Categories
أخبار 24 ساعة المبادرة الوطنية الواجهة جهات مجتمع

أسامة دادي التسولي: شاب تحدى العمى ونجح في تحويل معاناته إلى قصة أمل ملهمة

مع الحدث لحبيب مسكر 

رغم قسوة المرض الذي يهدد بصره، استطاع الشاب المغربي أسامة دادي تاسولي، المزداد سنة 1991، أن يكتب قصة نجاح استثنائية، تتجاوز حدود الإعاقة لتجسد قوة الإرادة والإصرار على مواجهة التحديات.

أسامة، الذي عاش طفولة عادية ودرس كبقية أقرانه، لم يكن يتوقع أن يغير مرض نادر مجرى حياته. ففي سنة 2018 اكتشف أنه مصاب بـالتهاب الشبكية الصباغي، وهو داء معقد ومتعدد الجينات، يهدد تدريجياً بفقدان البصر الكامل، ولا يتوفر له علاج نهائي إلى اليوم. ورغم أن الخبر كان صادماً، إلا أن الشاب قرر أن يسبق الزمن قبل أن ينطفئ نور عينيه نهائياً. تزوج وأنجب طفلين، ليحظى بفرصة رؤية فلذات كبده قبل أن يثقل المرض خطواته أكثر.

ومع تطور حالته الصحية سنة 2023، صار أسامة يحتاج إلى مرافق بشكل دائم، لتتحول زوجته إلى “العين التي يبصر بها، واليد التي يكتب بها”، كما يصفها هو. لكن، عوض الانطواء أو الاستسلام، قرر أن يحول معاناته إلى قوة دفع نحو النجاح.

ما هو التهاب الشبكية الصباغي؟

التهاب الشبكية الصباغي مرض وراثي نادر يصيب الخلايا المسؤولة عن الرؤية في شبكية العين. يبدأ عادة بضعف تدريجي في الرؤية الليلية، ثم يضيق مجال البصر شيئاً فشيئاً، إلى أن يصل في بعض الحالات إلى العمى الكامل. يكمن تحدي هذا المرض في تعقيده الجيني، ما يجعل علاجه صعباً حتى الآن، لكن الأبحاث الحديثة في مجال العلاج الجيني والخلايا الجذعية والأجهزة البصرية الإلكترونية تمنح المرضى أملاً متجدداً في المستقبل. ويظل التشخيص المبكر والمتابعة الطبية المنتظمة أفضل وسيلة لإبطاء تطوره والتكيف مع تحدياته.

في سنة 2017، أسس أسامة تعاونية “امرابطن بيو ريف” المتخصصة في تثمين المنتوجات المجالية وتحويلها إلى مواد تجميلية طبيعية. منتجات التعاونية، التي تعتمد على زيت الصبار، زيت الأركان، القنب الهندي ومكونات أخرى، شملت الزيوت، الكريمات، الصابون، الشامبو، والسيرومات، لتصبح علامة واعدة في السوق الوطنية والدولية.

ولم يتوقف صدى نجاح هذه التعاونية عند حدود المغرب، بل أصبحت منتجاتها مطلوبة في العديد من الدول الأوروبية، بفضل الجالية المغربية التي آمنت بجودة هذه المنتوجات وساهمت في التعريف بها ونشرها خارج الوطن.

هذه التجربة لم تكن مجرد مشروع اقتصادي، بل كانت أيضاً نافذة أمل لنساء قرويات يعانين من الهشاشة، حيث وفرت لهن التعاونية فرص عمل موسمية ودائمة، ساهمت في تحسين أوضاعهن المعيشية، خصوصاً الأرامل والأسر المعوزة.

حازت التعاونية على عدة شواهد وطنية، وشاركت بقوة في معارض كبرى داخل المغرب، لتثبت أن الإعاقة لا يمكن أن تكون حاجزاً أمام الطموح.

وراء هذه القصة الملهمة، تظل الأم هي البطلة الصامتة. فقد كانت سند أسامة الأول، دعمت حلمه وضحت بالغالي والنفيس لمساعدته على مواجهة واقع المرض، خاصة عندما علم أنه مرض بلا علاج وأنه مهدد بالعمى.

اليوم، يقدم أسامة دادي تاسولي نفسه نموذجاً مضيئاً لشباب المغرب: شخص لم يستسلم لقدر قاسٍ، بل أعاد رسم مصيره بإصرار وعزيمة، وحول الظلام إلى نور أمل، ليصبح مثالا يحتذى به في التحدي والإبداع.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة مجتمع

الفساد.. السرطان الصامت الذي يهدد حاضر الأمم ومستقبلها

مع الحدث :ذ لحبيب مسكر

لم يتوقف جلالة الملك محمد السادس، في مختلف خطبه وتوجيهاته، عن التأكيد على خطورة الفساد باعتباره أحد أبرز العراقيل التي تكبح التنمية وتزرع فقدان الثقة بين الدولة والمجتمع. هذا الإصرار الملكي يعكس قناعة راسخة بأن معركة محاربة الفساد ليست مجرد خيار سياسي عابر، بل هي ورش استراتيجي وجودي، يهدف إلى تخليق الحياة العامة، وترسيخ قيم الشفافية، وربط المسؤولية بالمحاسبة.

فالفساد ليس مجرد مصطلح عابر في نشرات الأخبار أو بنداً في تقارير المنظمات الدولية، بل هو داء عضال يتغلغل في مفاصل الدولة والمجتمع، مثل ورم خبيث يتكاثر في الظل وينهش جسد الأمة من الداخل. خطره شامل، لا يقتصر على قطاع دون آخر، بل يمتد ليقوض الثقة، ويشل الإصلاح، ويعرقل التنمية.
أولى ضربات الفساد تصيب الشفافية، التي تعد أساس أي حياة عامة سليمة. فعندما تُتخذ القرارات خلف الأبواب المغلقة وتُدار المعاملات في سرية وغموض، تغيب المحاسبة وينتشر الإفلات من المسؤولية. هذا الغياب هو البيئة المثالية التي تسمح للفاسدين بتوسيع نفوذهم وإحكام قبضتهم.

ومن الطبيعي أن يؤدي ذلك إلى عرقلة الإصلاحات. فكل مبادرة إصلاحية جادة تُصطدم بجدار من المصالح المتشابكة، فتُفرغ من مضمونها أو تتحول إلى مجرد شعارات بلا أثر، حفاظاً على امتيازات الفئة المستفيدة من بقاء الوضع على ما هو عليه.

اقتصادياً، الكلفة باهظة. إذ أن الفساد يطرد الاستثمارات المنتجة، ويغذي مناخاً غير سليم تُفرض فيه الرشاوى والعمولات كشرط لتسيير أبسط المشاريع. النتيجة هي ارتفاع تكلفة الإنتاج، تراجع الجودة، وضعف القدرة التنافسية، وهو ما يتحمله المواطن البسيط في نهاية المطاف.

لكن الخطر الأعمق يتجلى في الجانب الاجتماعي. فالفساد يضرب في مبدأ تكافؤ الفرص، ويفتح المجال للمحسوبية على حساب الكفاءة. حينها يشعر المواطن بأن العدالة الاجتماعية وهم، وأن الجهد والعمل لا يكفيان للوصول، فينمو الإحباط ويترسخ الإحساس بالظلم، ما يؤدي إلى شرخ خطير في النسيج المجتمعي.

الأخطر أن الفساد ينسف الثقة بين المواطن ومؤسسات دولته. الثقة في نزاهة القضاء، وعدالة القوانين، وصدق النوايا السياسية. وعندما تنهار هذه الثقة، يحل محلها الشك واليأس، وهو ما يجعل المجتمع في حالة شلل عام ويهدم أسس التعاقد الاجتماعي.

كل ذلك يترافق مع تعزيز ثقافة الإفلات من العقاب، حيث تتحول الجريمة غير المعاقَب عليها إلى سلوك مكرر، وتتراجع هيبة القانون لصالح منطق القوة والمال. ومع الوقت، تصبح المؤسسات هشة، تُدار لخدمة المصالح الخاصة بدل الصالح العام، ويترسخ نظام الزبونية والمحسوبية.

النتيجة النهائية مؤلمة: الفساد يقتل الأمل، يهدر الموارد، ويغتال طموحات الأجيال. لذلك تبقى محاربته معركة وجودية لا تقل أهمية عن معارك السيادة والوحدة الوطنية. إنها معركة لإعادة بناء الثقة، وتكريس الشفافية، وترسيخ سيادة القانون.

وفي هذا السياق، تبقى التوجيهات الملكية السامية بوصلة أساسية يجب أن تتحول من مجرد دعوات إصلاحية إلى برامج عملية ملموسة، قادرة على إحداث القطيعة مع كل أشكال الفساد. فالتفعيل الجاد لهذه الرؤية الملكية هو الضامن الحقيقي لبناء وطن يليق بطموحات أبنائه، ويؤسس لمستقبل تسوده العدالة والكرامة والمساواة.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود

واشنطن تجمع الحلفاء: بداية مرحلة جديدة نحو السلام في أوكرانيا

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

شهد البيت الأبيض يومًا حافلًا بالرسائل السياسية، حيث استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعًا موسعًا جمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين وحلف الناتو، في خطوة اعتُبرت تحولًا مفصليًا نحو البحث عن مخرج سياسي للحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

ترامب، الذي بادر مؤخرًا إلى فتح قنوات اتصال مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد أن الاجتماعات في واشنطن كانت ناجحة للغاية، مشيرًا إلى أن الجميع يعمل من أجل هدف واحد هو “وقف القتل والتوصل إلى سلام دائم”.

 

الرئيس الأوكراني عبّر بدوره عن ارتياحه الكبير، موضحًا أن محادثاته مع ترامب كانت مثمرة وشملت نقاطًا حساسة، معتبرًا أن المبادرة الأمريكية كسرت الجمود وفتحت الباب أمام هذه المرحلة الجديدة.

أما القادة الأوروبيون، فقد أجمعوا على أهمية اللحظة. رئيس وزراء فنلندا اعتبر أن التقدم المحقق في الأسبوعين الأخيرين يفوق ما تحقق خلال ثلاث سنوات ونصف من الحرب، فيما وصف رئيس الوزراء الإيطالي اليوم بأنه بداية لمرحلة جديدة بعد صمت طويل من الجانب الروسي. رئيس الوزراء البريطاني بدوره أشاد بدور واشنطن قائلاً إن أحدًا لم ينجح في الوصول إلى هذه المرحلة سوى ترامب، بينما أكدت المستشارة الألمانية أن الطريق أصبح مفتوحًا أمام مفاوضات معقدة ولكنها ضرورية.

 

رئيسة المفوضية الأوروبية شددت على أن قمة الناتو الأخيرة، وما رافقها من اتفاقات كبرى، تشكل قاعدة متينة لهذا التوجه الجديد نحو “سلام دائم في أوكرانيا”، مؤكدة أن وقف نزيف الدماء مصلحة مشتركة للجميع.

بهذا، تبرز واشنطن كوسيط محوري في الأزمة، مدعومة بإجماع أوروبي غير مسبوق، ما يمنح هذه الجهود زخمًا قد يمهد لمفاوضات حاسمة بين موسكو وكييف، ويضع الحرب الأوكرانية أمام منعطف جديد قد يرسم ملامح السلام المنتظر.

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود

بعد قمة ألاسكا… لقاء ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض يرسم ملامح سلام محتمل

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر 

 

بعد أيام قليلة من القمة التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، احتضن البيت الأبيض اجتماعاً جديداً بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لحظة سياسية فارقة. اللقاء حمل في طياته شروطاً مثيرة للجدل، حيث طالب ترامب أوكرانيا بالتخلي عن شبه جزيرة القرم والتعهد بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، معتبراً أن هذه الخطوات أساسية لوقف الحرب التي تستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.

 

قمة ألاسكا كانت قد مهدت الطريق لمسار تفاوضي جديد بعدما أبدى بوتين، وفق ما كشفه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، استعداداً لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا والتفكير في ترتيبات تخص تبادل أراضٍ، وهو ما اعتبره زيلينسكي غير كافٍ ما لم تكن الضمانات أقوى وأكثر مصداقية من تلك التي فشلت سابقاً، في وقت لم تعلن فيه موسكو رسمياً أي التزام من هذا النوع.

زيلينسكي دان الضربات الروسية الأخيرة التي خلفت عشرة قتلى على الأقل، واعتبرها محاولة واضحة لعرقلة المسار الدبلوماسي، مؤكداً أن بلاده بحاجة إلى ضمانات أمنية موثوقة.

أما ترامب، فقد فتح الباب أمام تحول كبير حين لم يستبعد إمكانية إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا دعماً لأي اتفاق سلام محتمل، موضحاً أن أوروبا ستكون في خط الدفاع الأول، لكن الولايات المتحدة ستظل منخرطة في العملية.

 

الرئيس الأمريكي تحدث أيضاً عن «فرصة معقولة» لإنهاء الحرب من خلال اجتماع ثلاثي يجمعه بزيلينسكي وبوتين، قائلاً إن العالم بأسره قد سئم من هذا الصراع وحان الوقت لإنهائه.

 

ورد زيلينسكي بالتأكيد على أن أوكرانيا تحتاج إلى سلام عادل ودائم، ليجيب ترامب بأن السلام سيتحقق وسيكون دائماً.

ورغم ثقل الملفات المطروحة، حمل اللقاء جانباً بروتوكولياً طريفاً حين سلّم زيلينسكي ترامب رسالة من زوجته موجهة إلى ميلانيا ترامب، ما أثار جواً من الدعابة داخل القاعة. وبين ما حملته قمة ألاسكا وما دار في لقاء البيت الأبيض، يبدو أن مسار المفاوضات دخل مرحلة جديدة قد تحدد مستقبل الحرب والسلام في أوكرانيا.

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة رياضة

وكيل حكيمي يدافع عن نجم المغرب في سباق الكرة الذهبية


 

في خضم النقاش الدائر حول ترشيحات الكرة الذهبية لسنة 2025، خرج أليخاندرو كاماينو، وكيل اللاعب الدولي المغربي أشرف حكيمي، بتصريحات قوية أكد فيها أن المسألة لا تتعلق بمقارنة أو منافسة ضد عثمان ديمبيلي، وإنما هي «في صالح كرة القدم».

كاماينو أوضح أن حكيمي يشعر بالفخر لتقاسم إمكانية التتويج بالكرة الذهبية مع زملائه في باريس سان جيرمان، بل وحتى مع صديقه المقرب ديمبيلي، مشددًا على أن جميع الأظهرة الكادحين والمكافحين في الملاعب يجدون في النجم المغربي مصدر إلهام، لأنهم أيضًا قادرون على الطموح إلى جوائز كبرى.

 

وأشار وكيل اللاعب إلى أن مسيرة حكيمي خلال السنوات الست الأخيرة كانت حافلة بالألقاب والإنجازات رفقة أكبر الأندية الأوروبية؛ ريال مدريد، بوروسيا دورتموند، إنتر ميلان، والآن باريس سان جيرمان. وأضاف: «أشرف يجسد تطور كرة القدم الحديثة؛ فهو مدافع بمركزه، هجومي بطبيعته، وأفضل لاعب في العالم في موقعه، وربما متفوق على أعظم الأسماء في التاريخ».

 

كما أثنى كاماينو على العمل الكبير الذي قام به باريس سان جيرمان هذا الموسم، حيث ارتقى بأسلوب لعبه إلى مستوى أكثر جمالية وسرعة وإبداعًا، مما جعل جماهيره فخورة بمشاهدته يتألق على الساحة الأوروبية.

 

وختم وكيل حكيمي تصريحه بالتأكيد على أن النجم المغربي يمثل جيلاً جديدًا من لاعبي المغرب الذين بصموا على حضور قوي في الساحة العالمية، وأن النقاش ليس ضد ديمبيلي أو غيره، بل «من أجل كرة القدم التي تمنحنا جميعًا لحظات من الفرح».

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات متفرقات مجتمع

الشهب الصناعية بين الأعراس المغربية و المدرجات : فرجة خطيرة تهدد الأرواح

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

لم تعد الشهب الصناعية مجرّد عرض جمالي يزين سماء المهرجانات الكبرى تحت إشراف مختصين وبحضور الوقاية المدنية والأمن والدرك، بل تحولت في السنوات الأخيرة إلى ظاهرة مقلقة تنتشر في الأعراس والتجمعات العشوائية وحتى في الشوارع والميادين. أضواء خاطفة قد تثير الدهشة للحظة، لكنها في الحقيقة صواريخ نارية تنطلق وسط حشود مكتظة لا تراعي فيها أبسط شروط السلامة.

ولعل ما وقع مؤخرًا في حي المطار بالناظور يقدم مثالًا حيًا على هذه الفوضى. بينما كنا نحتسي فناجين القهوة في هدوء، دوّت فجأة أصوات انفجارات في السماء القريبة. في البداية اعتقدنا أن الأمر يتعلق بعرض رسمي منظم على الكورنيش، تزامنًا مع مهرجان الشواطئ، لكن سرعان ما ظهر الدخان الأحمر يتصاعد من شارع على بعد أمتار منا. المشهد كان صادمًا: مجموعة من الشباب يطلقون الشهب الصناعية من وسط الطريق، فيما آخرون يتسابقون بسيارات ودراجات نارية ذات محركات قوية، غير عابئين بخطورة ما يفعلون، ليتضح لاحقًا أنهم ليسوا ألتراس مشجعين لفريق كروي، بل مجرد معازيم في عرس اختاروا تحويل الشارع إلى ساحة استعراض ناري.

مثل هذه التصرفات ليست مجرد تهور عابر، بل قنابل موقوتة تهدد حياة الناس. فإطلاق الشهب الصناعية في أماكن مكتظة دون ترخيص رسمي ولا إشراف أمني أو تقني يشكل خطرًا مباشرًا على الأرواح والممتلكات. الشرارة الواحدة قادرة على إشعال ملابس أو ستائر أو حتى سيارات متوقفة، لتتحول لحظة فرح إلى مأساة.

إن استعمال الشهب الصناعية يحتاج إلى ترخيص مسبق، وحضور فرق الوقاية المدنية والأمن والدرك، واختيار مكان آمن بعيد عن التجمعات السكنية، تمامًا كما يحدث في المهرجانات الكبرى. غير أن ما نراه اليوم في الشوارع والأعراس يُظهر حجم التسيب وغياب الوعي بخطورة هذه المواد، التي لا تُعد وسيلة للزينة فحسب، بل مواد متفجرة تستدعي حذرًا ومسؤولية.

وما مأساة الدار البيضاء سنة 2023، حيث فقد شباب حياتهم بسبب مفرقعات استُعملت بطيش، إلا جرس إنذار ينبهنا إلى أن تكرار مثل هذه الحوادث وارد جدًا إن لم يتم وضع حد لهذه الظاهرة.

الفرح الحقيقي لا يحتاج إلى صواريخ نارية عشوائية، بل إلى وعي يحفظ الأرواح، واحترام للقانون، ومسؤولية جماعية تجعل من لحظات السعادة لحظات آمنة، لا شرارات قد تحرق القلوب مدى الحياة.


Categories
أخبار 24 ساعة مجتمع

الناظور في صيف صامت: كورنيش فارغ وأسعار ملتهبة

مع الحدث لحبيب مسكر 

في عز فصل الصيف، حيث اعتادت مدينة الناظور أن تضج بالحركة وتغص شواطئها بالمصطافين، بدت الصورة هذا العام مختلفة كلياً: شاطئ شبه فارغ، كورنيش هادئ بلا زوار، ومقاهٍ ومطاعم تشكو من ركود غير مسبوق.


أحد أرباب المقاهي المطلة على الكورنيش أكد في تصريح لجريدتنا أنّ “هذا الصيف كان صادماً، فقد عرفنا عزوفاً كبيراً، خاصة من طرف الجالية المغربية المقيمة بالخارج التي كانت تُعتبر القلب النابض للحياة الاقتصادية بالمدينة خلال الموسم”. وأضاف أن النشاط التجاري تراجع بشكل واضح، مما انعكس سلباً على مداخيل العديد من الوحدات السياحية والخدماتية.
من جانبه، أوضح أحد المصطافين أن الارتفاع المبالغ فيه للأسعار وغياب المراقبة دفع عدداً كبيراً من أفراد الجالية المغربية بالخارج إلى البحث عن بدائل أخرى، خصوصاً في إسبانيا ودول أوروبية مجاورة، حيث يجدون جودة أعلى مقابل تكلفة أقل.

ويجمع متتبعون للشأن المحلي على أن التضخم فاقم الوضع أكثر، بعدما ارتفعت تكاليف السفر والإقامة والاستهلاك بشكل جعل عطلة الصيف بالمغرب عبئاً ثقيلاً على الكثير من الأسر، سواء من الجالية أو حتى من المقيمين داخل الوطن.

هذا الركود السياحي، وإن كان صادماً، يراه بعض المراقبين فرصة لمراجعة النموذج السياحي بالمنطقة، عبر تحسين جودة الخدمات وتنويع العرض، بما يتماشى مع تطلعات الزوار ويضمن تنافسية الناظور أمام الوجهات المتوسطية الأخرى.

و بين شاطئ فارغ وكورنيش صامت، يبقى السؤال مطروحاً بإلحاح: هل الأمر مجرد صيف عابر ، أم بداية لتحولات أعمق في مستقبل السياحة بمدينة الناظور؟

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي المبادرة الوطنية جهات متفرقات

المنظمة المغربية للكشاف المتوسطي تواصل مسارها الصيفي: المرحلة الرابعة بين رأس الماء – إفران وأجدير – الحسيمة

مع الحدث لحبيب مسكر 

في إطار البرنامج الوطني للتخييم “عطلة للجميع”، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب، تواصل المنظمة المغربية للكشاف المتوسطي تنظيم أنشطتها التربوية والترفيهية لصيف 2025، عبر فعاليات المرحلة الرابعة التي تحتضنها هذه الأيام كل من فضاء رأس الماء – إفران والمركز الوطني للتخييم بأجدير – الحسيمة.

ففي رأس الماء – إفران، يشارك ما يقارب 150 مستفيداً في المخيم القار، إلى جانب حوالي 50 مستفيداً في المخيمات المتنقلة ، في تجربة جبلية فريدة وسط غابات الأطلس المتوسط وينابيعه. ويعرف هذا الفضاء مشاركة منظمات وجمعيات متعددة من مختلف ربوع المملكة، من بينها المنظمة المغربية للكشاف المتوسطي التي حضرت بأطفال وشباب من الدار البيضاء، المحمدية وبنسليمان، في مشهد يعكس التلاقي الوطني وتنوع الفضاءات الطبيعية من الجبل إلى البحر.

أما في أجدير – الحسيمة، فيستفيد حوالي 150 مشاركاً في المخيم القار و60 مشاركاً في التجوال الكشفي، في محطة تشرف عليها حصرياً المنظمة المغربية للكشاف المتوسطي، بمستفيدين قدموا من مدن مختلفة مثل الداخلة، فاس، تاونات والحسيمة. وتتميز هذه المحطة بالتركيز على البرامج التربوية والفنية والورشات الكشفية التي تؤطرها المنظمة بشكل مباشر، في أجواء تنظيمية منضبطة.

وتتوزع أنشطة هذه المرحلة بين الألعاب الهوائية، التربية الطرقية، العروض الكشفية، الأنشطة الرياضية والفنية، ورشات الإسعافات الأولية، بالإضافة إلى أمسيات فنية وكشفية وسهرات السمر، إلى جانب مغامرات التجوال الكشفي التي ترسخ لدى المشاركين قيم الاعتماد على النفس، التعاون، والانضباط.

وتؤكد المنظمة المغربية للكشاف المتوسطي أن المرحلة الرابعة تشكل محطة بارزة ضمن صيف 2025، بعد نجاح المراحل السابقة التي انطلقت في المرحلة الأولى بالسعيدية، والمرحلة الثانية بأصيلة، والمرحلة الثالثة بالمركز الوطني للتخييم أجدير – الحسيمة، حيث وفرت كل مرحلة بيئات مختلفة من الشاطئ إلى الجبال، وأسهمت في تكوين المشاركين وتوسيع آفاقهم. وستتواصل المرحلة الرابعة بأنشطة نوعية، على أن تختتم بأمسية كبرى تخليداً للمناسبات الوطنية، وفي مقدمتها عيد الشباب المجيد وذكرى ثورة الملك والشعب، لتبصم بذلك على موسم صيفي متميز وحافل بالنجاحات والذكريات.

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود

ترامب وبوتين في ألاسكا… قمة بدون اتفاقات ملموسة ورسائل حادة حول أوكرانيا

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر 

شهدت مدينة أنكوراج بولاية ألاسكا الأمريكية، يوم الجمعة، لقاءً مطولًا بين الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استمر لأكثر من ثلاث ساعات، لكنه انتهى دون الإعلان عن أي اتفاقات ملموسة، وسط أجواء مشحونة ورسائل سياسية مباشرة.

القمة، التي رُوّج لها باعتبارها فرصة لإحراز تقدم في ملفات حساسة، انتهت مبكرًا دون أن يتاح للصحفيين طرح أي أسئلة، بعدما غادر الزعيمان قاعة المؤتمر الصحفي بشكل مفاجئ.

بوتين استغل كلمته لتقديم عرض تاريخي حاد عن ما وصفه بـ”التهديدات الأوكرانية المستمرة ضد روسيا”، في محاولة لتبرير الموقف الروسي من الحرب، مستندًا إلى تصريح  لترامب قال فيه إن “الغزو لم يكن ليحدث لو كان في الحكم عام 2022”.

من جانبه، عبّر ترامب على متن طائرة الرئاسة الأمريكية عن أمله في أن يثمر اللقاء عن نتائج مستقبلية، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن روسيا ستواجه “عواقب وخيمة جدًا” إذا لم تتخذ خطوات فعلية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وبرغم حديث ترامب عن “تقدم جيد” و”اجتماع مثمر”، إلا أن غياب القرارات العملية وقطع المؤتمر الصحفي بشكل مفاجئ ألقيا بظلال من الشك حول مدى جدية أو فاعلية هذه القمة، التي تابعها العالم باهتمام كبير وسط استمرار الأزمة الأوكرانية وتعقيدات المشهد الجيوسياسي العالمي.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة بلاغ متفرقات

إنشاء موقع إخباري جديد على واتساب… الجريدة تواكب التطور الرقمي للتواصل مع القراء

مع الحدث  لحبيب مسكر 

في خطوة تهدف إلى تعزيز القرب من الجمهور وتسهيل الوصول إلى الأخبار، أعلنت إدارة مع الحدث  عن إطلاق منصتها الإخبارية على تطبيق واتساب، في تجربة جديدة تواكب التحول الرقمي في مجال الإعلام.

الموقع الجديد، الذي تم تصميمه خصيصًا ليتوافق مع بيئة واتساب، سيمكن القراء من متابعة الأخبار العاجلة، والتقارير الميدانية، والمقالات التحليلية، مباشرة عبر هواتفهم، مع إمكانية التفاعل السريع وطرح الملاحظات والمقترحات.

وأكدت إدارة الجريدة أن هذه المبادرة تأتي استجابةً لتزايد إقبال المستخدمين على الحصول على الأخبار عبر التطبيقات الفورية، مشيرة إلى أن المنصة ستعتمد أسلوبًا مبتكرًا يجمع بين النصوص، الصور، ومقاطع الفيديو، مع الحفاظ على المصداقية والسرعة في النشر.

كما أوضحت أن الاشتراك في الخدمة سيكون مجانيًا، عبر رابط خاص سيوفر للقراء الانضمام بسهولة، مع ضمان حماية خصوصيتهم وعدم استغلال أرقامهم في أي أغراض أخرى.

بهذه الخطوة، تنضم مع الحدث إلى قائمة المؤسسات الإعلامية التي تسعى لمواكبة العصر الرقمي، وتقديم محتوى صحفي يصل مباشرة إلى جيب القارئ، أينما كان.

👈 تابع قناة مع الحدث alhadet.com في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029Va6QkkKKbYMHPavxau2i