Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود

عبد الله غازي يؤكد حضور الدبلوماسية البرلمانية في دعم القضايا الوطنية

في خطوة تعكس متانة العلاقات التي تجمع بين المغرب وجمهورية النمسا، شارك السيد عبد الله غازي، رئيس جماعة تيزنيت والنائب البرلماني عن إقليم تيزنيت، ورئيس مجموعة الصداقة المغربية النمساوية بمجلس النواب، زوال امس الثلاثاء 4 نونبر 2025، في لقاء رفيع جمع السيد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، بنظيره النمساوي Walter Rosenkranz، رئيس برلمان جمهورية النمسا، بمقر البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط.

اللقاء، الذي يأتي في إطار زيارة عمل يقوم بها المسؤول النمساوي إلى المملكة، شكّل محطة جديدة في مسار التعاون بين البلدين، حيث تناول الطرفان سبل تعزيز العلاقات الثنائية والبرلمانية، إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي هذا السياق، تم استعراض الأوراش الكبرى التي يشهدها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، خاصة المبادرة الأطلسية ومشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي نيجيريا المغرب ، اللذين يجسدان رؤية المملكة في بناء شراكات استراتيجية قائمة على التضامن والتنمية المشتركة. كما تم التأكيد على دور المغرب كفاعل محوري في دعم الأمن والاستقرار بالقارة الإفريقية، ونهجه الثابت في حل النزاعات بالطرق السلمية واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.

المباحثات بين المؤسستين التشريعيتين ركزت كذلك على تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين مجلس النواب المغربي والمجلس الوطني النمساوي بتاريخ 20 مارس 2023، التي تشكل إطاراً عملياً لتبادل الخبرات وتعزيز الحوار البرلماني، بما يسهم في دعم الدبلوماسية الموازية للمملكة.

وفي تصريح لوسائل الإعلام، أشاد رئيس البرلمان النمساوي بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، معتبراً أن المغرب يمثل نموذجاً للاستقرار والتنمية في المنطقة، و”جسراً حقيقياً نحو القارة الإفريقية”. كما أكد رغبة بلاده في تعزيز التعاون الاقتصادي مع المغرب في مجالات الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر، مشدداً على أن “المغرب ليس شريكاً للنمسا فقط، بل لأوروبا بأكملها”.

وفي موقف يُبرز تنامي الدعم الدولي لموقف المغرب، أكد المسؤول النمساوي أن القرار الأخير لمجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية يعد “قراراً مهماً وعادلاً”، معتبراً أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 تشكل “مقترحاً جاداً وذا مصداقية وقاعدة أساسية لتسوية النزاع”.

اللقاء حضرته السيدة Jankovic Anna، سفيرة جمهورية النمسا بالمغرب، إلى جانب عدد من المسؤولين والأطر الإدارية من الجانبين، في أجواء طبعتها روح التعاون والاحترام المتبادل، بما يعكس تطور الدبلوماسية البرلمانية المغربية كأداة فعّالة لدعم القضايا الوطنية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية للمملكة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة بلاغ ثقافة و أراء فن

زاز”.. الكوميديا المغربية تعود بروح جديدة إلى القاعات ابتداءً من 5 نونبر

تستقبل القاعات السينمائية المغربية ابتداءً من 5 نونبر 2025 الفيلم الكوميدي الجديد “زاز” للمخرج يوسف المدخر، في عمل يَعِد بإعادة وهج الكوميديا المغربية إلى الشاشة الكبيرة بروح معاصرة تجمع بين الضحك الذكي والنقد الاجتماعي الرصين.

الفيلم، الذي كُشف عنه في عرض ما قبل الأول وسط حضور لافت لنجوم السينما والإعلام والفن، لم يكن مجرد حدث سينمائي، بل تحوّل إلى لحظة وطنية بامتياز، بعدما توحّد الحضور على أداء النشيد الوطني ورفع الأعلام المغربية احتفاءً بالقرار الأممي الأخير لمجلس الأمن، الذي أقر مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي ونهائي لقضية الصحراء المغربية.

أجواء من الفخر والفرح سبقت عرض الفيلم، لتمنح المناسبة رمزية خاصة جمعت بين الفن والوطنية.

يحكي الفيلم قصة رجل بسيط يجد نفسه فجأة في قلب دوامة من الشهرة والجدل، بعد انتشار مقطع فيديو ساخر له على وسائل التواصل الاجتماعي، ينتقد فيه أحد البرلمانيين. يتحوّل “زاز” بين ليلة وضحاها إلى نجم يتذوق حلاوة الأضواء، لكنه يصطدم بمرارتها أيضاً حين تتعقّد حياته الشخصية وتنهال عليه المفارقات الطريفة والمواقف المربكة.

القصة، التي تجمع بين الكوميديا الراقية والتشويق البوليسي، تسلط الضوء على ظاهرة الشهرة الرقمية وتأثيرها على العلاقات الإنسانية، في عمل يوازن بذكاء بين الضحك والتفكير وبين السخرية والواقعية.

“زاز” من تأليف مشترك بين رشيد صفر وعبدو الشامي، في أول تجربة لهما في كتابة فيلم طويل بعد نجاحهما في المسرح والتلفزيون. ويجسّد عبدو الشامي شخصية “زاز” بإحساس يجمع بين العفوية والعمق، إلى جانب سارة دحاني في دور “حليمة”، الزوجة التي تعيش تحولات مفاجئة في حياتها بسبب شهرة زوجها.

ويشارك في الفيلم ثلة من الأسماء المعروفة على الساحة الفنية مثل عبد اللطيف شوقي، زكريا عاطفي، كريم سعيدي، سحر المعطاوي، جواد السايح، لبنى شكلاط، مهدي تكيطو، إبراهيم خاي، زياد الفاضلي، عباس كامل، مريم الزبير وغيرهم، إلى جانب وجوه جديدة أبرزها سفيان سميع ولبنى ماهر، مما يمنح العمل دينامية فنية تجمع بين الأجيال.

كما يثري الفيلم حضور عدد من الشخصيات الإعلامية والفنية من خارج التمثيل، مثل مامون صلاج، مصطفى التابوتي، عتيقة العاقل، مهدي شنتوف، عادل العماري، أمين لمرابط، سكينة بوزيد، عبد الهادي التازي وحنان لماوي، في تجربة تمزج بين الواقع والخيال بخفة ذكية.

بعيداً عن النمطية التي سكنت بعض الأعمال الكوميدية المغربية في السنوات الأخيرة، يأتي فيلم “زاز” كجرعة متجددة من الكوميديا الواعية التي تُضحك دون أن تستخف، وتُسائل دون أن تُعظّم.

العمل يفتح نقاشاً حول هشاشة القيم في زمن الشهرة الفورية، وكيف يمكن لفيديو عابر أن يقلب حياة إنسان رأساً على عقب في عالم صار يحكمه الإعجاب والمشاهدات بدل الكفاءة والمعنى.

إن “زاز” ليس مجرد فيلم للترفيه، بل هو مرآة لعصر رقمي تتبدّل فيه الأقدار بضغطة زر، وتُختصر فيه المسافات بين الهامش والواجهة، بين المغمور والمشهور. عمل فني يكرّس الكوميديا كأداة للتفكير، ويعيد للسينما المغربية شيئاً من روحها الساخرة والعميقة في آن واحد.

Categories
أخبار 24 ساعة الثقافة وفن الواجهة فن

زجل عيد الوِحدة

عيد الوِحدة يا زين اللي جانا

فرحة فالقلب وبالورد غطّانا

تلاقاو لحباب من كل مكانْ

بالحبّ والنية عمرنا الزّمانْ

يا بلادي يا تاج فوق الراسْ

بوحدتك نحسو بالأنفاسْ

ما يهمّنا ريح ولا كلامْ

دام الوطن ساكن فالأحلامْ

رايتك تبقى مرفوعة فالسما

تحكي على شعبٍ ما يتقَسّما

وعيد الوِحدة يبقى عنوانْ

ديال العزة فكل الأزمانْ

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

الحوز :تجارة المخدرات تغزو دوار بوتبيرة – منطقة أوريكة وسط غياب أمني مقلق

تعيش منطقة دوار بوتبيرة بالغابة، جماعة أوريكة هذه الأيام على وقع انتشار مثير للقلق لتجارة وتعاطي المخدرات، في ظل ما وصفه السكان المحليون بـ”الغياب التام” للدوريات الأمنية التابعة للدرك الملكي.

وحسب شهادات عدد من الساكنة، فقد تحولت بعض أزقة الدوار ومحيطه الغابوي إلى نقاط مفتوحة لبيع مواد مخدرة مثل الكيف والنفحة وطابا، يتم ترويجها بشكل علني دون خوف من المتابعة أو المراقبة. وأكد السكان أن بعض المروجين يستغلون التضاريس الوعرة للمنطقة وبعدها عن المركز لممارسة أنشطتهم بعيداً عن أعين السلطات.

ويشتكي الأهالي من تزايد عدد الشباب المدمنين، خاصة القاصرين، الذين أصبحوا عرضة للضياع والانحراف، مؤكدين أن غياب التدخل الأمني الصارم شجع على اتساع هذه الظاهرة التي تهدد السلم الاجتماعي والصحة العامة.

وقال أحد سكان الدوار في تصريح للجريدة:

“نحن نعيش وسط الخوف، بيع المخدرات يتم على مرأى الجميع، ولا أحد يتدخل. نطالب السلطات بالتدخل العاجل قبل أن تتحول المنطقة إلى بؤرة إجرامية.”

من جهته، دعا عدد من الفاعلين الجمعويين السلطات الإقليمية إلى تكثيف الحملات الأمنية ومراقبة مداخل المنطقة، إضافة إلى تفعيل برامج توعوية للشباب حول مخاطر الإدمان وسبل الوقاية.

ويبقى الأمل معقوداً على تدخل عاجل من سرية الدرك الملكي بأوريكة لوضع حد لهذا الوضع المقلق، وحماية الساكنة من تبعات انتشار المخدرات التي أصبحت تهدد مستقبل الأجيال الصاعدة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة بلاغ جهات

مسابقة القصاصين الشباب.. دورة الزهرة رميج تؤكد إشعاع الإبداع السردي لدى الجيل الجديد

اختتمت شبكة المراكز الثقافية التابعة لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، بشراكة مع منشورات بيت الحكمة، فعاليات الدورة الثامنة من مسابقة القصاصين الشباب، التي نُظمت من 1 أبريل إلى 15 ماي 2025، وحملت اسم الأديبة المغربية الزهرة رميج، تكريمًا لمسيرتها الأدبية وإسهامها في ترسيخ حضور السرد النسائي المغربي والعربي.

الدورة الثامنة عرفت مشاركة واسعة بلغت 205 مشاركة من مختلف جهات المملكة، حيث تميزت بحضور لافت لشباب من مدن كبرى مثل تطوان والدار البيضاء والرباط، إلى جانب مشاركات من مناطق قروية، مما يعكس انتشار ثقافة الكتابة الإبداعية في الأوساط التعليمية والشبابية.

ولم تقتصر المسابقة على الجانب التنافسي فحسب، بل رافقتها أنشطة ثقافية موازية أغنت المشهد الأدبي، من بينها ورشات في تقنيات الكتابة القصصية، ولقاءات فكرية مع نقاد وأدباء بارزين مثل الدكتور محمد العناز والكاتبة مريم قبوع، إضافة إلى توقيعات لمجموعات قصصية جديدة وندوات حول تجارب القصاصين الشباب.

أما النتائج، فقد أسفرت عن تتويج الشاب محمد ولد حمونية من الخميسات بالرتبة الأولى عن قصته “سمفونية السعادة الأبدية”، يليه محمد بن الظاهر من الصويرة عن قصة “سيرة العين”، ثم هناء الشماشي من المضيق عن “حكاية الرياح الطائشة”. كما تقرر نشر مجموعة من النصوص المتميزة ضمن أنطولوجيا جماعية تصدر سنة 2026 عن منشورات بيت الحكمة.

لجنة التحكيم، المكوّنة من أساتذة وباحثين في السرديات والنقد الأدبي، أشادت بتطور مستوى المشاركين وبالقدرة السردية المتنامية لدى الجيل الجديد من الكتّاب الشباب، مؤكدة أن المسابقة أصبحت فضاءً حقيقيًا لاكتشاف الأصوات الواعدة وصقل مواهبها.

بهذه الدورة، تؤكد مسابقة القصاصين الشباب مكانتها كمنصة وطنية تُعزز ثقافة الكتابة والإبداع، وتفتح أمام الشباب المغربي آفاقًا جديدة للتعبير عن ذواتهم بلغة الفن والحلم.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي المبادرة الوطنية الواجهة بلاغ سياسة

عيد الوحدة.. ميلاد وطني جديد يؤرخ لمرحلة السيادة الكاملة للمغرب

في قرار تاريخي سيظل محفورًا في الذاكرة الوطنية، أعلن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عن جعل يوم 31 أكتوبر من كل سنة عيدًا وطنيًا جديدًا تحت اسم “عيد الوحدة”، تخليدًا للتحول العميق الذي عرفه مسار القضية الوطنية بعد صدور القرار الأممي رقم 2797 لسنة 2025، والذي جاء تتويجًا لمسار دبلوماسي ناجح وحكيم قاده جلالته بعزم وتبصر منذ اعتلائه العرش.

هذا القرار الملكي لا يمثل مجرد إضافة رمزية إلى قائمة الأعياد الوطنية، بل هو تحول في الوعي الوطني الجمعي، ورسالة قوية بأن المغرب دخل عهدًا جديدًا من ترسيخ السيادة والوحدة الترابية، بفضل رؤية ملكية جعلت من الدبلوماسية الهادئة والمتوازنة سلاحًا ناجعًا في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

عيد الوحدة هو أكثر من مناسبة احتفالية، إنه لحظة تأمل في المسار الطويل الذي قطعته المملكة من أجل تثبيت حقوقها المشروعة على أقاليمها الجنوبية، ولحظة تجديد للعهد بين الملك وشعبه على مواصلة مسيرة البناء والنماء بنفس روح المسيرة الخضراء التي وحدت المغاربة قبل نصف قرن.

البلاغ الصادر عن الديوان الملكي أبرز أيضًا أن جلالة الملك قرر مستقبلاً تخصيص الخطاب الملكي السامي لمناسبتين رئيسيتين فقط: عيد العرش المجيد وافتتاح السنة التشريعية، مع احتفاظه، حفظه الله، بحق مخاطبة الأمة متى شاء، وهو ما يعكس توجهًا ملكيًا نحو ترسيخ مؤسسات قوية، تقوم على التواصل المنتظم والفعّال بين العرش والشعب.

أما اختيار جلالته أن يكون العفو الملكي مصاحبًا لعيد الوحدة، فهو إشارة سامية إلى قيم التسامح والتآزر التي تميز النموذج المغربي، وإلى أن الوحدة الوطنية ليست فقط وحدة الأرض، بل وحدة القلوب والمصير المشترك.

بهذا القرار، يكرّس جلالة الملك محمد السادس مرحلة جديدة في تاريخ المغرب الحديث، عنوانها الثقة في النفس والاعتزاز بالانتماء، والانطلاق نحو المستقبل برؤية واضحة أساسها التنمية، والعدالة الاجتماعية، والتلاحم الوطني.

إن “عيد الوحدة” سيشكل من الآن فصاعدًا محطة سنوية للتأمل والاعتزاز والوفاء، ومحركًا لبناء وعي وطني جديد يربط الماضي المجيد بالحاضر الواعد والمستقبل المشرق.

Categories
أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود متفرقات

ترامب بين مؤيد ومعارض… زعيم يفرض إيقاعه في السياسة الأمريكية

 

تشهد الولايات المتحدة الأمريكية في أواخر أكتوبر 2025 مشهداً سياسياً متقلباً وحافلاً بالتناقضات حول الرئيس دونالد ترامب، الذي يبدو أنه لا يزال يعرف كيف يفرض حضوره في قلب الجدل، مهما كانت الأرقام أو الانتقادات. فبين استطلاعات رأي تشير إلى تراجع في شعبيته على المستوى الوطني، وصور جماهيرية تُظهر مؤيدين يهتفون باسمه في تجمعاته، يظل ترامب الزعيم الأكثر قدرة على تحريك المشهد الأمريكي بطريقته الخاصة.

ورغم ما تقوله الأرقام، فإنها لا تروي القصة كاملة. فاستطلاعات الرأي الأخيرة، التي منحت ترامب نسب تأييد بين 39 و40 في المئة، قد تُقرأ كتراجع، لكنها في نظر أنصاره دليل على صمود غير مسبوق في بلد يعيش انقساماً سياسياً حاداً. فبينما فقد بعض القادة الأمريكيين بريقهم بعد أشهر قليلة من توليهم المنصب، لا يزال ترامب يحافظ على قاعدة صلبة من المؤيدين الذين يرون فيه “الرجل القوي” القادر على إعادة الاعتبار لأمريكا في الداخل والخارج.

في نيويورك، عاد اسم ترامب بقوة إلى واجهة الأخبار بعد دخوله في مواجهة علنية مع المرشح الديمقراطي زهران ممداني في سباق مثير على عمودية المدينة. تصريحات نارية واتهامات متبادلة أشعلت الأجواء، لكن اللافت أن هذه المعركة أعادت لترامب زخماً سياسياً كان البعض يعتقد أنه فقده. فمهما كانت المواقف من شخصه، لا أحد يستطيع إنكار أنه ما زال يعرف كيف يجذب الأضواء ويُحدث الجدل.

على الجانب الآخر، تتراكم التحديات الاقتصادية والسياسية أمامه. فالإغلاق الحكومي الذي بدأ منذ مطلع أكتوبر، والجدل حول الرسوم الجمركية الجديدة التي هزت الأسواق، كلها ملفات معقدة جعلت ترامب في مرمى الانتقادات. غير أن الرئيس الأمريكي لا يبدو معنيًّا كثيراً بما يقال، بل يواصل الدفاع عن سياساته باعتبارها “قرارات جريئة لحماية الاقتصاد الوطني”، مؤكداً أن “أمريكا القوية تحتاج قرارات صعبة لا شعارات سهلة”.

وفي خضم هذا الجدل الداخلي، يحاول ترامب أن يوجّه الأنظار نحو الخارج، معلناً عن اقتراب اتفاق تجاري جديد مع الصين يشمل ملف تطبيق “تيك توك”، ومتحدثاً عن وساطات أمريكية في الشرق الأوسط تعيد لواشنطن دورها القيادي. إنها تحركات يريد من خلالها أن يذكّر الداخل الأمريكي بأن العالم لا يزال ينظر إليه كزعيم قوي وصاحب نفوذ واسع.

اليوم، يبدو ترامب في موقع بين الصعود والتحدي، بين مؤيد يرى فيه الزعيم الذي لا يخاف، ومعارض يعتبره رمزاً للانقسام. لكن المؤكد أن الرجل ما زال يفرض إيقاعه الخاص على السياسة الأمريكية، ويُبقي اسمه في صدارة العناوين يوماً بعد آخر، كما لو أنه يقول للعالم مجدداً: “ترامب لم يغادر المشهد… هو فقط يعيد رسمه على طريقته.”

 

 

Categories
أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء خارج الحدود سياسة

بعد القرار الأممي التاريخي… لم يعد للحياد مكان

 

حتى مساء 30 أكتوبر 2025، كان مصطلح “الحياد” في قضية الصحراء المغربية يُعتبر موقفًا دبلوماسيًا مقبولًا لدى بعض الدول، يسعى إلى الحفاظ على توازن العلاقات بين المغرب والجزائر، أو لتفادي الاصطفاف في نزاعٍ إقليمي طال أمده.

لكن بعد القرار الأممي التاريخي الصادر عن مجلس الأمن، الذي أكد بشكل واضح أن مقترح الحكم الذاتي المغربي هو الحل الواقعي والوحيد للنزاع، أصبح الحياد في حد ذاته موقفًا غير قابل للتبرير، بل أقرب إلى موقف ضد الإرادة الدولية الجديدة.

 

 من الحياد إلى الغموض

 

قبل هذا التحول، كانت بعض الدول الأوروبية والإفريقية تتبنى خطاب “الحياد الإيجابي”، مبررةً ذلك بالرغبة في “عدم التدخل في الشؤون الداخلية” أو “احترام المسار الأممي”. غير أن القرار الأخير أعاد تعريف المسار نفسه: فقد اعتبر الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الإطار الوحيد لتطبيق مبدأ تقرير المصير.

وبالتالي، فإن من يصر اليوم على “الحياد” في موضوع لم يعد محل خلاف في القانون الدولي، يصبح فعليًا في موقع معارض للإجماع الأممي وليس في موقع وسطي.

 

 لحظة فرز حقيقية

 

المرحلة الراهنة تُعد لحظة فرزٍ سياسي ودبلوماسي على المستوى العالمي، حيث انقسمت المواقف إلى ثلاث فئات واضحة:

1. دول داعمة صريحة للمغرب، مثل الولايات المتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة، إسبانيا، وعدد من الدول الإفريقية والعربية.

2. دول ما زالت تختبئ وراء الحياد اللفظي، محاولةً كسب الوقت أو الحفاظ على علاقات مصلحية.

3. أطراف معارضة صريحة، تتزعمها الجزائر وبعض الدول التي لا تزال ترفض الاعتراف بالتحولات الجيوسياسية الجديدة في المنطقة.

اليوم، وبعد المصادقة على القرار الأممي الجديد، بات من الواضح أن من لا يعترف بسيادة المغرب على صحرائه، ولو ضمنيًا، هو من يقف في الجانب الخاطئ من التاريخ.

 

 الحياد لم يعد فضيلة

 

الحياد كان ممكنًا في زمن النقاش، لا في زمن الحسم. فحين يُصدر مجلس الأمن قراره باعتبار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد، فإن كل دولة تختار الحياد بعد ذلك تُعلن عمليًا عدم احترامها للشرعية الدولية.

بمعنى آخر، الحياد اليوم لم يعد وسطًا، بل تخلّفًا عن الإجماع، لأن القرار الأممي ليس وجهة نظر، بل هو مرجعية قانونية دولية تم تبنيها بأغلبية ساحقة وبدون معارضة من أي قوة عظمى.

 

المغرب في موقع قوة

 

المغرب لم يعد في موقع الدفاع، بل في موقع تثبيت المكتسبات. الدبلوماسية المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، استطاعت أن تحوّل قضية الصحراء من نزاع إقليمي إلى قضية استقرار وتنمية في القارة الإفريقية، ومن ورقة ضغط إلى نموذج سيادي يُحتذى به.

وإذا كان الحياد في الماضي يعني “الوقوف على المسافة نفسها من الطرفين”، فإنه اليوم يعني الابتعاد عن الحق والانحراف عن صوت الشرعية الدولية.

القرار الأممي الأخير أنهى مرحلة “الرمادية الدبلوماسية”. فمنذ 31 أكتوبر 2025، أصبح الموقف من الصحراء المغربية معيارًا لمدى احترام الدول للشرعية الدولية. ومن لا يزال يختبئ وراء الحياد، فإنه في الواقع يعزل نفسه عن مسار التاريخ، لأن الحياد بعد الحسم هو موقف ضد الحسم.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي أنشطة ملكية الواجهة

صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و سدد خطاه يعلن 31 أكتوبر عيدا وطنيا جديدا تحت اسم “عيد الوحدة”

بلاغ رسمي من الديوان الملكي

 

في خطوة ملكية تاريخية تعكس عمق التحول الذي تعرفه المملكة في ترسيخ وحدتها الوطنية والدفاع عن سيادتها الترابية، أعلن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده عن إحداث عيد وطني جديد يحمل اسم “عيد الوحدة”، يتم الاحتفال به يوم 31 أكتوبر من كل سنة، ليخلد بذلك لحظة فارقة في مسار القضية الوطنية ويؤسس لمرحلة جديدة من الفخر والانتماء والوحدة.

هذا القرار السامي الذي جاء في سياق التطورات الكبرى التي عرفها ملف الصحراء المغربية عقب القرار رقم 2797/2025 لمجلس الأمن الدولي، يجسد رؤية ملكية متبصرة تجعل من الوحدة الوطنية عنواناً متجدداً للتماسك المغربي، ومن 31 أكتوبر رمزاً للأمل والوفاء والعهد المتواصل بين العرش والشعب.

 

وفي ما يلي نص البلاغ الصادر عن الديوان الملكي:

 

“اعتبارا للتحول التاريخي الذي عرفه مسار قضيتنا الوطنية، واستحضارا للتطورات الحاسمة التي حملها القرار رقم 2797/2025 لمجلس الأمن، والتي كانت موضوع الخطاب السامي الأخير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، إلى شعبه الوفي، فقد تقرر جعل يوم 31 أكتوبر، من كل سنة، عيدا وطنيا، ومناسبة يتفضل فيها جلالته بإصدار عفوه السامي.

وقد تفضل جلالة الملك حفظه الله، بأن أطلق على هذه المناسبة الوطنية اسم “عيد الوحدة”، بما تحمله من دلالات وإحالات على الوحدة الوطنية والترابية الراسخة للمملكة. وسيشكل هذا العيد مناسبة وطنية جامعة للتعبير عن التشبث بالمقدسات الوطنية للمملكة وحقوقها المشروعة.

كما تقرر أن يكون النطق المولوي السامي مستقبلا في مناسبتين رسميتين، الأولى من خلال خطاب عيد العرش المجيد والثانية بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية.

هذاويحتفظ جلالة الملك بصفتيه أمير المؤمنين و عاهل البلاد ، بقراره وتقديره الساميين بالتوجه إلى شعبه الوفي، في أي وقت وفي أي مناسبة يرتئيها جلالته حفظه الله.

وسيتم الإبقاء على الاحتفالات المبرمجة لتخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، دون توجيه خطاب ملكي سامي للأمة بهذه المناسبة.”

ويشكل هذا القرار الملكي السامي تحولا تاريخيا في مسار الرموز الوطنية المغربية، وتكريسا لروح التلاحم بين العرش والشعب، حيث سيصبح عيد الوحدة محطة سنوية للتعبير عن الاعتزاز بالانتماء الوطني، واستحضار التضحيات الجسيمة التي صاغت وحدة الوطن من طنجة إلى الكويرة.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي أنشطة ملكية الواجهة

جلالة الملك محمد السادس نصره الله يستقبل الولاة والعمال الجدد المعينين بالإدارة الترابية

الرباط

 

في إطار العناية المولوية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لتدبير الشأن المحلي وتعزيز حكامة الإدارة الترابية، استقبل جلالته، اليوم الثلاثاء، بالقصر الملكي بالرباط، الولاة والعمال الجدد الذين حظوا بثقة جلالته السامية، بعد تعيينهم في مناصب المسؤولية بمختلف جهات وأقاليم المملكة.

 

ويتعلق الأمر بالولاة بالإدارة الترابية:

– السيد خطيب الهبيل، والي جهة مراكش-آسفي وعامل عمالة مراكش

– السيد خالد آيت طالب، والي جهة فاس-مكناس وعامل عمالة فاس

– السيد امحمد عطفاوي، والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة-أنجاد.

 

أما العمال المعينون بالإدارة الترابية فهم:

– السيد فؤاد حاجي، عامل إقليم الحسيمة

– السيد حسن زيتوني، عامل إقليم أزيلال

– السيد سيدي الصالح داحا، عامل إقليم الجديدة

– السيد عبد الخالق مرزوقي، عامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء-أنفا

– السيد محمد علمي ودان، عامل إقليم زاكورة

– السيد مصطفى المعزة، عامل إقليم الحوز،

– السيد رشيد بنشيخي، عامل إقليم تازة

– السيد محمد الزهر، عامل عمالة إنزكان-آيت ملول

– السيد محمد خلفاوي، عامل إقليم الفحص-أنجرة

– السيد زكرياء حشلاف، عامل إقليم شفشاون

– السيد عبد العزيز زروالي، عامل إقليم سيدي قاسم

– السيد عبد الكريم الغنامي، عامل إقليم تاونات.

وخلال هذا الاستقبال الملكي المهيب، أدى العمال الجدد القسم بين يدي جلالة الملك محمد السادس، في تجسيد للوفاء لثوابت الأمة المغربية والالتزام بخدمة الوطن والمواطنين تحت القيادة الرشيدة لجلالته.

وقد حضر هذا الاستقبال وزير الداخلية، السيد عبد الوافي لفتيت، والحاجب الملكي سيدي محمد العلوي.