Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

ويلبا.. حين تُسقى الفراولة بدموع المغربيات

هنا ويلبا، الجرح المفتوح على البحر، حيث تنحني نساء المغرب تحت شمسٍ حارقة يقطفن الثمار الحمراء، لا ليذقن طعمها، بل ليُقدمنها على موائد أوروبا المترفة!
هنا تُسقى الفراولة بدموعٍ مالحة، وتُعبأ في صناديق من وجعٍ وصبرٍ وكبرياءٍ مسحوق.

كل موسم، تعبر آلاف المغربيات البحر، يحملن في حقائبهن ما تبقّى من أملٍ في حياةٍ تحفظ الكرامة. لكن ما إن تطأ أقدامهنّ تراب ويلبا حتى تتبخر الأحلام، ويبدأ مسلسل القهر: ساعاتٌ طويلة من العمل الشاق، مقابل أجورٍ هزيلة، وسكنٍ لا يليق بالبشر، ومعاملةٍ تجرّد المرأة من إنسانيتها قبل أن تُهدر عرقها.
هل هذه هي “الهجرة الدائرية” التي تتباهى بها الحكومات؟ أم هي عبودية معاصرة بترخيصٍ رسمي؟

ما يحدث في حقول ويلبا ليس صدفة ولا استثناء. إنه نظام استغلالٍ ممنهج يستفيد من هشاشة النساء الفقيرات، ومن غياب الرقابة والمساءلة. يتم اختيار العاملات وفق شروطٍ تمييزية مهينة: أن تكون المرأة مطلقة أو أرملة أو متزوجة ولها أطفال دون 14 سنة!
وكأنّ الألم أصبح شرطًا للعمل، والفقر جواز عبورٍ إلى الذلّ!

كيف تقبل دولتان تتغنيان بحقوق الإنسان أن يتحوّل جسد المرأة إلى أداة إنتاج، وروحها إلى رقمٍ في سجلات الهجرة؟
أين النقابات، أين الجمعيات، أين الضمير الإنساني من كل هذا الصمت؟

ليست العاملات في ويلبا مجرد نساءٍ يبحثن عن لقمة عيش؛ إنهن رمز لكرامةٍ وطنية تُنتهك كل يوم على أرضٍ أجنبية.
لقد قدّمن أجسادهن للحقول، وأرواحهن لأطفال ينتظرون خلف الحدود، بينما يُقابلن بالاحتقار والعنف والتهديد.

آن الأوان أن تُرفع الأصوات، لا بالشفقة، بل بالغضب والمطالبة. على الحكومة المغربية أن تتحمل مسؤوليتها كاملة: أن تراقب، أن تحاسب، أن تحمي. وعلى الدولة الإسبانية أن تعلم أن من يزرع الاستغلال لا يحصد سوى العار.

ويلبا ليست مجرد مدينة إسبانية، إنها مرآة لأزمة قيمٍ وإنسانيةٍ نعيشها جميعًا.
فإلى متى سنصمت؟
وإلى متى سنقبل أن تُقطف كرامتنا كما تُقطف الفراولة رخيصةً، صامتةً، ملطخةً بالدموع؟

لقد آن أوان الغضب النبيل، آن أوان أن نقولها بصوتٍ واحد:
كرامة المغربية ليست سلعةً للتصدير!

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة جهات متفرقات

الأستاذ عادل غزالي.. بصمتُه الهادئة تصنع ثورة في التكوين الجامعي بعلم النفس عبر منصة CNDE”

هناك إنجازات لا تحتاج إلى ضجيج لتُرى، يكفي أن تحمل بصمة الإخلاص والاجتهاد حتى تفرض حضورها.

ومن بين هذه الإنجازات، يبرز عمل الأستاذ عادل غزالي، الذي استطاع بجهده المتواصل وإيمانه العميق برسالته الأكاديمية أن يقدّم إضافة نوعية للتكوين الجامعي في ميدان علم النفس.

لقد وضع الأستاذ غزالي خلاصة سنوات من التجربة والبحث في إنشاء دورة تكوينية سيناريوهية حول منهجية البحث في علم النفس، ضمن مشروع CNDE، بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) ووزارة التعليم العالي وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.

مشروعٌ حمل في طياته رؤية جديدة للتعلم، تقوم على جعل الطالب فاعلًا في المعرفة، لا مجرد متلقٍ، وعلى فتح المجال أمام التجريب والتفاعل بدل التلقين.

هذا العمل لم يكن وليد المصادفة، بل ثمرة إصرار وتخطيط وعمل متواصل امتزج فيه الفكر بالبذل، والعلم بالشغف، والجدية بالإبداع.

فمنذ المراحل الأولى، كان الهدف واضحًا: بناء محتوى علمي متين يلامس واقع الطالب المغربي ويقوده نحو التفكير النقدي والاستقلالية في البحث.

بهدوئه المعتاد وحرصه الدقيق على التفاصيل، استطاع الأستاذ عادل غزالي أن يجعل من هذا المشروع أكثر من مجرد مادة رقمية، بل تجربة تعلم متكاملة، تمنح الطالب فرصة لاكتشاف علم النفس من زاوية جديدة وممتعة.

لقد جمع في عمله بين الحس البيداغوجي والابتكار التقني، ليصنع تجربة تعليمية حديثة تواكب متطلبات الجامعة المغربية في عصر الرقمنة.

هذا الإنجاز يعكس شخصية الأستاذ الباحث الحقيقي، الذي لا يكتفي بالقيام بواجبه، بل يسعى دومًا إلى إضافة بصمة تترك أثرًا وتفتح أفقًا جديدًا للتعليم والتكوين.

هو نموذج للأستاذ الذي يعمل في صمت، يزرع النجاح دون أن ينتظر التصفيق، ويؤمن أن قيمة العمل تكمن في أثره لا في صداه.

فكل التقدير والاحترام للأستاذ عادل غزالي على هذا العطاء العلمي المتميز، وعلى جهوده الصادقة في خدمة التكوين الجامعي المغربي.

إن ما تحقق اليوم ليس سوى خطوة في مسار واعد، يربط بين العلم والإبداع، وبين الالتزام والرؤية المستقبلية.

يمكن الولوج إلى الدورة عبر منصة CNDE من خلال الرابط التالي https://cnde.ma/course/view.php?id=107

Categories
أخبار 24 ساعة الثقافة وفن الواجهة جهات

اختتام تالكَيتارت يؤكد ان الموسيقى جسر بين أكادير وافريقيا

أسدل الستار، مساء السبت 25 أكتوبر 2025، على فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للقيتارة “تالكَيتارت”، الذي احتضنته مدينة أكادير على مدى ثلاثة أيام من الإبداع والفرجة الموسيقية الإفريقية والعالمية، في أجواء احتفالية استثنائية أجمعت على نجاح الحدث من حيث التنظيم والإقبال الجماهيري والتنوع الفني والثقافي الذي طبع هذه النسخة.

فقد شهدت ساحة سينما صحراء وساحة ولي العهد وشارع علال بن عبدالله توافد آلاف الزوار والمحبين للموسيقى من داخل المدينة وخارجها، ممن ملأوا الفضاءات العامة طيلة أيام المهرجان، في مشهد عفوي جسّد عشق الأكاديريين للفن وارتباطهم العميق بروح مدينتهم التي تنبض بالإيقاع والحياة.

وجاءت السهرة الختامية لتكون بمثابة تتويج لرحلة موسيقية جمعت القارة الإفريقية في قلب أكادير، حيث اعتلت المنصات فرق موسيقية من المغرب، الجزائر، بوركينا فاسو، ومالي، قدمت عروضًا فنية عالية المستوى ألهبت حماس الجمهور الذي تابع فقرات المهرجان حتى منصف الليل.

ففي ساحة سينما صحراء خلال السهرة الختامية، أبدع الفنان سليف ديارا من بوركينا فاسو في عزف أنغامٍ مفعمة بالروح الإفريقية الأصيلة، تفاعل معها الجمهور بحرارة كبيرة، قبل أن تصعد إلى المنصة مجموعة إيزوران ن صحراء القادمة من زاكورة لتقدم وصلة موسيقية أمازيغية صحراوية تمزج بين الهدوء والتأمل ودفء الإيقاع. كما كان للحضور الأكاديري موعد خاص مع باشكو كَناوة من أكادير، الذي قدم عرضًا مميزًا جمع بين الأصالة الكناوية والإبداع العصري في توليفة فنية فريدة.

أما ساحة ولي العهد، فقد تحولت إلى فضاء مفتوح للفرح والإيقاع، حيث تألقت المجموعة الأمازيغية يوبا بوند بعرض قوي ألهب الحاضرين بإيقاعاتها النابعة من عمق التراث السوسي، قبل أن تطل الفنانة فاتوماتو سوبيكا من بوركينا فاسو بصوتها القوي الذي شدّ الأنظار ولامس القلوب. كما خطف الفنان عزيز سحماوي الأضواء بعرضه الموسيقي المفعم بالتنوع والإبداع، فيما اختتم السهرة الفنان قادر ترهانين من الجزائر بإيقاعات الطوارق التي حملت الجمهور إلى عمق الصحراء الكبرى في لحظة ختامٍ ساحرة.

وشكّل هذا المزيج الموسيقي بين الإفريقي والأمازيغي والعالمي لوحةً فنية متكاملة، أبرزت رسالة المهرجان في جعل القيتارة جسراً للتواصل الإنساني والتلاقح الثقافي بين الشعوب، ورسّخت مكانة أكادير كعاصمة للأنغام وملتقى للفنانين من مختلف القارات.

هذا واكد السيد سعيد موطيع مدير هذه الفعاليات، في ختام التظاهرة، أن الدورة الثالثة من “تالكَيتارت” كانت الأنجح منذ انطلاق المهرجان، سواء من حيث جودة البرمجة أو حجم المشاركة الدولية أو التفاعل الجماهيري الكبير الذي فاق كل التوقعات، مشيرا إلى أن نجاح هذه النسخة ما كان ليتحقق لولا دعم عدد من الشركاء المؤسساتيين، من ضمنهم ولاية جهة سوس ماسة، مجلس الجهة، الجماعة الترابية لأكادير، المعهد الفرنسي، ومجموعة من المؤسسات الإعلامية والثقافية.

كما عبّر القائمون على المهرجان عن شكرهم العميق لجمهور أكادير وزوار المدينة الذين شكلوا الصورة الأجمل لهذه التظاهرة، بحضورهم الكثيف وروحهم الإيجابية وتفاعلهم الراقي مع مختلف العروض، مما منح الحدث طابعًا احتفاليًا استثنائيًا وأضفى على المدينة أجواءً من الفرح والتنوع الثقافي.

واختُتمت فعاليات “تالكَيتارت 2025” على أنغامٍ جماعيةٍ امتزجت فيها القيتارة الإفريقية بالصوت الأمازيغي في لحظة إنسانية مؤثرة، جسّدت جوهر المهرجان القائم على المحبة والسلام والتسامح، لتؤكد أكادير من جديد أنها مدينة الإبداع وذاكرة الموسيقى الإفريقية، وأنها ما تزال تعزف بكل شغف أنغام الحياة.

Categories
أخبار 24 ساعة الثقافة وفن الواجهة جهات

سعيد مطيع، تالكَيتارت جسر موسيقي يعانق إفريقيا ويمنح أكادير بريقها الثقافي

في ختام الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للقيتارة “تالكَيتارت”، الذي احتضنته مدينة أكادير من 23 إلى 25 أكتوبر 2025، التقينا سعيد مطيع، مدير المهرجان، في حوار قصير تحدث فيه عن خصوصية هذه النسخة التي جمعت ألوان الإبداع الإفريقي والمغربي، وعن رؤية المنتدى في جعل أكادير منصة عالمية للموسيقى والثقافة، كما وجه رسالة تقدير لكل الشركاء والداعمين الذين أسهموا في نجاح هذا الحدث الفني الكبير.

ما الذي يميز دورة هذه السنة من مهرجان تالكَيتارت عن الدورات السابقة؟

تميزت دورة هذه السنة بانفتاحها الكبير على إفريقيا، من خلال مشاركة فرق موسيقية من مالي والسنغال وبوركينا فاسو، إلى جانب فرق مغربية وأوروبية، ما جعل أكادير تعيش لحظات فنية تعكس غنى وتنوع الإبداع الإفريقي، كما حرصنا على توسيع فضاءات العروض لتشمل ساحة سينما صحراء وساحة ولي العهد، مع تخصيص فقرات للشباب والهواة لتشجيع المواهب الصاعدة في مجال القيتارة.

كيف يساهم المهرجان في ترسيخ الهوية الثقافية لمدينة أكادير وتعزيز إشعاعها الفني؟

مهرجان تالكَيتارت أصبح اليوم حدثاً ثقافياً له بصمة واضحة في المشهد الفني لأكادير، نحن نشتغل على جعل المدينة مركزاً عالمياً للفنون والقيتارة، ومكاناً للقاء الثقافات، المهرجان ينعش السياحة، ويمنح الجمهور المحلي تجربة موسيقية غنية ومجانية، مما يعزز الانتماء الثقافي ويقوي صورة أكادير كمدينة الفن والتنوع.

ما الرسالة التي يوجهها مهرجان تالكَيتارت من خلال هذه التظاهرة الدولية؟

رسالتنا بسيطة وعميقة في الآن نفسه، فالموسيقى لغة إنسانية توحد الشعوب، من خلال القيتارة، نحتفي بالحوار والتعايش ونؤكد أن المغرب بلد الانفتاح والسلام، نريد أن تصل أنغام أكادير إلى كل القارات لتقول إن الفن هو الجسر الأجمل بين الإنسان وأخيه الإنسان.

ما الرسالة التي يوجهها منتدى أكادير ميموري بعد اختتام الدورة الثالثة من مهرجان تالكيتارت؟

يتوجه المنتدى، باسم جميع أعضائه، بخالص الشكر والتقدير لكل الجهات الداعمة لمشروعه الثقافي، ولجمهور وزوار أكادير على تفاعلهم الكبير مع فعاليات المهرجان، كما نوجه الشكر إلى والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، و مجلس الجهة، والجماعة الترابية لأكادير ومصالحها، والقوات المساعدة، ورجال الأمن، والمعهد الفرنسي، وساكنة وزوار المدينة، وجميع الصحفيين، وفعاليات المجتمع المدني.

Categories
أخبار 24 ساعة الثقافة وفن الواجهة جهات رياضة

مهرجان أسا الدولي للألعاب الشعبية يحتفي بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء بحضور دولة ايطاليا

تستعد مدينة أسا، حاضرة إقليم أاسا الزاك، في الفترة الممتدة من 5 إلى 9 نونبر 2025، لاحتضان فعاليات الدورة الثانية من مهرجان أسا الدولي للألعاب الشعبية، وهي تظاهرة كبرى تنظمها جمعية أسا للثقافة والتنمية الاجتماعية والرياضة والتواصل، بشراكة مع عمالة إقليم أسا الزاك وبدعم من مجلس جهة كلميم وادنون، وبتنسيق مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى جانب فعاليات المجتمع المدني والهيئات الوطنية المهتمة بالتراث اللامادي.

ويأتي تنظيم هذه النسخة في إطار الاحتفالات الوطنية المخلدة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، تحت شعار: الألعاب الشعبية.. تواصل وإبداع وتعريف بالقضية الوطنية”، وهو شعار يعكس عمق البعد الثقافي والوطني للتظاهرة التي تسعى إلى إبراز الدور الذي تلعبه الألعاب الشعبية في صون الهوية المغربية والتعريف بعدالة القضية الوطنية لدى الأجيال الصاعدة، وتشبث سكان هذا الإقليم بأهداب العرش العلوي المجيد، والتجديد الدائم والمسترسل لايات وفروض البيعة والطاعة والولاء، لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وسيتميز المهرجان هذا العام بحضور دولة إيطاليا كضيف شرف، حيث ستتم استضافة ممثلين عن بلديتي “توانو – Toano” و”كاستلنوفو ني مونتي – Castelnovo ne’ Monti”، في إطار تعزيز جسور التعاون الثقافي والرياضي بين المغرب وإيطاليا. وتبادل الزيارات في اطار برتكول الصداقة والتعاون بين الطرفين. كان قد تم توقيعه منتصف السنة الجارية.

وتتضمن برمجة المهرجان مجموعة من العروض الفنية والرياضية والتراثية، إلى جانب ندوات فكرية وورشات للأطفال والشباب، وأنشطة تراثية تعرف بمختلف الألعاب الشعبية المغربية والأجنبية، إضافة الى سباق المسيرة الخضراء، الذي سينظم على الطريق في نسخته الأولى، في سعي إلى جعل أسا منصة للتبادل الثقافي بين الشعوب من خلال الرياضة والرياضات التقليدية والألعاب الشعبية.

ويرتقب أن يشكل هذا الموعد الدولي مناسبة للاحتفاء بالتنوع الثقافي المغربي، وتعزيز حضور التراث اللامادي في المشهد الثقافي الوطني، وترسيخ قيم التواصل والإبداع والانتماء للوطن لدى مختلف فئات المجتمع.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الواجهة بلاغ جهات

تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني

أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، زوال يومه السبت 25 أكتوبر الجاري، عن مجموعة من التعيينات الجديدة في مناصب المسؤولية بالمصالح اللامركزية بمدن تازة وأزرو وابن جرير وسطات وورزازات، وذلك في إطار دينامية داخلية تهدف لضخ دماء جديدة والاستعانة بكفاءات أمنية شابة ومتمرسة قادرة على المشاركة الفعالة في تحقيق أمن المواطن وسلامة ممتلكاته.

وقد شملت هذه التعيينات الجديدة التي أشَّر عليها المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي ستة مناصب جديدة للمسؤولية، من بينها تعيين نائب لرئيس المنطقة الأمنية بسطات ورئيس للمصلحة الجهوية للشرطة القضائية بورزازات، فضلا عن تعيين رئيس للملحقة الإدارية الشرطية بمدينة ابن جرير.

كما همت هذه التعيينات أيضا وضع أطر أمنية على رأس مصالح لا ممركزة للأمن العمومي، تضمنت تعيين رئيسي دائرتين للشرطة بمدينة تازة، علاوة على وضع إطار أمني على رأس فرقة السير الطرقي بمدينة أزرو.

وقد تم الحرص في التعيين لشغل هذه المناصب الأمنية على اختيار كفاءات من الجيل الجديد للمسؤولين الأمنيين ممن تتوافر فيهم المهنية العالية، والنزاهة والتجربة الوظيفية، وذلك ليتسنى لهم التنزيل الأمثل للإستراتيجية الأمنية الجديدة التي تروم خدمة أمن المواطن، عبر تدعيم الإحساس بالأمن، وتجويد الخدمات الشرطية، وتوطيد المقاربة التواصلية وتعزيز الانفتاح المرفقي لمصالح الأمن.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الواجهة بلاغ جهات

توقيف شخص بسلا الجديدة بعد اعتدائه على شرطي وقيادته سيارة بدون ترخيص

تمكنت المصالح الأمنية بمنطقة سلا الجديدة، صباح اليوم السبت 25 أكتوبر الجاري، من وضع حد لتصرفات شخص يبلغ من العمر 38 سنة، بعد تورطه في واقعة إهانة موظف عمومي أثناء مزاولة مهامه، وعدم الامتثال، وإيذاء رجل أمن عمداً، إضافة إلى نقل ركاب بدون رخصة قانونية.

وحسب مصادر أمنية، فإن تفاصيل الحادث تعود إلى دخول المشتبه فيه في خلاف مع مواطن أجنبي كان يقله على متن سيارته الخاصة دون التوفر على ترخيص للنقل، الأمر الذي استدعى تدخل أحد عناصر الشرطة لفض النزاع بين الطرفين. غير أن السائق رفض الامتثال للأوامر القانونية وواصل السير بمركبته، مما تسبب في إصابة الشرطي بجروح، وهي الواقعة التي وثقها مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي.

وقد مكنت التحريات الدقيقة التي باشرتها المصالح الأمنية من تحديد هوية المشتبه فيه في وقت وجيز، قبل أن يتم توقيفه خلال عملية نوعية بسلا الجديدة، وحجز السيارة المستعملة في ارتكاب هذه الأفعال.

وبأمر من النيابة العامة المختصة، جرى إخضاع الموقوف للبحث القضائي قصد الكشف عن جميع ظروف وملابسات الحادث، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه.

وتؤكد هذه العملية مرة أخرى سرعة ونجاعة تدخل المصالح الأمنية في التعامل مع القضايا التي تمس النظام العام وسلامة موظفي إنفاذ القانون، والتصدي بحزم لكل أشكال الفوضى أو التعدي على رجال الأمن أثناء أداء واجبهم المهني.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات مجتمع

حين نطقت الطفولة بالشهادة.. طفل أمريكي يعتنق الإسلام في تمارة

في مشهدٍ سيبقى محفورًا في ذاكرة الإيمان، عاش مسجد من مساجد مدينة تمارة المغربية عصر الجمعة لحظة استثنائية، لحظة سكنت فيها الأنفاس واهتزت لها القلوب.

طفلٌ أمريكي، لم يتجاوز بعد سنوات البراءة، يقف إلى جوار والدته، يرفع بصره نحو الإمام، ويردد خلفه كلماتٍ قليلة في المبنى، عظيمة في المعنى:

 

أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله».

 

 

 

وانفجرت القاعة بتكبيرٍ عفويٍّ، امتزجت فيه الدهشة بدموع الفرح، وكأن المصلين يشهدون ميلادًا جديدًا، لا جسدًا هذه المرة، بل ميلاد روحٍ وجدت طريقها إلى النور.

 

كانت الأم تقف بجانبه، تبتسم وفي عينيها حكاية سفرٍ طويل من البحث عن الطمأنينة، حتى رست بها الأقدار في هذا الركن الهادئ من المغرب، حيث يلتقي دفء الإيمان بنبل الضيافة المغربية.

مشهدٌ صغير في الظاهر، لكنه عظيم في رمزيته، يذكّرنا أن الهداية لا تعرف حدودًا ولا جنسية، وأن الإسلام ما يزال يفتح ذراعيه لكل من يبحث عن السلام الحقيقي.

 

في زمنٍ يضجّ بالضياع والتناقض، تأتي مثل هذه اللحظات لتعيد إلينا الثقة بأن الخير ما زال نابضًا في القلوب، وأن نور الإسلام أقوى من كل ظلام الإعلام.

فما أبهاه من دينٍ يجمع بين سكينة القلب وكرامة الإنسان، بين الرحمة واليقين، بين العقل والنور.

 

تمارة في ذلك اليوم لم تشهد إسلام طفلٍ فحسب، بل شهدت ولادة قصة أمل جديدة، ورسالة خالدة مفادها أن طريق الإيمان لا يُقاس بالعمر، بل بالصدق الذي يسكن القلب.

 

الحمد لله على نعمة الإسلام، نعمة لا يعرف قدرها إلا من ذاق حلاوتها، وهنيئًا لذلك الطفل الصغير الذي سبق الكبار إلى باب النور، وهنيئًا لأمه التي حملت في قلبها بذرة الهداية حتى أينعت في أرضٍ مباركة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

الكورتي… الجندي المجهول في محطات سيارات الأجرة

في كل محطة طاكسيات، وفي كل مدينة أو قرية مغربية، هناك وجه مألوف لا يغيب أبدًا، يقف من الصباح إلى المساء، صامدًا في كل الفصول، تحت الشمس أو المطر. إنه الكورتي — ذاك الرجل البسيط الذي يعرفه كل سائق وكل مسافر، والذي يظل حاضرًا في انتظار الطاكسي ودخول “صاحب النوبة” لينظم الدور ويضبط الحركة دون فوضى.

 

الكورتي ليس موظفًا رسميًا، ولا يتقاضى أجرة شهرية، لكنه ركن أساسي في المنظومة اليومية للنقل، هو من يحفظ التوازن بين السائق والمسافر، بين النظام والازدحام. بصبرٍ كبير ووجهٍ بشوش، يتعامل مع الجميع دون نرفزة، رغم التعب والانتظار الطويل.

 

حين تصل الطاكسيات إلى المحطة، يبدأ دوره الدقيق: هذا أعطاه 200 درهم، وذاك 50 درهم، لا فرق عنده، يتعامل مع الجميع بنفس الهدوء والنية الطيبة. يعرف كل سائق، وكل وجه من الزبناء، ويُقدّر رزق كل واحد. لا يحمل دفترًا ولا حاسوبًا، لكن ذاكرته أقوى من الاثنين، تحفظ “السخرة” والدور والحق والواجب.

 

هو رجل من لحم ودم، يعيش يومه بتعب، لكن بكبرياء. لا يشكو ولا يطالب، فقط ينتظر أن يُنصفه المجتمع، أن يُعترف بجهده، لأنه ببساطة يشتغل في صمت ليجعل الآخرين يتحركون.

 

الكورتي ليس مجرد شخص ينظم الطاكسيات، بل هو رمز للنظام الشعبي والعمل اليومي الشريف. هو صورة الصبر، والعطاء، والكرامة المغربية التي لا تنكسر رغم قسوة الظروف.

فلنرفع له القبعة احترامًا، ولنعترف بفضله في جعل الطرق أكثر تنظيمًا، والرحلات أكثر سلاسة.

تحية لكل كورتي في المغرب… الجندي المجهول الذي يقف بين العرق والكرامة ليبقى الوطن في حركة دائمة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي المبادرة الوطنية الواجهة جهات نازل

دعم هزيل يثير غضب الكسابة بالمغرب: 75 درهم للرأس في السنة.. دعم لا يغطي حتى نصف في المئة من التكلفة

أثار إعلان الحكومة عن قيمة الدعم المخصص للكسابة في المغرب موجة واسعة من الغضب والاستياء، بعدما حُدد المبلغ ما بين 75 و150 درهما للرأس في السنة، في وقت اعتبر فيه المهنيون أن هذا الدعم “هزيل جدا” ولا يعكس حجم المعاناة اليومية التي يعيشها مربو الماشية في ظل الجفاف وغلاء الأعلاف وتراجع المردودية.

فبينما خصصت الدولة دعما للاستيراد وصل إلى 500 درهم للرأس الواحد لتغطية حاجيات السوق في مواسم الأضاحي، وجد مربو القطيع الوطني أنفسهم أمام دعم سنوي لا يغطي حتى 0.5 في المئة من تكاليف تربية رأس واحد من الغنم أو البقر أو الإبل، وهو ما اعتبره الكسابة “مفارقة غريبة” تكشف ضعف الرؤية في تدبير هذا القطاع الحساس الذي يمثل ركيزة من ركائز الأمن الغذائي الوطني.

يقول أحد الكسابة من جهة الشاوية: “الخروف الواحد يستهلك يوميا ما بين 7 و15 درهما من العلف فقط، دون احتساب كلفة الماء والنقل والدواء، وإذا كان عندك عامل واحد على كل خمسين رأس فالأمر يكلف ما لا يقل عن 75 درهما يوميا، فكيف يعقل أن يكون الدعم 75 درهما في السنة؟ هذا دعم يثير الحصرة، وليس تشجيعا على الإنتاج”.

وتزداد حدة الانتقادات حين يقارن المهنيون بين دعم الاستيراد ودعم الإنتاج المحلي، إذ يرون أن الحكومة تشجع المستوردين على حساب المربين المغاربة، في وقت يفترض أن يكون الهدف الأساسي هو الحفاظ على السلالة المغربية للأغنام التي تُعد من أفضل السلالات في المنطقة، والتي حرص جلالة الملك محمد السادس في أكثر من مناسبة على حمايتها والحفاظ عليها، حتى وصل الأمر إلى إلغاء شعيرة الذبح في أحد المواسم حفاظا على هذا الرصيد الوطني الحيوي.

ويرى خبراء في المجال الفلاحي أن الدعم الحالي لا يمكن أن يُحدث أي تأثير إيجابي، بل قد يسرع من تراجع القطيع الوطني ويؤدي إلى هجرة المزيد من الفلاحين نحو المدن، بعدما أصبحت تربية المواشي عبئًا بدل أن تكون مصدر دخل مستقر. فتكاليف العلف ارتفعت إلى مستويات قياسية، والماء أصبح نادرا في عدد من المناطق، فيما تتزايد كلفة التنقل والأدوية بشكل مقلق.

ويطالب الكسابة بإعادة النظر جذريا في طريقة الدعم، مقترحين أن يكون الدعم يوميا أو شهريا وليس سنويا، وأن يُربط بمواسم الجفاف والظروف المناخية، حتى تكون له فعالية حقيقية. كما يدعون إلى تخصيص برامج موازية لتقوية البنية التحتية البيطرية وتوفير الأعلاف المدعمة والماء في المناطق القروية التي تعاني من العطش.

عدد من المتتبعين يرون أن الحل ليس في رفع المبلغ فحسب، بل في إصلاح شامل لسياسة الدعم الفلاحي، حتى تصل المساعدات إلى المستفيدين الحقيقيين، بعيدا عن الوسطاء والجهات التي تستغل الثغرات لتحقيق أرباح سريعة. ويقترح هؤلاء أن يُربط الدعم برقمنة القطاع وإنشاء قاعدة بيانات دقيقة تشمل جميع الكسابة وعدد رؤوس ماشيتهم ومواقعهم، لضمان الشفافية وتوجيه الموارد بدقة.

قطاع تربية المواشي في المغرب ليس مجرد نشاط اقتصادي، بل هو موروث ثقافي واجتماعي يعكس ارتباط المغاربة بالأرض والطبيعة، ويشكل جزءا من الهوية القروية التي بدأت تتآكل بسبب غياب سياسات ناجعة وداعمة. فحين يصبح الكساب عاجزا عن إطعام قطيعه، يفقد الثقة في الدولة، وتضعف روح الانتماء إلى المهنة التي كانت في السابق مصدر فخر واعتزاز.

اليوم، يقف المغرب أمام خيارين لا ثالث لهما: إما مراجعة شاملة لسياسة الدعم بما يحمي القطيع الوطني ويعيد الثقة للكسابة، أو الاستمرار في نهج الأرقام الرمزية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، في وقت يحتاج فيه الفلاح المغربي إلى دعم فعلي، لا وعود موسمية ولا مبالغ تثير السخرية.

إن دعم 75 درهما في السنة لكل رأس لا يمكن اعتباره سياسة فلاحية، بل مجرد إشارة شكلية تفتقد للجدوى. أما الدعم الحقيقي، فهو الذي يعكس رؤية استراتيجية تجعل من الفلاح والكساب شريكا في التنمية، لا مجرد متلقي لفتات لا تكفي حتى لشراء كيس علف واحد.

فمن دون تخطيط واقعي وحوار مفتوح مع المهنيين، ستظل مثل هذه القرارات تُفرغ قطاع تربية الماشية من محتواه، وتزيد من الهوة بين من يضع السياسات ومن يعيش يوميا صعوبة تطبيقها على أرض الواقع.