مع الحدث
المتابعة ✍️: ذ فيصل باغا
تعيش ساكنة حي بوليكوما الرميلية بجماعة بوسكورة، التابعة لإقليم النواصر، حالة من القلق والاستياء الشديدين، بسبب ما وصفته فعاليات من المجتمع المدني بـ”الوضع البيئي الكارثي” الناتج عن امتلاء صهاريج المياه العادمة الخاصة بالعمارات الستة لمركب بوليكوما 2، وسط صمت مريب وتجاهل خطير من قبل الجهات المعنية، وعلى رأسها الشركة الجهوية متعددة الخدمات لجهة الدار البيضاء سطات.
وحسب تصريحات سكان الحي، فإن الصهاريج المملوءة منذ أسابيع تهدد بانفجار صحي وبيئي يمكن أن تكون له تداعيات خطيرة على سلامة السكان، لا سيما الأطفال وكبار السن، في ظل غياب تدخل فوري وعاجل من الجهات المختصة.
الأدهى من ذلك يضيف السكان أن الشركة الجهوية تقوم بتفريغ صهاريج مجمع بوليكوما 5 المجاور بانتظام، باستعمال محرك خاص، بينما تستثني بوليكوما 2 دون تقديم أي مبررات، ما أثار استياء الساكنة وشعورهم بـ”الإقصاء الممنهج” و”التهميش المتعمد”.
ويأتي هذا الوضع رغم الزيارة المفاجئة التي قام بها عامل إقليم النواصر، السيد جلال بنحيون، مؤخراً للحي، والتي أسفرت عن إصدار تعليمات واضحة وصريحة بضرورة تأهيل الحي وتوفير الخدمات الأساسية لجميع سكانه دون تمييز. غير أن هذه التعليمات، كما يبدو، ظلت حبراً على ورق.
وتطالب فعاليات المجتمع المدني السلطات المحلية والجهوية بالتدخل العاجل لتفادي وقوع كارثة بيئية وصحية، داعية في الوقت ذاته إلى فتح تحقيق شفاف حول أسباب هذا التمييز في تقديم الخدمات، ومحاسبة كل من يثبت تقصيره أو تواطؤه في هذا الملف الحساس.
يُذكر أن حي بوليكوما الرميلية يعتبر من الأحياء السكنية الآخذة في التوسع بجماعة بوسكورة، ويعرف إقبالاً متزايداً من الأسر الباحثة عن سكن اقتصادي، وهو ما يفرض على الجهات المسؤولة مواكبة حاجيات الحي من البنية التحتية والخدمات الأساسية.
تعليقات ( 0 )