السعيدية.. الوجهة السياحية التي تعاني من تراجع الإقبال: غلاء الأسعار ومظاهر الفوضى أبرز الأسباب

مع الحدث/ السعيدية

بقلم✍️ : ذ أيوب ديدي

 

عرفت المنطقة السياحية السعيدية خلال الموسم الصيفي الحالي تراجعاً ملحوظاً في عدد الوافدين مقارنة بالسنوات الماضية، ما أثار تساؤلات عدة حول الأسباب الكامنة وراء هذا الانخفاض، خاصة وأن “الجوهرة الزرقاء” كانت تُعد من أبرز الوجهات الصيفية المفضلة لدى الزوار من داخل المغرب وخارجه.

وبحسب شهادات عدد من الزوار والمهنيين المحليين، فإن أحد أبرز الأسباب التي ساهمت في هذا التراجع يعود إلى الارتفاع الصاروخي في أسعار الإقامة والمأكولات والخدمات بشكل عام، حيث أصبحت الأسعار تفوق القدرة الشرائية لفئات عريضة من المصطافين. هذا الغلاء غير المبرر دفع بالعديد من العائلات إلى العدول عن زيارة المنطقة، والبحث عن بدائل أقل تكلفة في وجهات سياحية أخرى.

ولم يقتصر الأمر على الغلاء فحسب، بل سجل عدد من الزوار انتشار بعض مظاهر الفوضى، خصوصاً على مستوى شاطئ البحر، من احتلال الملك العمومي، وغياب التنظيم في مواقف السيارات، إلى جانب ضعف المراقبة في جودة الخدمات المعروضة، سواء في المطاعم أو محلات الكراء.

الجدير بالذكر أن مدينة السعيدية كانت تشكل في السابق نقطة جذب سياحي واستثماري بامتياز، بفضل موقعها الجغرافي، وشاطئها الرملي الممتد، ومناخها المعتدل. غير أن هذه المؤهلات أصبحت مهددة بفعل غياب رؤية واضحة لتدبير الموسم السياحي، وعدم تفعيل المراقبة الفعلية من طرف الجهات المختصة.

وفي هذا الصدد يُطالب عدد من الفاعلين المحليين بضرورة تدخل عاجل من طرف السلطات المعنية لضبط الأسعار، وتكثيف حملات المراقبة على جودة الخدمات، والعمل على تنظيم الفضاءات السياحية بما يحفظ جاذبية المدينة ويعيد إليها مكانتها كإحدى أبرز الوجهات الصيفية بالمغرب.

ويبقى الأمل معقوداً على تدارك الوضع قبل نهاية الموسم، من خلال إجراءات ملموسة تُعيد ثقة الزوار، وتحفظ توازن القطاع السياحي المحلي، الذي يُعد أحد أعمدة الاقتصاد بالمنطقة.

 

 

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)