Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

التجمع الوطني للأحرار يؤسس شبكة الأساتذة الجامعيين بإقليم سطات في لقاء نوعي جمع النخبة الأكاديمية والسياسية

مع الحدث/ سطات

المتابعة ✍️: ذ عماد وحيدال

 

في إطار استراتيجيته الرامية إلى إشراك الكفاءات العلمية في صياغة الرؤى التنموية وتعزيز الحضور النوعي داخل المؤسسات، نظم حزب التجمع الوطني للأحرار، يوم السبت 14 يونيو 2025، الجمع العام التأسيسي لشبكة الأساتذة الجامعيين بإقليم سطات، وذلك بالخزانة البلدية للمدينة، بحضور وازن لعدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية.

 

وقد عرف اللقاء مداخلات قيمة، على رأسها كلمة السيد محمد غياث، نائب رئيس مجلس النواب والمنسق الإقليمي للحزب، الذي أبرز أهمية مساهمة الجامعة في تقديم بدائل واقعية مبنية على البحث العلمي لمواكبة المشاريع المستقبلية الكبرى التي يعرفها الإقليم، وعلى رأسها مشروع المستشفى الإقليمي الحديث.

 

كما شهد اللقاء نقاشًا أكاديميًا مثمرًا، من خلال تدخلات أساتذة جامعيين بارزين، أكّدوا على ضرورة تمكين النخب العلمية من أداء دور محوري في التفكير الاستراتيجي وصياغة البرامج الحزبية، مع الدعوة إلى خلق جسور فعالة بين الجامعة والحزب والمجتمع.

 

ويأتي هذا التأسيس في سياق وطني وجهوي يؤكد على انخراط الحزب في مسار التجديد السياسي والمعرفي، عبر خلق فضاءات تفكير جماعي، وإطلاق مبادرات مشتركة تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة قائمة على الكفاءة، الشفافية، والمقاربة التشاركية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

مقال بعنوان: “جبل طارق يعود إلى أوروبا، لا إلى إسبانيا”. للكاتب و الصحفي الاستاذ لحبيب شباط خبير في الشان الاسباني

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ لحبيب شباط

 

توصلت المملكة المتحدة وإسبانيا وجبل طارق وممثل الاتحاد الأوروبي في بروكسل إلى اتفاق تاريخي يسمح لجبل طارق بالحفاظ على وضعه داخل الاتحاد الأوروبي، كما كان قبل خروج بريطانيا من الاتحاد في عام 2020.

تجدر الإشارة إلى أن سكان جبل طارق كانوا قد صوتوا بنسبة 96% ضد الخروج من الاتحاد الأوروبي.

هذا الجيب الصغير الذي لا تتجاوز مساحته 6.8 كيلومترات مربعة، كان ولا يزال محور صراع ونزاع دبلوماسي بين إسبانيا والمملكة المتحدة منذ أكثر من ثلاثة قرون، حين تنازلت إسبانيا عن سيادته لصالح التاج البريطاني في عام 1713 بموجب معاهدة أوترخت، مع شرط أساسي مفاده أنه إذا أرادت المملكة المتحدة التخلي عن السيادة على هذه الصخرة، فعليها أن تعرضها أولاً على إسبانيا.

لكن خلال العقود الماضية لم تتوانَ إسبانيا عن المطالبة باستعادة السيادة على هذه الأراضي التي تعتبرها امتدادًا طبيعيًا لجغرافيتها، في حين ترفض المملكة المتحدة هذا الطرح بشكل قاطع. وفي المقابل، عبّر سكان جبل طارق في مناسبات متعددة عن تمسكهم بالبقاء تحت السيادة البريطانية، وأكدوا هذا الموقف في استفتاءين، عام 1967 وعام 2002، حيث صوت أكثر من 99% برفض تقاسم السيادة مع إسبانيا.

ورغم صغر حجمه يتمتع جبل طارق بأهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة. فهناك قاعدة عسكرية بريطانية مهمة مطلة على البحر الأبيض المتوسط، ويعتمد اقتصاده على الخدمات المالية، والسياحة، وألعاب الإنترنت. وتتهم إسبانيا حكومة جبل طارق بممارسات ضريبية غير عادلة، وتقول إنها تؤثر سلبًا على الاقتصاد المحلي لإقليم قادس.

إنها أرض صغيرة لكنها تختزل قرونًا من التاريخ، وقضية شديدة الحساسية والرمزية بالنسبة إلى البلدين.

الاتفاق الرباعي الأخير يسمح بإلغاء عمليات التفتيش عند المعبر الحدودي بين جبل طارق ومقاطعة لا لينيا الإسبانية، مما سيضع حدًا نهائيًا “للسياج الحدودي”، وسينعكس إيجابيًا على أكثر من 15 ألف عامل إسباني يعبرون الحدود يوميًا.

التفتيش الحدودي سينتقل إلى ميناء ومطار جبل طارق، وسيُنفذ بشكل مشترك مع الشرطة الإسبانية التي ستتولى مهام تمثل الاتحاد الأوروبي في الحفاظ على حدود شنغن. وتُعد هذه النقطة من المكاسب المهمة التي حصلت عليها إسبانيا خلال المفاوضات.

في المقابل، يرى حزب المحافظين البريطاني أن مشاركة الشرطة الإسبانية تمثل مساسًا بالسيادة الوطنية على جبل طارق، ما دفع الحكومة البريطانية للتوضيح بأن دور الشرطة الإسبانية سيكون شبيهًا بدور الشرطة الفرنسية في محطة “سانت بانكراس” بلندن، التي تنطلق منها قطارات “يوروستار” إلى باريس.

فيما يتعلق بنقل البضائع، ينص البيان المشترك للاتفاق على وضع مبادئ تؤسس لاتحاد جمركي مستقبلي بين الاتحاد الأوروبي وجبل طارق، يتجاوز مجرد إلغاء التفتيش على البضائع، ويتضمن تفعيل الضرائب غير المباشرة، خصوصًا على التبغ، الذي يُعد أكثر المواد تهريبًا من جبل طارق إلى إسبانيا.

ومع ذلك لا تزال هناك نقاط خلافية عالقة بين إسبانيا والمملكة المتحدة، خصوصًا فيما يتعلق بالاستخدام المشترك لمطار جبل طارق، ومكافحة غسيل الأموال، وحقوق العمال العابرين للحدود في مجال الضمان الاجتماعي.

وصول حزب العمال البريطاني إلى السلطة سهل التوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي، في إطار رغبة الحكومة في العودة إلى أوروبا دون العودة الرسمية إلى الاتحاد الأوروبي، وتهيئة الطريق لاتفاق أوسع مع الاتحاد قد تستفيد منه المملكة المتحدة مستقبلًا.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

دوار الجعيدات بإقليم الرحامنة.. الحقيقة بعيدة عن التهويل!

مع الحدث / ردّ وتوضيح

المتابعة ✍️: ذ عبد الرحيم مقبول

في خضم ما تم تداوله في أحد المقالات الصحفية حول دوار الجعيدات التابع لجماعة حد رأس العين بإقليم الرحامنة، والذي زعم أن المنطقة تعيش “حالة من الرعب” بسبب انتشار مخدر “البوفة” وسط القاصرين، نود أن نوضح أن ما ورد لا يستند إلى معطيات دقيقة أو مصادر موثوقة، وإنما يدخل ضمن خانة التهويل الإعلامي الذي لا يخدم سوى بث الفتنة وخلق البلبلة في نفوس الساكنة.

الواقع يُظهر عكس ما تم الترويج له تماماً، إذ إن عناصر الدرك الملكي بالمنطقة تشتغل بكل تفانٍ ونكران ذات، ليلاً ونهاراً، دون كلل أو ملل، في سبيل حماية المواطنين وضمان أمنهم وسلامتهم. هذه العناصر، التي لا تعرف النوم، تسهر على تتبع كل معلومة، والتحقيق في كل شكاية، وتنفذ حملات دورية تستهدف كافة أشكال الانحراف والإجرام، وفق ما تسمح به الإجراءات القانونية.

ومن المؤسف أن يتم توجيه الاتهامات بشكل عشوائي لأشخاص لم يصدر في حقهم أي حكم قضائي، بل وذكر أسمائهم بالألقاب بما يشكل تشهيراً علنياً دون دليل، في خرق واضح لأخلاقيات النشر والمسؤولية الإعلامية.

إن دوار الجعيدات كسائر مناطق المملكة، قد يواجه بعض التحديات الاجتماعية كغيره، لكن ذلك لا يبرر تحويله إلى “بؤرة رعب” أو اتهام الأجهزة الأمنية بالتقصير، في وقت تشهد فيه الساكنة مجهودات ملموسة على الأرض، من خلال تدخلات عديدة أفضت إلى توقيف عدد من المشتبه فيهم في قضايا مختلفة.

كما نُذكّر أن الأمن مسؤولية جماعية، ولا يمكن تحميلها فقط للمؤسسة الأمنية، بل يجب على المجتمع المدني، والأسر، ووسائل الإعلام، أن يتحملوا دورهم في التوعية، والدعم النفسي، ومرافقة الشباب، لا في التحريض أو التهويل.

إن الحفاظ على السلم الاجتماعي يتطلب خطاباً عقلانياً، ومقاربة متوازنة، قائمة على الحقائق لا على الإشاعات. وعليه، فإننا نرفض مثل هذه المقالات التي تهدف إلى التشويش، ونؤكد ثقتنا التامة في المؤسسة الأمنية التي ظلت، وستظل، صمام أمان هذا الوطن العزيز.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

“الجوطية” أو “البال”: أسواق المستعمل… متنفس للأسر المغربية ومصدر للكرامة في زمن الغلاء

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ لحبيب مسكر

 

في أحياء المغرب وأسواقه الشعبية، تبرز “الجوطية” أو ما يُعرف محليًا بـ”البال” كسوق نابض بالحياة، يجذب آلاف المتسوقين يوميًا من مختلف الطبقات الاجتماعية. إنها فضاء لبيع الملابس والأدوات المستعملة، وأحيانًا الجديدة، بأسعار رمزية تجعلها في متناول الجميع، خاصة في ظل موجات الغلاء التي تُثقل كاهل الأسر المغربية.

 

هذه الأسواق لم تعد مجرد ظاهرة تجارية عابرة، بل أصبحت ملاذًا حقيقيًا لفئات واسعة من المجتمع، تبحث عن الكرامة والتوفير دون التخلي عن حاجياتها الأساسية.

من تبرعات الخارج إلى قُرب منازل المغاربة

تعود أغلب المعروضات في “البال” إلى تبرعات خيرية من دول أوروبية وأمريكية، يتم تجميعها ثم بيعها بالجملة لتجار مغاربة. وهناك، في قلب الجوطية، تبدأ رحلة جديدة لهذه الملابس، الأحذية، الأجهزة الصغيرة وحتى الأثاث، حيث يعاد عرضها بأسعار تبدأ من دراهم معدودة، وتصل أحيانًا إلى قطع نادرة ذات جودة عالية.

ورغم كون بعضها مستعملًا إلا أن كثيرًا من هذه القطع لا تزال في حالة جيدة، بل إن البعض منها لم يُستخدم قط. وهو ما يجعل المتسوقين يعتبرون أنفسهم “محظوظين” عند عثورهم على كنز صغير بسعر رمزي.

أناقة بأقل التكاليف: حين تجد ماركات عالمية بثمن فنجان قهوة

من بين أسباب الإقبال الكبير على “الجوطية” أن الزبائن كثيرًا ما يفاجَؤون بقطع تحمل أسماء أشهر الماركات العالمية، بأسعار قد لا تتجاوز ثمن فنجان قهوة. في أكوام الملابس المعروضة، تختبئ سترات “Zara”، أو أحذية “Nike”، أو حتى قطع نادرة من علامات أوروبية وأمريكية معروفة.

هذه اللحظات تشكّل متعة حقيقية للكثيرين، حيث يجمع الزبون بين متعة الاكتشاف والتوفير في آنٍ واحد. تقول سلمى، طالبة جامعية: “أحيانًا أشتري ملابس ماركات لا أستطيع دخول محلاتها، من الجوطية بـ20 درهم فقط. الأمر يشبه صيد الكنز!”

“البال”: ملاذ للمستهلك الذكي بين الملابس، الآلات، والأثاث

لا تقتصر “الجوطية” على الملابس فقط، بل تضم أيضًا مجموعة واسعة من الأجهزة المنزلية الصغيرة، والآلات، والأثاث المستعمل الذي يعفي الكثير من الأسر من الحاجة لشراء جديد، وبالتالي تجنب دفع فواتير مرتفعة.

في هذه الأسواق يمكن للمتسوق أن يجد مثلاً ثلاجات صغيرة، مراوح، أو حتى طاولات وكراسي بحالة جيدة وبأسعار زهيدة جداً، مما يجعل “البال” خيارًا اقتصاديًا متكاملاً يغطي حاجات الأسرة المختلفة.

ملابس للجميع… وأناقة للجميع

لا يقتصر زوار “الجوطية” على فئة اجتماعية محددة، بل تشمل الجميع: من الموظفين إلى الطلبة، ومن ربات البيوت إلى الشباب الباحثين عن الأناقة بأسلوب “فينتاج”. كثير من الزبائن يقصدون هذه الأسواق لا لشراء الضروري فقط، بل لاكتشاف قطع مميزة من ماركات عالمية، يصعب العثور عليها في المتاجر العادية أو بأسعار معقولة.

تقول فاطمة أم لطفلين: “الجوطية أنقذتني في فترات كثيرة، أجد فيها ملابس جيدة لأطفالي بأقل التكاليف، دون أن أشعر بالحرج أو الحاجة.”

“البال” في خدمة الاقتصاد المنزلي

تعتبر أسواق “البال” متنفسًا حقيقيًا للأسر ذات الدخل المحدود، التي تجد نفسها مضطرة لتدبير ميزانياتها بحذر. في ظل ارتفاع أسعار الملابس الجديدة، أصبحت الجوطية خيارًا عقلانيًا لا يُستهان به، حيث يستطيع الفرد شراء أكثر من قطعة بثمن وجبة غداء بسيطة.

ولم يعد الأمر مرتبطًا بالفقر فقط، بل أصبح ثقافة استهلاكية ذكية، حيث يُعيد الناس تقييم علاقتهم بالاستهلاك، ويتجهون نحو حلول أكثر استدامة وتوفيرًا.

فرصة لمهن جديدة ومصدر رزق

لا تقتصر فوائد “البال” على المستهلكين فقط، بل تمتد لتشمل المئات من البائعين الذين اتخذوا منها مصدر رزق كريم. من تجار الجملة إلى الباعة المتجولين، ومن من يقومون بفرز البضائع إلى من يصلحها أو يعيد تنظيفها، خلقت هذه الأسواق شبكة معيشية تعتمد عليها أسر بأكملها.

يقول مصطفى بائع منذ أكثر من 10 سنوات: “كبر أولادي من تجارة البال، والحمد لله، الناس تقبل على هذه السلع لأنها في متناول الجميع.”

البال… ثقافة اجتماعية واقتصاد بديل

تُظهر أسواق “الجوطية” كيف يمكن للاقتصاد الشعبي أن يلعب دورًا اجتماعيًا واقتصاديًا في حياة الناس. فهي ليست فقط مكانًا للبيع والشراء، بل فضاءً للتواصل، والمساعدة، والحفاظ على الكرامة في وقت صعب.

وبينما يبحث العالم عن نماذج اقتصادية أكثر استدامة، يثبت “البال” أنه أحد الأشكال البسيطة والفعالة في إعادة التدوير، وتمكين الناس، والحفاظ على التوازن في ميزانياتهم اليومية.

خاتمة

سوق “الجوطية” أو “البال” ليس مجرد مساحة لبيع المستعمل، بل هو تعبير صادق عن روح التضامن والاكتفاء الذاتي لدى المغاربة. إنه اقتصاد شعبي يحمل في طياته قيمًا من التعاون، والتوفير، والكرامة، ويؤكد أن البساطة لا تعني الفقر، بل قد تكون شكلًا من أشكال الذكاء والقدرة على التكيف مع تحديات الحياة.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

الكلاب الضالة في المغرب: بين تهديد يومي ومطالب باحترام الحياة

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ لحبيب مسكر

 

في مختلف المدن المغربية، تتفاقم ظاهرة الكلاب الضالة بشكل يثير قلقًا متزايدًا في صفوف المواطنين. ما بين من يرى فيها خطرًا حقيقيًا يهدد سلامتهم، ومن يطالب بمعالجة إنسانية تحترم حقوق الحيوان، تتأرجح المقاربات وسط غياب حلول ناجعة وشاملة.

 

كلاب في كل زاوية: الخوف يسكن الشوارع

 

لم تعد الكلاب الضالة تقتصر على الأحياء الهامشية أو القرى، بل أصبحت منتشرة في كل مكان: في مداخل المدن، الأزقة، الأسواق، وحتى أمام المؤسسات العامة. ويزداد المشهد خطورة في بعض الفترات، خصوصًا أثناء موسم التزاوج، حيث تتحرك هذه الكلاب في جماعات كبيرة وتُظهر سلوكًا عدوانيًا واضحًا.

 

إضافة إلى ذلك، فإن القدرة الكبيرة للكلاب على التكاثر السريع، في غياب حملات التعقيم المنظمة، ساهمت بشكل كبير في ارتفاع أعدادها، إذ يمكن لكل أنثى أن تُنجب مرتين في السنة، ما يؤدي إلى مضاعفة الأعداد في فترة وجيزة.

 

ويواجه المصلون في صلاة الفجر تحديدًا مشاهد مقلقة، حيث يصادفون أعدادًا كبيرة من الكلاب في طريقهم إلى المسجد، ما يدفع بعضهم إلى التراجع والعودة إلى منازلهم، خاصة في الأحياء التي تفتقر للإنارة أو التغطية الأمنية.

 

يقول عبد السلام، من سكان خريبكة: “أصبحت صلاة الفجر مغامرة، إذ نصادف مجموعات ضخمة من الكلاب كل يوم تقريبًا، وهو أمر مرعب خاصة لكبار السن.”

 

الرصاص… “الحل السريع” لبعض البلديات

 

في ظل عجز واضح عن احتواء الظاهرة، تلجأ بعض الجماعات المحلية إلى حملات تصفية ليلية تستعمل فيها الرصاص لتقليص أعداد الكلاب الضالة. ورغم أن هذا الإجراء يُبرَّر بضرورة حماية المواطنين، إلا أنه يلقى انتقادات واسعة من جمعيات حماية الحيوان وناشطين حقوقيين.

 

تقول فاطمة، ناشطة في جمعية للرفق بالحيوان: “استعمال الرصاص يعكس غياب رؤية حقيقية لحل المشكلة. إنها طريقة وحشية وغير فعالة، وتخلق مشاهد صادمة في الأحياء السكنية.”

 

جمعيات الرفق بالحيوان: نحو حلول مستدامة

 

في مقابل المقاربة الأمنية، تقترح الجمعيات المهتمة بالحيوانات حلولاً بديلة تقوم على التعقيم الجماعي، وتطعيم الكلاب، ثم إعادتها إلى بيئتها. كما تدعو إلى نشر الوعي داخل المجتمع حول طرق التعايش مع هذه الحيوانات، وتشجيع تبنيها، بدل اللجوء إلى الإبادة.

 

وتؤكد سارة، من جمعية بيطرية مستقلة: “قتل الكلاب لن ينهي المشكلة، بل سيترك فراغًا يتم تعويضه خلال أشهر فقط بسبب سرعة تكاثرها. الحل المستدام هو السيطرة على التكاثر والتربية المجتمعية.”

 

الجانب الاجتماعي: أي أولوية في الإنفاق؟

 

وسط كل هذا، يتساءل عدد من المواطنين عن جدوى تخصيص ميزانيات كبيرة لرعاية الكلاب، بينما تعاني آلاف الأسر المغربية من الفقر والهشاشة. إذ يرى البعض أن هذه الموارد يجب أن توجه أولًا للإنسان، دون أن يعني ذلك إهمال الحيوان.

 

يقول أحد النشطاء الاجتماعيين: “نحن مع الرفق بالحيوان، لكن ليس على حساب الفئات المعوزة. يجب ترتيب الأولويات حسب الحاجة والواقع.”

 

التحدي الأكبر: التوفيق بين الأمان والرحمة

 

تحاول السلطات المغربية اليوم الموازنة بين متطلبات السلامة العامة ومبادئ الرفق بالحيوان، من خلال دراسات ومقترحات تشمل التعقيم، وتحسين جمع النفايات، والتوعية، وتشجيع التبني. لكن غياب خطة وطنية واضحة يجعل المشهد رهينًا لاجتهادات محلية غير متناسقة.

 

خاتمة: معادلة صعبة تنتظر الحسم

 

تظل معضلة الكلاب الضالة في المغرب قائمة، ما بين الهواجس الأمنية ونداءات الرحمة. الحل لن يكون في الرصاص ولا في الإهمال، بل في وضع سياسة وطنية واضحة، شاملة، ومتوازنة، تراعي الإنسان وتُكرم الحيوان في آن واحد.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة بلاغ متفرقات

وزارة الأوقاف تُحدد موعد قرعة موسم الحج 1447 هـ

مع الحدث 

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

 

في إطار الاستعدادات لموسم الحج 1447 هـ، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن تنظيم عملية القرعة الوطنية لتحديد الحجاج المغاربة الذين سيتوجهون إلى الديار المقدسة لأداء المناسك، وذلك لفائدة المواطنين الذين سبق لهم تقديم طلبات التسجيل خلال الفترة المحددة سابقًا.

ووفقًا لبلاغ رسمي صادر عن الوزارة، فإن القرعة ستُجرى ما بين الاثنين 23 يونيو 2025 والجمعة 4 يوليوز 2025، على أن يتم الإعلان عن النتائج لاحقًا عبر القنوات الرسمية المحلية والإقليمية، بما يضمن الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع المترشحين.

ويُعد موسم الحج محطة روحانية كبرى ينتظرها الآلاف من المواطنين سنويًا، إذ تسهر الوزارة على تنظيمه وفق شروط دقيقة ومعايير تضمن حسن التدبير واحترام الإجراءات التنظيمية والصحية المعمول بها.

وتجدر الإشارة إلى أن المصالح المعنية بالأوقاف على المستوى المحلي ستشرف على العملية، بتنسيق مع السلطات الإدارية، وذلك في احترام تام للضوابط القانونية والمعايير التي اعتمدتها الوزارة في هذا الشأن.

أسرة التحرير تتمنى التوفيق لكل المسجلين، وحجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا لكل من كتب الله له بلوغ هذه الفريضة المباركة.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

نتائج باهرة للبكالوريا بجهة الشرق: نسبة النجاح تتجاوز 87% وإنجاز استثنائي لتلميذة بمعدل 19.59

مع الحدث / وجدة

المتابعة ✍️: أيوب ديدي 

 

أعلنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق عن تسجيل نتائج متميزة في الامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا برسم الدورة العادية لسنة 2025، محققة نسبة نجاح بلغت 87.60% في صفوف المترشحين الممدرسين، ما يمثل ارتفاعًا ملموسًا مقارنة بسنة 2024 التي سجلت 86.19%.

وحسب بلاغ رسمي صادر عن الأكاديمية، بلغ عدد الناجحين من المتمدرسين 16505 تلميذة وتلميذًا، بينهم نسبة مهمة من الإناث اللواتي مثلن 59.24% من مجموع الناجحين، في تأكيد على التفوق الدراسي المتواصل للفتاة المغربية.

وسجلت الأكاديمية أيضًا نتائج مشرفة من حيث جودة الأداء، حيث نال 67.03% من الناجحين ميزة مستحقة، موزعة بين:

1186 بميزة “حسن جدا”

3404 بميزة “حسن”

6474 بميزة “مستحسن”

إنجاز فردي بارز شهدته هذه الدورة، حيث حصلت التلميذة ملاك بركان، من مسلك العلوم الفيزيائية خيار فرنسية بمؤسسة بنعلي الخصوصية (المديرية الإقليمية وجدة أنجاد)، على أعلى معدل جهوي بـ 19.59 على 20، مما شكل مصدر فخر واعتزاز لأطر التعليم بالجهة ولعموم المواطنين.

ولم تقتصر النجاحات على التلاميذ النظاميين فقط، إذ تمكن 56 مترشحًا في وضعية إعاقة من اجتياز الامتحان بنجاح بنسبة بلغت 80%، مستفيدين من تكييف شروط الإجراء والتصحيح. كما تمكن 1492 مترشحًا حرًا من الظفر بالشهادة بنسبة نجاح بلغت 38.86%، في حين نال 28 نزيلاً بمؤسسات السجون شهادة البكالوريا، في خطوة داعمة لإعادة الإدماج وتعزيز الأمل.

وعرفت دورة 2025 مشاركة فعالة، حيث بلغت نسبة الحضور في صفوف الممدرسين 98.09%، فيما بلغت 67.15% لدى الأحرار، مما يعكس انضباطًا وجدية كبيرين.

هذا ويستعد 2446 مترشحًا ممدرسًا و2325 من الأحرار لاجتياز الدورة الاستدراكية أيام 3 و4 و5 يوليوز 2025، على أن تعلن النتائج يوم 12 يوليوز من الشهر نفسه.

وبهذه المناسبة نوهت الأكاديمية الجهوية لجهة الشرق بالجهود الجبارة التي بذلتها الأطر الإدارية والتربوية، وأشادت بالانخراط الفعال لكافة المتدخلين في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني، مؤكدة حرصها الدائم على ترسيخ قيم الشفافية وتكافؤ الفرص، وداعيةً إلى مواصلة العمل الجماعي من أجل مزيد من الإنجازات في المستقبل.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

انتشار الكلاب الضالة في وجدة تهديد متزايد في ظل غياب واضح للجماعة الحضرية ومجلس العمالة. 

مع الحدث/ وجدة

المتابعة ✍️: ذ محمد رابحي 

 

تعيش مدينة وجدة خلال الشهور الاخيرة على وقع تفش خطير للكلاب الضالة في مختلف الأحياء والشوارع مما بات يثير قلقا واستياء واسعا في صفوف المواطنين خاصة في ظل الصمت المريب والغياب التام للجماعة الحضرية ومجلس العمالة عن القيام بأدوارهم الأساسية في تدبير هذا الملف الذي أصبح يؤرق ساكنة المدينة.

ففي احياء مثل كولوش وواد الناشف والمير علي وجانب المحطة الطرقية ورياض اسلي….لايكاد مطاردة الكلاب للمارة خاصة الأطفال والنساء بل حتى التلاميذ في طريقهم إلى المدارس هذا الوضع أصبح لايطاق ويدعو إلى تدخل عاجل وحاسم من قبل السلطات المختصة.

الخطير في الأمر كما يؤكد عدد من المواطنين في تصريحات متفرقة ان هذه الكلاب لاتقتصر على التجوال فقط بل تظهر أحيانا بشكل عدواني وتهدد سلامة المواطنين ناهيك عن احتمال نقلها لأمراض خطيرة أبرزها احتمال نقلها لأمراض خطيرة أبرزها داء السعار الذي لايزال خطرا حقيقيا على الصحة العامة في غياب أي استراتيجية واضحة لمحتصرته.

ويرى عدد من المتتبعين أن هذا الوضع يعكس فشل الجماعة الحضرية في أداء دورها الاساسي في حماية المجال العام وضمان أمن وسلامة الساكنة كما أن مجلس عمالة وجدة أنجاد بدوره لم يبد أي بوادر تفاعل أو تحرك لمعالجة هذه الظاهرة.وهو مايطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى جدية التعامل مع مشاكل المدينة الحيوية.

ويبقى الأمل معقودا على أن تتحرك الجهات المسؤولة قبل أن تتحول وجدة إلى مدينة يسكنها الخوف بدل الامان

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

مطالب بإرجاع علامة التشوير بعد توسعة شارعي مولاي سليمان وزيري بمدينة وجدة

مع الحدث/ فاس 

المتابعة ✍️: ذ أيوب ديدي

 

في إطار المجهودات الرامية إلى تأهيل البنية التحتية وتوسيع الشبكة الطرقية، باشرت السلطات المحلية بمدينة وجدة  مؤخرا أشغال توسعة شملت شارعي مولاي سليمان والضابط بلحسين، تخللتها عمليات هدم جزئية لبعض المباني، من بينها مقهى “الزاوش”، بهدف توسيع الممرات وتحسين انسيابية حركة السير.

غير أن هذه الأشغال ورغم أهميتها العمرانية والتنظيمية، تسببت في تداعيات مرورية مفاجئة، خاصة بعد حذف علامة التشوير التي كانت تمنع المرور باتجاه شارع مولاي سليمان وشارع زيري بن عطية، المعروف محليا بـ”شارع رأس عصفور”، وذلك مباشرة عقب عملية الهدم.

ويُجمع عدد من السائقين خاصة المهنيين منهم، على أن غياب هذه العلامة أحدث فوضى مرورية، وأدى إلى عرقلة السير وتزايد حوادث الاصطدام بين المركبات والمارة، في منطقة تعرف أصلاً ضغطاً مرورياً كبيراً.

وفي هذا السياق يطالب المهنيون والسائقون لجنة المرور والمصالح المختصة بالتدخل العاجل، عبر إعادة تثبيت علامة منع المرور في النقطة المعنية، تفادياً لمزيد من الاختناقات والحوادث، وضماناً لحسن سير وتنظيم الحركة في المنطقة، إلى حين الانتهاء الكامل من الأشغال وإعادة هيكلة المسالك.

وتبقى هذه الملاحظة واحدة من عدة نقاط تستدعي المتابعة والمراجعة خلال تنفيذ مشاريع التوسعة، ضماناً لتحقيق أهدافها التنموية دون الإضرار بسلاسة التنقل وسلامة المواطنين.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة بلاغ متفرقات

تدبير حظيرة سيارات جماعة سيدي موسى لمهاية بين التوجيه الوزاري والتسيّب الميداني

 

مع الحدث/ لمهاية

المتابعة ✍️: ذ أيوب ديدي

في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها الجماعات الترابية في ما يتعلق بترشيد النفقات والبحث عن سبل عقلنة الموارد، تبرز مسألة تدبير حظيرة السيارات كإحدى النقاط السوداء التي تثقل كاهل ميزانية جماعة سيدي موسى لمهاية.

ففي الوقت الذي تؤكد فيه وزارة الداخلية، من خلال دورية وجهها الوزير عبد الوافي لفتيت إلى ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم، على ضرورة التحكم الصارم في نفقات الوقود والزيوت، وتشديد الرقابة على استخدام وسائل النقل الإدارية، تشهد جماعة سيدي موسى لمهاية استغلالاً غير قانوني وغير مسؤول لسيارات الجماعة، حيث تُوظف هذه الوسائل لأغراض شخصية، تتراوح بين التنقلات الخاصة والتبضع، وحضور الجنائز والولائم، بل وحتى الوقوف أمام المقاهي والأسواق في أيام العطل والمناسبات، دون أي مراعاة للضوابط الإدارية أو المساءلة الأخلاقية.

هذه الممارسات تضع علامات استفهام كبرى حول غياب الحكامة الجيدة في تدبير الموارد الجماعية، وتدلّ على تفشي حالة من التسيب الإداري، التي تتنافى تمامًا مع روح المرفق العمومي وواجبات المصلحة العامة، وتضرب بعرض الحائط توجيهات الوزارة الوصية، لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية التي تفرض على الجماعات الترابية ترشيد كل درهم من الميزانية.

إن استمرار هذا الوضع يهدد بفقدان ثقة المواطنين في مؤسساتهم المنتخبة، ويستدعي من الجهات الرقابية التدخل العاجل لفرض الانضباط وتفعيل المساءلة، انسجاماً مع التوجه العام نحو حكامة مالية رشيدة وتدبير شفاف وفعال للمال العام.

وفي انتظار إجراءات عملية تحد من هذا النزيف المالي والسلوكي، تبقى دعوات المجتمع المدني والمراقبين قائمة من أجل إعادة هيكلة تدبير حظيرة السيارات بالجماعة، ووضع حدّ للاستغلال العشوائي الذي يتنافى مع مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.