حملات تضليل في خضم التوتر بين إيران وإسرائيل: أخبار زائفة تستهدف الرأي العام العربي

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ لحبيب مسكر

 

مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، خاصة بين إيران وإسرائيل، تشهد منصات التواصل الاجتماعي موجة واسعة من المعلومات الزائفة والمحتوى المفبرك الذي يُتداول بشكل متسارع، ويستهدف بدرجة أولى الرأي العام في المنطقة العربية.

 

وتعتمد هذه الحملات التضليلية على نشر تصريحات مختلقة تُنسب زورًا إلى شخصيات سياسية دولية معروفة، من بينها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يتم استخدامها لترويج أخبار مثيرة توحي باتساع رقعة الصراع، دون أن يكون لذلك أي أساس واقعي أو مصدر موثوق.

 

كما تنتشر حسابات مزيفة تنتحل أسماء وصفات مسؤولين وإعلاميين، وتعمل على بث رسائل مضللة تُثير المخاوف والارتباك، عبر تصوير سيناريوهات غير مؤكدة أو ربط أطراف خارجية بالنزاع القائم دون أدلة.

 

وتُصنّف هذه الأنشطة ضمن ما يُعرف بـحملات التضليل الرقمي، التي تنشط في أوقات الأزمات لتوجيه النقاش العام نحو وجهات معينة، أو لإضعاف ثقة الجمهور في مصادر المعلومات الرسمية. وغالبًا ما تُستخدم هذه الأدوات بهدف التحكم في السرد الإعلامي أو افتعال التوتر داخل مجتمعات لا علاقة مباشرة لها بالأحداث الجارية.

 

في هذا السياق تم تداول منشورات تُوحي باقتراب تهديدات جديدة في اتجاه دول معينة، مع أن هذه الادعاءات لم يُؤيدها أي تصريح رسمي أو تغطية إعلامية موثوقة، ما يؤكد أنها شائعات خالصة تُوظف في لحظة توتر إقليمي لتغذية خطاب الخوف والبلبلة.

 

تُبرز هذه الظاهرة الحاجة الملحة إلى إعلام مسؤول ومواطن رقمي واعٍ، يتفادى الانجرار وراء الإثارة الكاذبة، ويُدرك خطورة المساهمة في نشر أخبار لا تستند إلى وقائع موثقة.

 

ففي ظل تسارع الأحداث وتداخل الجبهات، تتحول الشائعة إلى أداة خطيرة لتضليل الرأي العام، وإشعال فتيل توترات لا وجود لها إلا في العالم الافتراضي.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)