Categories
خارج الحدود

نتنياهو يشكر ترامب على الدعوة لإلغاء محاكمته ويطلب تأجيل استدعائه في قضية فساد

طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس من المحكمة تأجيل شهادته في محاكمته الجارية منذ فترة طويلة بتهم الفساد، وذلك في ضوء “التطورات الإقليمية والعالمية”.

وجاء في بيان صادر عن محامي نتنياهو، في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران، “في أعقاب هذه العملية والتطورات الإقليمية والعالمية الأخرى، يُضطر رئيس الوزراء إلى تكريس كل وقته وجهده لإدارة القضايا الوطنية والدبلوماسية والأمنية ذات الأهمية القصوى. ويشمل ذلك، من بين أمور أخرى، إدارة الحرب في غزة والتعامل مع قضية الرهائن”.

وأضاف البيان، الذي صدر عن حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو “وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية، يُطلب من المحكمة باحترام إصدار أمر بإلغاء الجلسات التي كان من المقرر أن يدلي فيها رئيس الوزراء بشهادته خلال الأسبوعين القادمين”.

وفي السياق، شكر نتنياهو، الخميس، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الدعوة لإلغاء محاكمته بتهم الفساد.

وأثارت دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإلغاء محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهم الفساد جدلا واسعا وحالة استقطاب في إسرائيل.

والخميس، أيد الداعمون لنتنياهو دعوة ترامب، إلا أن المعارضين دعوا الرئيس الأمريكي إلى عدم التدخل بعملية قانونية تجري في إسرائيل.

ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة قد تقوده إلى السجن بحال أُقرت، ويمثل منذ عدة أشهر أمام المحكمة مرتين أسبوعيا للرد على تلك التهم.

وقال ترامب بمنشور على منصة تروث: “يجب إلغاء محاكمة بيبي نتنياهو على الفور، أو منح العفو لبطل عظيم، فعل الكثير من أجل الدولة”، على حد قوله.

وأضاف: “لقد أنقذت الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل، والآن ستكون هي من ينقذ بيبي نتنياهو، لا يمكن السماح بهذه المهزلة – العدالة”.

وأعاد نتنياهو نشر أقوال ترامب على حسابه في منصة “إكس” بعد أن ترجمها إلى اللغة العبرية.

وقال: “شكرًا لك الرئيس ترامب، على دعمك المؤثر لي، ودعمك الهائل لإسرائيل والشعب اليهودي”.

وأضاف نتنياهو: “سنواصل العمل معا لهزيمة أعدائنا المشتركين، وتحرير رهائننا (من غزة)، وتوسيع دائرة السلام بسرعة”.

ويمكن إيقاف محاكمة نتنياهو حال التوصل إلى صفقة “إقرار بالذنب” مع النيابة العامة يصادق عليها الرئيس الإسرائيلي اسحاق هرتسوغ بإعلان عفو عن نتنياهو.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “يعتقد هرتسوغ أن محاكمة نتنياهو يجب أن تُختتم في هذا الوقت من خلال اتفاق إقرار بالذنب، لأن إسرائيل، من وجهة نظره، دولة قانون ذات سيادة وديمقراطية، ونظام قضائي مستقل”. 

وأضافت: “وعلى خلفية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداعية إلى إلغاء محاكمة نتنياهو، يعتقد هرتسوغ أنه ينبغي على الأطراف الدخول في حوار مكثف في أقرب وقت ممكن، كما أوصت المحكمة”.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإنه “تم توجيه السؤال إلى السفير الأمريكي في إسرائيل مايك هاكابي عما إذا كان الرئيس الأمريكي سيفرض عقوبات على النظام القضائي الإسرائيلي بعد دعوته لإلغاء محاكمة نتنياهو فأجاب: أؤيد كلام ترامب وسأترك تصريحاته قائمة بذاتها”.

وكانت إدارة ترامب فرضت عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية وقضاتها لرفض سحب مذكرة اعتقال أصدرتها ضد نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية في قطاع غزة.

ومن المقرر أن يمثل نتنياهو مجددا أمام المحكمة المركزية الاثنين المقبل، بعد توقف محاكمته طوال فترة الحرب على إيران التي استمرت 12 يوما.

وفي يناير/ كانون الثاني بدأت جلسات استجواب نتنياهو الذي ينفي اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات “1000” و”2000″ و”4000″، وقدم المستشار القضائي للحكومة لائحة اتهام متعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

ويتعلق “الملف 1000” بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.

فيما يُتهم في “الملف 2000” بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.

أما “الملف 4000” الأكثر خطورة فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع “واللا” الإخباري شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا بشركة “بيزك” للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.

Categories
خارج الحدود

فلسطينية تستعد للمشاركة في رحلة الى الفضاء

تستعد الشابة الفلسطينية، بيسان دحبور 32 عاما من قضاء رام الله، وتعمل في ألمانيا حاليا كرائدة أعمال متسلسلة ومستشارة دولية في مجالات البحث العلمي والتقنيات العميقة، للمشاركة في رحلة إلى الفضاء في العام 2029.

وتشغل بيسان، عضوية في مجلس المستشارين في منشأة بحثية علمية متقدمة، تُعنى بتوسيع فهم البشرية للكون وتعزيز التعاون العلمي العالمي.

وقالت الدحبور في حديثها مع وكالة معا، انها درست ادارة الأعمال الدولية في المغرب، وإدارة التكنولوجيا في ألمانيا، وتعمل حاليا في شركة متخصصة في تكنولوجيا الزراعة المائية، وهو ما تسعى إليه من خلال الرحلة الفضائية القادمة، حيث تخطط لاجراء اابحوث المتعلقة بالزراعة في الفضاء.

وأضافت الدحبور، انه تم قبولها مؤخرا كمرشحة رائدة فضاء للمساركة في رحلة فضائية في العام 2029، وستخضع خلال هذه الفترة لمدة 4 سنوات للكثير من التدريبات قبل المشاركة الفعلية في الرحلة الفضائية.

وحول سبب مشاركتها في الرحلة الفضائية، قالت دحبور، ان العامل النفسي ورغبتها في معرفة ما يظر حول الأرض، والاكتشاف هو السبب الأساسي رغم الخوف الذي يرافقها في هذا القرار. كما ان رغبتها في تمثيل فلسطين أحد اهم الأسباب في هذه المشاركة.

وتتمتع بيسّان بخبرة واسعة تتجاوز عشر سنوات في مجال تقنيات الزراعة المستدامة والابتكارات البيئية، وتركّز أعمالها على تطوير حلول تكنولوجية متقدمة تسهم في دعم الأمن الغذائي والاستدامة على مستوى عالمي.

وطوال مسيرتها، تعاونت بيسّان مع مؤسسات مرموقة في ألمانيا، ماليزيا، إندونيسيا، والأردن. واليوم، تحمل معها فلسطين إلى الفضاء — ليس فقط كهوية، بل كإرث ورسالة.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود

استقبال ملكي لترامب في لاهاي وسط قمة ناتو مشحونة بالتوترات”

هشام بانور هولندا

وصل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مساء اليوم إلى هولندا للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المنعقدة في لاهاي، في زيارة رسمية تميزت باستقبال ملكي غير مسبوق.

للمرة الأولى في تاريخ العلاقات الأمريكية الهولندية، استضاف العاهل الهولندي ويليم ألكسندر وزوجته الملكة ماكسيما الرئيس ترامب في القصر الملكي “هوس تن بوش” في لاهاي، حيث أقيم له عشاء رسمي جمع قادة الناتو.

تتصدر ملفات أوكرانيا، والإنفاق الدفاعي، والتوترات في الشرق الأوسط جدول أعمال القمة، مع ترقب خاص لاجتماع ترامب المرتقب غداً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

أشاد رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي بمواقف ترامب السابقة حيال إيران، لكنه أبدى قلقاً أوروبياً مشتركاً من تصريحاته الأخيرة بشأن التزامات الدفاع المشترك في الحلف.

واكبت الزيارة إجراءات أمنية مشددة شملت فرض حظر جوي فوق لاهاي، وإغلاق بعض الطرق الرئيسية، وسط حضور أمني مكثف لتأمين مجريات القمة.

رغم غيابه عن المنصب الرسمي، لا يزال ترامب حاضراً بقوة في المشهد الدولي، وسط تكهنات متزايدة بشأن مستقبله السياسي في الولايات المتحدة.

Categories
أخبار 24 ساعة خارج الحدود متفرقات

قطر: تعلن استئناف حركة الملاحة الجوية

مع الحدث الرباط عادل الحصار

‎ أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني بقطر عن استئناف حركة الملاحة الجوية في البلاد وعودة الأجواء إلى وضعها الطبيعي، بعد اتخاذ التدابير اللازمة بالتنسيق مع الجهات المختصة.

‎وأشادت الهيئة، عبر حسابها بمنصة “إكس” مساء اليوم الإثنين، “بالتعاون الكبير الذي أظهره جميع الشركاء وبجهود كافة الجهات في الدولة لضمان سلامة وأمن الطيران في الأجواء القطرية”.

‎وكانت الجهات المختصة أعلنت في وقت سابق اليوم عن إيقاف حركة الملاحة الجوية مؤقتا في قطر ، وذلك ضمن مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها استنادا إلى تطورات الأوضاع في المنطقة على خلفية الصراع الايراني الاسرائيلي.

‎وكانت وزارة وزارة الدفاع القطرية قد أعلنت بعد ساعات من إغلاق الاجواء أن الدفاعات الجوية القطرية نجحت في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت مساء اليوم الاثنين قاعدة العديد الجوية في قطر.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود

البيت الأبيض: إيران ردّت بشكل “ضعيف ومتوقّع” على ضرب منشآتها النووية

مع الحدث متابعة : لحبيب مسكر

في تصريح مثير نشره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المنصة الرسمية للبيت الأبيض عبر X، أعلن أن إيران قد ردّت بشكل “ضعيف ومتوقّع” على ما وصفه بـ”تدمير المنشآت النووية الإيرانية”، مؤكداً أن الرد الإيراني تم احتواؤه بشكل فعّال.

وأوضح ترامب أن إيران أطلقت 14 صاروخاً، تم إسقاط 13 منها، بينما تُرك أحدها ليواصل مساره “لأنه لم يكن يشكل تهديداً”، على حد تعبيره. وأضاف: “يسعدني أن أبلغ أنه لم يُصَب أي أمريكي بأذى، كما أن الأضرار كانت شبه منعدمة”.

واعتبر الرئيس الأمريكي أن طهران “أفرغت ما في جعبتها”، آملاً أن يكون ذلك نهاية للكراهية، ومُعبّراً عن شكره لإيران على “إشعارها المسبق”، الذي مكّن الولايات المتحدة من تجنّب الخسائر البشرية.

وختم ترامب تصريحه بالدعوة إلى السلام قائلاً: “ربما يمكن لإيران الآن أن تمضي قدماً نحو السلام والوئام في المنطقة، وسأشجّع إسرائيل على فعل الشيء ذاته بحماسة”.

يُشار إلى أن هذا التصريح يأتي في خضم توترات متصاعدة في الشرق الأوسط، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة شاملة بين القوى الإقليمية والدولية.

Categories
خارج الحدود

البيت الأبيض: إيران ردّت بشكل ضعيف ومتوقّع على ضرب منشآتها النووية

المتابعة : لحبيب مسكر

في تصريح مثير نشره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المنصة الرسمية للبيت الأبيض عبر X، أعلن أن إيران قد ردّت بشكل “ضعيف ومتوقّع” على ما وصفه بـ”تدمير المنشآت النووية الإيرانية”، مؤكداً أن الرد الإيراني تم احتواؤه بشكل فعّال.

وأوضح ترامب أن إيران أطلقت 14 صاروخاً، تم إسقاط 13 منها، بينما تُرك أحدها ليواصل مساره “لأنه لم يكن يشكل تهديداً”، على حد تعبيره. وأضاف: “يسعدني أن أبلغ أنه لم يُصَب أي أمريكي بأذى، كما أن الأضرار كانت شبه منعدمة”.

واعتبر الرئيس الأمريكي أن طهران “أفرغت ما في جعبتها”، آملاً أن يكون ذلك نهاية للكراهية، ومُعبّراً عن شكره لإيران على “إشعارها المسبق”، الذي مكّن الولايات المتحدة من تجنّب الخسائر البشرية.

وختم ترامب تصريحه بالدعوة إلى السلام قائلاً: “ربما يمكن لإيران الآن أن تمضي قدماً نحو السلام والوئام في المنطقة، وسأشجّع إسرائيل على فعل الشيء ذاته بحماسة”.

يُشار إلى أن هذا التصريح يأتي في خضم توترات متصاعدة في الشرق الأوسط، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة شاملة بين القوى الإقليمية والدولية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات خارج الحدود سياسة

اللعب على حافة الهاوية: هل تُغلق طهران المضيق وتفتح باب الانفجار؟

اللعب على حافة الهاوية: هل تُغلق طهران المضيق وتفتح باب الانفجار؟
✍️ هند بومديان

في الشرق الأوسط، حيث تتقاطع المصالح الدولية وتتصادم الحسابات الجيوسياسية، لا تأتي التحذيرات عبثًا، ولا تصدر التهديدات دون رسائل مشفرة.
فبين طهران وتل أبيب، تصاعد التوتر بشكل مقلق، تجاوز المناوشات غير المباشرة نحو لغة تهدد بتقويض استقرار عالمي هشّ. آخر فصول هذا التصعيد جاء على لسان مسؤولين إيرانيين ملوّحين بإمكانية إغلاق مضيق هرمز، في ردّ مباشر على ما تعتبره طهران “استفزازات إسرائيلية متواصلة”.

مضيق هرمز ليس فقط ممرًا مائيًا، بل صمّام أمان اقتصادي عالمي، تمرّ عبره ملايين البراميل من النفط يوميًا. تهديد طهران بإغلاقه لا يُقرأ فقط في إطار ردّ عسكري محتمل، بل كمناورة استراتيجية تسعى بها إيران إلى فرض توازن جديد في معادلة الردع.

من جانبها، لم تتأخر واشنطن في رفع سقف التحذير، معتبرة أي خطوة نحو عرقلة الملاحة في الخليج “خطًا أحمر”. الإدارة الأمريكية تُدرك أن أمن المضيق لا يتعلق فقط بأسعار النفط أو حركة الناقلات، بل بهيبة النظام الدولي وفعالية الردع الأمريكي في منطقة يُفترض أنها تحت رقابة واشنطن العسكرية والسياسية.

لكن خلف هذه التصريحات، تتحرك سيناريوهات أعمق. فالمنطقة اليوم تعيش ما يُشبه “إعادة برمجة” لخارطة النفوذ والتحالفات، مع تراجع أولويات بعض القوى الدولية في الشرق الأوسط، وتصاعد طموحات لاعبين إقليميين يسعون لإعادة تشكيل التوازنات، سواء عبر القوة أو عبر أوراق الضغط الاقتصادي.

التهديد الإيراني، وإن بدا انعكاسًا لموقف هجومي، إلا أنه يحمل بين طيّاته هواجس دفاعية. فطهران تخشى من خنقها عبر العقوبات والضغط السياسي والعزلة الإقليمية، وتعتبر أن الاحتفاظ بأدوات تهديد مثل مضيق هرمز ضروري لضمان موطئ قدم على طاولة المفاوضات.

في المقابل، إسرائيل تواصل الضغط دبلوماسيًا وعسكريًا، معتبرة أن إيران تمثل تهديدًا وجوديًا. وهي لا تنفك تسعى لتكريس هذا التوصيف لدى الحلفاء الغربيين، خاصة بعد تعثّر المحادثات النووية واتساع نطاق الصراعات بالوكالة.

وسط هذه المعادلة المعقدة، يبدو أن كل الأطراف تمسك بأعواد الثقاب، في غرفة مملوءة بالغاز. التساؤل الحقيقي لم يعد: “هل تقع الحرب؟” بل: “من يملك القدرة على تأجيلها دون أن يبدو ضعيفًا؟”

الحياد في هذا المشهد لا يعني التجاهل، بل استيعاب خطورة المرحلة. فالرهان اليوم يجب أن يكون على تفكيك التصعيد، لا التهليل له. وعلى تحصين الجغرافيا من جنون الجغرافيا السياسية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود سياسة متفرقات

“لهيب الشرق: حين يسقط العقل في فخّ العنف”

✍️ هند بومديان

“لهيب الشرق: حين يسقط العقل في فخّ العنف”

في رقعة مضطربة من الجغرافيا العالمية، تعود منطقة الشرق الأوسط لتتصدر واجهات المشهد، وهذه المرة عبر صراع مفتوح بين قوتين إقليميتين: إيران وإسرائيل. حرب لا تشبه سابقتها، إذ تختزل في طياتها أبعادًا تتجاوز المواجهة العسكرية لتصل إلى عمق الأسئلة الاستراتيجية حول منطق الردع، وإدارة النفوذ، وتوازن القوى في منطقةٍ مأهولة بالخوف والرهانات المتضاربة.

ليست هذه الحرب وليدة لحظة، بل نتاج تراكمات عقودٍ من التوترات، التحريض، الحروب بالوكالة، والرسائل الملغومة عبر الحدود. هي حلقة جديدة في مسلسلٍ طويل من الانفجارات المؤجلة، اندلعت حين لم تعد التصريحات تكفي، ولا المناوشات بالظل تشبع شهوة الصراع.

1. تحليل استراتيجي: حسابات الردع والمعادلات الجديدة

تحكم الصراع الإيراني-الإسرائيلي عقيدة الردع المتبادل، والتي تعني الحفاظ على مستوى من التهديد يكفي لردع الطرف الآخر عن شن حرب شاملة. غير أن التطورات الأخيرة تشير إلى انتقال هذا الردع من المستوى الكلامي إلى ساحة الاشتباك المفتوح.
إيران تعتمد على شبكة حلفاء إقليميين (كحزب الله والحوثيين)، وإسرائيل تمتلك تفوقًا تكنولوجيًا واستخباراتيًا يدعم قدرتها على توجيه ضربات دقيقة. الصراع بين الطرفين لم يعد محصورًا في الظل، بل يتحرك في العلن، عبر ضربات مباشرة على البنية التحتية العسكرية، والمواقع النووية، وحتى المنشآت المدنية أحيانًا، مما يزيد من خطر الانزلاق نحو حرب إقليمية أوسع.

2. الدور الإقليمي والدولي: مصالح متقاطعة وغياب الحسم

تتفاعل هذه الحرب مع مصالح قوى عالمية متناقضة.
الولايات المتحدة تسعى إلى تجنّب حرب كبرى قبل الانتخابات، لكنها في الوقت نفسه لا تتخلى عن التزاماتها تجاه أمن إسرائيل.
في المقابل، تحاول الصين وروسيا توظيف الأزمة لتقويض النفوذ الغربي في المنطقة، ودعم مواقف إقليمية تميل إلى التصعيد أو الاستقلال عن الهيمنة الأمريكية.

الدول العربية تجد نفسها بدورها أمام موقف معقّد: بعض العواصم ترى في تصاعد القوة الإيرانية تهديدًا، فيما ترى أخرى في إسرائيل خصمًا تاريخيًا. هذا التوازن الحرج يجعل المواقف الرسمية باهتة، تخشى الانحياز، وتخشى الصمت.

3. مخاطر التصعيد: حدود الحرب وحدود الصبر

المخاوف الكبرى لا تتعلق فقط بالخسائر الآنية، بل بإمكانية أن تمتد الحرب لتشمل جبهات متعددة: لبنان، سوريا، العراق، وربما الخليج.
أي خطأ تكتيكي – سواء عبر اغتيالٍ، ضربة خاطئة، أو تصعيد في غزة – قد يشعل حربًا شاملة.

ولأن الطرفين يؤمنان بأنهما يملكان “الحق الكامل”، فإن الخطر يكمن في غياب نوافذ التفاوض، وغياب الوساطات المؤثرة.
فحتى الأمم المتحدة، بات صوتها ضعيفًا، وسط دويّ الانفجارات.

4. الخلاصة: العقل في زمن الطيش السياسي

في كل حرب، يُرفع شعار “الحق”، ويُتهم الآخر بالعدوان، وتُغلف النوايا بشعارات مقدسة… ثم يُترك المواطن العادي، المدني المجهول، ليدفع الثمن من حياته، من ذاكرته، من بيته الذي يُقصف وهو يراجع معطف طفله قبل أن ينام.

إنّ ما يحدث اليوم لا يهدد أمن منطقة فحسب، بل يعيد تشكيل الخريطة الذهنية للعالم، حيث تغيب العدالة الدولية، ويعلو صوت القوة على منطق الحكمة.

ويبقى السؤال:
إلى متى سيظل الشرق ساحة لتصفية الحسابات؟
ومتى يعود العقل ليحكم السياسة، بدل أن يُختطف منها؟

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود سياسة

متاهة الحرب: “ما أشبه اليوم بالأمس.!”

مع الحدث متابعة لحسن المرابطي 

في ثمانينيات القرن الماضي، كانت الحرب بين العراق وإيران تشبه مباريات الملاكمة الطويلة، يتبادل فيها الطرفان اللكمات، ثم يعود كل منهما إلى زاويته ليلعق جراحه، قبل أن يعود إلى الحلبة بندبة جديدة. كانت حربًا كلاسيكية: دبابات صدئة، وخنادق موحلة، وصواريخ سكود تفتّش عن عنوان في الضواحي.

ثم انتهت المعركة بدخول أمريكا الحلبة، لا كمراقب محايد، بل كمدرب ساخط قرر أن يُنزل العقوبة بالتلميذ المشاغب: العراق، لأنه تجاوز الخطوط الحمراء واحتل الكويت. فكان التأديب على الطريقة الأمريكية: سريعة، موجعة، و”منضبطة دولياً”.

واليوم؟

نعود إلى المشهد ذاته… لكن بديكور جديد وممثلين بملامح مختلفة. العدوّان اللدودان هذه المرة هما إيران وإسرائيل. لا خنادق، لا هجوم بري، لا “حرب مدن” بالمعنى الكلاسيكي. بل حرب تكنولوجية باردة وساخنة معاً، تطير فيها المسيرات بدلاً من القذائف، وتهاجم السيرفرات بدل الثكنات.

المفارقة العجيبة أن أمريكا لم تعد تضطر للركوب في الدبابة أو الطائرة. هناك من “يؤدب” نيابة عنها. إسرائيل تضرب مصانع الأسلحة، وتغتال العلماء، وتستهدف القوافل بين سوريا والعراق، وكل ذلك تحت مسمى “منع التهديد الإيراني”. والنتيجة؟ إيران ترد بالمثل، أحياناً بكلمات، أحياناً بصواريخ، وأحياناً بتجاهل محسوب.

أين المدن؟

حرب المدن اليوم تُشنّ على الشبكات: الكهرباء، الماء، الإنترنت، المصانع. وقد تحوّلت من صواريخ تضرب مباني شاهقة إلى فيروس رقمي يتسلل إلى قلب منشأة نووية.

والسؤال الذي يُطرح بمرارة ممزوجة بالسخرية: هل قدّر للشرق الأوسط أن يعيش دور الحلقة الأضعف في مسرحيات القوى الكبرى؟ هل كتب عليه أن يظل تحت التأديب، مرة من أمريكا، ومرة من إسرائيل، ومرة باسم الديمقراطية، وأخرى باسم “الأمن الإقليمي”؟

من بغداد إلى طهران، من الكويت إلى غزة، تتغير الأسماء، تبقى النغمة واحدة: هناك من يُعاقب، وهناك من يُؤدِّب، وهناك من يتفرّج… وكلهم يرفعون شعار: “الحرب من أجل السلام”.

حقاً… ما أشبه اليوم بالأمس.

لكن الفرق الوحيد أن القتلى الآن لا يجدون وقتًا لكتابة وصاياهم، فالطائرات المسيّرة أسرع من الحبر.

Categories
خارج الحدود

48 ساعة حاسمة: ترامب على وشك اتخاذ قرار دراماتيكي بشأن إيران

وكالات

سيُقرر الرئيس الأمريكي ترامب خلال الـ 24-48 ساعة القادمة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى الضربات الإسرائيلية على إيران أم ستختار المسار الدبلوماسي.

وتشير مصادر سياسية في الولايات المتحدة إلى أنه من المتوقع أن يتخذ البيت الأبيض قرارا دراماتيكيا خلال الـ24 إلى 48 ساعة المقبلة: هل ستنضم الولايات المتحدة بشكل نشط إلى الهجمات الإسرائيلية على إيران – أم أنها ستختار ترك استمرار الحملة لإسرائيل.

في حين تبذل محاولة أخرى لتعزيز التحرك الدبلوماسي ضد طهران؟وفقًا لتقارير شبكتي CBS وABC، أجرى ترامب سلسلة مشاورات أمنية في الأيام الأخيرة مع كبار مسؤولي البنتاغون والاستخبارات، في ظل التصعيد الإقليمي. وتمحورت المناقشات حول إمكانية مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وعلى رأسها منشأة فوردو تحت الأرض

ينبع تردد البيت الأبيض من معلومات استخباراتية حديثة وضغط متزايد من تل أبيب ، التي ترى في التدخل الأمريكي خطوةً حاسمةً نحو استكمال تدمير البرنامج النووي الإيراني.

مع ذلك، هناك أيضًا من يحيط بترامب يُحذّر من تصعيد إقليمي عام، ويُشجّع الرئيس على التفكير في خيار دبلوماسي.

ووفقًا لمصادر أمريكية، إلى جانب تقييمات إسرائيلية، من المتوقع صدور قرار بنهاية الأسبوع، وبالتالي، قد يتغير شكل الحملة بأكملها.

أوضح ترامب أمس أنه لا يسعى إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران ، بل إلى “نهاية حقيقية” للأزمة – بمعنى تخلي إيران كليًا عن برنامجها النووي.

في الوقت نفسه، زعم مصدر إسرائيلي أن طهران غير مستعدة للمضي قدمًا في وقف إطلاق النار والمفاوضات بشأن البرنامج النووي. 

ووفقًا للمصدر، فإن الولايات المتحدة هي التي بادرت بطلب العودة إلى المفاوضات. أرادت الولايات المتحدة استخدام الضربات الإسرائيلية كورقة ضغط للضغط على إيران للعودة إلى المفاوضات.

وفقًا للتقرير، طُرحت ونُوقشت عدة خيارات مختلفة خلال النقاش الذي جرى الليلة، وكان الخيار العسكري أحدها.

وأفادت مصادر مقربة من ترامب بأنه لم يُتخذ قرار بعد، وأن الساعات الأربع والعشرين إلى الثماني والأربعين القادمة ستُحدد ما إذا كان سيتم اللجوء إلى العمل العسكري، أو ما إذا كان الحل الدبلوماسي مع إيران لا يزال ممكنًا.

وأعلن البيت الأبيض أن ترامب تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول هذه القضية الليلة الماضية.

وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة لم تنضم بعد إلى الهجمات على إيران في هذه المرحلة، وذلك بعد الجدل الواسع على الإنترنت حول نقل الطائرات المقاتلة والسفن العسكرية الأمريكية إلى الشرق الأوسط.

ويؤكد البنتاغون أن نشر القوات في المنطقة يهدف إلى مساعدة إسرائيل دفاعيًا، لكن هذه الخطوة تسمح للولايات المتحدة أيضًا بمهاجمة إيران بنفسها إذا قرر ترامب ذلك.

وصعّد ترامب لهجته تجاه إيران الليلة الماضية، مطالبًا طهران بـ”استسلام غير مشروط”، ومدعيًا أن الولايات المتحدة سيطرت سيطرة كاملة على أجواء الجمهورية الإسلامية.

وقال في إشارة إلى آية الله علي خامنئي: “نعرف مكان “