مع اقتراب موعد عيد الأضحى، تسود حالة من التخوف في نفوس المغاربة، من تكرار سيناريو تسمين بعض الأضاحي بطرق مغشوشة، كما وقع خلال الأعوام الماضية.
ويلجأ بعض الكسابة في عدد من القرى والبوادي، إلى تسمين أغنامهم بطرق مغشوشة، تجنبا لشراء الأعلاف التي عرفت ارتفاعا مهولا منذ بداية الجائحة.
وقال أحد الكسابة ، أن بعض مربي الماشية سمحهم الله، يعمدون إلى تسمين أغنامهم بطرق مغشوشة، منها خلط الأعلاف بفضلات الدجاج وكذا بالسكر أو الملح ومادة الخميرة، كما يقوم بعض الكسابة بحقن الأغنام كي يثيروا شهيتها ولا تتوقف عن الأكل.
وأكد ذات المتحدث، أن هذه الطرق المغشوشة تزيد من حجم الأغنام بشكل كبير خلال شهرين فقط، ولكن الأمر يشكل خطرا على صحة المواطنين عند انتهاء من ذبح الأضحية، حيث يبدأ لحمها في التعفن وتفوح منها رائحة غير طبيعية.
وفي هذا الإطار، قال بدر طنشري الوزاني، رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، في تصريح للجريدة ، أن الوضعية الصحية للأضاحي جيدة وتخضع للمراقبة بشكل مستمر، ولم يتم تسجيل إلى حدود اللحظة أي مرض في صفوف القطيع.
وأضاف الوزاني، أن الأضاحي خضعت لحملات تلقيح من لدن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، كما تمت معاينة جودة الأعلاف على صعيد المملكة، مبرزا أنه تم إلزام الكسابة وأصحاب الضيعات باحترام جميع المعايير الخاصة بالتغذية، التي تقدم للأغنام والماعز المعدة للذبح في عيد الأضحى.
وأكد ذات المتحدث أن جودة الأعلاف المقدمة إلى الأغنام والماعز ستنهي مشكلة تعفن اللحوم، مشددا أن الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة ستتفاعل خلال فترة العيد مع استفسارات المواطنين وسيقدمون لهم جميع المعلومات عن طرق كيفية تهييئ اللحوم وتخزينها في ظروف جيدة.
Share this content:
إرسال التعليق