الأساسية يجعلها أقل جذبًا للعائلات، ومقصداً محدوداً يستهوي الشباب فقط.
مرافق مغلقة ومسابح خارج التغطية
المسابح الخاصة خارج المدينة مثل “عمي إديس” و دور الضيافة في طريق بولمان لا تكفي لسد الخصاص، خاصةً مع الكلفة المرتفعة التي تجعلها خارج متناول كثير من الأسر. أما المسابح البلدية، وعلى رأسها مسبح المدينة ومسبح الكومبينغ، فما تزال أبوابها موصدة دون تفسير رسمي، في وقت يتزايد فيه الطلب على أماكن السباحة الآمنة.
دعوة للتحرك… ومطلب جماعي
في ظل محدودية البدائل، تُطالب الساكنة المحلية الجهات المختصة بالتدخل العاجل من أجل:
إعادة فتح المسابح العمومية وتوفير شروط السلامة بها.
تهيئة واد أغاي والشلالات وتوفير شروط النظافة والأمن لاستقبال العائلات.
تعزيز البنية السياحية لبحيرة عين الرغراغ وتحسين الولوج إليها.
مراقبة جودة وسلامة المسابح الخاصة.
ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، يبقى الأمل معلقًا على تدخل حقيقي يعيد للمدينة متنفساتها الطبيعية دورها الحيوي، ويمنح العائلات الصفريوية فضاءات آمنة ومنعشة لقضاء صيف أقل حرارة.
تعليقات ( 0 )