Category: حوادث

مراكش

المتابعة✍️: مجيدة الحيمودي

استيقظت مدينة مراكش وضواحيها صباح اليوم الأربعاء 3 شتنبر 2025، على وقع هزة أرضية بلغت قوتها 4.7 درجات على سلم ريختر، حُدد مركزها بجماعة ثلاث نيعقوب بإقليم الحوز، وفق ما أعلن عنه المعهد الوطني للجيوفيزياء.

وفيما عمّ شعور بالارتباك بين السكان، بدت الحياة في أحياء مراكش الكبرى، مثل الملاح وباب دكالة وجليز وعين إيطي، شبه طبيعية، باستثناء خروج بعض المواطنين إلى الشوارع والساحات العامة مباشرة بعد الإحساس بالهزة.

ولم تُسجّل إلى حدود الساعة، أي خسائر بشرية أو مادية، فيما تواصل السلطات المختصة تتبع الوضع وإجراء تقييم ميداني للتأكد من سلامة المباني والبنية التحتية.

وفي مركز الهزة بجماعة ثلاث نيعقوب، فضّل العديد من السكان قضاء ساعات خارج منازلهم، إذ أعاد الزلزال إلى الأذهان فاجعة 8 شتنبر 2022، التي خلفت حينها دمارًا واسعًا وخسائر بشرية ما تزال ذكراها حاضرة بقوة في وجدان المنطقة.

ويتابع خبراء الجيوفيزياء الوضع عن كثب، محذّرين من احتمال تسجيل هزات ارتدادية، وداعين السكان إلى التحلي بالهدوء والتقيد بتعليمات السلامة الزلزالية.

مع الحدث / زاكورة

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

في حادث مأساوي هزّ الرأي العام المحلي، لقيت سيدة حامل تدعى قيد حياتها مريم، وتنحدر من دوار أولاد بيوسف بجماعة تمكروت إقليم زاكورة، مصرعها رفقة رضيعها مساء أمس الأحد، أثناء محاولة نقلهما من المستشفى الإقليمي بزاكورة إلى مستشفى سيدي حساين بناصر بورزازات، في رحلة محفوفة بالمخاطر عبر طريق جبلية وعرة.

وبحسب معطيات محلية فقد وضعت الضحية مولودها عبر عملية قيصرية بمستشفى زاكورة، إلا أن الرضيع وُلد في حالة اختناق خطيرة، ما استدعى نقله بشكل عاجل إلى مستشفى ورزازات، الذي يبعد بحوالي 160 كيلومترًا، عبر منعرجات “أيت ساون” الشهيرة بخطورتها.

وفي الوقت ذاته تعرضت مريم لنزيف حاد بعد الولادة، بينما كان المستشفى يفتقر إلى طبيب التخدير، ما جعلها تلحق بطفلها في سيارة الإسعاف نحو ورزازات أملاً في إنقاذ حياتها. لكن رحلتها انتهت مأساوية، حيث فارقت الحياة رفقة رضيعها قبل الوصول إلى وجهتهما.

وتترك مريم خلفها طفلة في ربيعها الثالث، وقصة مؤلمة تلخص واقع معاناة نساء المناطق النائية في الجنوب الشرقي للمغرب، اللواتي يواجهن تحديات مضاعفة من أجل الحصول على حقهن الأساسي في الولادة الآمنة والرعاية الصحية اللائقة.

الحادثة التي خلفت صدمة عميقة في نفوس ساكنة تمكروت وزاكورة، أعادت إلى الواجهة النقاش حول عدالة توزيع الخدمات الصحية بين الجهات، وكشفت هشاشة البنيات الطبية في المناطق القروية، حيث يعاني المستشفى الإقليمي من نقص حاد في الموارد البشرية والتجهيزات الأساسية.

نشطاء حقوقيون ومدنيون اعتبروا في تصريحات متطابقة أن ما وقع “ليس حادثاً عرضياً، بل مأساة تتكرر في صمت كل عام”، داعين السلطات المعنية إلى “تدخل عاجل لإصلاح المنظومة الصحية بالإقليم، وإحداث مستشفى مجهز يستجيب للخصوصيات الجغرافية والاجتماعية للمنطقة”.

المأساة التي أنهت حياة أم ورضيعها في لحظة كان يفترض أن تكون عنوانًا للفرح، باتت جرس إنذار جديد يفرض إعادة النظر في أولويات القطاع الصحي، وضمان الحق في العلاج والولادة الآمنة لكل المغاربة، بغض النظر عن أماكن سكناهم.

 مجيدة الحيمودي

عاشت مدينة زاكورة ليلة الأحد 31 غشت 2025، لحظات من الترقب والهلع بعد اندلاع حريق مهول في برج المراقبة بمطار المدينة، ما دفع السلطات إلى إعلان حالة استنفار قصوى واستدعاء فرق الإنقاذ للتدخل السريع.

ووفق المعطيات الأولية فقد تصاعدت ألسنة لهب كثيفة من أعلى قمة برج المراقبة، وسط جهود محمومة لعناصر الوقاية المدنية التي هرعت إلى عين المكان مزودة بآليات الإطفاء لمحاصرة الحريق ومنع انتشاره إلى مرافق حيوية أخرى داخل المطار.

ولا تزال أسباب اندلاع النيران مجهولة إلى حدود اللحظة، فيما باشرت المصالح الأمنية والتقنية تحقيقات دقيقة لفك لغز هذا الحادث الذي أثار قلقاً واسعاً في صفوف العاملين بالمطار والمسافرين.

وأكدت مصادر محلية أن السلطات الإقليمية تتابع التطورات ميدانياً لحظة بلحظة، في وقت يتواصل فيه العمل الدؤوب لإخماد الحريق وضمان سلامة المنشآت الجوية والحفاظ على سير المطار.

بركان// ايوب ديدي 

تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة بركان بتنسيق مع شرطة الحدود بميناء بني أنصار ومصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، زوال اليوم الأحد 31 غشت الجاري، من توقيف ثلاثة أشقاء يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بالضرب والجرح المفضي للموت.

وحسب المعطيات الأولية للبحث، فقد أقدم المشتبه بهم على تعريض الضحية للإيذاء العمدي عن طريق صدمه بسيارة، فضلا عن إصابته بجروج بليغة باستعمال السلاح الأبيض، وذلك لأسباب وخلفيات تعكف الأبحاث حاليا على تحديدها، وذلك قبل أن يتم نقله إلى المستشفى وتوافيه المنية.

وقد أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية عن تحديد هوية الأشقاء المشتبه فيهم وتوقيف اثنين منهم بمدينة بركان، علاوة على ضبط المشتبه فيه الثالث أثناء محاولته مغادرة التراب الوطني على متن رحلة بحرية متجهة صوب إحدى الدول الأوروبية.

وقد تم إخضاع المشتبه فيهم الثلاثة للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.

بقلم: عبد الجبار الحرشي

هزّ خبر انتحار الباشا أحمد مستطاع، باشا سابق وملحق بوزارة الداخلية، الأوساط الإدارية والمحلية بعدما أقدم، مساء الجمعة، على وضع حد لحياته داخل منزله عبر تناول مادة “الماء القاطع” الخطيرة.

وقد جرى نقله في البداية إلى مستشفى ابن رشد لتلقي الإسعافات الأولية، قبل أن يُحال إلى مصحة السلام، حيث فارق الحياة بعد ساعات من الحادثة.

الفقيد، الذي سبق أن شغل منصب رئيس دائرة تنغير ومنطقة أكنول بإقليم تازة، ثم باشا سابق بالدار البيضاء، كان يشتغل مؤخراً بعمالة مقاطعات عين السبع – الحي المحمدي، وترك بصمة واضحة في مساره المهني المعروف بالانضباط وحسن التعامل.

مصادر مطلعة ربطت أسباب الانتحار بما وصفته بـ ضغوط ومشاكل شخصية، في حين عبّر عدد من زملائه ومعارفه عن صدمتهم العميقة لفقدان رجل إداري مشهود له بالكفاءة والجدية في أداء مهامه.

هذه الواقعة المؤلمة تفتح من جديد النقاش حول الضغط النفسي الكبير الذي يعيشه رجال وأطر الإدارة الترابية، بحكم طبيعة عملهم المرتبط بتنفيذ التعليمات وتحمل المسؤوليات الميدانية اليومية، وهو ضغط لا يختلف عن ذاك الذي يواجهه رجال الأمن الوطني، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية.

ومن هنا، تبرز الحاجة الملحّة لأن تعمل وزارة الداخلية على تفعيل برنامج دائم للاستشارة والمتابعة النفسية، يتيح لمسؤوليها وموظفيها جلسات دعم نفسي شهرية على الأقل، لمواكبة الضغوط التي قد تؤدي في حالات قصوى إلى مآسٍ إنسانية كما وقع للباشا أحمد مستطاع.

آن الأوان أن تتحمل وزارة الداخلية مسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية بإقرار ثقافة الوقاية النفسية داخل الإدارة الترابية، فالأرواح أثمن من أي منصب أو مسؤولية، ودعم المسؤولين والعاملين نفسياً هو الضمانة الأولى للاستمرار في خدمة الوطن بأمان وفعالية.

رحم الله الفقيد، وألهم أسرته وزملاءه الصبر والسلوان.

متابغة فيصل باغا

يعاني سكان مشروع الباطمات بمنطقة سيدي معروف أولاد حدو من مشكل يومي متفاقم بسبب محل ميكانيك وطولي يزاول أنشطته وسط الحي السكني، في غياب تام لاحترام شروط الاستغلال القانوني للفضاء العام. هذا النشاط غير المنظم أصبح يعرقل حركة السير والجولان بشكل مستمر، ويحوّل شوارع وأزقة الحي إلى فضاء مكتظ بالسيارات المركونة والفوضى.

وحسب إفادات من السكان، فإن صاحب المحل يستغل الأرصفة والملك العمومي لإصلاح السيارات وركنها لفترات طويلة، مما يتسبب في إغلاق المنافذ وإعاقة تنقل الساكنة، خاصة في أوقات الذروة. ويؤكدون أن الوضع لا يقتصر على عرقلة المرور فقط، بل يتعداه إلى إحداث إزعاج دائم بفعل الضوضاء الناجمة عن الأشغال، فضلاً عن انتشار الزيوت والمخلفات التي تلوث المحيط السكني.

ويصف السكان هذا الواقع بأنه اعتداء مباشر على حقهم في العيش في بيئة منظمة وهادئة، مشددين على أن استمرار مثل هذه الأنشطة داخل الأحياء السكنية يتعارض مع القوانين الجاري بها العمل، ويؤثر سلباً على صورة المنطقة وجودة الحياة بها.

وفي هذا السياق وجهت ساكنة مشروع الباطمات نداء عاجلاً إلى السلطات المحلية بسيدي معروف، قصد التدخل الفوري لوقف هذا الخلل وإلزام المحل باحترام الضوابط القانونية. كما دعوا إلى ضرورة نقل هذه الأنشطة إلى أماكن صناعية أو تجارية مهيأة لمثل هذه المهن، بما يحفظ التوازن بين متطلبات النشاط الاقتصادي وحقوق الساكنة.

إن استمرار هذا الوضع يطرح إشكالية أكبر تتعلق بمدى مراقبة الأنشطة العشوائية داخل المجال الحضري، ويؤكد الحاجة الماسة إلى تدخل صارم وحاسم من طرف السلطات، من أجل إعادة الانضباط والنظام، وضمان راحة وطمأنينة سكان سيدي معروف أولاد حدو.

 الدارالبيضاء مجيدة الحيمودي

في مشهد حبس أنفاس جمهورها أسدل القضاء المغربي، اليوم السبت 30 غشت 2025، الستار على قضية الفنانة والمؤثرة غيثة عصفور، بقرار حفظ الملف وإخلاء سبيلها وصديقتها، لتنتهي أيام من الضغط النفسي والجدل الإعلامي الذي أحاط بها منذ لحظة توقيفها.

وكانت غيثة قد أوقفت مساء الأربعاء الماضي بمنطقة عين السبع في الدار البيضاء، إثر شكاية تقدمت بها زوجة رجل كان برفقتها، تتهمها بالفساد والمشاركة في الخيانة الزوجية. غير أن مصادر قريبة من الفنانة أكدت أن اللقاء الذي جمعها بالرجل لم يكن سوى اجتماعاً مهنياً لمناقشة مشروع فني، ولم تكن على علم بوضعه العائلي.

وقد جاءت المداهمة الأمنية للشقة التي كانا متواجدين بها لتشعل جدلاً واسعاً، حيث انتشرت أخبار اعتقال الفنانة بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي، لتصبح حديث الرأي العام.

إلا أن التحقيقات المعمقة أثبتت غياب أي أدلة كافية لمتابعتها، فصدر قرار النيابة العامة بحفظ الملف وإطلاق سراحها.

مصادر مقربة من غيثة أكدت أن الفنانة عاشت ساعات عصيبة داخل مخفر الشرطة، وسط تداول صور وأخبار أربكت جمهورها وأقاربها. لكن خروجها اليوم من هذه الأزمة أعاد لها شعوراً بالانتصار والطمأنينة، فيما تلقى خبر براءتها بفرحة عارمة من طرف متابعيها، الذين اعتبروا أن ما تعرضت له كان امتحاناً قاسياً لتجربتها الفنية والإنسانية.

ويُنتظر أن تستأنف غيثة نشاطها الفني والإعلامي بعد هذه المحنة، مؤكدة في تصريحات سابقة أن مسيرتها لن تتأثر بالشائعات، وأن ما عاشته جعلها أكثر قوة وإصراراً على المضي قدماً في تحقيق مشاريعها.