الجوكر” توفيق المغربي يبدع في “محكمة”

 

مع الحدث 

أطلق الكاتب والملحن،  والفنان توفيق المغربي، أغنية جديدة بعنوان محكمة، عبر قناته الرسمية على اليوتيوب.
وأشرف “الجوكر” على كتابة كلمات الأغنية وتلحينها وغنائها وكذا إنتاجها عبر شركته الخاصة “Jocker production art”، ووزعها الموزع المعروف هشام الفطوشي، بينما  عاد التوزيع الرقمي لشركة قنوات.
واختار توفيق المغربي عمل الفيديو الخاص بأغنية “محكمة” على طريقة “الأرت وورك”، أشرف عليه مصمم الجرافيكس، محمد الزاكي، وقام حمزة بورزامة بتصميم الصورة.

العالم يفقد أحد القامات الموسيقية التي أسدت الكثير للموسيقى العربية….وداعا إلياس الرحباني..

ثريا ميموني

أفادت وسائل إعلام لبنانية وعربية قبل قليل، وفاة الموسيقار اللبناني إلياس الرحباني أحد أعمدة المدرسة الرحبانية التي أنجبت العديد من الأسماء التي طبعت بصمات واضحة ساهمت بالشئ الكثير في تطوير الموسيقى العربية.

الفنان إلياس الرحباني الذي فارقنا إلى دار البقاء عن سن يناهز الـ 83 عاما، هو من مواليد مدينة إنطلياس في جبل لبنان سنة 1938، متزوج من السيدة نينا خليل وله منها ولدان غسان وجاد المعروفان في مجال الفن وصناعة الموسيقى في لبنان والعالم العربي، وهو الشقيق الأصغر للأخوين الراحلين عاصي ومنصور الرحباني.

وبعتبر إلياس الرحباني موسوعة موسيقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فهو موسيقي ملحن وموزع، كاتب أغاني، وقائد أوركسترا، لحن أكثر من 2500 أغنية ومعزوفة، 2000 منها عربية. وألف موسيقى تصويرية لـ25 فيلما منها أفلام مصرية، وأيضا لمسلسلات، ومعزوفات كلاسيكية على البيانو، من أشهرها موسيقى فيلم “دمي ودموعي وابتسامتي” وفيلم “حبيبتي” وفيلم “أجمل ايام حياتي” ومسلسل “عازف الليل“.

الموسيقار الراحل الياس الرحباني يعود له الفضل في اكتشاف عدد من النجوم بلبنان والوطن العربي، وتعامل لحنا وكتابة لمجموعة من الأغاني والروائع الخالدة مع عدد كبير من الفنانين المخضرمين اللبنانيين، أبرزهم فيروز، صباح، وديع الصافي، نصري شمس الدين، ملحم بركات، ماجدة الرومي وجوليا بطرس وغيرهم كثيرون.

وفي المقابل يبقى تعامله مع السيدة فيروز المنتمية أيضا للمدرسة الرحبانية حالة خاصة، حيث سبق للراحل أن صاغ  مجموعة من الروائع ساهمت في إعاع واتشار صوت السيدة فيروز على كل الساحة العربية والعالمية، ونذكر من بين هذه الأعمال التي بصمة في الذاكرة اللبنانية على سبيل المثال لا الحصر: “يا لور حبك، الأوضة المنسية، معك، يا طير الوروار، بيني وبينك، جينا الدار، قتلوني عيونا السود، يا اخوان، منقول خلصنا، ياي ياي يا ناسيني، كان الزمان، كان عنا طاحون“.

شاهد…جنازة مهيبة للمخرج السوري حاتم علي في دمشق

شُيع الفنان والمخرج السوري الراحل حاتم علي، صباح الجمعة، إلى مثواه الأخير في مقبرة “باب الصغير” في العاصمة السورية دمشق بحضور شعبي لمحبيه ولعدد من نجوم الدراما السورية.
ووثقت عدسات الكاميرا لحظات الحزن والدموع على المخرج الكبير الذي وافته المنية في العاصمة المصرية القاهرة يوم الثلاثاء الماضي قبل أن ينقل جثمانه إلى دمشق.
وشهدت جنازة الراحل حضورا لنجوم في الدراما السورية بينهم الفنان السوري تيم حسن والفنان والمخرج سيف الدين سبيعي والفنان باسم ياخور والفنانة أنطوانيت نجيب.
وفارق حاتم علي الحياة عن عمر 58 عاما، بعد أن ترك إرثا كبيرا وغنيا من الأعمال الدرامية التي تركت بصمات كبيرة في عقول ووجدان المشاهد العربي.
ابن منطقة الجولان الذي قضى معظم شبابه في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، أخرج “التغريبة الفلسطينية” التي لاقت نجاحا كبيرا منقطع النظير وقدمت مأساة الشعب الفلسطيني بعيدا عن القوالب الأيديولوجية والدرامية الجامدة، من خلال شخصية العم صالح التي أداها بروعة وإتقان الفنان السوري جمال سليمان.
وعرف عن حاتم علي، الذي طالما أعلن كرهه لكافة أشكال الرقابة على الفن، حبه لخوضه مغامرات فنية جديدة يكتشف من خلالها آفاقا واسعة ويفتح أمام المشاهد العربي الكثير من نوافذ الجدل والتساؤلات على القضايا الاجتماعية والتاريخية، فهو قدم للمشاهد المصري والعربي تفاصيل جديدة وبعيدة عن النمطية في شخصية آخر ملوك مصر، “الملك فاروق” عبر مسلسل حمل نفس الاسم.
ومن خلال تعاونه مع الكاتب المبدع وليد سيف سلط المخرج الراحل الضوء على تاريخ الأندلس بطريقة شائقة سلبت الألباب لتضيء نقاطا هاما ومثيرة للجدل في التاريخ العربي والإسلامي، فكان “صقر قريش” و “ربيع قرطبة”  و”ملوك الطوائف”، وقد اعتبر الكثير من النقاد تلك الثلاثية الأضخم فكرياً وتاريخياً وأدبياً في تاريخ الدراما والسينما العربية بالمجمل.
أما مسلسل “الزير سالم”، ورغم ما قيل عن وجود الكثير من الأخطاء التاريخية في مضمونه، فقد أبدع فيه علي بعد أن تعامل مع النص الدرامي بحرفية عالية جعلت نجوم المسلسل يتألقون في أدوراهم ويحظون بإعجاب المشاهد العربي الذي كان قد ابتعد عن متابعة الأعمال التاريخية في وقت عرضه.
لم يبدأ، حاتم علي، مسيرته الإبداع في الإخراج، فهو ولج عالم الفن من خلال أدائه شخصية “عبدو أجير الفران” (عامل مخبز)، بمسلسل “دائرة النار”، واستطاع أن يلفت الأنظار إليه منذ ظهوره الأول في العام 1988، ليتوالى بعده ظهوره في العديد من الأعمال الاجتماعية والتاريخية والكوميدية.
وشارك في العديد من الأعمال كممثل مثل “هجرة القلوب إلى القلوب” و”العبابيد”، قبل أن يؤدي دورا مميزا في مسلسل “التغربية الفلسطينية” والذي كان هو مخرجه.
وبعد أبدع في التمثيل، لمع نجمه في العالم الإخراج في في تسعينيات القرن الماضي، لتتوالى أعماله الرائعة مثل “الفصول الأربعة” و”صلاح الدين”  و”عمر” و”الزير سالم” و”الملك فاروق” الذي نال عن جائزة أفضل مخرج عربي  في مهرجان القاهرة للإعلام العربي.
وكذلك نال جائزة أفضل مخرج عن فيلمه “آخر الليل”في مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون في العام 1996.
ولم يكتف علي بالإخراج والتمثيل، فقد صدر له  مجموعتين قصصيتين هما: “ما حدث وما لم يحدث”، و”موت مدرس التاريخ العجوز”، بالإضافة إلى نصوص مسرحية هي “حكاية مسعود” و”مات 3 مرات” و”البارحة- اليوم وغدًا” و”أهل الهوى” عام 2003.

الملاح عنوان أغنية جديدة للفنان لحسن أنير

 

 

اكادير ابراهيم فاضل

 

يستعد الفنان لحسن أنير لإصدار أغنيته الجديدة تحت عنوان ” المـــلاح ” و التي تحمل في طياتها رسالة التعايش والسلام باعتبار المغرب بلد التسامح بين كل الأطياف والأديان السماوية من بينها الطائفة اليهودية المغربية الضاربة بجذورها في تاريخ البلاد التي كانت ولازالت تعيش فوق هذه الأرض الطاهرة بحب وسلام.
وقال الفنان لحسن انير في تصريح للجريدة إن هذه الأغنية أتت انسجاما مع التطورات السياسية والاقتصادية بين المغرب والولاية المتحدة الامريكية ودولة إسرائيل باعترافهما بمغربية الصحراء، وأعتبرها خطوة ومنعطفا جديدا يخدم مصلحة الوطن سياسيا واقتصاديا وثقافيا ، كل هذا بفضل السياسة الرشيدة والحاكمة للملك محمد السادس نصره الله وأيده ، الذي استقبل وفدا رفيع المستوى من الدولتين وأعرب جلالته عن ارتياحه العميق للنتائج التاريخية للاتصال الذي أجراه مع دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في 10 دجنبر 2020.
ويشكل المرسوم الرئاسي الذي يعترف بمغربية الصحراء، إضافة إلى التدابير المعلن عنها من أجل استئناف آليات التعاون مع إسرائيل، تطورات كبرى في سبيل تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي.
واضاف الفنان لحسن انير إن الفن له دور كبير في نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام من خلال إبداعاته الفنية باعتبار الفن لغة الروح والوجدان وليست له حدود جغرافية يسافر بالإنسان الى عالم الحب والسلام في كل بقاع العالم.
وللاشارة فان هذا العمل الفني من كلمات الفنان والشاعر “محند أسفار” ومن الحان وغناء الفنان الشاب “لحسن أنير” كما تكلف الفنان “رضوان على الله” بالتوزيع الموسيقي والعزف على آلة الكمان كما ساهم الفنان المبدع “كريم لجواد” في هذا العمل بعزفه على آلة البانجو وكذا الكورال مع الفنان “كمال بوطالب” وكان الإشراف الفني للفنان “السعيد اليزيدي” ، كما تكلف الشاب محمد رواي بالصفيف وإعداد الفيديو ، وتتميز هذه الاغنية بتوزيع موسيقي جديد يمزج بين الموسيقى الأمازيغية والعربية واليهودية مما أضاف لها جمالا ورونقا يجسد مدى تلاقح الثقافات العالمية .
ويرى أنير في حوار الحضارات أنه يقُوم على مبدأ الأخذ والعطاء والتبادل والنقاش، ولن يكون بمنطق القبُول التام، وذاك لا يعني أنّك إنسان عام عالمي يتقبَّل كلّ شيء، بل أنت إنسان حُر له عقل يميز ما يحِّق له وما يجب عليه ، في زمن العولمة والثورة التكنولوجية الحاصلة، أخذ المفهوم بُعداً آخر، إذ يتم الترويج من بعض الأشخاص لمفاهيم مغلوطة هدفها ترسيخ التبعية والتفرقة، وتكوين جيل متواكل، لا يبحث في التاريخ، ولا يطمح إلى صناعة مُستقبل شعبه وبلده ، إذ أنَّ الموجة التكنولوجية الحديثة أخذت بالأفراد نحو استقبال ما يُقدّم لهم بغباء مُتناهي دون البحث في صحته وأهدافه القريبة والبعيدة المدى -حملة التثاقُف- الخاسر فيها جيل لا يعرف ثمن ما يملكه.
معلومات عامة عن أغنية الملاح :
الفنان لحسن أنير ولد بمنطقة أنكريم بجماعة أقصري شمال مدينة أكادير، نشأ وترعرع في كنف بيئة فنية محافظة منذ نعومة أظافره، معظم أغانيه تهدف إلى الحرية والحب والسلام وزرع قيم الوطنية والتسامح إلى غيرها من المواضيع … وبأنماط موسيقية متنوعة منها الأمازيغية المغربية، الحسانية، والموسيقى الغربية العصرية .
كما ان للفنان لحسن أنير رصيد من الأغاني والأعمال الفنية أتي أنتجها منذ أن احترف هذا الميدان سنة 2003 ونذكر من هذه الأعمال شريط غنائي تاماكيت _ تابرات ن أمزروي _ صون داكا Son daga _ تامازيرت إنو غ أول إنو _ إميك ن سلام _ فرحات أيمازيغن _ لــمـــان _ المغاربة _ أراو _ أكادير أرض التسامح _ زيرو . _ إكيكيل _ دونيت، تم فيديو كليب صافي شونجي و فيديو كليب لي عندو عندو _ العهد _ وأغنية لوصية أواخر سنة 2020، وله حضور قوي في جل التظاهرات والمهرجانات الفنية والثقافية بالمغرب .
ويعتبر أنير من بين الفنانين الشباب المتميزين في الساحة الفنية المغربية بأنماطه الموسيقية والمواضيع التي يناقشها بكل جرأة ، ويطمح الفنان لحسن أنير دائما للتجديد ومواكبة العصر للمساهمة في تطوير الأغنية الأمازيغية المصورة لتصبح أغنية عالمية .ويعمل حاليا على وضع آخر اللمسات على عمله الفني الجديد تحت عنوان “الملاح” برمزيته ودلالاته التاريخية باعتباره مكانا للتعايش والتسامح .
اكادير ابراهيم فاضل

دهاليز الأحد: في أيام الثانوي براءة الأفاعي نالت من ذئاب البراري

عبد الرحيم الشافعي- كاتب صحفي- المغرب

على جدار حجرة الدرس الخاصة بعلوم الحياة الأرض كانت عالقة في مخيلتي هذه المقولة :
تقطن أنثى الأفعى في أرض مراكش الساخنة، والذئاب في أرض يفرن الباردة، وما يباع في الأمازون من مقاسات على حجم النساء، و من تيتان جل المخصص للرجال، ما هو الا دليل على موت الغريزة الإنسانية، و انتصار الغريزة الحيوانية، فقبل أن يكتشف داروين أصل الأنواع، حقق اخر نشوته الجنسية على مؤخرة قردة.

قبل إحدى عشر سنة
عام 2010
تبدأ حكايتي يوم فشلت في الثانوية، وهي مدرسة تقع في المدينة الجديدة بحي مولاي رشيد- بولاية الدار البيضاء الكبرى، ربما سمعت عن عبدالله المديوني، أو قرأت عنها شيئا على الأقل، وهي مهتمة بالأنشطة الفنية، والناشط عبارة عن فتى شديد الحيوية والطموح، يحب تحويل المواضيع التي يطلبها المدرس كنشاط، إلى مشاهد تمثيلية، يتم تصويرها بكاميرة قديمة الطراز كاسيت فيديو، كان كل ما يفعله في تلك المدرسة هو استدراج التلاميذ للحديث عن اسرار العلاقات الجنسية، و تعاطي المخدرات، والسرقة، والشغب، والتطاول على المدرسين والمدرسات…
معلم الفرنسية الى مدير الثانوية : لدي فيلم من تصوير أحد التلاميذ…
المدير : صمت…
فيلم يحكي قصة تلميذ و تلميذة يمارسان الحب في شقق غير مكتملة البناء وراء المسجد الذي يقابل المدرسة…
اللعنة كيف فعل ذلك…
كان ناظر المؤسسة يدعي الذكاء و لكنه شديد الغباء، يناقش في أخلاقيات المهنة، عند دخول المدرسة على يمينك تجد النشيد الوطني، وشعارات مثل كاد المعلم أن يكون رسولا، و أن التلاميذ في غاية النباغة والذكاء والحنكة، و أن المؤسسة تجعل التلميذ عبقري.
كذب…
كان كل ما يحصل هناك هو ما تم تصويره في فيلم من ثلاثين دقيقة، يحتوي على تلميذين مجتهدين فقط و الباقي…ملابس داخلية أنثوية مرمية خلف جدران المؤسسة، و الواقي الذكري عالق فوق أعشاب الشوك التي تنمو أمام المدخل الكبير للثانوية.
هل هؤلاء تلاميذ ؟
تبا, كيف يخضع الاباء في براءة الأبناء
كنا كبارا…
و هل يعقل أن يترك الأبناء بدون مراقبة في زمن الفسبكة و خلفية الجدار الأزرق…كان كل ما يحدث خلف شاشة الهاتف و الحاسوب… عادة استمناء مقرفة..
فماذا فعل الاباء ؟
انا أتحدث مع الاباء…فغنت أم كلثوم أعطيني حريتي…
وقامت جمعية حقوق الطفل بتشغيل الأطفال…
و طبق قانون التحرش على الرجال…
ألا يتحرش النساء بالرجال ؟
وأحل النصب عند النساء…و هل من قانون يحمي ممتلكات الرجال من نصب النساء ؟
كانت قضايا المجتمع المدني التي ترفع شعارات المناصفة، والمساوات، والحرية و الديمقراطية باسم الشعب، ترفع على ضدها قضايا النصب في الميراث العائلي…كناظر المؤسسة يرفع شعار العبقرية و المراحيض مليئة ببقايا السجائر و أطراف المشاوير البيضاء، فينخدع الاباء ببراءة الأبناء والشعب بشعارات الأحزاب…
كيف حال التلاميذ مع الورقة والقلم ؟
في زمن العلاقة الغرامية عن بعد… أقصد التعليم عن بعد …
إن أطفالي وأبنائي يدرسون عن بعد و يحسنون استعمال التكنولوجية الحديثة..
كذب.
وما أدراك يا أبي ؟
إنهم يخدعونك…
لم يكن ناظر المؤسسة يدرك ظاهرة البلوغ المبكر في صفوف التلاميذ, كان كل ما يجيده رفع شعارات مع أو ضد…تبا له . كانت أبنته الجميلة ذات التوجه العلمي، تنزل من سيارة حمراء اللون من نوع زيبرا، على بعد أمتار من المدرسة، كانت النزلة قبل فتح الباب مرفقة بقبلة اسفل الخد القريب من أحمر الشفاه…
و الفتاة البالغة من العمر خمسة عشر أو ستة عشر سنة، والتي يعتبرها الآباء طفلة، و تعتبرها الجمعيات ملائكة، تقيس حجم الذكور طولا وعرضا، بثمن يضمن لها شراء مستحضرات التجميل…
لا تقترب من ابنتي واعطيني حريتي…
قامت بالنصب على حارس المؤسسة في هاتف خلوي من نوع نوكيا تلات وتلاتين طمعا في اللعب بثدييها مباشرة بعد انقطاع دجيج التلاميذ…
الغبي كان يطمع في حفيظته، و الاعلام وصفه بمغتصب الأطفال…و لكن الذكية فازت بهاتف خلوي بأقل الخسائر…
تم تصوير هذه اللقطة بين العامة، والمتوسطة، والقصيرة بزاوية كاميرا فوقية مباشرة، مع الزوم، حيث يظهر النصف العلوي لصدر الفتاة الطفلة البريئة، وهي تتحايل على حارس المؤسسة…كان الزوم يقيس الطول، مع العمق، لتكتشف البؤرة أن الصدر كان حنونا في حفظ المقاسات…ستة عشر سنتمتر تأتي في الوسط، و يقسم الصدر نصفين…أهي الظروف، أم السياسة أم التربية…أم تأثير المسلسلات التركية، أم موت الغريزة الإنسانية…
لا يا حبيبي إنها كاميرا التصوير…
فقبل أن يكتشف داروين أصل الأنواع بثواني معدودة، حقق غريزته على مؤخرة قردة…

“خربوشة” قصة إمرأة ثائرة جعلت من العيطة سلاح لمواجهة القائد عيسى بن عمر

عز الدين بلبلاج

 

إنها خربوشة‭ ‬أو‭ ‬حادة‭ ‬الزيدية‭ ‬أو‭ ‬حويدة‭ ‬أو‭ ‬لكريدة‭ ‬أو‭ ‬زروالة،‭ ‬هي‭ ‬كلها‭ ‬أسماء‭ ‬لأمرأة‭ ‬واحدة‭ ‬طبعت‭ ‬نهاية‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬خلدتها‭ ‬الذاكرة‭ ‬الشعبية‭ ‬كأحد‭ ‬رموز‭ ‬الصمود،‭ ‬دفاعا‭ ‬عن‭ ‬قومها،‭ ‬ضد‭ ‬قائد‭ ‬متجبر‭ ‬اسمه‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬عمر‭ ‬العبدي، ‬فما‭ ‬هي‭ ‬قصتها؟‭ ‬وكيف‭ ‬فتك‭ ‬القائد‭ ‬بقومها؟‭ ‬وكيف‭ ‬وجدت‭ ‬نفسها‭ ‬سجينة‭ ‬في‭ ‬قبضة‭ ‬عدوها؟‭ ‬وماذا‭ ‬كانت‭ ‬نهايتها؟

 

■ لم تكن انتفاضة أولاد زيد “قبيلة خربوشة”، منتصف سنة 1895، سوى حلقة من مسلسل الفتن والأهوال التي ضربت المغرب بعد وفاة السلطان المولى الحسن الأول، آخر كبار ملوك الإمبراطورية الشريفة، وبمجرد ما شاع خبر وفاة السلطان، وتولية المولى عبد العزيز أصغر أبنائه على العرش، حتى اشتعل المغرب تحت لهيب ثورات قبائل الرحامنة ودكالة وعبدة، لم تكن هذه القبائل تتحين إلا حدثا مثل هذا للانفلات من قبضة مخزن أثقل كاهلها بالضرائب والكلف، في ذلك الوقت، كانت البلاد تعيش تحت وطأة أزمة مالية خانقة منذ نصف قرن، واعتبر المخزن حينها أن أحد الحلول الأساسية يتمثل في فرض مزيد من الضرائب التي أصبحت المورد الأساسي لخزينة الدولة. ومازاد الطين بلة تعسف القواد وممثلو المخزن الذين وسعوا نفوذهم وراكموا الثورات على حساب القبائل، هكذا، ثارت قبائل الرحامنة أولا، تلتها دكالة فأزمور، وفي عبدة، وعلى مرمى حجر من إيالة القائد عيسى بن عمر، انتفضت قبيلة الربيعة ضد قائدها الشافعي بن الحافظي «فهدموا داره وهتكوا حريمه وفعلوا الأفاعيل التي تستحيي منها الإنسانية»، كما ينقل إبراهيم كريدية الباحث المتخصص في تاريخ آسفي.

 

* – من هو القائد عيسى بن عمر العبدى ؟  كان داهية في السياسة من حيث المراوغة فى الحوار ، ولد بدوار ثمرة بقبيلة البحاترة ، مارست عائلته السلطة عن طريق عمه احمد الذى كان شيخا ،ثم ترقى الى رتبة قائد على قبيلة البحاترة ، وبعد وفاته تولى القيادة ابن اخيه محمد بن عمر، وبعد تقدمه فى السن انتقلت القيادة الى اخيه عيسى بن عمر الذى كان يتسم بالشجاعة و الذكاء و الدهاء و هو فى سن 21سنة  ، فكان فى حياة اخيه ،يمثله فى المراسم الولائية بمراكش ، هناك جانب آخر فى حياته ، كان حافظا للقرآن الذى أهله فى لعب دور القيادة ، و عند وفاة القائد محمد ، عين السلطان المولى الحسن الاول سنة 1879عيسى بن عمر قائدا على قبيلة البحاترة بظهير، الشىء الذى يؤكد نباهة القائد واهمية عائلته لذى المخزن ، وهي ما يسميها المؤرخون بالعائلات المخزنية . أول ما قام به عند تعيينه قائدا ، أقدم على إحصاء ثركة أخيه تحت اشراف المخزن ، فاشترى ممتلكاته نقدا من المخزن ، بمعنى أن القواد لم يكن ﻷبنائهم و عائلاتهم حق الإرث ، وقد تميز القائد عيسى بن عمر عن سلفيه، عمه وأخيه ، بأنه أدى وظيفة القيادة في ظرف دقيق وخطير من تاريخ المغرب، كان يعج بالكثير من المزالق والمخاطر بفعل التكالب الأجنبي، للنيل من مقدرات المغرب وسيادته، وقد نجح القائد عيسى إلى حد كبير في استثمارها في الارتقاء والتوسع بنفوذه، من مجرد قائد صغير على قبيلته الأم البحاترة إلى قائد جهوي كبير، يغطي بسلطته ويشمل بنفوذه وسطوته مجموع قبائل عبدة ودكالة وأحمـر والشياظمة، ” له مطلق السلطة في تعيين وعزل من يشاء من قواد هذه الجهات”،  ولم يقف تألقه عند هذه الحدود ، بل تعداها لما هو أسمى وأعظم عندما اختاره المولى عبد الحفيظ (1908-1912) وزيرا لخارجية المغرب فور مبايعته سلطانا للجهاد والإنقاذ.

وقد لا نبالغ إذا ما أقررنا بأن جانبا غير يسير من تفوق القائد عيسى بن عمر، وصعود نجمه بدار المخزن، وما تبع ذلك من توسع في النفوذ والسيطرة، يرجع إلى ما استفاده من ثورة أولاد زيد ، فعوض أن تعصف به وبقيادته، فإنها أربحته مزيدا من النجاح والقوة والتألق والغنى، ومنحته فترة أخرى من القايدية، كانت أطول وأزهى من سابقاتها.

 

* – أسباب الصراع وثورة أولاد زيد قبيلة خربوشة

 

كثرت مطالب القائد لم يكن الأمر إلا ليثير حفيظة فخدة أولاد زيد بقبيلة البحاثرة، ضد القائد عيسى بن عمر،  لقد كانت هذه الفخدة أكثر سكان إيالة العبدي تضررا من قساوة الطبيعة وقلة المحصول، كما كانت أكثرهم تذمرا من سياسة القائد الذي أرهق كاهلها بالكلف، بل سعى إلى تهميشها وإذلالها عندما أمر بتجريدها من الخيل والسلاح، فكان أن أوقد بيده نار حرب زعزعت مجموع إيالته طوال سنتين، إلتفت فخدة أولاد زايد حول زعيمها الحاج محمد بن ملوك الزرهوني، الذي لم يكن غير صهر القائد عيسى بن عمر، متزوجا من إحدى بناته. وفي هذه الثورة، ظهر اسم خربوشة، كشاعرة ﻹنتفاضة أولاد زيد، تجلس إلى المقاتلين وتنشدهم قصائد الحماسة وتحرضهم على الصبر والثبات في حرب القائد الطاغي:

 

ابغيت‭ ‬السيبة

 

ما‭ ‬ابغيت‭ ‬احكام

 

من‭ ‬دابا‭ ‬ثمانية‭ ‬أيام

 

على‭ ‬السي‭ ‬عيسى‭ ‬الثمري‭.‬

وتضيف خربوشة :

 

وزيدو‭ ‬أولاد‭ ‬زايــد‭ ‬راه‭ ‬الحـــــال‭ ‬بعـــيد

 

ضربة‭ ‬على‭ ‬ضربة‭ ‬حتى‭ ‬لباب‭ ‬سي‭ ‬قدور

 

ضربة‭ ‬على‭ ‬ضربة‭ ‬حـــتى‭ ‬لبوقشــــور

 

والسي قدور هذا هو حارس قصبة عيسى بن عمر، أما بوگشور فبئر في ضيعة القائد نفسه، ما يزال قائما إلى اليوم. وفي قصيدة أخرى مشابهة:

 

أنا‭ ‬عبدة‭ ‬لعبدة‭ ‬ولسي‭ ‬عيســـــــى‭ ‬لا

نوضا‭ ‬نوضا‭ ‬حتى‭ ‬لبوقشــــــــور

نوضا‭ ‬نوضا‭ ‬حتى‭ ‬دار‭ ‬السي‭ ‬قدور

 

وبما أن القائد عيسى بن عمر هو سبب مأساة قبيلة خربوشة، فلم ينج من هجوها له. وفيه تقول:

 

سير‭ ‬أعيسى‭ ‬بن‭ ‬عمر‭ ‬أوكال‭ ‬الجيفة

أقتال‭ ‬اخـــــــــــــوتو‭ ‬أمحلل‭ ‬الحرام

سير‭ ‬عمّر‭ ‬الظـــــالم‭ ‬ما‭ ‬يروح‭ ‬سالم

وعمر‭ ‬العلـــــفة‭ ‬ما‭ ‬تزيد‭ ‬بلا‭ ‬عــلام

ورا‭ ‬حلفت‭ ‬الجمعة‭ ‬مع‭ ‬الثلاث‭ ‬

يا‭ ‬عويسّة‭ ‬فيك‭ ‬لا‭ ‬بقات

 

وتقول ناقلة مأساة أهلها:

 

اللي‭ ‬ما‭ ‬عزاني‭ ‬ف‭ ‬كبيدتي‭ ‬نعرفو‭ ‬يكرهني

اتعالى‭ ‬اتعالى‭ ‬نسولك‭ ‬أداك‭ ‬الغادي

شكون‭ ‬سبابي‭ ‬حتى‭ ‬خرجت‭ ‬بلادي

 

قائد‭ ‬يفتك‭ ‬بقبيلة‭ ‬خربوشة

 

عندما بدا أن هزيمة أولاد زيد مجرد مسألة وقت فقط، تداعى الجميع إلى الصلح بمبادرة من عامل آسفي. ووقع الاختيار على مخزن كبير لتاجر إسباني بالمدينة يدعى خورخي، ليحتضن اجتماع الصلح يوم 9 نونبر 1895. لم يكتب لهذا الصلح أن يتم، بعد أن بيت القائد عيسى بن عمر في نفسه مكيدة خطيرة، وعزم على الفتك بأعدائه وسط الاجتماع وعلى رأسهم محمد بن ملوك الزرهوني زعيم ثورة أولاد زيد.

 

يقول الصبيحي في مخطوطه: «فلما حضروا بالمحل المذكور، حضر السيد عيسى ومعه أصحابه، ومعهم القائد بن علال والقائد الحاج مبارك بوشتى الدكاليان، موصّين منه أنه إذا أشار عليهم مدوا اليد في زعماء أولاد زيد، فبينما هم مجتمعون بالمخزن المذكور، وخطيب يخطب فيهم بالصلح الذي ندب لله إليه، إذ اخترط السيد عيسى سيفه وضرب به رأس الخطيب، فقسمه قسمين، فكانت هذه الفعلة أول فظائعه. وحينما رأى إخوانه ذلك، عمد كل واحد منهم إلى واحد من زعماء أولاد زيد الذين قابلوهم وقاتلوهم قتالا شديدا مع أنهم لم يكونوا مستعدين مثلهم… وسال الدم الكثير، ولم يفلت من الزعماء المذكورين إلا القليل، وبعضهم فر لضريح الشيخ أبي محمد صالح، فتبعهم أصحاب السيد عيسى، وقتلوا منهم في جانب الضريح».

 

أما المراقب المدني أرموند أنطونا، فيورد رواية أخرى لحادثة اجتماع الصلح، يشير فيها إلى أن القائد عيسى بن عمر دخل المجلس ولم يكلم أحدا، وتوجه رأسا إلى أحد زعماء أولاد زيد ويدعى ابن الشارفة، وضربه ضربة بالسيف شقت رأسه نصفين، ليجهز أصحابه على الباقين. وتبدو هذه الرواية أقرب إلى الواقع، إذ أن المراقب انطونا استقاها من فم عامل آسفي الذي حضر الواقعة.

ولم ينج حمزة بنهيمة نفسه من الهلاك إلا بأعجوبة، إذ لم يكن على الأرجح على علم بما كان يكيده قائد عبدة. وتسبب الحادث في مأساة أخرى، تمثلت في الازدحام الشديد أمام باب المدينة. ونجم عن التدافع بين الناس وفاة قرابة مائة شخص، بعد أن أمر عامل آسفي بإغلاق الأبواب خوفا من أن يعيث فيها أتباع عيسى بن عمر نهبا وقتلا. وصارت هذه الواقعة معروفة منذئذ بعام «الرفسة».

بعد حادثة الصلح، تشتتت جموع أولا زايد، فمنهم من ذهب إلى سوس ومنهم من تعلق برؤوس الجبال ومنهم من خرج المغرب أصلا. وكان مصير زعيم ثورتهم محمد بن ملوك مأساويا، ففقد سجنه عيسى بن عمر في تطوان إلى أن قضى نحبه هناك، كما سجن ابنه محمد في الرباط سبع سنوات كاملة. «أما قائد عبدة وأتباعه فصاروا يتتبعون فلول أعدائهم ويتفننون في قتلهم والتنكيل بهم وتعذيبهم بما تقشعر منه الجلود ويضطرب له الجلمود»، كما يصف الصبيحي.

* – القائد بن عمر يفتك بقبيلة خربوشة

 

بعد اندحار فخدة أولاد زايد، أصبحت حياة خربوشة في خطر. ولم تجد بدا من الهرب إلى أخوالها في الشاوية. هناك، تتبعها القائد عيسى بن عمر وأرسل في طلبها، لكنه جوبه بالرفض من قبل قائد قبيلة أولاد سعيد التي لجأت إليهم خربوشة. فيما بعد، أمر السلطان المولى عبد العزيز بنقلها إلى دار المخزن، وهو ما استجاب له قائد أولاد سعيد، فخرجت خربوشة يصبحها مخزني واحد. وفي الطريق، عمد أتباع عيسى بن عمر «إلى مركوب المرأة وساقوه إلى غير طريق المحلة السعيدة وحالوا بينها وبين المخزني وقصدوا بها طريق أزمور نهرا، فصادرهم وأعلمهم أنه متوجه بها للمحلة السعيدة، وأراهم الكتاب الذي بيده، فلم يلتفتوا إليه وتبعهم مسافة كبيرة ولم يقدر على مقاومتهم، لأن عددهم اثنا عشر فارسا»، كما تؤكد ذلك وثيقة مخزنية كتبها بوبكر بن بوزيد قائد أولاد سعيد إلى الصدر الأعظم أحمد بن موسى.

في سجنها لدى القائد عيسى بن عمر ذاقت خربوشة الويلات، ويذكر الصبيحي أن «القائد عيسى سجنها مدة مديدة، كان في خلالها يركبها ناقة، ويأمرها أن تغني، وهو في وسط إخوانه، الغناء الذي كانت تغنيه لأولاد زيد، ثم قتلها. ومن الثابت عنها أنها كانت وهي سجينة تجادله بكل قوة، وتقول إنها هي امرأة، وإنه إن أراد أن يشفي غيظه فليكن في الرجال».

 

على عكس الصبيحي، الذي يشير إلى ثبات خربوشة في سجنها، يشير إبراهيم كريدية إلى أنها استرحمت عيسى بن عمر دون جدوى، لينتهي بها المطاف قتيلة. ثم يؤكد أن الرواية الشعبية ذهبت مذهبا آخر في تناول نهاية الشيخة احويدة/خربوشة، فتذكر أنها ما تركت بابا يمكن الولوج منه إلى قلب القائد عيسى بن عمر إلا طرقته، طلبا لصفحه ورحمته. فمرة استعطفته بواحدة من أعز بناته، قائلة:

 

آ‭ ‬السعدية‭ ‬طلبي‭ ‬بوك‭ ‬علي

إلى‭ ‬اوتيت‭ ‬يسامح‭ ‬لي

واخا‭ ‬قتلني‭ ‬واخا‭ ‬خلاني

ما‭ ‬ندوز‭ ‬بلادي‭ ‬راني‭ ‬زيدية‭ .‬

على‭ ‬كلمة‭ ‬خرجت‭ ‬لبلاد

واخرجت‭ ‬لحكام

لا‭ ‬سلامة‭ ‬ليك‭ ‬آليام

 

ومرة‭ ‬بابنيه،‭ ‬أحمد‭ ‬وإدريس‭:‬

 

هذا‭ ‬وعدي‭ ‬وأنا‭ ‬نصرفو‭ ‬حتى‭ ‬يعفو‭ ‬سيدي

ها‭ ‬هو‭ ‬يا‭ ‬سيدي‭ ‬أحمد،‭ ‬ها‭ ‬هو‭ ‬يا‭ ‬حرش‭ ‬لعيون

 

ومرة أخرى بالأولياء الصالحين :

نسالك‭ ‬بالمعاشي‭ ‬سيدي‭ ‬سعيد‭ ‬مول‭ ‬الزيتونة

والرتناني‭ ‬سيدي‭ ‬أحسين‭ ‬جا‭ ‬بين‭ ‬الويدان

والغليمي‭ ‬سيدي‭ ‬أحمد‭ ‬العطفة‭ ‬يا‭ ‬ابن‭ ‬عباد

والقدميري‭ ‬سيدي‭ ‬عمر‭ ‬مولى‭ ‬حمرية

والتجاني‭ ‬سيدي‭ ‬احمد‭ ‬مول‭ ‬الوظيفة‭.‬

 

‭ ‬اختارت‭ ‬الرواية‭ ‬الشعبية‭ ‬قصة‭ ‬نهاية‭ ‬مختلفة‭ ‬لخربوشة،‭ ‬إذ‭ ‬تذهب‭ ‬إلى‭ ‬القول‭ ‬‭-‬كما‭ ‬ينقل‭ ‬كريدية‭-‬‭ ‬بأن‭ ‬استرحامها‭ ‬لعيسى‭ ‬بن‭ ‬عمر‭ ‬فعل‭ ‬فعله‭ ‬المنشود‭ ‬في‭ ‬قلبه،‭ ‬فاستمهل‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬أمرها،‭ ‬ولما‭ ‬طلبها‭ ‬من‭ ‬سجانها‭ ‬المدعو‭ ‬‮«‬الشايب‮»‬،‭ ‬أجابه‭ ‬هذا‭ ‬الأخير‭ ‬بأنه‭ ‬فتك‭ ‬بها‭ ‬بعدما‭ ‬أغاضه‭ ‬هجوها‭ ‬لسيده‭ ‬وقائده،‭ ‬ومن‭ ‬شدة‭ ‬غضبه‭ ‬على‭ ‬فعلة‭ ‬سجانه‭ ‬وحسرته‭ ‬المريرة‭ ‬على‭ ‬احويدة،‭ ‬أمر‭ ‬القائد‭ ‬بأن‭ ‬يجلد‭ ‬حتى‭ ‬يعجز‭ ‬عن‭ ‬الكلام،‭ ‬انتقاما‭ ‬واقتصاصا‭ ‬منه‭. ‬

ومهما اختلفت طرق التصفية فإن حادة الزيدية ستظل رمزا لثقافة الصمود و المقاومة، و ستبقى  عيوطها  الخالدة : «خربوشة» ، «حاجتي في كريني » ، «الحصبة » ، «كبت الخيل» ، شاهدة على جهاز مخزني متخلف أزعجته الأغنية الملتزمة، وأربكته الكلمة الصادقة فجابهها بالقهر و الجبروت و الطغيان.

بمَ أُخبِرُكَ يا أَيُّها العامُ؟


لمياء.أ.الدويهي.لبنان

 

بمَ أُخبِرُكَ يا أَيُّها العامُ؟

بمَ أُخبِرُكَ يا أَيُّها العامُ؟
هل أَقولُ إِنِّي نَفَضْتُ الغُبار
الذي عَلِقَ بي مُنذُ زَمان
ودامَ حتِّى الآن
وها أَنا أَرتَمي بفَرَحٍ في بحار
من بحار الأَيَّام
المُضاءَة بالآمال؟…
أَمشي نَحوَكَ يا أَيُّها العام
باندِفاعٍ وابتِهاج،
أَمشي نَحوَكَ يا أَيُّها العام
بخُطىً مِلؤها الثَّبات…
إِلاَّ أَنَّهُ، في ذاكَ العام،
كان اللِّقاء…
في ذاكَ العام،
بَدَأَتْ بِذارٌ بالإِزدِهار،
فَتَحَرَّكَتْ أَحشائي
وتَفَتَّحَتْ مَشاعري،
من جَديد،
بما هو عليَّ، حتَّى الآن، جَديد…
هذا الجديد،
هو أَيضًا قَديم…
فهو في داخلي،
كان دَومًا يُقيم…
بانجذابٍ بَسيط،
أَعمَقَ من عَميق،
وبعفويَّةٍ قَلَّ لها نَظير
وَجَدْتُهُ يُمَهِّدُ ليَ الطَّريق
كي الحُبَّ أَعيش…
لا زِلْتُ أَجهَلُ عَنهُ أُمورًا كَثيرة
وأَعرِفُ فيهِ أُمورًا أَكثرَ من كَثيرة…
أُخبِرُهُ عن أُموري التَّافِهة الصَّغيرة
فَيُصْغي وكأَنَّها أُسُسُ الحَياةِ المَتينة…
بمَ بَعدُ أُخبِرُكَ يا أَيُّها العامُ؟…
أَنا الآن، امرأَةٌ بعَبيرِ العِشقِ مَليئة،
بعدَ أَن كُنتُ في ما وَراءِ الإِنسانِ مُقيمَة
أَعرفُ أَنَّنا الآنَ بعدُ، لا شيء
وأُدرِكُ أَنَّنا قد لا نُصبِحُ أَيَّ شَيء،
لكنَّهُ عانَقَني بذاتي
وخَلَقَ تَناغُمًا بداخلي…
بمَ بَعدُ أُخبِرُكَ يا أَيُّها العام؟
لقد حَلَّ عَليَّ سلام،
حَقَّقَهُ لي إِنسان…
لقد حَلَّ عَليَّ سلام،
حرَّكَ فيَّ المَرأَةَ بإِحساس…
لقد حَلَّ عَليَّ سلام،
غَيَّرَ في حَياتي كُلَّ مِقياس
وأَزالَ كُلَّ التِباس…
فعَساكَ يا أَيُّها العام،
تَحمِلُ لي الجَواب
لِما لم أَطرَحْهُ من سُؤال
حَولَ ما تُخَبِّئُه لي الأَيام
الخاضِعة لأُمرَتِكَ في هذا العام،
يا أَيُّها العام!
١/١/٢٠٠٦

“أمينة الرمال” تصدر ديوانا كتابا تكريما لروح والدها

أصدرت الشاعرة والكاتبة “أمينة الرمال” وهو المنشور الخامس تحت عنوان ” شمس لا تغيب”، بعدما أصدرت سنة 2006 ديوان شعري “شموع تحترق” وفي سنة 2009 “موعد مع الماضي” و “سمو الروح” سنة 2010، و “أبناء” في 2012.

وحسب الشاعرة “أمينة الرمال” فإنها شاعرة بالفطرة حيث كتبت أولى قصائدها وهي في سن السابعة، وبخصوص ديوان “شمس لا تغيب” قالت أنه يتغنى بالأب وهو تكريم لروح والدها الراحل.
الكتاب عبارة عن 164 صفحة اختارت قصيدة “كان لي -أب-” كقصيدة افتتاحية لكتابها ا الذي يحمل غلافه كقراءة أولية يتبين أنه شخص يصعد إلى السماء ويخترق سحبها وهي إشارة إلى صعود الروح إلى بارئها.
وفي طور الاصدار هناك كتاب يحمل “تحت ضوء القمر” من المنتظر أن يصدر في الشهور القريبة..

عبد الكريم برشيد متصوف احتفالي باحث عن تأصيل المسرح العربي:

منصف الإدريسي الخمليشي
يعتبر الدكتور عبد الكريم برشيد أحد أعلام المسرح المغربي, حيث ضحى بحياته و جعلها قربان في سبيل التأسيس لمفاهيم جديدة في المسرح و وضع فلسفته الخاصة التي نظر لها في مختلف ندواته الفكرية هو أحد الوجوه المشرقة في تاريخ المسرح المغربي “نظرية المسرح الاحتفالي” القائم على الاحتفال, و على ثلاثة أعمدة كبيرة, أهمها مدنية المدينة و حيوية الحياة, الذي يعتمد أساسا على الموروث الشعبي للحضارة المغربية المحيطة بنا و من ثم الحضارة العربية, فمثلا نجد عند عبد الكريم برشيد في أغلب عناوينه أنه يمزج ما بين الهوية العربية و التراث المغربي, فمثلا نجد عنوان “ابن الرومي في مدن الصفيح” فابن الرومي أحد رجالات الأدب العربي و مدن الصفيح هي حقبة هامة في تاريخ المغرب و أصبحت حاليا ترتبط بكل ما هو مهمش, فعنوان ينبني على التناقض, فماذا لو أتى ابن الرومي و سكن في مدن الصفيح و استوطن عالمنا الممتلئ بالتراتبية و الذاتية و النزعة الفردانية.
شكل المسرح الاحتفالي على مدى أربعة عقود إحدى أبرز المحطات الكبيرة, فهدف عبد الكريم بر شيد وراء عنائه و الممارسات الإرهابية على المستوى الفكري التي مورست عليه, هذا كله فقط من أجل تأصيل المسرح المغربي الذي أعتقد من وجهة نظري أنه نجح على كافة الأصعدة, أولا لأنه ظل يدافع عن فكرته حتى انتشرت في المشرق و المغرب العربي و الشرط الأوسط, فكل العالم العربي يعرف عبد الكريم برشيد في الشارع العام و في المقاهي, فهو ذلك الرجل الذي يعيش النجومية خارج بلده, في حين الوطن الذي اختاره لم يهتم به حتى صنع فكره و ناضل من أجل استمراره, عبد الكريم برشيد المتصوف الاحتفالي.

المغرب العميق يرتحل إلى الأوسكار عبر صوفيا علوي

منصف الإدريسي الخمليشي

بدعم من المركز السينمائي المغربي، و لأول المرة الفيلم القصير الأمازيغي الذي يصور من قلب المغرب العميق، يمثل المغرب في جوائز الأوسكار 2021، فيلم تحت عنوان ” لا يهم إن نفقت البهائم” للمخرجة المغربية الشابة ” صوفيا علوي” الفيلم من إنتاج شركة جيانجو، حيث يحكي قصة راعي غنم شاب يدعى “عبد الله” و والده اللذين يعيشان في منطقة معزولة بجبال الأطلس العميق، الفيلم ينطق باللغة الأمازيغية التي تضرب في عمق تاريخ شمال إفريقيا و لها تاريخ كبير و سيكون منافس لعمالقة السينما الدولية على جائزة أفضل فيلم قصير2021، حيث سبق له أن حصد جوائز ساندانس و سيزار و كليرمون فيران و عدة جوائز أخرى، و مرشح بقوة للفوز