Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ جهات

بلاغ توضيحي بخصوص “تحويلات مالية لفائدة حساب شخصي لموظف بالوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة الدار البيضاء-سطات “

تود الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة الدار البيضاء-سطات أن تقدم التوضيحات التالية، حرصاً منها على تنوير الرأي العام وتوضيح الحقيقة.

في نهاية شهر شتنبر 2025، تلقت الوكالة شكاية شركة متعاقدة معها، مفادها وجود نقص في التحويلات المالية المتفق عليها بموجب الفواتير ودفاتر التحملات، متسائلةً ما إذا كان ذلك خطأً غير مقصود أم متعمد.

وبعد فتح تحقيق من طرف الإدارة المالية للوكالة بشأن هذه الشكاية خلال بداية شهر أكتوبر2025، تبين ما يلي:

أن الإدارة المالية للوكالة سطرت المبلغ الصحيح والمستحق ضمن القوائم الجماعية التي تضم أسماء المستفيدين كل حسب مستحقاته؛

أن الإدارة المالية للوكالة، بمجرد أن وصل إلى علمها احتجاج أحد المتعاقدين، ولجت للإدارة البنكية لاستكمال تحقيقها ولكشف الخلل ليتضح لها أن الإدارة البنكية التزمت بالمبلغ الإجمالي كما ورد عليها؛

أن الإدارة المالية للوكالة، بعد مراجعة أسماء المستفيدين من التحويلات ومقارنتها مع العقود والفواتير الممسوكة لديها، تبين تلاعب أحد المستخدمين حين إرساله كشوف التحويلات الإلكترونية، بإدراج اسمٍ إضافي قصد الاستفادة الشخصية من مبالغ محدودة، وذلك بعد اكتمال إجراءات الاعتماد والتوقيع الرسميين.

وقد أقر المعني بالأمر بتحويل ما إجماله 51000 درهم إلى حساب خاص فتحه لهذه الغاية. كما قام بإرجاع كامل المبالغ للشركات المتضررة وقدم استقالته. كما قامت الوكالة بتقديم شكاية في هذا الشأن لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدارالبيضاء.

وإذ تجدد الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة الدارالبيضاء-سطات التزامها بمبادئ الشفافية والنزاهة، وتؤكد أن هذه العمليات وقعت خارج السيرورة الإدارية الرسمية ولا تمسّ مالية الوكالة ولا سلامة الوثائق الموقَّعة من طرف الوكالة والخازن المكلّف بالأداء. وكما ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والإدارية لضمان حقوق المتعاقدين وحماية المال العام.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة جهات

مستشفى القرب المتعدد الاختصاصات ببوسكورة يعرف بعدا على مستوى تلقي الخدمات الطبية

بعد معاناة مريرة كانت تواجه ساكنة منطقة بوسكورة عمالة إقليم النواصر، وكذلك باقي المناطق المجاورة، والناجمة عن غياب مستشفى متعدد الإختصاصات، والذي سيخفف عن الساكنة معاناتهم المتعلقة بعملية التنفل إلى مدينة الدار البيضاء من أجل تلقي الخدمة الطبية ، وفي هذه النقطة بالذات قامت ساكنة بوسكورة، ومعها جمعيات المجتمع المدني بالمطالبة بانشاء مستشفى القرب المتعدد الاختصاصات الذي تجسد على أرضية واقع بوسكورة، بعدما عرف هذا الأخير تعثرا كبيرا على مستوى عملية الأشغال انداك ، والتي عمرت طويلا إلى ان جاء الفرج ليخرج إلى الوجود كطفل بريء، وبالتالي استبشرت الساكنة خيرا، لأنه كان في اعتقادها أنها ستنعم بخدمات طبية ملائمة من مستشفى قريب من سكناهم، لكن الغريب في الأمر أنه اليوم الساكنة ما كانت تعيشه قبل خروجه الى حيز الوجود عاشته اليوم بكل مرارة ، بل ازدادات المعاناة بشكل مقلق تزامنا مع ارتفاع الكثافة السكانية حاليا ، وبالتالي كلما ذهب مواطن الى هذا المستشفى قصد القيام ببعض الفحوصات الطبية ، إلا وتلقى عبارة ” السكانير غير موجود” معدات التحاليل نفس الشيء، مما تضطر جل الحالات المرضية للذهاب إلى مدينة الدارالبيضاء من اجل إجراء كل الفحوصات ،او ما شابه ذلك ، وهنا يطرح السؤال : ما الفائدة من وجود مستشفى كبير المساحة، يعرف باسم مستشفى القرب المتعدد الاختصاصات، لكن للأسف الشديد لا وجود لأي اختصاص يذكر، سوى كلمة ” غير موجود” هي الحاضرة بقوة مكان المعدات الطبية، كما أن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل يسجل كذلك بالملموس نقصا حتى على مستوى الأطر الطبية، حسب شهادة الساكنة، وهنا يظهر الخلل في التسمية ” مستشفى القرب المتعددة الاختصاصات ؟؟؟

وبالتالي :

فأي اختصاص لمسه المواطن بهذا المستشفى السالف الذكر يا مسؤولين بقطاع الصحة ، وكل ما ذكر من نقص في هذا المجال فهو بشهادة مجموعة من المواطنين ؟

ليبقى السؤال موجه بالخصوص الى الجهات المسؤولة : ما موقفكم من نقص كبير على مستوى المعدات ،ومعها حتى الأطر الطبية، وإلى اي شيء يعزى هذا ؟!

وما الأصح هل ستساهمون في تجويد الخدمة للمواطنين ام اقبارها، مع اجبار الجميع على البحث على مستشفيات البعد بدل القرب لتلقي الخدمات الطبية ؟!

Categories
الثقافة وفن جهات

طنجة…أيقونة المسرح المغربي أحمد السحيمة يكرم في الحفل الافتتاحي للدورة الثامنة عشرة للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي..

 احتضنت مدينة طنجة يوم الإثنين 3 نونبر 2025 الحفل الافتتاحي للدورة الثامنة عشرة للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، من طرف جامعة عبد المالك السعدي والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة. وقد ترأس الحفل الأستاذ بوشتى المومني، رئيس الجامعة بالنيابة، إلى جانب السيد الكاتب العام لولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، والسيد مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، والسيد عمدة مدينة طنجة، والسيدة القنصل العام للجمهورية الفرنسية بطنجة، بحضور رؤساء المؤسسات الجامعية، وممثلي السلطات المحلية، والهيئات المنتخبة، والشركاء المؤسساتيين للجامعة.

وتأتي هذه الدورة في سياق وطني مميز، إذ تتزامن مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، تلك الملحمة الوطنية التي رسخت في وجدان المغاربة قيم الوحدة والتلاحم والإبداع الجماعي. كما تزامنت فعاليات المهرجان مع لحظة ديبلوماسية تاريخية، أعقبت القرار الأممي الصادر في 31 أكتوبر 2025، الذي جدد دعم المنتظم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الإطار الواقعي والجاد لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

وبعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة السابعة عشرة، تأتي هذه النسخة لتؤكد ريادة جامعة عبد المالك السعدي ومكانتها المتميزة في المشهد الثقافي الجامعي بما تعكسه من دينامية وانفتاح على قيم التبادل الثقافي والإبداعي بين الشباب الجامعي من مختلف الدول. وتشهد مدينة طنجة، طيلة أيام المهرجان الممتدة إلى غاية 7 نونبر 2025، عروضاً مسرحية مبتكرة تقدمها فرق جامعية من دول شقيقة وصديقة، في فضاء خصب للحوار والتلاقي الفني والثقافي.

وعلى هامش الحفل الافتتاحي، تم تكريم كل من الفنان أحمد الشحيمة والفنان خالد بلعزيز عرفاناً وامتناناً لما قدموه من إسهامات نوعية في إثراء المسرح المغربي وإشعاعه الثقافي، وتقديراً لمساراتهم الفنية والإبداعية في خدمة الخشبة المغربية.

وسيواصل المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بطنجة خلال أيام هذا الأسبوع إشعاعه الثقافي حاملاً رسالة الفن الجامعي كجسر بين الثقافات ومجالاً لترسيخ روح الإبداع والتعايش والوحدة في أفق مغرب متجدد يكرم العلم والفن معاً.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات مجتمع

احتقان متصاعد بين عمال شركة “بني ملال بيئة” بسبب تأخر الأجور واتهامات بالتمييز وسوء التسيير

 

يعيش عمال شركة “بني ملال بيئة” المكلفة بتدبير قطاع النظافة بمدينة بني ملال حالة من الاحتقان والتوتر المتصاعد، بعد أن نظموا صباح اليوم وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر البلدية وفي الشارع المجاور، تنديداً بما وصفوه بـ”تعنت الإدارة واستمرارها في نهج سياسة تسيير غير منصفة”.

ويرجع سبب هذا التصعيد، حسب تصريحات عدد من العمال، إلى عدم صرف أجور شهر أكتوبر إلى غاية اليوم، رغم أن موعد صرف الرواتب محدد في اليوم الأول من كل شهر. وأوضح المحتجون أن هذه التأخيرات أصبحت تتكرر منذ أكثر من سبعة أشهر، وهو ما تسبب لهم في أضرار مادية جسيمة، خاصة لمن لديهم التزامات مالية كالقروض البنكية، حيث يتعرضون لاقتطاعات إضافية نتيجة تأخر تحويل الرواتب.

لكن الاحتجاجات هذه المرة لم تتوقف عند مسألة الأجور، إذ عبّر عدد من العمال عن استيائهم من ما اعتبروه تمييزاً واضحاً في المعاملة داخل الشركة، مؤكدين أن الرواتب الشهرية تُصرف بطريقة “غير عادلة”، إذ يُمنح بعض العمال المقربين من مسؤولين أو أشخاص نافذين بالشركة أجوراً أعلى دون مراعاة مبدأ الأقدمية أو الكفاءة.

 

كما أشاروا إلى أن هناك إقصاءً متكرراً في منح الأعياد وعاشوراء، حيث يُستثنى بعض العمال من الاستفادة دون مبرر واضح، في حين تُمنح المكافآت لأشخاص محددين، وهو ما فاقم شعور الظلم بينهم.

 

وأضاف بعض المتحدثين أن العمال الذين يحاولون المطالبة بحقوقهم أو الاعتراض على هذه الممارسات، يتعرضون لعقوبات قاسية، من بينها التوقيف عن العمل لمدة قد تصل إلى ثلاثة أشهر، ما اعتبروه “أسلوباً في الترهيب وكسر الأصوات المطالبة بالإنصاف”.

وفي ظل هذا الوضع المتأزم، دعا المحتجون السلطات المحلية إلى التدخل العاجل لفتح تحقيق شفاف حول طريقة تدبير الشركة لعلاقاتها المهنية، والعمل على ضمان احترام القانون وكرامة العامل.

 

ولحدود الساعة، لم تصدر إدارة شركة “بني ملال بيئة” أي توضيح رسمي بخصوص هذه الاتهامات أو التأخر في صرف الأجور.

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات حوادث

نزيف الإسفلت… حينما تدهس الشاحنات ضمير الطريق

كأنّ قدرَ هذا الوطن أن ينام كل ليلة على صدى صفارات الإسعاف، وأن يستيقظ على نعيٍ جديد لروحٍ أزهقتها شاحنة أو سيارة مسرعة، وكأنّ حوادث السير أصبحت جزءًا من معروفة يومية، تُعزف كل صباح على طرقاتنا المليئة بالحفر والأخطاء واللامبالاة.

مدينة المحمدية، التي كانت تُعرف بـ”مدينة الزهور”، استيقظت هذه المرة على مشهد من مشاهد الحرب. (رموك) شاحنة من الحجم الكبير قرّر أن يغيّر اتجاهه إلى الأبد، فمال وانقلب على سيارة محامٍ كان، قبل دقائق فقط، يمارس حقه البسيط في الحياة. انتهى كل شيء في لحظة: القانون سُحق تحت عجلات الحديد، والعدالة اختنقت بين صفائح الشاحنة.

أية مفارقة أقسى من أن يموت محامٍ، وهو رمز حماية القانون، في حادثٍ لا يحترم أبسط قوانين السير؟ وأية مأساة أكبر من أن تتحوّل الطرق إلى مصائد موت جماعي، تُدار بمنطق “من سبق دهس”؟

السلطات الأمنية،حضرت كعادتها، فتحت تحقيقًا معمقا مصحوبة برجال الوقاية المدنية على وجه السرعة لانتشال الضحية

الحوادث تتكرر، ، والدماء لا تجف قبل أن تجف تقارير اللجان. وما بين بلاغ وتقرير ، تواصل الشاحنات جولاتها الليلية، محمّلة بالحديد، خفيفة بالضمير.

إنّ ما يجري على طرقنا ليس مجرد “حوادث سير”، بل هو تعبير صريح عن انهيار ثقافة المسؤولية. حين يغيب الوعي، وتُمنح الرخص لمن لا يفرّق بين دواسة الوقود ومكابح الحياة، يصبح الطريق مختبرًا للموت المجاني.

نحن لا نحتاج إلى مزيد من الخطب، بل إلى ثورة في تربية السائق قبل تعبيد الطريق. نحتاج إلى قوانين تُطبق لا تُعلّق، إلى رادارات في العقول لا على الأعمدة، وإلى إرادة سياسية تضع حدًّا لهذا العبث اليومي الذي يكتب نهايات مأساوية لأبناء هذا الوطن.

رحم الله المحامي الراحل، الذي أصبح اليوم عنوانًا جديدًا في سجل حرب الطرق، لعل موته يكون صفعة على وجه الضمير الجماعي، تذكّرنا أن الطريق ليس ساحة سباق، بل ممرّ حياة.

إلى أن نفهم هذه الحقيقة البسيطة، سيظل الإسفلت يشرب دماءنا كل يوم، وسنواصل تلاوة الفاتحة على عقولٍ لم تتعلم بعد أن احترام قانون السير ليس خيارًا… بل احترامٌ للحياة نفسها.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات خارج الحدود متفرقات نازل

من اللاجئ إلى المقاتل الوهمي الجزائر تُحوّل مآسي النزوح إلى وقود دعائي باسم “القضية الصحراوية”

في واحدة من أكثر القصص دلالة على حجم الانتهاك الإنساني الذي يُمارس داخل مخيمات ” تندوف ” ، يبرز اسم موديبو دومبيا، الشاب المنحدر من النيجر، الذي وجد نفسه دون وعي منه جزءًا من آلة دعائية وعسكرية تُديرها السلطات الجزائرية وما يسمى جبهة البوليساريو، تحت هوية مزوّرة حملت اسم “ماء العينين بلال”.

لاجئ هارب من الحرب… يتحول إلى مقاتل تحت راية الوهم.

فحسب معطيات اعلامية، فقد ولد موديبو دومبيا في إحدى القرى القريبة من إقليم ” ديفا” جنوب شرق النيجر، المنطقة التي كانت مسرحًا لعمليات إرهابية وصراعات مسلحة منذ عام 2015، تسببت في نزوح عشرات الآلاف من المدنيين. فرّ موديبو مع عائلته نحو الجنوب الجزائري بحثًا عن الأمان، لكن ” الملاذ” الذي وعدوا به تحوّل سريعًا إلى مخيم مغلق تحت السيطرة الكاملة لما يسمى البوليساريو والجيش الجزائري. وهناك، داخل تندوف، جرى ما يشبه ” غسل الهوية”.

تعلّم الشاب اللغة الحسانية، حُمِّل باسمٍ مغربيٍ مزور، وأُدرج ضمن لوائح ” المقاتلين الصحراويين” . لم يكن اللاجئ الإفريقي يدرك أنه تحوّل إلى أداة في مشروع سياسي يهدف إلى إطالة عمر نزاع مفتعل على حساب آلام اللاجئين الأفارقة.

تجنيد قسري تحت غطاء الإغراءات

تستخدم ما يسمى جبهة البوليساريو، بتواطؤ جزائري واضح، سياسة ممنهجة تقوم على تجنيد الشباب القادمين من دول الساحل الإفريقي.

تبدأ العملية بتقديم الوعود، منازل، مكافآت مالية، وفرص تعليم في الجزائر أو الخارج، لكن سرعان ما تتحوّل تلك الوعود إلى سلاسل من الخداع والاستغلال.

من لاجئ يبحث عن الأمان، يُصبح المجند رقماً في إحصاءات ” المقاتلين الصحراويين” ، ضمن سردية تُسوّقها الجزائر أمام المجتمع الدولي لتبرير استمرار وجودها العسكري والسياسي في تندوف.

الجزائر… من دولة مضيفة إلى طرف مباشر في التجنيد

المسؤولية هنا لا تقع على ما يسمى الجبهة وحدها، بل على النظام الجزائري الذي يحوّل بلده إلى فضاء لتجنيد المرتزقة وتزييف الهويات.

فالقانون الدولي الإنساني يحمّل الدولة المضيفة مسؤولية حماية اللاجئين وضمان عدم تجنيدهم في النزاعات المسلحة، لكن الجزائر تغضّ الطرف، بل وتدعم لوجيستيًا عمليات التجنيد داخل مخيمات تندوف.

وفي ذلك خرق فاضح لاتفاقية جنيف الخاصة بوضع اللاجئين لسنة 1951، وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان الأساسية.

صناعة الوهم باسم “التحرير”.

موديبو دومبيا ليس سوى وجه من وجوه عديدة لضحايا سياسة استغلال ممنهجة.

تعمل الجزائر و ما يسمى البوليساريو على صناعة “مقاتلين وهميين” من أصول إفريقية مختلفة، يمنحونهم أسماء مغربية، ليظهروا أمام الرأي العام وكأنهم ” أبناء الصحراء يطالبون بالاستقلال”.

بينما في الحقيقة، هؤلاء مجرد لاجئين فقراء حُرموا من التعليم، حُبسوا في مخيمات مغلقة، وزُجّ بهم في صراع لا يعنيهم.

مأساة إنسانية تُخفي مشروعاً سياسياً

قصة موديبو دومبيا تختصر مأساة جيل كامل من اللاجئين الذين تحوّلت معاناتهم إلى وقود لمشروع جزائري متجاوز للشرعية.

إنها ليست فقط قصة شاب فقد اسمه الحقيقي وهويته الأصلية، بل قصة دولة توظّف الفقر والنزوح لصناعة ” قضية” لم تعد تُقنع أحدًا.

لقد آن الأوان للمجتمع الدولي، وللمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أن تفتح تحقيقاً مستقلاً في ممارسات الجزائر و ما يسمى البوليساريو داخل تندوف، وأن تضع حدّاً لاستغلال البشر باسم السياسة.

فالقضية هنا لم تعد ” نزاعاً إقليمياً ” ، بل جريمة إنسانية مكتملة الأركان ترتكب بحق اللاجئين الأفارقة، الذين تحوّلوا من ضحايا الإرهاب إلى ضحايا الدعاية الجزائرية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

الحوز :تجارة المخدرات تغزو دوار بوتبيرة – منطقة أوريكة وسط غياب أمني مقلق

تعيش منطقة دوار بوتبيرة بالغابة، جماعة أوريكة هذه الأيام على وقع انتشار مثير للقلق لتجارة وتعاطي المخدرات، في ظل ما وصفه السكان المحليون بـ”الغياب التام” للدوريات الأمنية التابعة للدرك الملكي.

وحسب شهادات عدد من الساكنة، فقد تحولت بعض أزقة الدوار ومحيطه الغابوي إلى نقاط مفتوحة لبيع مواد مخدرة مثل الكيف والنفحة وطابا، يتم ترويجها بشكل علني دون خوف من المتابعة أو المراقبة. وأكد السكان أن بعض المروجين يستغلون التضاريس الوعرة للمنطقة وبعدها عن المركز لممارسة أنشطتهم بعيداً عن أعين السلطات.

ويشتكي الأهالي من تزايد عدد الشباب المدمنين، خاصة القاصرين، الذين أصبحوا عرضة للضياع والانحراف، مؤكدين أن غياب التدخل الأمني الصارم شجع على اتساع هذه الظاهرة التي تهدد السلم الاجتماعي والصحة العامة.

وقال أحد سكان الدوار في تصريح للجريدة:

“نحن نعيش وسط الخوف، بيع المخدرات يتم على مرأى الجميع، ولا أحد يتدخل. نطالب السلطات بالتدخل العاجل قبل أن تتحول المنطقة إلى بؤرة إجرامية.”

من جهته، دعا عدد من الفاعلين الجمعويين السلطات الإقليمية إلى تكثيف الحملات الأمنية ومراقبة مداخل المنطقة، إضافة إلى تفعيل برامج توعوية للشباب حول مخاطر الإدمان وسبل الوقاية.

ويبقى الأمل معقوداً على تدخل عاجل من سرية الدرك الملكي بأوريكة لوضع حد لهذا الوضع المقلق، وحماية الساكنة من تبعات انتشار المخدرات التي أصبحت تهدد مستقبل الأجيال الصاعدة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة بلاغ جهات

مسابقة القصاصين الشباب.. دورة الزهرة رميج تؤكد إشعاع الإبداع السردي لدى الجيل الجديد

اختتمت شبكة المراكز الثقافية التابعة لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، بشراكة مع منشورات بيت الحكمة، فعاليات الدورة الثامنة من مسابقة القصاصين الشباب، التي نُظمت من 1 أبريل إلى 15 ماي 2025، وحملت اسم الأديبة المغربية الزهرة رميج، تكريمًا لمسيرتها الأدبية وإسهامها في ترسيخ حضور السرد النسائي المغربي والعربي.

الدورة الثامنة عرفت مشاركة واسعة بلغت 205 مشاركة من مختلف جهات المملكة، حيث تميزت بحضور لافت لشباب من مدن كبرى مثل تطوان والدار البيضاء والرباط، إلى جانب مشاركات من مناطق قروية، مما يعكس انتشار ثقافة الكتابة الإبداعية في الأوساط التعليمية والشبابية.

ولم تقتصر المسابقة على الجانب التنافسي فحسب، بل رافقتها أنشطة ثقافية موازية أغنت المشهد الأدبي، من بينها ورشات في تقنيات الكتابة القصصية، ولقاءات فكرية مع نقاد وأدباء بارزين مثل الدكتور محمد العناز والكاتبة مريم قبوع، إضافة إلى توقيعات لمجموعات قصصية جديدة وندوات حول تجارب القصاصين الشباب.

أما النتائج، فقد أسفرت عن تتويج الشاب محمد ولد حمونية من الخميسات بالرتبة الأولى عن قصته “سمفونية السعادة الأبدية”، يليه محمد بن الظاهر من الصويرة عن قصة “سيرة العين”، ثم هناء الشماشي من المضيق عن “حكاية الرياح الطائشة”. كما تقرر نشر مجموعة من النصوص المتميزة ضمن أنطولوجيا جماعية تصدر سنة 2026 عن منشورات بيت الحكمة.

لجنة التحكيم، المكوّنة من أساتذة وباحثين في السرديات والنقد الأدبي، أشادت بتطور مستوى المشاركين وبالقدرة السردية المتنامية لدى الجيل الجديد من الكتّاب الشباب، مؤكدة أن المسابقة أصبحت فضاءً حقيقيًا لاكتشاف الأصوات الواعدة وصقل مواهبها.

بهذه الدورة، تؤكد مسابقة القصاصين الشباب مكانتها كمنصة وطنية تُعزز ثقافة الكتابة والإبداع، وتفتح أمام الشباب المغربي آفاقًا جديدة للتعبير عن ذواتهم بلغة الفن والحلم.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات متفرقات

تأثير كلمتَي “كنبغيك” و”I love you” في الوجدان المغربي: بين الذاكرة اللغوية والتمثّل العاطفي

ليست الكلمات في جوهرها سوى جروح صوتيةٍ تُصيب المعنى فتترك فيه أثراً لا يُمحى، غير أن بعض الكلمات، مثل “كنبغيك” و“I love you”، تُحدث في النفس المغربية ما يشبه الزلزال الصامت، إذ تنتمي الأولى إلى الذاكرة الجماعية، والثانية إلى الغزو الرمزي للعولمة. كلتاهما تُعبّران عن الحب، لكنهما لا تخرجان من الجذر ذاته، ولا تسكنان الإحساس نفسه، بل تكشفان عن اختلافٍ في الكيفية التي يتنفس بها المغربي عاطفته، ويتصالح بها مع هشاشته، أو يخفيها خلف صمته.

في المجتمع المغربي، كلمة “كنبغيك” ليست مجرد لفظة حب، بل هي حدث لغوي يوقظ في المتكلم والمخاطَب شعورًا بالدفء والارتباك في آن واحد. إنها تُقال نادرًا، كأنها تخرج من حنجرةٍ تخاف أن تُدان بالضعف، أو أن تُتهم بالرقة الزائدة في مجتمعٍ يربط الرجولة بالتحفّظ، والأنوثة بالكتمان. “كنبغيك” كلمة تُقال بالعين أكثر مما تُقال بالفم، وحين تخرج، تخرج كاعترافٍ مهزوز، كدمعةٍ معلقة على حافة الشفة. فيها بقايا من الحياء البدوي، ومن الحذر الحضري، ومن ذلك الصمت الذي ربّى المغاربة على أن الحب لا يُعلن بل يُلمّح إليه.

أما “I love you”، فهي كلمة هجينة في السياق المغربي. تنتمي إلى لغةٍ لا تعرف الخوف من الإفصاح، ولا ترى في العاطفة عيبًا، بل طقسًا يوميًا للتعبير عن الذات. لهذا، حين يتلفظ المغربي بـ“I love you”، فهو لا يتحدث بلغته الأم، بل يتقمص هوية عاطفية مستوردة، فيها قدر من الحرية والتمرد، لكن أيضًا قدر من الاصطناع. إن نطقها في الشارع المغربي أشبه بتجربةٍ جسدية أكثر منها لغوية، لأنها تنقل المتكلم من دائرة الممنوع إلى دائرة “الممكن الخجول”. فهي كلمة تحررية من الخارج، لكنها غريبة من الداخل، تلامس ولا تُلامس، تقول ولا تُصدق.

الفارق بين “كنبغيك” و“I love you” ليس في الترجمة، بل في الإحساس بالزمن الذي تسكنه كل واحدة منهما. “كنبغيك” تنتمي إلى زمن الحنين، إلى ذاكرة البيوت القديمة، إلى النظرات المخبأة خلف الشبابيك، إلى رسائل مكتوبة بخطٍّ مرتجف تُطوى تحت الوسادة. أما “I love you”، فتنتمي إلى زمن السرعة، إلى الرسائل الفورية، إلى العواطف المؤقتة التي تُستهلك بسرعة الصور وتُنسى بسرعة الإشعارات. لذلك، فحين يقول المغربي “I love you”، يكون في الغالب يهرب من عمق “كنبغيك”، لأنها تُلزمه بالصدق، بالثبات، بالجرح. أما “I love you”، فهي تمنحه مساحة للهروب، للتجريب، للقول دون أن يُحاسَب.

من منظورٍ سوسيولوجي، يمكن القول إن “كنبغيك” تُعبّر عن الهوية العاطفية للمجتمع المغربي، حيث يتعايش الحب مع الحياء، والرغبة مع الخوف، والتعبير مع الرقابة. إنها كلمة تنتمي إلى ثقافة الغموض العاطفي، حيث لا يُقال الشيء صراحةً، بل يُلمَّح إليه، في لغةٍ مشبعة بالرمز والاستحياء. في المقابل، “I love you” تمثل نموذجًا من التحديث اللغوي-الوجداني الذي جلبته وسائل التواصل الاجتماعي، إذ سمحت للجيل الجديد أن يتكلم الحب دون أن يشعر بالخزي أو بالثقل التاريخي الذي تحمله كلمة “كنبغيك”.

من الناحية النفسية، يمكن قراءة هذه المفارقة كصراعٍ بين الهوية الأصلية والهوية المُمسرحة. فالمغربي حين يقول “كنبغيك”، فإنه يعيش اللحظة بكل صدقها، يضع قلبه في يد الكلمة. أما حين يقول “I love you”، فهو يضع الكلمة في يد الصورة. الأولى تخرج من باطن الوجدان، والثانية تخرج من سطح الثقافة. ولهذا فإن وقع “كنبغيك” في الأذن المغربية لا يزال أقوى، لأنها تحمل معها طعم الأرض، ورائحة الحنين، وارتباك القلب حين يصدق.

ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن الجيل الجديد بدأ يجد في “I love you” مساحة نفسية أكثر أمانًا، لأنها لا تُلزمه بالتقليد، ولا تضعه تحت ضغط الأعراف. إنها تمنحه إمكانية التعبير دون انكشافٍ كامل، كأنها قناع جميل يخفي ارتباك الهوية. لكن هذا القناع نفسه يُسهم في خلق تبلّد عاطفي، حيث تُختزل المشاعر في كلماتٍ خفيفة لا تنزف، في حين أن “كنبغيك” تنزف حتى وهي تُقال بابتسامة.

يبدو إذن أن العلاقة بين الكلمتين ليست لغوية فحسب، بل وجودية. فـ“كنبغيك” تشبه جذور شجرةٍ ضاربة في الأرض، لا تُثمر إلا في صمت، بينما “I love you” تشبه زهرةً صناعية تُعجب العين لكنها لا تفوح. المغاربة يعيشون اليوم بين هاتين الحقيقتين: بين الوفاء للأصل والانجراف نحو السطح، بين دفء العاطفة وبرد التعبير. وكأن القلب المغربي، في زمن العولمة، بات يتكلم بلغتين: واحدة تحفظه من الذوبان، وأخرى تُنسيه من يكون

وفي النهاية، حين يقول المغربي “كنبغيك”، فهو لا يقولها فقط لمن يحب، بل يقولها أيضًا لذاته المفقودة، لتاريخه، لقدرته على الإحساس. أما حين يقول “I love you”، فهو يحاول أن يكون جزءًا من عالمٍ لا يتكلم بلغته، لكنه يُغريه بحداثةٍ عاطفيةٍ بلا جذور.

وفي تلك المسافة بين الكلمتين، بين “كنبغيك” و“I love you”، يقف المغربي حائرًا بين ذاكرةٍ تجرّه إلى الداخل، وثقافةٍ تدفعه إلى الخارج.

وهناك بالضبط، في ذلك الشقّ العاطفي الذي لا يُلتئم، تتجلى دراما

الهوية المغربية الحديثة.

في النهاية، حين نصغي جيدًا إلى الكلمتين — “كنبغيك” و“I love you” — نكتشف أننا لا نستمع إلى لغتين، بل إلى قلبين مختلفين في درجة الصدق والوجع. “كنبغيك” تنتمي إلى ذاك الصوت الداخلي الذي لا يتكلم إلا حين يختنق، إلى الارتجاف الأول ليدٍ تلامس يدًا في الخفاء، إلى دفءٍ قديم يسكن الذاكرة ولا يُنسى. أما “I love you”، فهي ابنة الضوء السريع، ابنة العالم الذي لا يعرف الانتظار، تُقال كما تُرسل صورة، تُحب كما يُضغط على “إعجاب”.

المغربي اليوم، وهو يعيش بين الكلمتين، يشبه كائنًا عالقًا بين جغرافيتين عاطفيتين: إحداهما تحنّ إلى الأصالة، والأخرى تغريه بالحداثة. بين “كنبغيك” التي تُوجعه بصدقها، و“I love you” التي تُريحه بزيفها، يتأرجح كيانه كمن يبحث عن لغةٍ ثالثة، لغةٍ تستطيع أن تقول الحب دون أن تخاف منه، وأن تحفظ الصدق دون أن تُدفنه تحت رماد التقاليد.

ربما ما نحتاجه اليوم ليس أن نختار بين “كنبغيك” و“I love you”، بل أن نستعيد قدرة القلب على الإحساس قبل الترجمة، أن نعود إلى تلك اللحظة البدائية حيث الكلمة لم تكن بعدُ مفهوماً لغويًا بل رعشةً وجودية، أن نقولها كما لو كنا نخلق العالم من جديد.

وحين يحدث ذلك، حين يقول المغربي “كنبغيك” دون خوف، وحين يشعر أن “I love you” ليست استعارة بل امتدادٌ لصدقٍ داخلي، حينها فقط سيصالح لغته مع قلبه، وسيفهم أن الحب ليس ما يُقال، بل ما يترك فينا أثراً لا يزول، مهما تغيّرت اللغة.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ جهات

النسخة الخامسة من سباق اصحاب الهمم احتفالا بذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء

تخليداً للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، نظمت جمعية الوئام للتربية والطفولة بطانطان يوم الثلاثاء 4 نونبر 2025، النسخة الخامسة من البطولة الإقليمية للعدو الريفي لأصحاب الهمم، تحت شعار: الرياضة المدرسية آلية ضرورية لتحسين جودة التعليم.
وأقيمت هذه التظاهرة الرياضية بحلبة ألعاب القوى قرب القاعة المغطاة بمدينة طانطان، بمشاركة مؤسسات عمومية ومنتخبة وفاعلين من المجتمع المدني وعدد من الشركاء الاقتصاديين والإعلاميين.

عرفت البطولة حضور ممثل عن المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي بطانطان، والسيدة نائبة رئيسة جهة كلميم وادنون، وممثلي المجلس الإقليمي والمجلس الجماعي لطانطان والمجلس الجماعي للوطية، إلى جانب أعضاء منظمة الهلال المغربي للإغاثة والإنقاذ فرع طانطان، وممثلي شركات وجمعيات عدة من بينها سوفابيك الوطية، جمعية جود للأعمال الخيرية، شركة عجائب البحر، شركة سلطان، ومؤسسة الحاج عليوة.
كما حضرت فعاليات من القوات المساعدة والأمن الوطني والوقاية المدنية، وعدد من المنابر الإعلامية المحلية والجهوية.

استهدفت هذه التظاهرة الأطفال في وضعية إعاقة المنتمين لمراكز الإعاقة بإقليم طانطان، خاصة مركز ماء العينين أهل بيه لأصحاب الهمم، إلى جانب تلاميذ مؤسسة المجد الخصوصية.
وقد شكل الحدث مناسبة لترسيخ قيم الإدماج والتضامن، وتعزيز التكيف والتعلم من خلال الممارسات الرياضية، في أفق تجسيد ثقافة الإعاقة كقيمة إنسانية واجتماعية إيجابية.

وأكد المنظمون أن البطولة تمثل محطة أساسية في تعزيز الإدماج الأكاديمي والاجتماعي للأطفال في وضعية إعاقة، إذ يساهم النشاط البدني المكيف في تنمية قدراتهم المختلفة ودمجهم مع أقرانهم في الفضاءات التربوية المشتركة، بما يعزز الثقة بالنفس وروح المبادرة لديهم.

كما تم خلال الحفل تكريم عدد من الرياضيين والفاعلين المحليين الذين أسهموا في إنجاح هذه التظاهرة الرياضية والاجتماعية.

وفي ختام الفعالية، وجه رئيس الجمعية عابدين الرزكي عبارات الشكر والتقدير لكل من لالة لمزليقي نائبة رئيسة جهة كلميم وادنون، والأستاذة ربيعة لغزال، والسيدة تمرة الأحمد، على مجهوداتهن الكبيرة في إنجاح هذه البطولة، ومساهمتهن في رسم ابتسامة الأمل على وجوه الأطفال المشاركين في هذا الحدث الإنساني النبيل.