Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الواجهة جهات

تجارة المخدرات تستفحل بدواري أولاد عكيل وابن سبع بجماعة لوداية وسط غياب أمني يثير استياء الساكنة

تشهد جماعة لوداية ضواحي مراكش في الآونة الأخيرة تفشيًا مقلقًا لتجارة المخدرات، خاصة بدواري أولاد عكيل وابن سبع، حيث أصبحت الضيعات الفلاحية ملاذًا لترويج مواد محظورة كـ“الكيف” و“الطابا” و“النفحة”، في ظل غياب واضح لتدخلات الدرك الملكي بالمنطقة.

 

وحسب معطيات ميدانية، تنشط ما يُعرف محليًا بـ“الكيشيات” في بيع هذه المواد بشكل شبه علني، مما حول الأحياء إلى بؤر استهلاك وترويج تستقطب المدمنين من داخل الجماعة وخارجها. ويُعد سوق لوداية، وفق مصادر محلية، المزود الرئيسي للمخدرات التي تُهرّب لاحقًا إلى مدينة مراكش، ما يكرّس واقعًا خطيرًا يهدد السلم الاجتماعي والصحة العامة.

 

أمام هذا الوضع، يطالب سكان الدوارين بتدخل عاجل للدرك الملكي وتشديد المراقبة الميدانية، مع تنفيذ حملات تطهيرية للحد من انتشار المروجين ووضع حد لتزايد مظاهر الانحراف والجريمة التي باتت تؤرق الساكنة.

Categories
أخبار 24 ساعة الثقافة وفن الواجهة ثقافة و أراء جهات

الدار البيضاء – حفل توقيع كتاب جديد وتكريم متفوقين بدار الشباب ليساسفة

تستعد جمعية شباب المواطنة المغربية لتنظيم حفل ثقافي متميز وذلك يوم السبت 15 نونبر 2025 ابتداء من الساعة الخامسة مساء بـدار الشباب ليساسفة يتم خلاله توقيع إصدار جديد للكاتب والفاعل الجمعوي حكيم السعودي بحضور عدد من المثقفين والفاعلين المدنيين ورواد المشهد الثقافي المحلي.ويأتي هذا الحدث في إطار “قافلة المواطنة و المواطن اولا ” و البرنامج الثقافي والتربوي الذي تسهر عليه الجمعية بهدف تعزيز إشعاع الفعل الثقافي داخل المنطقة وتشجيع قيم القراءة والإبداع بين الشباب.

وسيشهد الحفل إلى جانب توقيع الكتاب لحظة تكريم خاصة لمجموعة من الشباب الذين تتلمذوا على يد الأستاذ حكيم السعودي اعترافا بجهوده في التأطير والتوجيه وإبرازا لنموذج العطاء التربوي المسؤول.وأكدت الجمعية في بلاغ لها أن تنظيم هذا الحدث يندرج ضمن رؤيتها الرامية إلى جعل الفضاءات الشبابية منابر للتنوير والحوار المفتوح وإحياء علاقة الأجيال بالمعرفة والثقافة داعية مختلف فعاليات المجتمع المدني وعموم الساكنة إلى الحضور والمشاركة في هذا الموعد الثقافي.

وتواصل جمعية شباب المواطنة المغربية برامجها التوعوية والثقافية التي تهدف إلى غرس قيم المواطنة الإيجابية وروح المبادرة في انسجام تام مع جهود تعزيز الحياة الثقافية والتربوية بالمنطقة.

ويعد هذا الموعد الثقافي فرصة لإعادة ربط الأجيال بقيمة الكتاب والقراءة وإبراز دور الفاعل المدني في ترسيخ الوعي والإشعاع الثقافي داخل الفضاءات الشبابية كما يجسد الحفل لحظة اعتراف بالجهود التربوية المبذولة داخل المجتمع ويؤكد على أهمية مسار العطاء الذي لا ينتهي بنهاية القسم بل يمتد أثره في نفوس المتعلمين وحياتهم. وتواصل جمعية شباب المواطنة المغربية من خلال هذه المبادرات تأكيد التزامها بخدمة الثقافة ونشر قيم المواطنة الإيجابية إيمانا منها بأن بناء مجتمع واعٍ يبدأ من الكلمة ومن الاحتفاء بكل من يحمل رسالتها.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ جهات

تدشين سد كورايزيم بأربعاء الساحل، مشروع استراتيجي لتعزيز الأمن المائي بالاقليم

تزامنًا مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، أشرف السيد عبدالرحمن الجوهري، عامل إقليم تيزنيت، رفقة السيد محمد الشيخ بلا رئيس المجلس الإقليمي وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، على تدشين مشروع سد كورايزيم بجماعة أربعاء الساحل، في خطوة تُعد محطة بارزة ضمن مسار تنمية البنية التحتية المائية بالإقليم.

وحظي الوفد الرسمي باستقبال مميز من طرف رئيس جماعة أربعاء الساحل، بحضور السلطات المحلية ورؤساء المصالح الخارجية، إلى جانب مجموعة من المنتخبين والفاعلين الجمعويين وأعيان المنطقة، حيث تم تقديم معطيات تفصيلية حول المشروع وأهدافه التنموية.

ويُعتبر سد كورايزيم أحد المشاريع الكبرى المدرجة ضمن برنامج عمل جماعة أربعاء الساحل، وهو ثمرة ترافع محلي جماعي ناجح جمع بين جهود المنتخبين والسلطات والفاعلين المحليين، قصد إيجاد حلول عملية ومستدامة لمشكل ندرة المياه، وتبلغ تكلفة إنجازه 40,45 مليون درهم، بتمويل مشترك بين وزارة الداخلية ووزارة التجهيز والماء، فيما حُددت مدة الإنجاز في 24 شهرًا.

ويُنتظر أن تصل الطاقة الاستيعابية للسد إلى مليون متر مكعب، ما سيُمكّنه من لعب دور محوري في تغذية الفرشاة المائية، وتأمين الماء الصالح للشرب، ودعم النشاط الفلاحي عبر ري الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى حماية مركز الجماعة والمناطق المجاورة من مخاطر الفيضانات.

ويأتي إنجاز هذا المشروع في سياق تفعيل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى ضمان الأمن المائي وتعزيز التنمية المجالية المستدامة بمختلف ربوع المملكة، خاصة في المناطق التي تواجه تحديات بيئية ومناخية متزايدة، كما يعكس هذا المشروع التزام السلطات الإقليمية والمحلية ببلوغ أهداف التنمية المستدامة وتثمين الموارد الطبيعية لخدمة الساكنة.

ويمثل سد كورايزيم رافعة تنموية واعدة ستُسهم في تحسين ظروف العيش للسكان المحليين، ودعم النشاط الفلاحي، وتعزيز جاذبية إقليم تيزنيت كوجهة للتنمية المتوازنة والمستدامة، في انسجام تام مع روح المسيرة الخضراء التي تُجدد كل عام عهد البناء والعطاء.

Categories
أخبار 24 ساعة إقتصاد الواجهة بلاغ مجتمع

لفتيت: وزارة الداخلية تواصل ترسيخ الحكامة الترابية وتفعيل الجهوية المتقدمة خلال 2026

أكد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أن الوزارة عازمة خلال سنة 2026 على مواصلة تعزيز الحكامة الترابية في إطار تنزيل الجهوية المتقدمة التي أرساها جلالة الملك محمد السادس، مبرزا أن هذا الورش يشكل أحد المرتكزات الأساسية في مسار تحديث الدولة وتحقيق التنمية المتوازنة عبر مختلف ربوع المملكة.

 

وأوضح لفتيت، خلال تقديمه لمشروع الميزانية الفرعية لوزارة الداخلية أمام لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، أن الوزارة ستواصل تفعيل المخططات الهيكلية والبرامج الاستراتيجية الرامية إلى تسريع دينامية التحديث والتنمية الشاملة، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطابي عيد العرش وافتتاح السنة التشريعية.

 

وأضاف أن الوزارة شرعت في إعداد جيل جديد من البرامج التنموية المندمجة التي تهدف إلى توحيد جهود مختلف المتدخلين حول مشاريع نوعية ذات أثر مباشر ومستدام على حياة المواطنين، خاصة في المناطق الجبلية والقرى النائية والمراكز القروية الصاعدة، مع التركيز على دعم أوراش التشغيل المحلي وتوفير بيئة ملائمة للمبادرة والاستثمار.

 

وأشار الوزير إلى أن مشروع ميزانية الداخلية برسم سنة 2026 يأتي في سياق تفعيل المشاريع الوطنية الكبرى، سواء تلك المتعلقة بالبنيات التحتية أو بمواجهة تحديات ندرة المياه وضمان الأمن المائي والغذائي، إلى جانب المساهمة في مشاريع النقل الحضري والسككي التي تشكل رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 

وفي الجانب الأمني، أكد لفتيت أن الوزارة ستواصل تحديث وتعزيز موارد وقدرات الإدارة الترابية والأمنية من أجل الرفع من نجاعة الحكامة الأمنية وضمان الاستقرار وحماية الأرواح والممتلكات، خاصة في ظل سياق إقليمي ودولي مطبوع بتزايد المخاطر المرتبطة بالإرهاب والهجرة غير النظامية والاتجار في البشر والمخدرات، إلى جانب التهديدات السيبرانية.

 

وشدد الوزير على أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تسريع وتيرة تحديث المرفق العمومي بالاعتماد على الرقمنة وتبسيط المساطر والإجراءات، بهدف تقديم خدمات ذات جودة تستجيب لتطلعات المواطن والمقاولة، مؤكدا أن الاستثمار في الرأسمال البشري سيظل حجر الزاوية في منظومة الإصلاح الإداري، مع العمل على ترسيخ ثقافة المساءلة والمراقبة والشفافية داخل مختلف مستويات التدبير الترابي.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ جهات

بلاغ توضيحي بخصوص “تحويلات مالية لفائدة حساب شخصي لموظف بالوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة الدار البيضاء-سطات “

تود الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة الدار البيضاء-سطات أن تقدم التوضيحات التالية، حرصاً منها على تنوير الرأي العام وتوضيح الحقيقة.

في نهاية شهر شتنبر 2025، تلقت الوكالة شكاية شركة متعاقدة معها، مفادها وجود نقص في التحويلات المالية المتفق عليها بموجب الفواتير ودفاتر التحملات، متسائلةً ما إذا كان ذلك خطأً غير مقصود أم متعمد.

وبعد فتح تحقيق من طرف الإدارة المالية للوكالة بشأن هذه الشكاية خلال بداية شهر أكتوبر2025، تبين ما يلي:

أن الإدارة المالية للوكالة سطرت المبلغ الصحيح والمستحق ضمن القوائم الجماعية التي تضم أسماء المستفيدين كل حسب مستحقاته؛

أن الإدارة المالية للوكالة، بمجرد أن وصل إلى علمها احتجاج أحد المتعاقدين، ولجت للإدارة البنكية لاستكمال تحقيقها ولكشف الخلل ليتضح لها أن الإدارة البنكية التزمت بالمبلغ الإجمالي كما ورد عليها؛

أن الإدارة المالية للوكالة، بعد مراجعة أسماء المستفيدين من التحويلات ومقارنتها مع العقود والفواتير الممسوكة لديها، تبين تلاعب أحد المستخدمين حين إرساله كشوف التحويلات الإلكترونية، بإدراج اسمٍ إضافي قصد الاستفادة الشخصية من مبالغ محدودة، وذلك بعد اكتمال إجراءات الاعتماد والتوقيع الرسميين.

وقد أقر المعني بالأمر بتحويل ما إجماله 51000 درهم إلى حساب خاص فتحه لهذه الغاية. كما قام بإرجاع كامل المبالغ للشركات المتضررة وقدم استقالته. كما قامت الوكالة بتقديم شكاية في هذا الشأن لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدارالبيضاء.

وإذ تجدد الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة الدارالبيضاء-سطات التزامها بمبادئ الشفافية والنزاهة، وتؤكد أن هذه العمليات وقعت خارج السيرورة الإدارية الرسمية ولا تمسّ مالية الوكالة ولا سلامة الوثائق الموقَّعة من طرف الوكالة والخازن المكلّف بالأداء. وكما ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والإدارية لضمان حقوق المتعاقدين وحماية المال العام.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة جهات

مستشفى القرب المتعدد الاختصاصات ببوسكورة يعرف بعدا على مستوى تلقي الخدمات الطبية

بعد معاناة مريرة كانت تواجه ساكنة منطقة بوسكورة عمالة إقليم النواصر، وكذلك باقي المناطق المجاورة، والناجمة عن غياب مستشفى متعدد الإختصاصات، والذي سيخفف عن الساكنة معاناتهم المتعلقة بعملية التنفل إلى مدينة الدار البيضاء من أجل تلقي الخدمة الطبية ، وفي هذه النقطة بالذات قامت ساكنة بوسكورة، ومعها جمعيات المجتمع المدني بالمطالبة بانشاء مستشفى القرب المتعدد الاختصاصات الذي تجسد على أرضية واقع بوسكورة، بعدما عرف هذا الأخير تعثرا كبيرا على مستوى عملية الأشغال انداك ، والتي عمرت طويلا إلى ان جاء الفرج ليخرج إلى الوجود كطفل بريء، وبالتالي استبشرت الساكنة خيرا، لأنه كان في اعتقادها أنها ستنعم بخدمات طبية ملائمة من مستشفى قريب من سكناهم، لكن الغريب في الأمر أنه اليوم الساكنة ما كانت تعيشه قبل خروجه الى حيز الوجود عاشته اليوم بكل مرارة ، بل ازدادات المعاناة بشكل مقلق تزامنا مع ارتفاع الكثافة السكانية حاليا ، وبالتالي كلما ذهب مواطن الى هذا المستشفى قصد القيام ببعض الفحوصات الطبية ، إلا وتلقى عبارة ” السكانير غير موجود” معدات التحاليل نفس الشيء، مما تضطر جل الحالات المرضية للذهاب إلى مدينة الدارالبيضاء من اجل إجراء كل الفحوصات ،او ما شابه ذلك ، وهنا يطرح السؤال : ما الفائدة من وجود مستشفى كبير المساحة، يعرف باسم مستشفى القرب المتعدد الاختصاصات، لكن للأسف الشديد لا وجود لأي اختصاص يذكر، سوى كلمة ” غير موجود” هي الحاضرة بقوة مكان المعدات الطبية، كما أن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل يسجل كذلك بالملموس نقصا حتى على مستوى الأطر الطبية، حسب شهادة الساكنة، وهنا يظهر الخلل في التسمية ” مستشفى القرب المتعددة الاختصاصات ؟؟؟

وبالتالي :

فأي اختصاص لمسه المواطن بهذا المستشفى السالف الذكر يا مسؤولين بقطاع الصحة ، وكل ما ذكر من نقص في هذا المجال فهو بشهادة مجموعة من المواطنين ؟

ليبقى السؤال موجه بالخصوص الى الجهات المسؤولة : ما موقفكم من نقص كبير على مستوى المعدات ،ومعها حتى الأطر الطبية، وإلى اي شيء يعزى هذا ؟!

وما الأصح هل ستساهمون في تجويد الخدمة للمواطنين ام اقبارها، مع اجبار الجميع على البحث على مستشفيات البعد بدل القرب لتلقي الخدمات الطبية ؟!

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات مجتمع

احتقان متصاعد بين عمال شركة “بني ملال بيئة” بسبب تأخر الأجور واتهامات بالتمييز وسوء التسيير

 

يعيش عمال شركة “بني ملال بيئة” المكلفة بتدبير قطاع النظافة بمدينة بني ملال حالة من الاحتقان والتوتر المتصاعد، بعد أن نظموا صباح اليوم وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر البلدية وفي الشارع المجاور، تنديداً بما وصفوه بـ”تعنت الإدارة واستمرارها في نهج سياسة تسيير غير منصفة”.

ويرجع سبب هذا التصعيد، حسب تصريحات عدد من العمال، إلى عدم صرف أجور شهر أكتوبر إلى غاية اليوم، رغم أن موعد صرف الرواتب محدد في اليوم الأول من كل شهر. وأوضح المحتجون أن هذه التأخيرات أصبحت تتكرر منذ أكثر من سبعة أشهر، وهو ما تسبب لهم في أضرار مادية جسيمة، خاصة لمن لديهم التزامات مالية كالقروض البنكية، حيث يتعرضون لاقتطاعات إضافية نتيجة تأخر تحويل الرواتب.

لكن الاحتجاجات هذه المرة لم تتوقف عند مسألة الأجور، إذ عبّر عدد من العمال عن استيائهم من ما اعتبروه تمييزاً واضحاً في المعاملة داخل الشركة، مؤكدين أن الرواتب الشهرية تُصرف بطريقة “غير عادلة”، إذ يُمنح بعض العمال المقربين من مسؤولين أو أشخاص نافذين بالشركة أجوراً أعلى دون مراعاة مبدأ الأقدمية أو الكفاءة.

 

كما أشاروا إلى أن هناك إقصاءً متكرراً في منح الأعياد وعاشوراء، حيث يُستثنى بعض العمال من الاستفادة دون مبرر واضح، في حين تُمنح المكافآت لأشخاص محددين، وهو ما فاقم شعور الظلم بينهم.

 

وأضاف بعض المتحدثين أن العمال الذين يحاولون المطالبة بحقوقهم أو الاعتراض على هذه الممارسات، يتعرضون لعقوبات قاسية، من بينها التوقيف عن العمل لمدة قد تصل إلى ثلاثة أشهر، ما اعتبروه “أسلوباً في الترهيب وكسر الأصوات المطالبة بالإنصاف”.

وفي ظل هذا الوضع المتأزم، دعا المحتجون السلطات المحلية إلى التدخل العاجل لفتح تحقيق شفاف حول طريقة تدبير الشركة لعلاقاتها المهنية، والعمل على ضمان احترام القانون وكرامة العامل.

 

ولحدود الساعة، لم تصدر إدارة شركة “بني ملال بيئة” أي توضيح رسمي بخصوص هذه الاتهامات أو التأخر في صرف الأجور.

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات حوادث

نزيف الإسفلت… حينما تدهس الشاحنات ضمير الطريق

كأنّ قدرَ هذا الوطن أن ينام كل ليلة على صدى صفارات الإسعاف، وأن يستيقظ على نعيٍ جديد لروحٍ أزهقتها شاحنة أو سيارة مسرعة، وكأنّ حوادث السير أصبحت جزءًا من معروفة يومية، تُعزف كل صباح على طرقاتنا المليئة بالحفر والأخطاء واللامبالاة.

مدينة المحمدية، التي كانت تُعرف بـ”مدينة الزهور”، استيقظت هذه المرة على مشهد من مشاهد الحرب. (رموك) شاحنة من الحجم الكبير قرّر أن يغيّر اتجاهه إلى الأبد، فمال وانقلب على سيارة محامٍ كان، قبل دقائق فقط، يمارس حقه البسيط في الحياة. انتهى كل شيء في لحظة: القانون سُحق تحت عجلات الحديد، والعدالة اختنقت بين صفائح الشاحنة.

أية مفارقة أقسى من أن يموت محامٍ، وهو رمز حماية القانون، في حادثٍ لا يحترم أبسط قوانين السير؟ وأية مأساة أكبر من أن تتحوّل الطرق إلى مصائد موت جماعي، تُدار بمنطق “من سبق دهس”؟

السلطات الأمنية،حضرت كعادتها، فتحت تحقيقًا معمقا مصحوبة برجال الوقاية المدنية على وجه السرعة لانتشال الضحية

الحوادث تتكرر، ، والدماء لا تجف قبل أن تجف تقارير اللجان. وما بين بلاغ وتقرير ، تواصل الشاحنات جولاتها الليلية، محمّلة بالحديد، خفيفة بالضمير.

إنّ ما يجري على طرقنا ليس مجرد “حوادث سير”، بل هو تعبير صريح عن انهيار ثقافة المسؤولية. حين يغيب الوعي، وتُمنح الرخص لمن لا يفرّق بين دواسة الوقود ومكابح الحياة، يصبح الطريق مختبرًا للموت المجاني.

نحن لا نحتاج إلى مزيد من الخطب، بل إلى ثورة في تربية السائق قبل تعبيد الطريق. نحتاج إلى قوانين تُطبق لا تُعلّق، إلى رادارات في العقول لا على الأعمدة، وإلى إرادة سياسية تضع حدًّا لهذا العبث اليومي الذي يكتب نهايات مأساوية لأبناء هذا الوطن.

رحم الله المحامي الراحل، الذي أصبح اليوم عنوانًا جديدًا في سجل حرب الطرق، لعل موته يكون صفعة على وجه الضمير الجماعي، تذكّرنا أن الطريق ليس ساحة سباق، بل ممرّ حياة.

إلى أن نفهم هذه الحقيقة البسيطة، سيظل الإسفلت يشرب دماءنا كل يوم، وسنواصل تلاوة الفاتحة على عقولٍ لم تتعلم بعد أن احترام قانون السير ليس خيارًا… بل احترامٌ للحياة نفسها.

Categories
أخبار 24 ساعة الثقافة وفن الواجهة ثقافة و أراء فن

أربعاء الساحل تحتفي بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة في أجواء وطنية مفعمة بالاعتزاز

تستعد جماعة أربعاء الساحل، التابعة لإقليم تيزنيت، للاحتفاء مساء يوم الخميس 6 نونبر الجاري بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، من خلال أمسية وطنية وفنية تحت شعار “من التحرير إلى ترسيخ السيادة”، وذلك بمركز الجماعة، في أجواء تكرّس قيم الانتماء والوحدة الوطنية.

ويأتي تنظيم هذا الموعد الوطني تخليدًا لمحطة مفصلية في التاريخ المغربي المعاصر، حيث يتزامن الحدث مع صدور القرار الأممي رقم 2797 عن مجلس الأمن الدولي في 31 أكتوبر 2025، والذي جدد التأكيد على دعم المجتمع الدولي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحلّ جادّ وواقعي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، وهو ما اعتُبر انتصارًا دبلوماسيًا جديدًا للمملكة بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

كما تكتسي هذه الذكرى طابعًا خاصًا هذه السنة بعد إعلان جلالته عن جعل يوم 31 أكتوبر من كل سنة يومًا للوحدة الوطنية، اعترافًا بالنجاحات الدبلوماسية والسياسية التي حققها المغرب في الدفاع عن وحدته الترابية وترسيخ سيادته الكاملة على أقاليمه الجنوبية.

وتتضمن الأمسية فقرات فنية وثقافية متنوعة تمزج بين الاحتفاء بالذاكرة الوطنية واستحضار رموز الكفاح من أجل الوحدة الترابية، حيث ستتخللها عروض فن أحواش التي تعبر عن غنى الموروث الثقافي الأمازيغي بسوس، إلى جانب وصلة موسيقية لفرقة “أجيال سوس” التي ستقدم لوحات غنائية تمجد حب الوطن والولاء للعرش العلوي المجيد.

وستتوج السهرة بفقرة فنية مميزة تحييها نجمة الأغنية الأمازيغية الشاعرة والبرلمانية السابقة فاطمة شاهو تبعمرانت، التي ستصدح بصوتها بأغانٍ وطنية وأمازيغية تعبّر عن الارتباط العميق بالأرض والوطن والهوية المغربية الأصيلة.

كما ستشهد الأمسية تكريم عدد من الشخصيات المحلية التي ساهمت في خدمة الشأن العام والتنمية الترابية بالجماعة، عرفانًا لما قدمته من جهود في سبيل الرقي بالمنطقة وتعزيز روح المواطنة الفاعلة.

وتأتي هذه الاحتفالية لتجسد التلاحم القوي بين العرش والشعب، وتجدد العهد على المضي قدمًا في مسيرة البناء والدفاع عن الوحدة الوطنية، في لحظة رمزية تؤكد أن المسيرة الخضراء لم تكن حدثًا عابرًا، بل روحًا متجددة في وجدان كل مغربي ومغربية.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات خارج الحدود متفرقات نازل

من اللاجئ إلى المقاتل الوهمي الجزائر تُحوّل مآسي النزوح إلى وقود دعائي باسم “القضية الصحراوية”

في واحدة من أكثر القصص دلالة على حجم الانتهاك الإنساني الذي يُمارس داخل مخيمات ” تندوف ” ، يبرز اسم موديبو دومبيا، الشاب المنحدر من النيجر، الذي وجد نفسه دون وعي منه جزءًا من آلة دعائية وعسكرية تُديرها السلطات الجزائرية وما يسمى جبهة البوليساريو، تحت هوية مزوّرة حملت اسم “ماء العينين بلال”.

لاجئ هارب من الحرب… يتحول إلى مقاتل تحت راية الوهم.

فحسب معطيات اعلامية، فقد ولد موديبو دومبيا في إحدى القرى القريبة من إقليم ” ديفا” جنوب شرق النيجر، المنطقة التي كانت مسرحًا لعمليات إرهابية وصراعات مسلحة منذ عام 2015، تسببت في نزوح عشرات الآلاف من المدنيين. فرّ موديبو مع عائلته نحو الجنوب الجزائري بحثًا عن الأمان، لكن ” الملاذ” الذي وعدوا به تحوّل سريعًا إلى مخيم مغلق تحت السيطرة الكاملة لما يسمى البوليساريو والجيش الجزائري. وهناك، داخل تندوف، جرى ما يشبه ” غسل الهوية”.

تعلّم الشاب اللغة الحسانية، حُمِّل باسمٍ مغربيٍ مزور، وأُدرج ضمن لوائح ” المقاتلين الصحراويين” . لم يكن اللاجئ الإفريقي يدرك أنه تحوّل إلى أداة في مشروع سياسي يهدف إلى إطالة عمر نزاع مفتعل على حساب آلام اللاجئين الأفارقة.

تجنيد قسري تحت غطاء الإغراءات

تستخدم ما يسمى جبهة البوليساريو، بتواطؤ جزائري واضح، سياسة ممنهجة تقوم على تجنيد الشباب القادمين من دول الساحل الإفريقي.

تبدأ العملية بتقديم الوعود، منازل، مكافآت مالية، وفرص تعليم في الجزائر أو الخارج، لكن سرعان ما تتحوّل تلك الوعود إلى سلاسل من الخداع والاستغلال.

من لاجئ يبحث عن الأمان، يُصبح المجند رقماً في إحصاءات ” المقاتلين الصحراويين” ، ضمن سردية تُسوّقها الجزائر أمام المجتمع الدولي لتبرير استمرار وجودها العسكري والسياسي في تندوف.

الجزائر… من دولة مضيفة إلى طرف مباشر في التجنيد

المسؤولية هنا لا تقع على ما يسمى الجبهة وحدها، بل على النظام الجزائري الذي يحوّل بلده إلى فضاء لتجنيد المرتزقة وتزييف الهويات.

فالقانون الدولي الإنساني يحمّل الدولة المضيفة مسؤولية حماية اللاجئين وضمان عدم تجنيدهم في النزاعات المسلحة، لكن الجزائر تغضّ الطرف، بل وتدعم لوجيستيًا عمليات التجنيد داخل مخيمات تندوف.

وفي ذلك خرق فاضح لاتفاقية جنيف الخاصة بوضع اللاجئين لسنة 1951، وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان الأساسية.

صناعة الوهم باسم “التحرير”.

موديبو دومبيا ليس سوى وجه من وجوه عديدة لضحايا سياسة استغلال ممنهجة.

تعمل الجزائر و ما يسمى البوليساريو على صناعة “مقاتلين وهميين” من أصول إفريقية مختلفة، يمنحونهم أسماء مغربية، ليظهروا أمام الرأي العام وكأنهم ” أبناء الصحراء يطالبون بالاستقلال”.

بينما في الحقيقة، هؤلاء مجرد لاجئين فقراء حُرموا من التعليم، حُبسوا في مخيمات مغلقة، وزُجّ بهم في صراع لا يعنيهم.

مأساة إنسانية تُخفي مشروعاً سياسياً

قصة موديبو دومبيا تختصر مأساة جيل كامل من اللاجئين الذين تحوّلت معاناتهم إلى وقود لمشروع جزائري متجاوز للشرعية.

إنها ليست فقط قصة شاب فقد اسمه الحقيقي وهويته الأصلية، بل قصة دولة توظّف الفقر والنزوح لصناعة ” قضية” لم تعد تُقنع أحدًا.

لقد آن الأوان للمجتمع الدولي، وللمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أن تفتح تحقيقاً مستقلاً في ممارسات الجزائر و ما يسمى البوليساريو داخل تندوف، وأن تضع حدّاً لاستغلال البشر باسم السياسة.

فالقضية هنا لم تعد ” نزاعاً إقليمياً ” ، بل جريمة إنسانية مكتملة الأركان ترتكب بحق اللاجئين الأفارقة، الذين تحوّلوا من ضحايا الإرهاب إلى ضحايا الدعاية الجزائرية.