مع الحدث/ بوسكورة
المتابعة ✍️: ذ فيصل باغا
في ظل غياب مرافق عمومية تليق بتطلعات ساكنة مدينة بوسكورة، يبرز مسبح كلوب وازيس بوسكورة كمتنفس حقيقي لجميع الفئات العمرية، خاصة في فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، هذا الفضاء الذي يتميز بتنظيم جيد وطاقم مهني على درجة عالية من الاحترافية، أصبح ملاذًا للأطفال والعائلات الباحثة عن لحظات انتعاش واستجمام بعيدًا عن صخب المدينة وضغوط الحياة اليومية.
ورغم أن المسبح مرفق خاص، إلا أنه أضحى يلعب دورًا كان من المفترض أن تضطلع به المرافق العمومية، وعلى رأسها المسبح البلدي، الذي لا وجود له في بوسكورة، غياب هذا النوع من البنيات التحتية يطرح أكثر من سؤال حول مدى اهتمام المجلس الجماعي بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، خصوصًا في ما يتعلق بالترفيه والترويح عن النفس.
عدد من سكان بوسكورة عبروا عن أسفهم العميق لحال المجلس الجماعي، الذي يبدو غائبًا تمامًا عن مشهد تطوير وصيانة المرافق العمومية، فإضافة إلى انعدام المسبح البلدي، تعاني المدينة من خصاص واضح في ملاعب القرب وفضاءات اللعب والرياضة، ما يحرم الشباب والأطفال من حقهم الطبيعي في فضاءات لائقة وآمنة لممارسة أنشطتهم.
ويزداد الوضع حدة مع اشتداد حرارة الصيف، حيث تتحول الحاجة إلى أماكن الترفيه إلى ضرورة ملحة، وليس مجرد رفاهية، وفي الوقت الذي تبادر فيه مدن أخرى إلى إحداث مسابح بلدية وتجهيز ملاعب القرب، يبقى مجلس جماعة بوسكورة في سبات عميق، غير مكترث بنداءات الساكنة ولا باحتياجاتهم المتزايدة.
إن المرافق العمومية ليست ترفًا، بل حق مشروع للمواطنين، وعلى الجهات المنتخبة أن تتحمل مسؤولياتها الكاملة في هذا الباب، فهل سيستفيق المجلس الجماعي من غفلته، ويعيد الاعتبار للفضاءات العمومية ببوسكورة؟ أم أن دار لقمان ستبقى على حالها؟
تعليقات ( 0 )