المئات من مهاجري دول إفريقيا جنوب الصحراء يتوافدون على شاطئ أكادير في ثاني أيام عيد الأضحى

 

 

مع الحدث/ أگادير

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

 

شهد شاطئ مدينة أكادير يوم الأحد ثاني أيام عيد الأضحى، توافدًا غير مسبوق للمئات من المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، في مشهد أثار انتباه الساكنة المحلية والمرتادين المعتادين للواجهة البحرية للمدينة.

امتلأت جنبات الشاطئ الممتد من مارينا أكادير إلى حدود حي أنزا، بمجموعات كبيرة من الشباب والأسر الإفريقية، التي استغلت عطلة العيد والأجواء المشمسة للهروب من حرارة الأحياء الهامشية التي تقطن بها في المدينة وضواحيها، والترويح عن النفس على الرمال الذهبية لأكادير.

ورغم أن المدينة اعتادت خلال المواسم الصيفية استقبال أعداد كبيرة من المصطافين، فإن الحجم الملحوظ لتوافد المهاجرين الأفارقة هذه السنة، وفي توقيت متزامن مع عيد الأضحى الذي يشهد عادة انخفاضًا في حركة التنقل السياحي الداخلي، شكّل ظاهرة جديدة وغير مألوفة.

وقد عبر بعض المواطنين عن اندهاشهم من المشهد، معتبرين أن الأمر يعكس تحوّلات ديمغرافية واجتماعية تعيشها المدينة، في ظل تزايد عدد المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء الذين استقروا بأكادير خلال السنوات الأخيرة، لأسباب تتعلق بالعمل أو بانتظار فرص العبور نحو الضفة الأخرى.

من جهة أخرى، أشار مهتمون بالشأن المحلي إلى أن هذا الحضور الكثيف يطرح تحديات جديدة تتعلق بتنظيم الفضاءات العمومية، وضمان احترام قواعد النظافة والسلامة، دون المسّ بحق الجميع في الاستمتاع بالمرافق الشاطئية التي تعد ملكًا عامًا.

ويُذكر أن مدينة أكادير، بحكم موقعها الاستراتيجي ومناخها المعتدل، أصبحت في السنوات الأخيرة محطة جذب ليس فقط للسياحة الداخلية والخارجية، بل أيضًا للمهاجرين الباحثين عن ظروف عيش أفضل، وهو ما يستوجب، بحسب المتابعين، تبني سياسات إدماج أكثر فعالية توازن بين الجوانب الإنسانية والتنظيمية.

 

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)