Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية أعمدة الرآي الواجهة

عبد الحق الخيام.. ثلاث سنوات على رحيل رجل الطمأنينة وعرّاب الأمن الاستباقي

مع الحدث

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

 

تمر هذه الأيام الذكرى الثالثة لرحيل عبد الحق الخيام، المدير السابق للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، الرجل الذي ارتبط اسمه لعقود بطمأنة المغاربة وحماية الوطن من مخاطر الإرهاب. رحل في 23 غشت 2022، لكنه لم يغب عن وجدان الشعب ولا عن ذاكرة الدولة، إذ ظل رمزاً لرجل الأمن الاستثنائي الذي جسّد يقظة المغرب وصلابته.

كان الخيام أكثر من مجرد مسؤول أمني، كان مدرسة قائمة بذاتها في العمل الاستباقي، ومرجعاً في تدبير أخطر التهديدات الإرهابية. فقد أشرف على تفكيك مئات الخلايا الإرهابية وإجهاض عشرات المخططات الدموية، مكتسباً ثقة المغاربة ولقب “رجل الطمأنينة”، بفضل حنكته وصرامته التي لم تنفصل يوماً عن إنسانيته.

إلى جانب حضوره الميداني، برز الخيام في المشهد الإعلامي كوجه مألوف يشرح للمواطنين بوضوح حجم التهديدات وكيفية التصدي لها، بلهجة هادئة وابتسامة مطمئنة. هكذا تحوّل إلى رمز للمسؤول القريب من الناس، القوي والمتواضع في الوقت نفسه.

رحيله كان صدمة مدوية للأوساط الأمنية والسياسية، بينما ودّعه الشعب في جنازة مهيبة بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، حيث اجتمع كبار رجال الدولة مع مواطنين بسطاء في مشهد يختزل الاحترام الذي حظي به الرجل. شهادات رفاقه وأصدقائه أجمعَت على صفاته الاستثنائية: دماثة الأخلاق، صراحة، وتواضع، إلى جانب وطنية راسخة لا تلين.

لكن غياب الخيام لم يكن مجرد خسارة لشخص، بل طرح سؤالاً استراتيجياً: كيف نواصل المسار الذي رسمه؟ فقد ساهم في بناء نموذج مغربي رائد في مكافحة الإرهاب، قائم على الاستباقية والتنسيق بين المؤسسات، وهو نموذج أضحى محل إشادة دولية.

اليوم وبعد مرور ثلاث سنوات على رحيله، يبقى عبد الحق الخيام رمزاً لرجل دولة قدّم حياته قرباناً لأمن الوطن. رحل الجسد، لكن البصمة باقية، تذكّر الأجيال بأن الاستقرار ثمرة لتضحيات رجال صدقوا العهد وأدوا الأمانة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن

13th Edition of Njoum Gnaoua Festival: Celebrating Heritage and Casablanca’s Cultural Scene

Maalhadet/Casablanca 

Bay ✍️: Majida Elhaimoudi

 

Casablanca’s Place des Nations Unies came alive Thursday evening with the opening of the 13th edition of the Njoum Gnaoua Festival. The event, led by Ms. Chaymae Laouina, Festival Director and President of Abwab lkhams Association, goes beyond music performances to showcase Morocco’s rich heritage and reinforce Casablanca’s role as a hub for art and culture.

The opening night featured performances by Joudour Gnaoua and renowned masters Ayoub Bousta, Mohamed El Omri, and Saïd Kabenti, highlighting the authenticity and spiritual depth of Gnaoua music. The festival also introduced contemporary elements, including DJ RAMAN, who blends traditional Gnaoua rhythms with modern electronic sounds.

Over three days audiences will enjoy a mix of veteran artists like Hamid El Qasri and Halima El Kourd, emerging talents, and cultural workshops for children, alongside exhibitions by local craft cooperatives.

Supported by the Ministry of Youth Culture and Communication, the Casablanca-Settat Region and the Casablanca municipality, the festival not only preserves Morocco’s musical heritage but also enhances the city’s cultural and economic visibility nationally and internationally.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن

13ᵉ édition du festival Njoum Gnaoua : entre préservation du patrimoine et rayonnement culturel et économique de Casablanca

Maalhadet/Casablanca

Rédaction✍️: Majida Elhaimoudi

 

La place des Nations Unies s’est transformée jeudi soir, en un espace festif ouvert à l’occasion du lancement de la 13ᵉ édition du festival Njoum Gnaoua. Cet événement artistique, désormais partie intégrante de l’identité de la capitale économique, dépasse le simple cadre des performances musicales pour devenir une plateforme mettant en valeur la richesse du patrimoine marocain et renforçant l’attractivité de Casablanca comme ville de culture et d’art.

 

La soirée inaugurale a réuni le groupe Joudour Gnaoua ainsi que des maîtres renommés tels qu’Ayoub Bousta, Mohamed El Omri et Saïd Kabenti, offrant des prestations reflétant l’authenticité de la musique gnaoua et la profondeur de ses expressions spirituelles. La force de cette ouverture réside non seulement dans la qualité artistique, mais également dans l’ampleur de la participation du public, remplissant la place et soulignant la valeur symbolique de ce patrimoine pour les Marocains.

Selon la directrice de cette édition et la présidente de l’association Abwab lkhams Madame Chaimae Laouina, le festival constitue bien plus qu’une simple plateforme artistique : il s’agit d’un espace d’échange intergénérationnel et de partage de savoir-faire, un instrument pour renforcer l’identité marocaine à travers l’art. Il favorise également l’innovation grâce à des expériences contemporaines telles que la prestation de DJ RAMAN, qui fusionne rythmes gnaoua et musique électronique, offrant ainsi au festival une dimension internationale et attirant un public jeune en quête de renouveau.

 

Au-delà de sa portée artistique, le festival revêt une importance économique certaine. Organisé en plein cœur de Casablanca, il stimule l’activité commerciale et touristique, bénéficiant aux restaurants, hôtels et commerces situés à proximité. Il crée aussi des opportunités pour les artisans participant aux expositions parallèles, offrant aux coopératives locales une vitrine pour présenter leurs produits. Cette rencontre entre culture et économie illustre comment l’art peut devenir un levier pour le développement local.

 

La programmation sur trois jours accueille des figures emblématiques telles que Hamid El Qasri, icône de la musique gnaoua, et l’enseignante Halima El Kourd, qui renforce la présence féminine dans ce patrimoine, ainsi qu’un ensemble de jeunes maîtres et le groupe Ismkan Anwar Chtouka. Cette diversité témoigne de la philosophie du festival, qui vise à relier passé et présent tout en offrant une scène tant aux artistes confirmés qu’aux talents émergents.

 

Avec le soutien du Ministère de la Jeunesse de la Culture et de la Communication – Département de la Culture, de la Région Casablanca-Settat et en partenariat avec la commune de Casablanca, le festival Njoum Gnaoua confirme sa place comme rendez-vous culturel annuel incontournable. Il ne se limite pas à préserver un héritage musical et spirituel ancien, mais contribue également au rayonnement de la ville sur les plans national et international, affirmant Casablanca comme capitale économique à forte dimension culturelle et créative.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن

الدورة 13لمهرجان نجوم كناوة.. بين صون التراث وإشعاع الدار البيضاء الثقافي والاقتصادي

مع الحدث/ الدارالبيضاء

المتابعة✍️: مجيدة الحيمودي

 

تحولت ساحة الأمم المتحدة مساء الخميس، إلى فضاء احتفالي مفتوح مع انطلاق الدورة الثالثة عشرة من مهرجان نجوم كناوة. هذا الحدث الفني الذي بات جزءا من هوية العاصمة الاقتصادية، تجاوز حدود العرض الموسيقي ليصبح منصة لإبراز غنى التراث المغربي وتعزيز جاذبية الدار البيضاء كمدينة للثقافة والفن.

السهرة الافتتاحية جمعت بين جذور كناوة ومعلمين بارزين مثل أيوب بوستة، محمد العمري وسعيد كبنتي، في عروض عكست أصالة الموسيقى الكناوية وثراء تعابيرها الروحية. غير أن قوة هذا الافتتاح لم تكمن فقط في الأداء الفني، بل في حجم التفاعل الجماهيري الذي امتلأت به الساحة، بما يؤكد المكانة الرمزية لهذا التراث لدى المغاربة.

 

 

ما يميز المهرجان حسب مديرة دورته الحالية السيدة شيماء لعوينة، هو كونه أكثر من مجرد منصة للعروض الفنية فهو فضاء للتواصل بين الأجيال وتبادل الخبرات، وأداة لترسيخ الهوية المغربية عبر الفن. كما يفتح الباب أمام التجديد من خلال تجارب عصرية مثل عرض DJ RAMAN الذي يمزج بين الإيقاعات الكناوية والموسيقى الإلكترونية، ما يمنح المهرجان بعدا عالميا ويجذب جمهورا شابا متعطشا للتجديد.

إلى جانب بعده الفني يكتسي المهرجان أهمية اقتصادية واضحة. فتنظيمه في قلب الدار البيضاء يسهم في تنشيط الحركة التجارية والسياحية، حيث تستفيد المطاعم والفنادق والمحلات القريبة من تدفق الجماهير. كما يخلق فرصا إضافية للحرفيين الذين يشاركون في المعارض الموازية، ويمنح للتعاونيات المحلية واجهة للتعريف بمنتجاتها. هذا التلاقي بين الثقافة والاقتصاد يعكس كيف يمكن للفن أن يتحول إلى رافعة للتنمية المحلية.

البرمجة الممتدة على ثلاثة أيام ستعرف مشاركة أسماء وازنة مثل حميد القصري، أيقونة هذا الفن، والمعلمة حليمة الكَورد التي تعزز حضور المرأة في الساحة الكناوية، إلى جانب مجموعة من المعلمين الشباب وفرقة إسمكان أنوار شتوكة. هذا التنوع في الأسماء يعكس فلسفة المهرجان القائمة على ربط الماضي بالحاضر، وتوفير منصة للمخضرمين والمواهب الصاعدة على حد سواء.

بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وجهة الدار البيضاء-سطات، وبشراكة مع جماعة الدار البيضاء، يؤكد مهرجان نجوم كناوة مكانته كموعد سنوي متجدد. فهو لا يحافظ فقط على تراث موسيقي وروحي عريق، بل يسهم أيضا في إشعاع المدينة وطنيا ودوليا، مكرسا صورتها كعاصمة اقتصادية لا تنفصل عن بعدها الثقافي والإبداعي.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

سائقو التطبيقات الذكية بالمغرب يطالبون الدولة بالتقنين وتوفير فرص الشغل

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ . فيصل باغا 

 

يطالب الآلاف من الشباب المغاربة العاملين في النقل عبر التطبيقات الذكية مثل “إن درايف” و”كريم” الحكومة المغربية بالتدخل لتقنين وضعهم المهني، بعدما أصبحوا يشتغلون في ظروف قانونية غامضة، وبدون أي حماية اجتماعية أو اعتراف رسمي.

 

رغم أن هذه التطبيقات أصبحت جزءًا من الحياة اليومية للعديد من المواطنين، خصوصًا في المدن الكبرى، إلا أن القوانين الحالية، مثل مدونة السير، لا تعترف بسائقيها كسائقين مهنيين، مما يجعلهم عرضة للمخالفات والحجز والعقوبات.

 

ويؤكد سائقون تحدثوا للموقع أن هدفهم ليس خرق القانون، بل الحصول على اعتراف رسمي، من خلال تعديل النصوص القانونية والسماح لهم بالعمل برخصة مهنية قانونية، مع الحفاظ على كرامتهم وحقوقهم. ويعتبرون أن هذه التطبيقات توفر فرص شغل حقيقية لآلاف الشباب، وتسهم في تحسين خدمات النقل العمومي.

 

من جهة أخرى تعرف البلاد تحولات مهمة في مجال الرقمنة والسياحة، حيث يعمل المغرب على تطوير خدماته استعدادًا لاستقبال تظاهرات كبرى مثل كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. وهو ما يتطلب منظومة نقل ذكية وعصرية، تسهّل تنقل السياح والزوار، وتُظهر صورة المغرب كبلد حديث ومتطور.

 

وفي خطاب عيد الشباب الأخير، دعا جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده إلى دعم الشباب المغربي، وتمكينهم من فرص شغل لائقة، وتحفيز الاستثمار في البنية التحتية والسياحة. كما أطلقت الدولة برامج لدعم الفنادق وتحسين الاستقبال السياحي، وهو ما يبرز الحاجة إلى تجديد وسائل النقل، وتوفير خدمات رقمية حديثة تواكب تطلعات الزوار والمواطنين.

 

ويطالب العاملون في هذا المجال الحكومة بالإسراع في إخراج قانون ينظم النقل عبر التطبيقات، ويحمي حقوق السائقين، ويضع حدًا للتوتر مع سائقي الأجرة، مع اعتماد حلول تراعي مصالح جميع الأطراف.

 

يُذكر أن دولًا مثل مصر وتونس سبقت المغرب في هذا المجال، حيث قامت بتقنين هذه الخدمات، وفرضت تراخيص على الشركات، وشجعت على خلق فرص شغل جديدة ضمن الاقتصاد الرقمي.

 

في انتظار ذلك يواصل سائقو التطبيقات رفع صوتهم، مطالبين بالاعتراف، وبفرص عادلة تدمجهم في الاقتصاد الوطني، في انسجام مع رؤية المغرب نحو الرقمنة، والعدالة الاجتماعية، والتنمية المستدامة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة قانون متفرقات

صدمة بصفرو.. الإطاحة برئيس الجماعة بفاس بعد تورطه في شيكات بدون رصيد تتجاوز 7 مليارات

مع الحدث فاس مجيدة الحيمودي

في عملية أمنية نوعية وضعت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية اليوم الخميس 21 غشت 2025، يدها على رئيس جماعة صفرو، المبحوث عنه منذ مدة طويلة بموجب عدة مذكرات بحث وطنية، بسبب تورطه في إصدار شيكات بدون رصيد بلغت قيمتها أزيد من 700 مليون سنتيم، أي ما يعادل 7 مليارات سنتيم بالعملة القديمة.

وجاء توقيف المسؤول الجماعي، حسب معطيات دقيقة وفّرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، داخل منزل يملكه بشارع محمد السادس في مدينة فاس، حيث كان يختبئ بعيداً عن الأضواء محاولاً الإفلات من الملاحقة الأمنية.

وقد جرى نقل المعني بالأمر وسط حراسة أمنية مشددة إلى الدار البيضاء، لمباشرة الأبحاث القضائية معه تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قبل تقديمه أمام العدالة.

وتكشف هذه العملية مجدداً عن الحزم الذي تبديه المصالح الأمنية والقضائية في مواجهة جرائم الأموال والفساد المالي، وربط المسؤولية بالمحاسبة دون استثناء.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

مركز وصال بسطات يحتفي بعودة أطفاله بعد مشاركتهم في أول مخيم وطني دامج بمدينة تمارة 

سطات عماد وحيدال

في أجواء إنسانية غامرة بالفرح والاعتزاز، نظّم مركز وصال للتوحد، التابع للجمعية الوطنية للتوحد بسطات، حفلاً استقبالياً مؤثراً بمناسبة عودة أطفاله من مشاركتهم الناجحة في أول مخيم وطني دامج بمدينة تمارة، المنظم من 9 إلى 20 غشت الجاري تحت شعار:

“المخيمات الصيفية رافعة للإدماج الاجتماعي والدعم التربوي والنفسي لأطفال التوحد”.

شهد محيط القصر البلدي بسطات لحظة استقبال استثنائية، حيث احتشد آباء وأمهات الأطفال في مشهد مفعم بالدلالات، ملوحين بالزغاريد والحليب والتمر، تعبيراً عن فرحتهم العارمة بعودة فلذات أكبادهم، وسط عناق حار ودموع امتزجت بفرحة النجاح.

استفاد من هذه المبادرة الاجتماعية والتربوية حوالي 40 طفلاً في وضعية طيف التوحد من مختلف جهات المملكة، وذلك بفضل شراكة بين الجمعية الوطنية للتوحد بسطات وجمعية موزاييك، تحت إشراف مكتب أصول.

وقد تميزت مشاركة مركز وصال بحضور وازن، بفضل المواكبة الدقيقة من الأطر التربوية والإدارية، بقيادة المديرة التربوية السيدة بشرى الخيلي، التي أكدت في كلمتها أن التجربة ثمرة حلم جماعي انطلق من داخل المركز سنة 2022 ليتحول سنة 2025 إلى واقع وطني، مشددة على إيمانها بقدرات الأطفال وحقهم في العيش الكريم والاندماج.

الأمهات المرافقات عبرن عن لحظات لا تُنسى، مشيرات إلى أن المخيم كان فرصة لأبنائهن ليجربوا الحياة الجماعية ويعززوا تواصلهم، حيث قالت إحداهن: “رأيت ابني يضحك ويغني لأول مرة وسط أصدقائه، شعرت بأن جزءًا جديدًا من حياته قد وُلد هناك.”

أما الأطفال المشاركون فقد عبروا بكلماتهم البريئة عن سعادتهم: “كنا نلعب، نغني، نرسم، ونقوم بأنشطة كثيرة. فرحنا كثيراً وصحبنا أصدقاء جداد. ما بغيناش نرجعو، بغينا نبقاو تما.”

الأطر التربوية المرافقة أكدت بدورها أن كل يوم في المخيم كان درساً في الحب والتواصل، معتبرة أن التجربة أغنتهم مهنياً وإنسانياً.

وعند الاستقبال لم تخف الأسر دهشتها من التغيرات الإيجابية التي طرأت على أبنائها، ووصفت المخيم بأنه “معجزة صغيرة”، داعية إلى تعميم التجربة وتحويلها إلى تقليد سنوي.

لقد أثبت مركز وصال بسطات أن الإرادة الجماعية والتخطيط العلمي والشراكات الفاعلة قادرة على صناعة الفارق، حيث تحوّل حلم محلي إلى تجربة إدماج وطني رائدة.

هل ستتحول مثل هذه المبادرات إلى قاعدة وطنية ضمن سياسة عمومية مستدامة لإدماج أطفال التوحد؟

الأمل كبير، والبداية انطلقت.. من سطات.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء جهات

تعاونية شعاع الحناء والإبداع تجسد التراث الصحراوي في معرض أكلو للصناعة التقليدية

مع الحدث/ العيون

المتابعة ✍️: ذ. سيداتي بيدا
عضو الاتحاد الدولي للصحافة العربية

 

تواصل غرفة الصناعة التقليدية بجهة العيون الساقية الحمراء لعب دورها المحوري كحاضنة ثقافية، وفضاء لتبادل الخبرات والتجارب بين التعاونيات، وتشجيع المبادرات الرامية إلى إحداث تعاونيات جديدة، بما يسهم في خلق أنشطة مدرّة للدخل لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية، ويساعد على امتصاص البطالة وتنشيط الدورة الاقتصادية في المناطق الصحراوية.

في هذا السياق انتقل إشعاع الغرفة من معرض فم الواد إلى محطة جديدة بمعرض موضوعاتي مخصص لمنتوجات الصناعة التقليدية المحلية، أعطيت انطلاقته الرسمية يوم الثلاثاء 19 غشت 2025 بشاطئ جماعة اثنين أكلو إقليم تيزنيت، على أن يستمر إلى غاية 25 غشت 2025.

ينظم هذا المعرض من طرف غرفة الصناعة التقليدية لجهة العيون الساقية الحمراء، بشراكة مع كتابة الدولة وغرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة، وبتنسيق مع عمالة إقليم تيزنيت والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية، وبدعم من المجلس الإقليمي والجماعة الترابية المضيفة، وذلك تحت شعار:
«الشراكة الجهوية لدعم المنتوجات التقليدية المحلية».

وقد تميز حفل الافتتاح بحضور رسمي ووازن، قام خلاله الوفد بجولة عبر مختلف أروقة المعرض، حيث عاين تنوع المنتوجات التقليدية وما تعكسه من غنى إبداعي يجمع بين صون الموروث الثقافي وتعزيز قيمته الاقتصادية.

ومن بين التعاونيات التي لفتت انتباه الزوار، تعاونية شعاع الحناء والإبداع، التي قدمت نموذجًا مبتكرًا في إبراز العرس الصحراوي بكل طقوسه ومكوناته، بدءًا من نقش الحناء وتزيين العرائس بالمواد الطبيعية الخالصة، وصولًا إلى وضع الظفائر والحلي والمجوهرات الثمينة المصنوعة من العقيق الحر واللوبان الحر. كما عرضت التعاونية منتجات أخرى تشمل صناعة البخور والعطور والمواد التجميلية الطبيعية، إضافة إلى اعتمادها على أعشاب طبية محلية تستعمل في الطب البديل لعلاج بعض الأمراض والتجميل.

وقد شكل رواق التعاونية محطة استثنائية للزوار، الذين عبروا عن إعجابهم بالفكرة المبتكرة التي أعادتهم إلى أجواء الأعراس الصحراوية الأصيلة، حيث صرح العديد منهم بأنهم شعروا وكأنهم يعيشون لحظة زفاف تقليدي حي رغم غياب العريس والعروس. هذا الإعجاب لم يقتصر على الزوار المغاربة فحسب، بل شمل أيضًا ضيوفًا من مختلف دول العالم، ما يؤكد البعد الكوني للثقافة الصحراوية المغربية وعمق جاذبيتها.

إن مثل هذه المعارض ليست مجرد منصات لتبادل الخبرات والتعرف على مستجدات الصناعة التقليدية، بل تشكل رافعة حقيقية لخلق تعاونيات جديدة، وإطلاق مشاريع مدرّة للدخل، والحفاظ على التقاليد المغربية الراسخة التي كادت أن تندثر لولا مثل هذه المبادرات التنموية والثقافية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء جهات

التنشيط الثقافي والسياحي محور ندوة علمية ضمن فعاليات مهرجان الوطية الصيف

مع الحدث/ طانطان

المتابعة : عابدين الرزكي

في إطار فعاليات مهرجان الوطية الصيفي المنظم هذه السنة تحت شعار “التنوع الثقافي والفني رافعة أساسية للتنمية السياحية” احتضن معهد الصيد البحري مساء اليوم ندوة علمية متميزة حول موضوع التنشيط الثقافي والسياحي وفرص التنمية متعددة الأبعاد”فضاء الوطية نموذجا”

وقد حضر هذا اللقاء الهام السيد الكاتب العام لعمالة إقليم طانطان والسيد باشا مدينة الوطية والسيد رئيس المجلس الجماعي للوطية إلى جانب شخصيات عسكرية ومدنية وفعاليات المجتمع المدني ونخبة من المثقفين والمهتمين بالشأن المحلي افتتحت الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم ثم تلتها سلسلة من المداخلات العلمية والفكرية والقانونية لثلة من الأساتذة والباحثين من بينهم:

• الدكتور نور الدين واه

• الدكتور عبد اللطيف الصافي

• الدكتور أحمد لحريشي

• الدكتورة ليلى ضالعي

• الدكتور مولاي علي اطويف

•الدكتور سعيد بوفروي

كما سير أشغال هذه الندوة بكفاءة عالية الشاعر الدكتور عمر الراجي

وقد تناول المتدخلون موضوع الندوة من زوايا متعددة كل حسب مجال اختصاصه مبرزين أهمية الاستثمار في التنشيط الثقافي والسياحي كأحد محركات التنمية المستدامة بجهة كلميم وادنون وخاصة بمدينة الوطية التي تزخر بمؤهلات طبيعية وبحرية وثقافية تجعلها قبلة واعدة للسياحة الوطنية والدولية.

 

كما فتح باب النقاش أمام الحضور حيث تفاعل المشاركون بآرائهم واقتراحاتهم التي أكدت في مجملها الوعي المتزايد بأهمية الثقافة والسياحة كرافعتين أساسيتين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.

وفي التفاتة تقديرية خصصت الجهة المنظمة لحظة تكريم لمجموعة من الأسماء التي ساهمت في إنجاح هذه المحطة الثقافية والفكرية، بداية بالمسير الدكتور عمر الراجي مرورا بالأساتذة ضيوف الندوة والإعلامية جميلة العراك مقدمة الأمسية.

 

شكلت هذه الندوة بما عرفته من حضور وازن وتفاعل إيجابي فضاء للحوار وتبادل الرؤى حول موقع الوطية في الخارطة السياحية والثقافية كما أبرزت جهود المجلس الجماعي والقائمين على الشأن المحلي في الارتقاء بالمدينة عبر مشاريع تنموية ملموسة جعلت منها وجهة مفضلة للباحثين عن الراحة والاستجمام.

 

وتؤكد هذه المبادرة أن مهرجان الوطية الصيفي لم يعد مجرد تظاهرة احتفالية بل أضحى فضاء للتفكير والإبداع وورشا مفتوحا للنقاش حول قضايا التنمية بمختلف أبعادها.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة قانون

قرار مفاجئ.. رئيس الحكومة يعلّق حملة مراقبة الدراجات النارية

المتابعة مجيدة الحيمودي 

في خطوة لافتة أصدر رئيس الحكومة تعليماته بتعليق الحملة الأمنية الخاصة بمراقبة الدراجات النارية، وذلك بعد الجدل الذي رافق العملية خلال الأيام الأخيرة.

وجاء هذا القرار استجابةً للملاحظات التي أثيرت بشأن انعكاسات الحملة على شريحة واسعة من المواطنين، لاسيما وأن الدراجات النارية تُعتبر وسيلة أساسية للتنقل والعمل اليومي بالنسبة لعدد كبير من الأسر المغربية.

وأكد رئيس الحكومة أن الهدف من هذا الإجراء المؤقت هو إعادة تقييم أساليب المراقبة وآليات تطبيقها، بما يضمن تعزيز السلامة الطرقية من جهة، والحفاظ على سلاسة تنقل المواطنين وعدم الإضرار بفئات اجتماعية هشة من جهة أخرى.

كما شدد على ضرورة إشراك مختلف المتدخلين من سلطات محلية وأمنية ومهنيين، إلى جانب ممثلي المجتمع المدني، في صياغة رؤية تشاركية جديدة لتنظيم استعمال الدراجات النارية، تقوم على احترام القانون ومراعاة البعد الاجتماعي والاقتصادي.

ويُنتظر أن يُفتح نقاش موسّع خلال الأسابيع المقبلة حول سبل تطوير مقاربة متوازنة تضمن الأمن والسلامة على الطرقات، دون المساس بحق المواطنين في الاستفادة من وسيلة تنقل حيوية يعتمدون عليها في حياتهم اليومية.