Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة حوادث

رحيل الفنان “سوليت”متأثرا بجروحه.. صوت الريف الذي أُطفئ بالنار

مع الحدث/ الحسيمة 

المتابعة✍️: ذة. مجيدة الحيمودي

 

هزّ خبر وفاة الفنان الريفي مصطفى أوموسى، المعروف فنّياً باسم “سوليت”، صباح اليوم الأحد، أحد مستشفيات مدينة طنجة، بعد صراع مؤلم مع جروح خطيرة أصيب بها إثر جريمة بشعة ارتكبها شخص أضرم النار في جسده قبل أيام بمدينة الحسيمة.

رحيل “سوليت” لم يكن مجرد خبر وفاة، بل صفعة إنسانية وفنية دوّت في وجدان الريفيين وكل المغاربة الذين تابعوا قصته بقلوب يعتصرها الألم. فالفنان البسيط، الذي حمل قيثارته طيلة سنوات ليغني للحياة والكرامة، غادرنا بنهاية مأساوية لا تليق بفنانٍ أحبّه الناس وبقي صوته صدًى صادقًا للريف وأهله.

وفي أحياء الحسيمة عمّ الحزن والذهول. فـ”سوليت” لم يكن مجرد موسيقي، بل رمزًا للبساطة والمقاومة بالأغنية، وفنانًا جسّد في أعماله هموم الهامش وفرح البسطاء. كثيرون نَعَوه على مواقع التواصل، معتبرين أن رحيله يكشف مرة أخرى هشاشة واقع الفنانين المستقلين، الذين يعيشون بعيدًا عن الأضواء، بلا دعم ولا حماية.

الجريمة التي أودت بحياة “سوليت” أعادت النقاش حول العنف الاجتماعي، والتهميش، وانكسار القيم في مدن الهامش. فكيف يُحرق فنان في الشارع، وسط الناس، دون أن يتحرك الضمير الجمعي قبل فوات الأوان؟

رحم الله “سوليت”… غادر صامتًا كما عاش، تاركًا وراءه أغاني بسيطة بعمقها، وصوتًا سيبقى يذكّر بأن الفن ليس ترفًا، بل صرخة من أجل الكرامة والإنسان.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

أعمو ينتقد ضعف أداء رؤساء الجهات ويدعو إلى جهوية فعلية تُكرّس العدالة الترابية والاجتماعية.

أگادير

المتابعة✍️: ذ. إبراهيم فاضل

 

في ظل تصاعد موجات الغضب الاجتماعي بعدد من مناطق المملكة، وجّه النقيب السابق وعضو مجلس جهة سوس ماسة، عبد اللطيف أعمو، انتقادات لاذعة لما اعتبره عجز رؤساء الجهات عن ممارسة صلاحياتهم الدستورية والقانونية في قيادة التنمية وتحقيق العدالة الترابية والاجتماعية.

وخلال أشغال دورة مجلس جهة سوس ماسة المنعقدة هذا الأسبوع، أوضح أعمو أن التجربة الجهوية الحالية كشفت عن محدودية واضحة في أداء المنتخبين الجهويين، مبرزاً أن البعض منهم لا يزال يتصرف بمنطق “التبعية للإدارة”، بدل أن يمارس دوره كفاعل مسؤول في صناعة القرار التنموي. وأضاف أن مكاتب الجهات تحولت إلى فضاءات إدارية لتسجيل المشاريع والمراسلات، بدل أن تكون منصات للمبادرة والابتكار والإبداع في التنمية.

وأشار أعمو إلى أن انعقاد الدورة يأتي في سياق اجتماعي محتقن، يتسم بتذمر شعبي متزايد، معتبراً أن الحراك الشبابي الذي تعرفه البلاد يعبر عن وعي جديد وشكل متطور من التعبير السياسي والاجتماعي، يقوم على لغة رقمية مباشرة وشفافة تتجاوز الخطابات الرسمية.

وأكد أن الجيل الجديد من الشباب المغربي يربط بين قيم الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وبين المطالب الأساسية في التعليم والصحة والتشغيل، وهي قضايا وطنية تتجاوز الحسابات الحزبية الضيقة وتفرض على المؤسسات العمومية التفاعل الجاد والمسؤول معها.

وانتقد عضو المجلس الجهوي ميزانية سنة 2026، معتبراً أنها تكرس نفس المقاربات التقليدية ولا تواكب التحولات الراهنة، مشيراً إلى أن الخطاب الملكي الأخير دعا بوضوح إلى مراجعة أساليب التدبير الجهوي ووضع العدالة الاجتماعية والمجالية في صلب الأولويات.

وأوضح أعمو أن الميزانية الحالية تمنح أولوية للبنيات التحتية والحماية من المخاطر الطبيعية بنسبة تقارب 40% من مجموع الاستثمارات، مقابل 20% للقطاع الاقتصادي والصناعي، و15% للسياحة والثقافة، و10% فقط للتعليم والبحث العلمي، وهو ما يعكس، حسب قوله، غياب رؤية متوازنة وشاملة تضمن التكامل بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وفي ختام مداخلته، حذّر أعمو من استمرار ارتهان الجهات للتحويلات المالية القادمة من الدولة، والتي تمثل أكثر من 70% من مواردها، معتبراً أن هذا الوضع يضعف استقلاليتها وقدرتها على الاستثمار الذاتي، داعياً إلى تنزيل فعلي لمبدأ الجهوية المتقدمة عبر تمكين الجهات من صلاحيات وموارد مالية حقيقية تضمن نجاعة القرار المحلي واستقلاليته

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة

المختلون في المدن.. قنابل موقوتة تهدد الأرواح والممتلكات! ظاهرة تتفاقم في صمتٍ مريب!

المتابعة✍️: ذ. سيداتي بيدا 

 

 

ما عاد الأمر يتعلق بحالات فردية معزولة، ولا بمشاهد متفرقة لمختلين عقلياً يتجولون بين الأزقة والشوارع. نحن اليوم أمام ظاهرة خطيرة تهدد الأمن العام، وتحول بعض الأحياء المغربية إلى ساحات مفتوحة على كل الاحتمالات المأساوية.

 

في مدينة السمارة، وخلال 24 ساعة فقط، أقدم شخص في حالة هيجان عقلي على رشق سيارتين بالحجارة، في وقتٍ اعتدى فيه آخر لفظياً على زبائن مقهى وسط المدينة، مطلقاً وابلاً من الكلام الساقط والبذاءات، دون أي رادع أو تدخل.

 

هذه الحوادث، وإن بدت للبعض بسيطة أو “عادية”، ليست إلا مؤشراً صارخاً على غياب سياسة عمومية واضحة للتكفل بهذه الفئة. والأسوأ من ذلك، أن السكوت الرسمي والتقاعس المؤسساتي بات يشكّل شراكة غير معلنة في الجرائم القادمة، لا قدّر الله.

 

قبل أيام فقط، اهتز الرأي العام على وقع جريمة بشعة راح ضحيتها تلميذ بريء بتازة، بعدما تلقى ضربة قاتلة على يد مختل عقلي، استعمل قنينة زجاجية كأداة قتل. جريمة كان يمكن تفاديها لو وُضع هذا الشخص تحت المراقبة أو الإيواء، لكن الدولة تخلّت عن دورها، فدفع المجتمع الثمن.

 

إلى متى هذا الاستهتار بالأرواح؟

 

نحن لسنا أمام مرضى فقط، بل أمام قنابل بشرية موقوتة تُركت لتنفجر في وجه الأبرياء. انتشار المختلين في الأحياء السكنية، قرب المدارس، قرب الأسواق، بجانب المقاهي، وفي الساحات العمومية، يُنذر بكارثة أخلاقية وإنسانية وأمنية.

 

أين وزارات الصحة

أين المجالس الجماعية؟

أين ميزانيات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؟

أين هي برامج الإدماج، الإيواء، والمراقبة؟ أم أن حياة المواطن البسيط لا تساوي شيئاً في أجندات المسؤولين؟

 

كفى من سياسة دفن الرأس في الرمال

 

المطلوب اليوم، وليس غداً:

 

إطلاق حملة وطنية عاجلة لرصد المختلين عقلياً المتشردين أو المهملين.

 

إنشاء وحدات علاجية متخصصة في كل مدينة وجهة.

 

تفعيل المراقبة الطبية والاجتماعية لهؤلاء الأشخاص لحمايتهم وحماية الآخرين.

 

إصدار قوانين تُحمّل ذوي المرضى والمؤسسات مسؤوليات واضحة في الرعاية والتكفل.

 

 

 

نحن لا ندعو إلى شيطنة المرضى العقليين، لكننا في المقابل نرفض أن تُترك الفوضى لتتغوّل في الشوارع، ونرفض أن يُقتل طفل أو تُرعب أسرة بسبب فشل المؤسسات في أداء واجبها.

 

صرخة السمارة اليوم، وتازة قبلها، ليست مجرد إنذار… إنها دعوة مفتوحة للتحرك الفوري قبل أن نستفيق على مأساة جديدة تخلّف دماء ودموعاً لا تجف.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

انعقاد الجمع العام للشبيبة الاتحادية فرع بوسكورة: دينامية تنظيمية ومشاركة شبابية فعّالة

مع الحدث/ بوسكورة

المتابعة✍️: ذ. فيصل باغا 

 

في خطوة تنظيمية مهمة، انعقد مساء يوم السبت على الساعة الثامنة بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ببوسكورة، الجمع العام لفرع الشبيبة الاتحادية بوسكورة، بدعوة من المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، وتحت إشراف ممثلي المكتب الوطني، في إطار الدينامية التنظيمية التي تعرفها الشبيبة على الصعيد الوطني.

 

استُهلّ الجمع بكلمة ترحيبية ألقاها الأخ طه صفي الدين، عضو المكتب الوطني، حيث شدّد على أهمية اللقاء في تعزيز البنية التنظيمية للفروع المحلية، وإعادة هيكلة هياكلها بما يتوافق مع الأهداف الوطنية للشبيبة الاتحادية، التي تسعى إلى تجديد الحضور الشبابي الفعّال في العمل السياسي وتحفيز الشباب على الانخراط في برامج وأنشطة الحزب.

 

تلتها كلمة الأخ أيوب معتمد، عضو الشبيبة الاتحادية ببوسكورة، الذي قدم عرضاً شاملاً حول الوضع التنظيمي المحلي، مستعرضاً الأنشطة والبرامج التي تم إنجازها خلال الفترة السابقة، مع تسليط الضوء على التحديات والإكراهات التي تواجه الفرع، ومقترحات وآفاق العمل المستقبلية لتطوير أنشطة الشباب وتفعيل دورهم في الحياة السياسية والمجتمعية بالمدينة.

 

وقد عرف الجمع العام نقاشاً ثرياً ومثمراً، بمداخلات متنوعة من طرف المناضلات والمناضلين الحاضرين، الذين عبّروا عن حرصهم على المشاركة الفاعلة في تطوير العمل التنظيمي للشبيبة، وتقديم مقترحات واقتراحات من شأنها تعزيز التواصل بين أعضاء الفرع والمواطنين المحليين.

 

بعد ذلك، انتقل الجمع إلى النقطة الجوهرية في جدول الأعمال، والمتعلقة بـ انتخاب المكتب المحلي الجديد للشبيبة الاتحادية بوسكورة، حيث تمت المصادقة بالإجماع على الأخ أيوب معتمد كاتباً للفرع، ومنحه الصلاحية الكاملة لتشكيل أعضاء المكتب الجديد، الذي جاء كالتالي:

 

كاتب الفرع المحلي: أيوب معتمد

 

نائبته: إيمان أدردور

 

الأمين: عبد الرفيع بقادير

 

نائبه: أمين العسري

 

المقرر: مصطفى هديش

 

نائبه: عبد الصمد بعزيز

 

المستشارة: إلهام هاشم

 

 

وفي ختام الجمع العام، ألقى ممثل المكتب الوطني كلمة ختامية نوه فيها بـ روح المسؤولية والانضباط التي طبعت الاجتماع، مؤكداً على أهمية انخراط الشباب في العمل السياسي الجاد والملتزم بخط الحزب ومبادئه، وتفعيل دورهم في دعم البرامج والمشاريع التي تعود بالنفع على المجتمع المحلي وتعزز من حضور الحزب في المشهد السياسي.

 

ويعد هذا الجمع العام خطوة نوعية في مسار إعادة تنظيم الشبيبة الاتحادية محلياً، بما يضمن الاستمرارية والتجديد في العمل الشبابي، ويعكس التزام الأعضاء بالمسؤولية التنظيمية والحرص على تطوير الأداء السياسي في مدينة بوسكورة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

أكادير تستعد لإطلاق تجربة النقل الحضري بالحافلات ذات المستوى العالي من الخدمة (BHNS).

مع الحدث/ أگادير

المتابعة✍️: ذ. إبراهيم الفاضل

في خطوة نوعية نحو تحديث منظومة النقل الحضري، أعلنت جماعة أكادير عن انطلاق المرحلة التجريبية لمشروع الحافلات ذات المستوى العالي من الخدمة (BHNS)، الذي يُعد أحد أبرز المشاريع المهيكلة في إطار برنامج التنمية الحضرية للمدينة (2020-2024).

وأكد بلاغ صادر عن المجلس الجماعي أن هذه المرحلة التجريبية ستعرف تخصيص ممرات خاصة لحافلات الـBHNS، مع منع مرور أو ركن أي نوع من المركبات بهذه الممرات، وذلك بهدف ضمان انسيابية الحركة المرورية وسلامة مستعملي الطريق.

وأوضح المصدر ذاته أن هذا الإجراء يأتي ضمن التحضيرات التقنية والتنظيمية لإطلاق الخدمة الفعلية للنقل بالحافلات الجديدة، التي تعتمد على نظام حديث يزاوج بين الراحة، السرعة، واحترام البيئة، مما سيساهم في تخفيف الضغط المروري وتحسين جودة الحياة داخل المدينة.

ودعت جماعة أكادير جميع السائقين إلى التحلي بالمسؤولية والانضباط واحترام علامات التشوير وقواعد السير، مشددة على أن التعاون الجماعي يمثل شرطاً أساسياً لنجاح هذه التجربة الرائدة، التي تروم الارتقاء بخدمات النقل العمومي إلى مستوى المدن الكبرى الحديثة.

ويُنتظر أن تُحدث هذه الحافلات، التي تسير على طول مسار مهيكل يربط عدداً من الأحياء الرئيسية، نقلة نوعية في تنقلات الساكنة والزوار، من خلال تقديم خدمة فعّالة، منتظمة، وآمنة، تستجيب لتطلعات ساكنة أكادير نحو تنمية حضرية متجددة ومستدامة.

أكادير: إبراهيم فاضل

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء فن

تالكَيتارت.. أكادير تعزف أنغامها الإفريقية في مهرجان القيتارة الدولي.

مع الحدث / أگادير

المتابعة✍️: ذ. إبراهيم الفاضل 

تشهد مدينة أكادير من 23 إلى 25 أكتوبر 2025 تظاهرة فنية كبرى تعيد للمدينة بريقها الموسيقي وتؤكد مكانتها كجسر حضاري بين المغرب وإفريقيا، من خلال فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للقيتارة “تالكَيتارت”، الذي ينظمه منتدى أكادير ميموري بشراكة مع عدد من المؤسسات المحلية والجهوية والوطنية. وتحتضن ساحة ولي العهد وساحة سينما الصحراء وشارع علال بن عبدالله عروضاً موسيقية متنوعة يحييها فنانون من المغرب وعدد من الدول الإفريقية، في مشهد احتفالي يمزج بين الإيقاع والروح والجمال، ويجعل من الفن مساحة للقاء والتسامح والتبادل الثقافي.

يتزامن هذا الحدث الفني مع احتضان مدينة أكادير لفعاليات بطولة كأس إفريقيا، في مبادرة نوعية تهدف إلى توحيد نبض الرياضة والموسيقى في تظاهرة واحدة تملأ المدينة حياةً وفرحاً وإشعاعاً. وسيكون جمهور مدينة أكادير وزوارها على موعد مع لحظات موسيقية تحتفي بالإنسان في بعده الجمالي والروحي، وتستعيد جذور القيتارة في عمقها الأمازيغي والمغربي والإفريقي، في امتدادٍ يجعل الفن لغة للتواصل الإنساني العابر للحدود.

مهرجان تالكَيتارت ليس مجرد عروض موسيقية، بل هو تجربة ثقافية وجمالية تستمد أنساقها من ذاكرة المدينة وموروثها الرمزي، ومن متخيلها الأمازيغي الذي يعكس روح أكادير وعبقها التاريخي. ففضاءات المدينة، بأحيائها العريقة وعلى رأسها حي تالبرجت، تتحول إلى مسارح مفتوحة للجميع على الفرح والإبداع، حيث تتداخل الأصوات والإيقاعات والحركات لتشكل لوحة فنية نابضة بالحياة، تمتزج فيها الموسيقى بالرقص، والصوت بالجسد، والإيقاع بالبوح الإنساني.

ومن خلال هذا المهرجان تؤكد أكادير مجدداً أنها مدينة الفن والذاكرة، وأنها قادرة على تحويل تراثها الأمازيغي وإرثها الثقافي إلى طاقة خلاقة في خدمة التنمية السياحية والترويج للوجه الإنساني للمدينة. فالمهرجان يسهم في إبراز غنى الموروث المحلي وتنوّع التعبيرات الفنية والروحية التي تمتد جذورها في عمق القارة الإفريقية، ويعيد الاعتبار للعلاقة الأصيلة بين الإنسان والمكان والزمان والموسيقى.

تالكَيتارت بما يحمله من رمزية موسيقية وإنسانية، يُعيد صياغة علاقة الأكاديريين بمدينتهم، حيث تتعالى أصوات القيتارة لتنساب مع زرقة السماء، وتملأ الفضاءات العامة نغماً وبهجة. إنها لحظة انبعاثٍ لروح المدينة التي لا تنطفئ، ولذاكرتها التي تظل حية في أزقتها ودروبها وممراتها، كما تظل محفورة في وجدان ساكنتها.

وقد تمكن المهرجان منذ انطلاق دورته الأولى، من ترسيخ مكانته ضمن أبرز التظاهرات الموسيقية بالمغرب وإفريقيا، بفضل اختياراته الفنية المتميزة التي تؤمن بالحوار والتعدد والانفتاح، وتعكس قدرة الموسيقى على بناء الجسور بين الشعوب والحضارات. وفي كل دورة، يجدد تالكَيتارت احتفاءه بالقيم الكونية وبالإبداع الإنساني، في انسجام تام مع التحولات العمرانية والجمالية التي تعرفها المدينة.

ويرجع نجاح هذه التظاهرة إلى انخراط مؤسسات عديدة في دعمها، من بينها ولاية جهة سوس ماسة، ومجلس الجهة، والجماعة الترابية لأكادير، والمعهد الفرنسي، إلى جانب شركاء وفاعلين إعلاميين ومؤسسات راعية ومجتمع مدني منخرط بفعالية في إنجاح هذا الحدث الثقافي الكبير.

وفي ختام بلاغه عبّر المنظمون عن امتنانهم لجمهور أكادير وزوارها داخل المغرب وخارجه، لما أبدوه من حب وتفاعل ووفاء لحدث تالكَيتارت في مختلف دوراته، مجددين الدعوة إلى لقاء فني وإنساني جديد من 23 إلى 25 أكتوبر 2025، حيث ستعزف أكادير مرة أخرى سيمفونية الحياة والإبداع في قلب القارة الإفريقية.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي أنشطة ملكية الواجهة

نص الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح البرلمان – 10 أكتوبر 2025 

مع الحدث

نص الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح البرلمان – 10 أكتوبر 2025

« الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.

حضرات السيدات والسادة البرلمانيين المحترمين،

نفتتح اليوم، بعون الله تعالى وتوفيقه، السنةَ الأخيرة من الولاية الحالية لمجلس النواب.

وهي مناسبة للتعبير لكم عن تقديرنا للعمل الذي تقومون به، سواء في مجال التشريع ومراقبة العمل الحكومي، أو في تقييم السياسات العمومية.

كما نود الإشادة بالجهود المبذولة للارتقاء بالدبلوماسية الحزبية والبرلمانية، في خدمة القضايا العليا للبلاد، داعين إلى المزيد من الاجتهاد والفعالية، في إطار من التعاون والتكامل مع الدبلوماسية الرسمية.

ولأنها السنة الأخيرة بالنسبة لأعضاء مجلس النواب، ندعوكم إلى تكريسها للعمل بروح المسؤولية، لاستكمال المخططات التشريعية، وتنفيذ البرامج والمشاريع المفتوحة، والتحلي باليقظة والالتزام في الدفاع عن قضايا الوطن والمواطنين.

كما لا ينبغي أن يكون هناك تناقض أو تنافس بين المشاريع الوطنية الكبرى والبرامج الاجتماعية، ما دام الهدف هو تنمية البلاد وتحسين ظروف عيش المواطنين، أينما كانوا.

وفي نفس السياق، ينبغي إعطاء عناية خاصة لتأطير المواطنين، والتعريف بالمبادرات التي تتخذها السلطات العمومية ومختلف القوانين والقرارات، ولا سيما تلك التي تهم حقوق وحريات المواطنين بصفة مباشرة.

وهذه المسألة ليست مسؤولية الحكومة وحدها، وإنما هي مسؤولية الجميع، وفي مقدمتهم أنتم، السادة البرلمانيين، لأنكم تمثلون المواطنين.

كما أنها أيضًا مسؤولية الأحزاب السياسية والمنتخبين بمختلف المجالس المنتخبة، وعلى جميع المستويات الترابية، إضافة إلى وسائل الإعلام وفعاليات المجتمع المدني، وكل القوى الحية للأمة.

 

حضرات السيدات والسادة البرلمانيين،

 

لقد دعونا في خطاب العرش الأخير إلى تسريع مسيرة المغرب الصاعد، وإطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية. وهي من القضايا الكبرى التي تتجاوز الزمن الحكومي والبرلماني.

 

وبلادنا، والحمد لله، تفتح الباب، من خلال الديناميات التي أطلقناها، أمام تحقيق عدالة اجتماعية ومجالية أكبر، بما يضمن استفادة الجميع من ثمار النمو، وتكافؤ الفرص بين أبناء المغرب الموحد في مختلف الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

 

ونعتبر أن مستوى التنمية المحلية هو المرآة الصادقة التي تعكس مدى تقدم المغرب الصاعد والمتضامن، الذي نعمل جميعًا على ترسيخ مكانته.

 

فالعدالة الاجتماعية ومحاربة الفوارق المجالية ليست مجرد شعار فارغ، أو أولوية مرحلية قد تتراجع أهميتها حسب الظروف، وإنما نعتبرها توجهاً استراتيجياً يجب على جميع الفاعلين الالتزام به، ورهاناً مصيرياً ينبغي أن يحكم مختلف سياساتنا التنموية.

 

لذا فإن توجه المغرب الصاعد نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، يتطلب اليوم تعبئة جميع الطاقات.

 

فالتحول الكبير الذي نسعى إلى تحقيقه على مستوى التنمية الترابية، يقتضي تغييراً ملموساً في العقليات وفي طرق العمل، وترسيخاً حقيقياً لثقافة النتائج، بناءً على معطيات ميدانية دقيقة، واستثماراً أمثل للتكنولوجيا الرقمية.

 

ولذلك، ننتظر وتيرة أسرع وأثراً أقوى من الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية، التي وجهنا الحكومة إلى إعدادها، وذلك في إطار علاقة رابح – رابح بين المجالات الحضرية والقروية.

 

ويتعلق الأمر، على الخصوص، بالقضايا الرئيسية ذات الأولوية التي حددناها، وعلى رأسها:

 

تشجيع المبادرات المحلية والأنشطة الاقتصادية، وتوفير فرص الشغل للشباب، والنهوض بقطاعات التعليم والصحة، وتأهيل المجال الترابي.

 

وفي هذا الصدد، ندعو الجميع، كلٌّ من موقعه، إلى محاربة كل الممارسات التي تُضيّع الوقت والجهد والإمكانات، لأننا لا نقبل أي تهاون في نجاعة ومردودية الاستثمار العمومي.

 

وإضافة إلى توجيهاتنا في خطاب العرش بخصوص التنمية الترابية، ندعو إلى التركيز أيضًا على القضايا التالية:

 

أولاً: إعطاء عناية خاصة للمناطق الأكثر هشاشة، بما يراعي خصوصياتها وطبيعة حاجياتها، وخاصة مناطق الجبال والواحات.

 

فلا يمكن تحقيق تنمية ترابية منسجمة بدون تكامل وتضامن فعلي بين المناطق والجهات.

 

وأصبح من الضروري إعادة النظر في تنمية المناطق الجبلية، التي تغطي 30 في المئة من التراب الوطني، وتمكينها من سياسة عمومية مندمجة تراعي خصوصياتها ومؤهلاتها الكثيرة.

 

ثانيًا: التفعيل الأمثل والجدي لآليات التنمية المستدامة للسواحل الوطنية، بما في ذلك القانون المتعلق بالساحل والمخطط الوطني للساحل، بما يساهم في تحقيق التوازن الضروري بين التنمية المتسارعة لهذه الفضاءات ومتطلبات حمايتها، وتثمين مؤهلاتها الكبيرة ضمن اقتصاد بحري وطني يخلق الثروة وفرص الشغل.

 

ثالثًا: توسيع نطاق المراكز القروية، باعتبارها فضاءات ملائمة لتدبير التوسع الحضري، والحد من آثاره السلبية، على أن تشكل هذه المراكز الناشئة حلقة فعالة في تقريب الخدمات الإدارية والاجتماعية والاقتصادية من المواطنين في العالم القروي.

 

حضرات السيدات والسادة البرلمانيين،

 

إن السنة التي نحن مقبلون عليها حافلة بالمشاريع والتحديات، وإننا ننتظر منكم جميعًا، حكومةً وبرلمانًا، أغلبيةً ومعارضةً، تعبئة كل الطاقات والإمكانات، وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين.

 

فكونوا، رعاكم الله، في مستوى الثقة الموضوعة فيكم، وفي مستوى الأمانة الملقاة على عاتقكم، وما تتطلبه خدمة الوطن من نزاهة والتزام ونكران ذات.

 

قال تعالى:فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره.

 

صدق الله العظيم.

 

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ».

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

زعماء سياسيون خالدون

المتابعة✍️: ذ. محمد رابحي

في الوقت الذي يتغير العالم وتتحول الأحزاب السياسية إلى كفاءات شابة وطموحة خاصة مع ظهور مايعرف بجيل Z لايزال في المغرب من يعتقد أن الزعامة لاتنتهي إلا بالموت أوانقسام الحزب لذا نقول لهؤلاء الزعماء السياسيون الخالدون أن الكراسي محجوزة مدى الحياة.

وهذا يثير تساؤل عن اسباب تجديد ولايات رؤساء بعض الأحزاب التي أصبحت لافتة للنظر بعد تكرارها في صفوف أحزاب كالاتحاد الاشتراكي حيث تم إعادة إدريس لشكر على أحد أعرق الأحزاب اليسارية لولاية ثالثة بعد تعديل المادة التي حددة فترة رئاسة الكاتب الاول في ولايتين وكذلك حزب التقدم والاشتراكية لنبيل عبدالله للولاتين وحزب العدالة والتنميةبصيغة مغايرة وإن كانت متشابهة.

إلا أن تجديد ولايات رئيس الحزب بالمغرب تشكل ظاهرة غريبة مع قيادات حزبية شائخة.

لذا يجب تخليق العمل السياسي وتجديدالنخب بمايضمن إدماج الشباب والنساء بشكل أكبر وأكثر في القرار السياسي ولعل من أبرز التغيرات تحديد ولايتين فقط لزعماء الأحزاب وهو ماستنهي حقبة الزعيم الخالد.

الغريب أن هؤلاء الزعماء متشبثين بكراسيهم وينادون بالتغير والدمقرطة وهم خالدون.ويطالبون الشباب بالتضحية والعطاء السياسي الخارجي بينما القرار الحزبي الداخلي خاص بهم.وشعارات التجديد والتغير فقط في اللافتات والمؤتمرات تفصل على المقاس والولاءات هو خيار المرور اما الاختلاف فهو خيانة وتجديد النخب يعد مغامرة غير محسوبة قد تفسد على الزعيم سلطته الأبدية

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة متفرقات

الوزيرة نعيمة بن يحيى تُطلق مرحلة جديدة في العمل الاجتماعي: الحكومة تُصادق على مرسوم ينظم التكفل بالغير خارج مؤسسات الرعاية

مع الحدث/ الرباط

المتابعة✍️: مجيدة الحيمودي

 

في خطوة نوعية تعزز مسار إصلاح المنظومة الاجتماعية ببلادنا، صادق مجلس الحكومة أمس الخميس 09 اكتوبر 2025، على مرسوم جديد قدمته السيدة نعيمة بن يحي وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، يتعلق بتنظيم وتقديم خدمات التكفل بالغير خارج فضاءات مؤسسات الرعاية الاجتماعية.

ويُعد هذا المرسوم محطة مهمة في مسار تفعيل القانون 65.15 المتعلق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية، إذ يهدف إلى تنظيم وتأطير شكل جديد ومبتكر من الرعاية، يتيح توسيع نطاق الخدمات الاجتماعية لتصل إلى المستفيدين في فضاءاتهم اليومية، بما يعزز العدالة الاجتماعية والمساواة في الفرص.

النص الجديد يفتح المجال أمام تنويع أشكال التدخل الاجتماعي، ليشمل الوسط الأسري عبر الزيارات المنزلية ودعم الأسر الحاضنة، والوسط التعليمي من خلال مواكبة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المدارس، والمرافق العمومية عبر مساعدة الأشخاص المسنين وذوي الإعاقة على الولوج إلى الخدمات الإدارية وإنجاز المساطر المختلفة.

وأكدت الوزيرة نعيمة بن يحي، خلال عرضها أمام مجلس الحكومة، أن هذا المرسوم يأتي “لتأطير ممارسات كانت تُقدَّم في الميدان بحكم الواقع، ومنحها الإطار القانوني والمؤسساتي الذي يضمن استمراريتها وجودتها، ويحمي كرامة المستفيدين منها”.

وبالمصادقة على هذا المرسوم، تكون الحكومة قد خطت خطوة إضافية نحو بناء منظومة اجتماعية أكثر شمولاً وإنسانية، تجعل من الرعاية والتضامن ركيزتين أساسيتين في السياسات العمومية، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى ترسيخ أسس الدولة الاجتماعية، وتكريس قيم التكافل والمواطنة الفاعلة.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

“فضيحة في قلب ابن رشد”.. لجنة تحقيق تكشف أسرارًا خطيرة داخل مستشفى الهاروشي بالدار البيضاء! التجارة في دم الأطفال الزوهريين

مع الحدث/ الدارالبيضاء 

المتابعة✍️: مجيدة الحيمودي

 

اهتزّ المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء على وقع تحقيق داخلي غير مسبوق، بعدما فجّر طبيب مقيم في مقطع فيديو متداول على موقع “فايسبوك” اتهامات صادمة حول ما وصفه بـ”ممارسات غامضة ومريبة” داخل قسم الأمراض الباطنية بمستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي.

الطبيب الذي ظهر بوجه مكشوف وصوت واضح، تحدّث عن وجود منشفات ملوّثة بدماء أطفال “زهريين” يتم الاحتفاظ بها بطريقة مثيرة للريبة، دون أن تُعرف الأسباب أو الجهة التي أمرت بذلك. هذه التصريحات أحدثت زوبعة داخل أروقة المستشفى، وأجبرت إدارة المركز على التحرك العاجل لتطويق الأزمة.

وبحسب مصادر مطلعة فقد شكّل المدير العام للمركز لجنة خاصة تضم دكاترة وبروفيسورات من مختلف التخصصات، أوكلت إليها مهمة التحقيق الميداني في مضمون الشكاوى والاتهامات، والاستماع إلى العاملين داخل القسم المعني، في محاولة لكشف ما إذا كانت الادعاءات مبنية على وقائع حقيقية أو مجرد سوء تقدير مهني.

التحقيقات الأولية وفق نفس المصادر، تجري في أجواء مشحونة بالحذر والتوتر، خصوصًا بعد تداول الفيديو على نطاق واسع، وما رافقه من تساؤلات حول معايير النظافة والتدبير داخل مستشفى الهاروشي، الذي يُعتبر من أكبر المؤسسات الصحية المخصصة للأطفال في المغرب.

وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن اللجنة استمعت بالفعل إلى عدد من الأطر الطبية والتمريضية، على أن تُرفع نتائج التحقيق إلى الإدارة المركزية خلال الأيام المقبلة، تمهيدًا لاتخاذ إجراءات تأديبية أو قانونية إذا ثبتت أي تجاوزات.

القضية التي تحولت إلى موضوع رأي عام على مواقع التواصل الاجتماعي، أعادت إلى الواجهة سؤال الشفافية داخل المستشفيات العمومية، وضرورة تفعيل الرقابة الصارمة على طرق حفظ الأدوات والمعدات الطبية، خصوصًا في الأقسام الحساسة التي تُعالج الأطفال والرضّع.

ويبقى السؤال المطروح اليوم:

هل سينتهي التحقيق بتبرئة الأطر واعتبار الأمر مجرد “سوء فهم مهني”؟ أم أن المستشفى مقبل على زلزال إداري وأخلاقي قد يهزّ الثقة في المنظومة الصحية بأكملها؟