احتراق وسرقة حاويات النفايات ببوسكورة: شكوى رسمية وتوتر في الأوساط المحلية

مع الحدث/ بوسكورة

المتابعة ✍️: ذ فيصل باغا 

 

شهدت مدينة بوسكورة خلال الأيام الأخيرة سلسلة من الأحداث التي أثارت قلق الساكنة والمهتمين بالشأن العام، تمثلت في احتراق عدد من حاويات النفايات بكل من حي الأندلس، ومنطقة أولاد عزوز، والنواصر، إضافة إلى سرقة بعض الحاويات المتواجدة بجانب السوق ببوسكورة

 

هذا الوضع دفع الشركة المكلفة بخدمات النظافة بمدينة بوسكورة إلى تقديم شكوى رسمية لدى وكيل الملك، تطالب فيها بفتح تحقيق قضائي عاجل للكشف عن المتسببين في هذه الأفعال التخريبية، التي لا تضر فقط بالممتلكات العامة، بل تضر كذلك بالصحة العامة والبيئة.

احتراق الحاويات لم يكن حادثًا عارضًا، فقد وقع في ليلة عاشوراء، وهو ما يثير التساؤلات حول الدوافع والأسباب وراء هذه الحوادث المتكررة،

وقد خلّف هذا الحريق أضرارًا مادية جسيمة على مستوى تجهيزات النظافة، كما تسبب في انتشار روائح كريهة وزيادة تراكم النفايات في الشوارع، ما جعل الوضع البيئي هشًا ومهددًا لصحة السكان.

 

إلى جانب الاحتراق، تم تسجيل حالات سرقة لبعض الحاويات بجانب السوق المركزي، ما يشير إلى وجود عصابات أو أفراد يستغلون الفرص لنهب هذه المعدات، وهو ما يعكس وضعًا أمنيًا بحاجة إلى تقوية التدابير والحراسة.

سرقة الحاويات تزيد من الأعباء المالية على الشركة المكلفة بالنظافة، وتؤخر جهودها في الحفاظ على نظافة المدينة، مما ينعكس سلبًا على راحة المواطنين.

في ظل هذا الوضع المتأزم، تتوجه الشركة المكلفة بالنظافة، وممثلو المجتمع المدني، وفعاليات المدينة بنداء عاجل إلى الجهات المسؤولة، وعلى رأسها السلطات المحلية، والأمنية، والقضائية، لتسريع وتيرة التحقيق في هذه الحوادث.

المطلوب هو اتخاذ إجراءات حاسمة للكشف عن المتورطين وتقديمهم للعدالة، وكذلك تعزيز الحماية الأمنية للمرافق العامة، ووضع آليات وقائية فعالة تمنع تكرار مثل هذه الأحداث.

كما يطالب المواطنون بفتح باب الحوار وتقديم تقارير دورية حول مجريات التحقيق، لضمان شفافية العملية وثقة الجمهور.

لا يخفى على أحد أن نظافة المدينة وسلامتها مسؤولية مشتركة بين كل مكوناتها؛ من السلطات إلى المواطنين، مرورًا بالمؤسسات الخاصة. فالوقوف صفًا واحدًا ضد كل ما يهدد الممتلكات العامة والبيئة ضرورة ملحة.

ينبغي على الجميع التعاون، والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، ودعم الجهود التي تهدف إلى جعل بوسكورة نموذجًا يحتذى به في النظافة والأمن.

تبقى بوسكورة مدينة نابضة بالحياة تستحق أن تعيش في بيئة نظيفة وآمنة، والحفاظ على هذه البيئة يتطلب يقظة وتكاتف الجميع، فهل ستستجيب الجهات المعنية لهذا النداء؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)