Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ

من الاحتجاج إلى التفاوض.. الحكومة المغربية تفتح أبوابها أمام حركة GenZ212

حسيك يوسف

أعلنت حركة “GenZ212″، التي تقود احتجاجات شبابية خلال الأيام الأخيرة، في بلاغ عاجل توصلت به الجريدة، أن الحكومة أبدت موافقتها على فتح باب الحوار ومناقشة المطالب التي رفعتها الحركة.

وأكدت الحركة، التي تصف نفسها بـ”صوت جيل التغيير”، أنها ستعقد مساء اليوم الثلاثاء على الساعة الحادية عشرة ليلاً، لقاءً مباشراً عبر منصاتها الرقمية لعرض المطالب بشكل واضح ومفصل، ولتأكيد وحدة الصف بين الشباب المشاركين في المبادرة.

وجاء في نص البلاغ: “أيها الشباب، يا جيل التغيير… لقد أعلنت الحكومة موافقتها على فتح باب الحوار بشأن مطالبنا، وأبدت استعدادها لمناقشة المطالب والعمل على تنفيذها. حضوركم هو قوتنا، ووحدتنا هي سلاحنا، وهذه فرصتنا التاريخية لنترجم أقوالنا إلى أفعال.”

وتعتبر هذه المرة الأولى التي تعلن فيها الحركة استعدادها للجلوس على طاولة الحوار مع الحكومة، وهو ما قد يشكل منعطفاً جديداً في مسار الاحتجاجات، التي لاقت تفاعلاً واسعاً من طرف شريحة كبيرة من الشباب المغربي عبر مختلف المنصات الاجتماعية.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ طالع

وزارة الداخلية: احتجاجات غير مرخصة تتحول إلى أعمال عنف وإصابات بالعشرات

حسيك يوسف

أعلنت وزارة الداخلية، على لسان الناطق الرسمي رشيد الخلفي، اليوم الثلاثاء 30 شتنبر 2025، أن عدداً من الاحتجاجات غير المرخصة التي شهدتها مدن مغربية في الأيام الأخيرة انزلقت إلى أعمال عنف وأحداث شغب، أسفرت عن حصيلة ثقيلة من الإصابات والخسائر المادية.

وحسب المعطيات الرسمية، فقد أصيب 263 عنصراً من القوات العمومية بجروح متفاوتة الخطورة، إلى جانب 23 شخصاً آخرين من المحتجين، من بينهم حالة واحدة بمدينة وجدة استدعت الخضوع للمتابعة الطبية. كما تم تسجيل إضرام النار وإلحاق أضرار جسيمة بـ 142 عربة تابعة للقوات العمومية، بالإضافة إلى 20 سيارة خاصة تعرضت للتخريب.

وأوضحت وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية أوقفت 409 أشخاص ووضعتهم تحت الحراسة النظرية، في إطار التحقيق حول الأفعال المرتكبة، مؤكدة أن كل من ثبت تورطه في أعمال العنف سيُتابَع وفق المساطر القانونية الجاري بها العمل.

وأكد البلاغ أن السلطات العمومية تظل ملتزمة بـ”ضمان الأمن والنظام العامين وحماية الحقوق والحريات”، مبرزة أن التظاهر السلمي يظل مكفولاً بالقانون، لكن أي تجاوز نحو العنف أو المس بالممتلكات والأشخاص “لن يتم التساهل معه”.

ويأتي هذا البلاغ في سياق تصاعد النقاش العمومي حول طبيعة الاحتجاجات الأخيرة، التي رفعت شعارات اجتماعية واقتصادية، غير أن تحولها إلى مواجهات عنيفة أعاد إلى الواجهة سؤال التوازن بين الحق في التعبير السلمي وواجب الحفاظ على الأمن العام.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة طالع

جيل يصرخ في وجه منظومة أفرغته من المعنى

حسيك يوسف

لا أحد يمكن أن يبرر أحداث العنف والتخريب التي رافقت بعض الاحتجاجات الأخيرة في مدن المغرب. فسرقة المحلات التجارية أو الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، أفعال مجرّمة، ولا يمكن أن تختبئ وراءها أي قضية عادلة. غير أن اختزال النقاش في هذه التجاوزات وحدها، والسكوت عن جذور الأزمة، هو في حد ذاته شكل آخر من التهرب من المسؤولية.

إن ما وقع ليس معزولاً عن السياق العام، بل هو نتيجة تراكمات عمرها عقود. جيل كامل خرج إلى الشارع وهو مثقل بخيبات التعليم، والإعلام، والسياسات العمومية، والمنظومة القيمية التي تحيط به.

في المدرسة، اكتشف الشباب أن المناهج التعليمية لم تُعِدهم لا لمستقبل مهني واضح ولا لمواطنة مسؤولة، وأن الاكتظاظ والخصاص في الأطر والتجهيزات جعلتهم مجرد أرقام في منظومة مترهلة. في الإعلام، وجدوا أنفسهم محاصرين بثقافة التافهين، ببرامج تصنع الشهرة السريعة بلا مضمون، في مقابل تغييب البرامج التوعوية والثقافية الجادة. في الأسرة، أثرت سياسات اجتماعية وقوانين متسرعة على الروابط العائلية، فزاد التفكك الأسري، وضاع التواصل بين الأجيال. حتى في المساجد، فقدوا ذلك الخطاب الديني العميق الذي كان يشكل سنداً قيمياً وتوجيهاً روحياً، بعدما تحوّل إلى خطب رسمية مكررة.

أما العدالة، فقد تركت وراءها إحساساً عاماً باللاجدوى: جيل يرى أن حقوقه كمواطن تُستنزف، وأن كرامته على المحك، وأن القوانين كثيراً ما تشتغل ضده بدل أن تحميه.

من هنا، لا يمكن أن نحمل جيل اليوم كل المسؤولية عن انحرافات بعض أفراده. الجيل هو ثمرة السياسات، وصنيع المؤسسات، ومرآة المجتمع نفسه. فإذا كنا نصدم اليوم من مشاهد الغضب والانفلات، فعلينا أن نعترف أولاً أننا أمام حصيلة منظومة لم تفِ بوعودها، ولم توفر مقومات العيش الكريم ولا شروط بناء الإنسان.

إن تحميل الشباب وحده وزر ما يحدث، أشبه بمن يلوم المرآة لأنها كشفت التجاعيد. والحقيقة أن المطلوب ليس البحث عن كبش فداء، بل إعادة طرح السؤال الجوهري: أي مغرب نريد أن نترك للأجيال القادمة؟ وأي منظومة تعليمية، إعلامية، أسرية، دينية، وعدلية قادرة على صناعة مواطن حر، مسؤول، ومؤمن بوطنه؟

ما وقع اليوم ليس إلا جرس إنذار مدوٍ. الوقت لم يفت بعد، لكن الصمت والإنكار قد يجعلان الغد أكثر كلفة وأكثر إيلاماً.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة رياضة

لمغرب يتخطى البرازيل بثنائية ويتأهل إلى الدور الثاني لكأس العالم تحت 20 سنة

حسيك يوسف

في مباراة حماسية، فاز المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة على نظيره البرازيلي 2-1 ضمن دور المجموعات لكأس العالم. افتتح عثمان ماما التسجيل في الدقيقة 60 وأضاف ياسين زبيري الهدف الثاني في الدقيقة 76، قبل أن يسجل البرازيلي إياجو هدف فريقه من ركلة جزاء في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

بهذا الفوز، يضمن المنتخب المغربي تأهله إلى الدور الثاني، ويستعد لمواجهة المنتخب المكسيكي في المباراة القادمة ضمن المجموعة، مؤكدًا قوته وتنظيمه أمام منافسين عالميين.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود

الصحافة الهولندية تكتب عن المظاهرات في شوارع المغرب

هشام بانور

لليوم الثالث على التوالي، يتظاهر الشباب في عدة مدن مغربية. تطالب حركة الشباب الجديدة “جيل زد 212” برعاية صحية وتعليم أفضل، وبوضع حد للفساد. تحاول السلطات المغربية منع المظاهرات بالاعتقالات وحظر التجمعات العامة.

الحرية والكرامة – ترددت أصداء هذه الكلمات في شوارع إحدى عشرة مدينة على الأقل في الأيام الأخيرة. في العاصمة الرباط، تدور رحى لعبة كر وفر بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب. في كل مرة تُحاصر فيها مجموعة من المتظاهرين ويُعتقل فيها أشخاص، يفر معظم الشباب للتعبير عن استيائهم في أماكن أخرى من سوء الخدمات الاجتماعية وانعدام آفاق المستقبل في هذا البلد الواقع في شمال إفريقيا.

بعيدًا عن الشرطة

“جئنا اليوم إلى هنا للتحدث عن الحقوق التي سُلبت منا ومن آبائنا. نحن هنا للتظاهر سلميًا، وسنواصل ذلك”، يقول هشام، البالغ من العمر 18 عامًا، على عجل في الميكروفون. من الصعب التحدث إلى الشباب. في الأيام الأخيرة، اعتقلت الشرطة المتظاهرين الذين تحدثوا إلى الصحفيين على الفور تقريبًا.

ووفقًا للسلطات، فإن المظاهرات غير قانونية لعدم طلب تصريح للتظاهر. تقول سارة، البالغة من العمر سبعة عشر عامًا، إنها مريضة بعد كل الصور التي شاهدتها في الأيام القليلة الماضية. “أريد أيضًا أن أرفع صوتي الآن. لا أخشى السجن”.

استياء يتصاعد

على الرغم من أن الشباب قد استلهموا أيضًا من مظاهرات مماثلة لجيلهم في دول مثل بيرو ونيبال، إلا أن استياء الشباب المغربي ليس وليد الصدفة. فقد أصبحت المظاهرات المطالبة بتحسين ظروف المعيشة أمرًا شائعًا خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

في 10 يوليو/تموز، تظاهر سكان القرى النائية في وادي آيت بوكمز باتجاه مقر السلطة المحلية في أزيلال. في هذه “المسيرة من أجل الكرامة” التي استمرت لعدة أيام، طالب سكان هذه المنطقة المهمشة بتحسين الطرق والمدارس والرعاية الصحية.

جذبت هذه المظاهرة انتباه وسائل الإعلام المغربية، وبعد تطمينات من والي الإقليم، عاد المتظاهرون إلى ديارهم. لم يمنع هذا سكان المناطق المحرومة الأخرى من تنظيم احتجاجات مماثلة منذ ذلك الحين.

“مستشفى الموت”

في وقت سابق من هذا الشهر، أُضيف نوع جديد من الاحتجاجات. ففي 14 سبتمبر، تجمع مئات المتظاهرين الغاضبين في مستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير. وكان السكان المحليون قد أطلقوا على هذا المرفق الصحي لقب “مستشفى الموت” بعد وفاة ست نساء فيه خلال فترة وجيزة بعد خضوعهن لعمليات قيصرية.

هذه المرة، تدخلت الحكومة الوطنية، حيث زار وزير الصحة المستشفى شخصيًا وأبلغه بخبر تجديده. ولكن هنا أيضًا، لم تكن محاولة تهدئة الوضع كافية. ففي الأسابيع الأخيرة، اندلعت احتجاجات في مستشفيات بمدن أخرى، بما في ذلك فاس وتطوان.

“أموال للملاعب، وليس للرعاية الصحية”

ما يميز احتجاجات الجيل زد 212 هو عدد المتظاهرين الحاضرين وكونها تُقام في المدن الكبرى. وفقًا للجمعية المغربية لحقوق الإنسان (AMDH)، اعتُقل ما بين 100 و150 متظاهرًا في الرباط يومي السبت والأحد. أُطلق سراح معظمهم منذ ذلك الحين. ومن المقرر أن يمثل سبعة متظاهرين لا يزالون رهن الاحتجاز أمام المحكمة يوم الثلاثاء.

يُغذّي استضافة كأس الأمم الأفريقية نهاية هذا العام وكأس العالم لكرة القدم 2030 حالة السخط في المغرب على حالة الخدمات الاجتماعية. ويرى قطاع كبير من السكان أنه من غير المقبول إنفاق الأموال على بناء ملاعب رياضية مرموقة، دون الاهتمام بالرعاية الصحية والتعليم لجميع المغاربة.

يتزايد سماع هذه الانتقادات بين المتظاهرين، بل وأكثر وضوحًا على وسائل التواصل الاجتماعي. في أغسطس/آب، تفاعل مستخدمو الإنترنت المغاربة بغضب مع خبر إبعاد عمال بناء من مستشفى قيد الإنشاء في الرباط لضمان الانتهاء من تجديد ملعب مولاي عبد الله في المدينة نفسها في الموعد المحدد. افتُتح الملعب المُجدّد رسميًا في وقت سابق من هذا الشهر.

خلال مظاهرات اليوم، أضاف الشباب مطلبًا جديدًا، وهو مطالبة رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش بالاستقالة فورًا. كما أنهم مصممون على مواصلة التظاهر، رغم ردّ الشرطة العنيف.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة نازل

بلاغ جديد… وأسئلة قديمة

حسيك يوسف

أصدرت هيئة رئاسة الأغلبية الحكومية بيانها الأخير عقب اجتماعها بالرباط يوم الثلاثاء 30 شتنبر 2025، والذي تطرق إلى مستجدات الدخول السياسي والرهانات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه البلاد. البيان حاول أن يُظهر انفتاح الحكومة على المطالب الشبابية المتصاعدة في الشارع وفي الفضاءات الرقمية، مؤكداً على الإنصات والحوار كمدخل أساسي للتعاطي مع هذه التعبيرات.

غير أن القراءة المتأنية للبلاغ تكشف أن الخطاب ظل في حدود العموميات والنيات الحسنة، دون أن يقدم أجوبة دقيقة أو خطوات ملموسة تلبي تطلعات فئات واسعة من الشباب، الذين أصبحوا أكثر وعياً وإلحاحاً في التعبير عن قضاياهم الأساسية، من شغل وسكن وتعليم وصحة وكرامة اجتماعية.

الحكومة تحدثت عن إصلاحات “كبيرة” جارية في قطاع الصحة، لكنها لم تُجب بشكل مباشر على أسباب الغضب الشعبي من الوضع الصحي الحالي، حيث ما تزال المستشفيات تعاني خصاصاً مهولاً في الأطر والتجهيزات، وتفتقر أغلب المناطق إلى خدمات طبية أساسية. الشباب اليوم لا ينتظرون وعوداً بمستقبل بعيد، بل يبحثون عن كرامة علاجية في الحاضر.

كما أن الإشادة بـ”الحوار” تبقى منقوصة ما لم تُفتح قنوات مؤسساتية حقيقية لمشاركة الشباب في القرار العمومي، بعيداً عن المقاربة التواصلية التي تسعى إلى امتصاص الاحتقان أكثر مما تسعى إلى إشراك فعلي.

البيان أكد التزام الحكومة باستكمال تنزيل ورش الحماية الاجتماعية، وتعزيز الاستثمار وخلق فرص الشغل. لكن الواقع يطرح سؤالاً جوهرياً: أين هي هذه الفرص التي وُعد بها الشباب منذ سنوات؟ وهل تكفي الإجراءات المعلنة لمواجهة نسب البطالة المرتفعة والتفاوتات الاجتماعية التي تتسع؟

إن خطاب الأغلبية الحكومية جاء مطمئناً في الشكل، لكنه يظل قاصراً في المضمون أمام انتظارات الشارع. فجيل اليوم لم يعد يكتفي ببلاغات سياسية ولا بلغة “التجاوب المسؤول”، بل يطالب بخطوات عملية، بجدولة زمنية واضحة، وبحوار حقيقي يترجم إلى سياسات عمومية ناجعة تُغير من واقع التعليم والصحة والتشغيل والسكن.

ختاماً، يمكن القول إن بيان الأغلبية يعكس وعياً متزايداً بضغط الشارع، لكنه ما زال يفتقر إلى الجرأة في اتخاذ قرارات ملموسة. فإرادة الإصلاح تُقاس بالأفعال لا بالكلمات، والشباب المغربي اليوم يطالب بما هو أبعد من التطمينات: يطالب بتعاقد اجتماعي جديد يُعيد الثقة بين المواطن والدولة.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات رياضة

اكتظاظ وسوء تدبير يربكان الرياضة بسيدي معروف أولاد حدو

بقلم: فيصل باغا

يعيش الملعب البلدي بسيدي معروف أولاد حدو وضعية غير مسبوقة من الاكتظاظ والفوضى، بعدما اضطرت أكثر من 12 جمعية رياضية إلى تقاسم نفس الفضاء وفي نفس التوقيت، ما تسبب في اصطدامات وخلافات متكررة بين الأطر واللاعبين.

هذا الخلل كشف عن سوء تدبير وغياب تنسيق واضح، زادته التجاذبات السياسية حدة، في وقت ظلت ملاعب القرب – التي كان يفترض أن تخفف الضغط – مغلقة بقرار إداري بدعوى “تسوية الوضع”، لتترك الشباب عرضة للفراغ والانحراف.

وتبقى علامات الاستفهام مطروحة حول مصير العائدات المالية التي كانت تستخلصها بعض الجمعيات من المستفيدين، في غياب آليات محاسبة شفافة.

اليوم، تطالب الساكنة والفاعلون الرياضيون بفتح ملاعب القرب بشكل عاجل، وإعادة النظر في طرق التدبير، وربط المسؤولية بالمحاسبة، حتى تستعيد الرياضة بسيدي معروف دورها في الاحتضان والتأطير، بعيداً عن الصراعات الضيقة.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الواجهة بلاغ

إيقاف 24 شخصا متلبسين بعرقلة السير على مستوى الطريق السيار الداخلي بالدار البيضاء (النائب الأول للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء)

مع الحدث

أكد عبد اللطيف السعدي، النائب الأول للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، أنه جرى إيقاف 24 شخصا متلبسين بعرقلة السير على مستوى الطريق السيار الداخلي بالدار البيضاء.

وأوضح السيد السعدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه على إثر الوقفات الاحتجاجية التي عرفتها مدينة الدار البيضاء، بتاريخ 28/09/2025 دون تصريح مسبق للجهات المختصة قانونا، قام مجموعة من الأشخاص، بعضهم كانوا ملثمين، بعرقلة السير على مستوى الطريق السيار الداخلي، وهو ما ترتب عنه الإيقاف الكلي لحركة السير والجولان، وتسبب في إحداث أضرار لمستعملي الطريق، وعرقلة حرية التنقل.

وأضاف أن الأشخاص الموقوفين كانوا متلبسين بارتكاب الأفعال المذكورة سلفا، مبرزا أنه تم وضع الرشداء رهن تدابير الحراسة النظرية، فيما تم إخضاع الأحداث لتدابير الاحتفاظ، لضرورة البحث، في احترام تام للضوابط المنصوص عليها قانونا.

وأشار إلى أنه رغم تدخل عناصر القوة العمومية لحث هؤلاء الأشخاص وإنذارهم بفتح الطريق، لم يستجيبوا وزادوا من تعنتهم، الأمر الذي استدعى تدخل عناصر الشرطة القضائية المختصة، التي أنجزت محاضر معاينة في الموضوع.

وشدد السيد السعدي على أن الأفعال موضوع البحث، والمتمثلة في تعطيل المرور ومضايقته، لا تمت بأي صلة لمظاهر الاحتجاج السلمي، بل إنها تعد أفعال مجرمة قانونا ومعاقب عليها بمقتضاه.

وفور استكمال الأبحاث، تم تقديم المشتبه فيهم أمام هذه النيابة العامة مؤازرين بدفاعهم ، حيث قررت النيابة العامة تقديم ملتمس بإجراء تحقيق مع الرشداء البالغ عددهم 18 من اجل الاشتباه في ارتكابهم لجناية عرقلة سير الناقلات بغرض تعطيل المرور و مضايقته و استهلاك المخدرات بالنسبة للبعض منهم مع التماس ايداعهم السجن فيما تمت إحالة القاصرين البالغ عددهم 6 على المستشار المكلف بالأحداث.

وخلص السيد السعدي إلى أن هذه النيابة العامة، وكما هي حريصة على ممارسة الاشخاص لحرياتهم في إطار الضوابط القانونية، فإنها حريصة أيضا على التصدي بكل حزم لكل خرق للقانون ولكل مس بحريات وحقوق المواطنين.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة بلاغ سياسة طالع

GenZ212… حين يخرج جيل جديد ليطالب بإصلاح الوطن

حسيك يوسف

شهد الأسبوع الماضي بروز مبادرة شبابية جديدة حملت اسم GenZ212، يقودها شباب مغاربة يصفون أنفسهم بأنهم الجيل الجديد الباحث عن إصلاح سياسي واجتماعي واقتصادي عميق في المغرب. المبادرة، التي أعلن أحد مؤسسيها انخراطه الفعلي في تنظيمها والترويج لأفكارها، لا تقدم نفسها كحراك احتجاجي عابر، بل كمشروع إصلاحي طويل النفس يطمح إلى إعادة صياغة العلاقة بين الدولة والمجتمع على أسس العدالة والكرامة والمواطنة.

الخطاب كما ورد

> لقد كان الأسبوع الفائت حافلا بالمشاغل والمهام، إذ انخرطت وأصبحت من المؤيدين والمتزعمين لحركة شبابية وطنية تحمل اسم “genz212“، وهي مبادرة طموحة تسعى إلى إحياء روح الإصلاح في المغرب على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. هذه الحركة تنطلق من قناعة راسخة بأن الشباب هم طليعة التغيير، وأن صوتهم حين يتحد يصبح أداة فاعلة في ترسيخ قيم العدالة والكرامة والمواطنة الحقة.

> وخلال هذا الانخراط، وجدت نفسي في حوارات مطولة مع صحفيين وإعلاميين بل و سياسيين حتى من مشارب مختلفة؛ فمنهم من أبدى الدعم والمساندة، ومنهم من حمل تحفظات وانتقادات، غير أن القاسم المشترك بينهم كان الإقرار بحاجة البلاد إلى مراجعة عميقة للتجربة السياسية منذ دستور 2011، واستيعاب الدروس المستخلصة من أحداث الماضي، وعلى رأسها ما رافق حراك 20 فبراير من أخطاء وسوء تقدير.

> لقد تعزز عندي اليقين بأن الإصلاح المنشود لا سبيل إليه إلا بالالتزام بالسلمية وبالحوار المسؤول، وبالوعي العميق الذي يجعل من المطالبة بالحقوق ممارسة حضارية راقية، لا مجرد رد فعل عابر. فالوطن لنا جميعًا ، وإصلاحه مسؤولية جماعية تتجاوز الانقسامات والاختلافات.

> لذلك تم التقرير على مضاهرات و احتجاجات ستكون هذا الشهر يوم 27/28, لن طالب احدا بالمشاركة في هذه الحركة لأني مؤمن ان لأغلبكم حس و وعي نقدي لذلك اتمنى منكم قراءة المطالب المحورية و التقرير بأنفسكم.

المطالب كما صاغتها الحركة

الحركة قسمت مطالبها إلى محورين رئيسيين: الاجتماعي والاقتصادي.

1. التعليم: سد الخصاص في الأساتذة بالتوظيف الدائم، تقليص الاكتظاظ في الأقسام، مراجعة المناهج لتواكب العصر، تعميم الإنترنت والتجهيزات، بناء مدارس في القرى، واعتماد الإنجليزية كلغة ثانية.

2. الصحة: رفع عدد الأطباء، تجهيز المستشفيات الإقليمية، دعم الصناعة الدوائية، سيارات إسعاف في كل جماعة، رقمنة الخدمات الصحية، وضمان مجانية التطبيب للفئات الهشة.

3. الحياة اليومية: برامج سكن للشباب، نقل عمومي منظم، تعبيد الطرق وفك العزلة، تعميم الماء الصالح للشرب، إصلاح البنية التحتية، وإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة.

4. الاقتصاد: تسقيف أسعار المواد الأساسية، رفع الحد الأدنى للأجور إلى 4000 درهم، إصلاح نظام التقاعد، تشغيل الشباب في مشاريع وطنية، محاربة الاحتكار، دعم المقاولات الصغرى، وقف الخوصصة في القطاعات الحيوية، إعطاء الأولوية للشركات الوطنية، وخطة لتقليص الدين الخارجي.

قولي الأخير هو:

  •  إذا تمت متابعتنا قانونيا بعد التلاعب بمبادئنا السلمية فأنا عن نفسي غير نادم، فكل هذا التعب من اجل الوطن.
  •  هذه مطالب GENZ212 وهذه كلماته الاخيرة.

ما يميز حركة GenZ212 ليس فقط وضوح المطالب، بل طريقة صياغتها: فهي بعيدة عن الشعارات الفضفاضة، ومبنية على تشخيص واقعي لأزمات ملموسة يعانيها المواطن يومياً في المدرسة، في المستشفى، في الشارع، أو في مواجهة غلاء الأسعار.

سياسياً، الخطاب يذكر بدروس حراك 20 فبراير، لكنه يسعى إلى تجاوز أخطائه عبر التشديد على السلمية، الحوار، والمسؤولية الجماعية. هذا مؤشر على نضج سياسي متزايد لدى جيل جديد لم يعش الحراك السابق كمناضل مباشر، لكنه استوعب نتائجه.

اجتماعياً، الحركة تستند إلى شعور واسع بالإحباط من غياب العدالة الاجتماعية، لكنها تربط الاحتجاج بمطالب ملموسة قابلة للتنفيذ. هنا يمكن القول إن GenZ212 لا تطرح نفسها كحركة قطيعة، بل كدعوة إلى إصلاح تدريجي عميق.

أما اقتصادياً، فإن التركيز على السكن، التشغيل، ومحاربة الاحتكار يكشف عن وعي بطبيعة الأزمات التي تُغذي التوتر الاجتماعي.

قد يختلف المراقبون حول قدرة هذه الحركة على الاستمرار، أو حول مدى تجاوب الدولة مع مطالبها، لكن الثابت أن GenZ212 تعكس صوت جيل جديد يرفض العزوف والصمت، ويبحث عن أفق إصلاحي واضح. خطابها، وإن بدا مثالياً في بعض جوانبه، يضع الدولة والمجتمع معاً أمام سؤال أساسي: كيف يمكن أن نصوغ تعاقداً اجتماعياً جديداً يجعل من الإصلاح مسؤولية مشتركة لا مجرد وعد مؤجل؟

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ مجتمع

تعزية من جمعية الاهرام للجالية المصرية بالمغرب

تعزية

ببالغ الحزن والأسى، تنعى جمعية الأهرام برئاسة الأستاذ مصطفى بيومي، رحيل المغفور له بإذن الله الحاج محمد عبد العزيز، رئيس قطاع التفتيش الأسبق بشركة مصر للطيران، وشقيق السيد اللواء إسماعيل عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية المغربية لرجال الأعمال.

وقد ووري الفقيد الثرى بمقابر الأسرة في التجمع الخامس يوم الخميس الماضي.

تتقدم الجمعية بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.