Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

مطبات عشوائية بمراكش، قنابل موقوتة تهدد سلامةوصحة مستعملي الطريق

مع الحدث/ مراكش

تحرير ✍️: ذ براهيم افندي

 

اضحت ظاهرة انتشار المطبات التي يتم تتبيتها في طرقات وشوارع مدينة مراكش من أجل التخفيف من السرعة، تشكل خطرا حقيقيا على حياة السائقين أصحاب الدراجات النارية ، السيارات ، حافلات النقل العمومي والشاحنات خصوصا بالليل في الأماكن التي تنعدم فيها الإنارة العمومية،ولانهدام علامات التشوير الدالة على وجود مطب كذلك .

واذا كان منح رخصة تتبيت مطب في الطريق العام تخضع لمسطرة إدارية دقيقة تتولاها لجنة مكونة منممثلين عن المصالح الإدارية الخاصة بما فيها مصلحة السير والجولان .لكن الواقع الحالي،يعكس خرق القوانين المنظمة،في بعض مناطق المدينة،بفعل تقصير السلطات المختصةفي مراقبة هذه المطبات ومدى احترامها للمعايير المنصوص عليها قانونيا ، مما يشجع بعض الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني بمجرد حصولها على ترخيص لإقامة مطب في طريق ما حتى تعمد إلى إقامة متاريس متقاربة من حيث المسافة يصعب على السائقين تجاوزها بل أكثر من ذلك تسبب لهم في أغلب الأحيان إصابات على مستوى العمود الفقري بسبب الإرتدادات العنيفة والمتتالية، ناهيك عن الخسائر التي تحدثها أيضا على مستوى هياكل السيارات أو على مستوى محركات وعجلات الدراجات النارية .

ولعل أي زائر عادي لمدينة مراكش سيقف لا محالة على هذه الفوضى المتمثلة في بتتبيت متاريس حقيقية تحت يافطة التخفيف من السرعة والحد من حوادث السير.

لكن يظل اقبح منظر لهذه المتاريس على الإطلاق ، تلك المطبات بحجمها الحديدي التي توجد بالطريق الرابط بين تجزئة اوراد ومنطقة الازدهار بمقاطعة جليز، والمطبات الاخرى المحادية لمدرسة محمد البقال الإبتدائية بحي المحاميد حيث أصبحت هذهالطرق عنوانا بارزا لانقلاب الدراجات الناريةو هياكل السيارات والشاحنات .

نفس الأمر نجده في الطريق الرابطة ما بين ثانوية المغرب العربي وإعدادية النهضة والفاصل ما بين تجزئة سعادة 6 وتجزئة المحاميد 5 حيث تفتقت عبقرية إحدى الجمعيات ببناء عقبتين متقاربتين يمكنهما قلب سيارات وشاحنات في الغالب.والغريب أن هذه المطبات أصبحت منتشرة كالفطر في أغلب شوارع المدينة ولاسيما بمقاطعتي جليز والمنارة،وذلك بسبب غياب لجن المراقبة،وثقافة طرقية مستديمة.

وكان عبد الوافي لفتيت وزيرالداخلية،في اطارتفاعلاه مع سؤال كتابي نيابيّ حول “المطبات العشوائية المنتشرة في المدن ومختلف الجماعات”،،قد صرح إن قطاعه “يولي اهتمامًا كبيرا لموضوع المطبات، من خلال مواكبة ودعم الجماعات الترابية لمعالجة هذه الإشكالية في إطار المقاربة الشمولية لمنظومة التنقلات الحضرية بكل مكوناتها، خصوصا في شقها المتعلق بتدبير حركة السير والجولان وتهيئة المجال الطرقي”.

 

وأفاد الجواب الوزاري على السؤال الكتابي النيابي، بأن “الجماعات الترابية تسهر في إطار الاختصاصات التي يخولها لها القانون على تحديد مناطق تخفيف سرعة السيارات والمواقع المناسبة للمطبات، حفاظاً على سلامة الراجلين”، خاصاً بالذكر “الأماكن التي تتركز فيها التجهيزات السوسيو-اقتصادية والمراكز الحضرية التي تستقطب عددا كبيرا من الراجلين”.

واستدل لفتيت، في جوابه، بأن “نتائج البحث حول المطبات المتواجدة بالوسط الحضري، الذي شمل 70 عمالة وإقليماً، أبانت أنّ المطبات العشوائية تُشكل 36 في المائة من مجموع المطبات”، مضيفا أن “معظمها منتشر بالأزقة والأحياء الشعبية، تعمد الساكنة لبنائها بغية إلزام السائقين، وبالخصوص أصحاب الدراجات النارية منهم، على التخفيف من السرعة، وبالتالي الحد من حوادث السير”.

وبعدما استحضر وزير الداخلية جسامة “المخاطر التي قد تشكلها هذه المطبات العشوائية على السلامة الجسدية لمستعملي الطرق العمومية ومركباتهم”، حسب توصيفه، أكد “عمل السلطات المحلية في إطار الاختصاصات المخولة لها على مواكبة ودعم الجماعات الترابية في معالجة هذه الإشكالية من خلال تدبير حركة السير والجولان وتهيئة المجال الطرقي”. وزاد: “كما تقوم بالتنسيق بشكل دوري مع المصالح الجماعية من أجل إزالتها وتعويضها بأخرى تستجيب لمعايير السلامة”.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

لنغيّر سلوكنا : الشاطئ ملك الجميع

مع الحدث

تحرير ✍️: ذ لحبيب مسكر

 

هل من المنطقي أن نحرص على نظافة منازلنا، ونقدّس “الصالون” كفضاء مخصص لاستقبال الضيوف، ثم نعامل الشاطئ وكأنه مكب نفايات نرمي فيه بقايا الطعام، وعلب السردين، وقارورات المشروبات الغازية، وقشور البطيخ؟

 

الشاطئ ليس ملكًا خاصًا لأحد، بل هو فضاء مشترك يجب أن نحافظ عليه جميعًا.

 

لماذا لا نكون قدوة حسنة لأطفالنا؟

لماذا نربيهم على الاحترام داخل المنازل، ثم نخالف ما نعلّمه أمامهم في الفضاءات العامة؟

لماذا ننتظر من السلطات أن تنظّف مكانًا نحن من لوّثه بأيدينا؟

 

تخيّل طفلًا صغيرًا يركض حافيًا على الرمال، فيدوس على علبة سردين صدئة مدفونة تحت الرمال، فيصاب بجرح خطير…

وهذا مجرد مثال بسيط، دون أن نذكر الزجاج المكسور، أو أغطية القنينات المعدنية التي قد تسبّب أضرارًا كبيرة.

 

والحل؟ بسيط جدًا:

 

احمل معك كيسًا صغيرًا لجمع النفايات

 

علّم أطفالك احترام المكان والبيئة

 

واجعلهم بأنفسهم يشاركون في جمع نفاياتكم، ليكونوا قدوة لأطفال غيرهم

 

 

عندما يرى الأطفال بعضهم ينظفون الشاطئ بدلًا من رمي الأوساخ، تنمو فيهم ثقافة المسؤولية، ويشعرون بأنهم جزء من الحل لا من المشكلة.

 

لنجعل من سلوكنا مرآة لحضارتنا، ومن نظافتنا عنوانًا لاحترامنا للغير.

 

كما نحترم بيوتنا ونحرص على ترتيبها، فلنحترم شواطئنا ونحافظ على رونقها… فهي بيتنا الكبير، ومرآة صورتنا أمام العالم.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

رحيل الحاجة فوزية اجماهري… أمّ التلاميذ والمناضلة الجمعوية و الحقوقية.

مع الحدث/الدارالبيضاء 

تحرير✍️: مجيدة الحيمودي 

 

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ودّعت الساحة الجمعوية و التربوية اليوم الجمعة 18 يوليوز 2025، واحدة من النساء الفذّات اللواتي طبعن مسار النضال الجمعوي والحقوقي بطابع الوفاء والتضحية الحاجة فوزية اجماهري، التي كانت تعرف في الأوساط التربوية والاجتماعية بـ”أمّ التلاميذ” و”صوت الأمهات”.

لم تكن الحاجة فوزية مجرد فاعلة جمعوية عادية، بل كانت رمزًا للعطاء اللامشروط، وصوتًا صادقًا نابعًا من أعماق الحي الشعبي، تحركه غيرة أمومية ومسؤولية مواطنة. فقد كرّست حياتها للدفاع عن حقوق الأطفال في التمدرس، وتحسين وضعية المرأة ، ومساندة الأسر المعوزة، وكان حضورها الدائم في الوقفات والمبادرات المدنية مصدر إلهام لأجيال من النشطاء الشباب في المجال الجمعوي.

تميّزت الراحلة رحمها الله، بصدق الكلمة ونظافة اليد، وكانت ترفض كل أشكال التملق أو المزايدات السياسية، مُفضّلة أن تشتغل في صمت بخُطى ثابتة، وخدمة صادقة للفئات الهشّة دون ضجيج أو أضواء.

لقد خسرت الساحة الجمعوية والحقوقية برحيلها إحدى نسائها القلائل اللواتي جمعن بين التواضع والشجاعة، بين الإيمان العميق بالعمل الميداني والإصرار على إحداث التغيير من داخل المجتمع.

وفي هذا المصاب الجلل لا يسعنا إلا أن نترحم على الفقيدة، ونتقدم بأصدق عبارات العزاء والمواساة إلى أبنائها، وإلى كل ماعرفها ورفاقها بالاتحاد المغربي للشغل و من جمعيات المجتمع المدني و الحقوقي في دروب النضال والتطوع

إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

سطات تُعيّن نبيل العواملة كاتبًا عامًا بالنيابة لعمالة الإقليم: كفاءة ميدانية ورجل المرحلة بامتياز

سطات متابعة عماد وحيدال

في إطار تعزيز الدينامية الإدارية والترابية التي تعرفها عمالة إقليم سطات، وفي سياق ضمان استمرارية تدبير الشأن العام المحلي، تم تعيين نبيل العواملة، رئيس قسم التعمير والبيئة، كاتبًا عامًا بالنيابة لعمالة سطات، خلفًا للسيد محمد مويسي الذي أُحيل على التقاعد لأسباب صحية.

ويُعد نبيل العواملة واحدًا من الكفاءات الإدارية الوازنة داخل الإقليم، حيث راكم تجربة واسعة في مجال التعمير والبيئة، وكان فاعلًا محوريًا في تأطير عدد من الاجتماعات التقنية، وكثيرًا ما مثّل السيد العامل في مناسبات رسمية بحنكة واحترافية. العواملة، الذي يعرف خريطة الإقليم من مختلف الجوانب، لطالما كان حاضرًا بكلمة فاصلة وحلول ناجعة في اجتماعات سابقة، حتى قبل تعيينه في هذا المنصب، ما جعله يحظى بثقة واسعة في أوساط الإدارة والمجتمع المحلي.

ولعل ما يميز هذا التعيين أن الرجل يجمع بين الخبرة الإدارية والتفاني الميداني، وهو ما يُمكّنه من تولي مهام الكاتب العام بالنيابة دون أن يغفل عن مسؤولياته في قسم التعمير، ليُجسد بذلك صورة الإطار الطموح، الغيور، والخدوم. ويُنظر إليه اليوم كرجل المرحلة بامتياز، القادر على مرافقة الأوراش التنموية المفتوحة بالإقليم، والمساهمة في تعزيز نجاعة الأداء الإداري وضمان الاستمرارية في تدبير الملفات الحيوية.

يُشكّل تعيين نبيل العواملة خطوة موفقة في مسار تجديد النخب الإدارية بإقليم سطات، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن الكفاءة والالتزام والقدرة على التكيّف مع التحديات، تبقى معايير جوهرية في تولي المناصب القيادية. وبالنظر إلى تجربته ومراكمته لسنوات من العمل الميداني، فإن ساكنة سطات تنتظر من الكاتب العام بالنيابة أن يواصل نهج الفعالية، ويكرّس حضوره كفاعل إداري يجمع بين الحكامة والتواصل والانفتاح.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

شواطئ دار بوعزة تستقبل موسم الاصطياف وسط ترتيبات مكثفة تحت إشراف عامل إقليم النواصر جلال بنحيون

إقليم النواصر بوشعيب مصليح 

مع اقتراب موسم الاصطياف لسنة 2025، أطلق إقليم النواصر دينامية ميدانية واسعة النطاق تروم تهيئة شواطئ دار بوعزة لاستقبال المصطافين في أحسن الظروف، وذلك بتوجيه وإشراف مباشر من السيد جلال بنحيون، عامل إقليم النواصر، الذي حرص من خلال زيارات ميدانية متتالية على تتبع مختلف مراحل الإعداد والتنسيق بين كافة المتدخلين.

هذه التعبئة الشاملة تأتي في سياق الرؤية الاستباقية التي ينهجها عامل الإقليم، والتي ترتكز على تدبير ناجع للمجال الساحلي، يوازن بين البعد البيئي، والخدماتي، والأمني، والاجتماعي، من أجل ضمان صيف آمن ومريح لآلاف الزوار الذين يتوافدون سنويًا على شواطئ دار بوعزة.

أبرز التدابير التي تم تفعيلها على أرض الواقع:

* تنظيف وتأهيل الشواطئ بشكل يومي، مع توفير الحاويات وتكثيف عمليات جمع النفايات، حفاظًا على نظافة البيئة الساحلية.

* تهيئة المحاور الطرقية المؤدية للشاطئ ومواقف السيارات لضمان سلاسة حركة المرور وتحسين الولوجيات.

* توفير المرافق الصحية وأماكن الاستحمام بما يحفظ كرامة وراحة المصطافين.

* تعزيز التغطية الأمنية من طرف مصالح الدرك الملكي، القوات المساعدة، والوقاية المدنية، لضمان الأمن والسلامة.

* إحداث نقط إسعاف ثابتة ومتنقلة بطواقم طبية وشبه طبية للتدخل السريع في الحالات الطارئة.

* تنظيم الفضاءات التجارية لمحاربة الفوضى والعشوائية.

* إطلاق حملات توعوية وتحسيسية بشراكة مع فعاليات المجتمع المدني لتشجيع السلوك المدني واحترام البيئة.

* ضمان مجانية مواقف السيارات، والتصدي الحازم لكل أشكال الابتزاز التي قد يتعرض لها الزوار.

* تجهيز الشاطئ بفضاءات ترفيهية مخصصة للأطفال من أجل تشجيع السياحة العائلية.

* منع كراء الكراسي والواقيات الشمسية مع تعهد السلطات بتوفيرها بالمجان لفائدة المصطافين.

* مراقبة جودة المواد الغذائية المعروضة بالمطاعم ومحلات الأكلات الخفيف، حفاظًا على صحة المواطنين.

* استصدار قرار بمنع استعمال الدراجات البحرية (جيتسكي)، لما لها من أثر سلبي على سلامة المصطافين ونظافة البيئة البحرية.

وتجذر الإشارة إلى أن كل هذه المجهودات انما تدخل في إطار رؤية تنموية قائمة على العدالة المجالية والارتقاء بالخدمات المعروضة لساكنة دار بوعزة التي تستحق الأحسن و زوارها.

كما أن هذا البرنامج المتكامل يعكس حرص السيد جلال بنحيون، عامل الإقليم، على تحقيق تنمية مجالية مستدامة تراعي خصوصيات الإقليم وتضع المواطن في صلب الأولويات، من خلال استثمار مؤهلات الساحل الأطلسي لدار بوعزة، وتحويله إلى فضاء عمومي متاح وآمن وبيئي.

وللامانة فإن هذه المقاربة التشاركية والميدانية التي تم اعتمادها تُبرز حجم الانخراط المؤسساتي للإدارة الترابية بالإقليم في النهوض بالبنيات والخدمات الصيفية، في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إعادة الاعتبار للفضاءات العمومية وضمان ولوجيتها لكافة المواطنين.

ولا يفوتنا التنويه بالدور المحوري الذي يضطلع به عامل الإقليم، والذي منح دفعة نوعية للإدارة الترابية من خلال تبني مقاربة القرب والإنصات لحاجيات المواطنين الاجتماعية. كما يُسجل بتقدير عالٍ انخراط مختلف المصالح الأمنية، من درك ملكي وأمن وطني وقوات مساعدة وسلطات محلية، في هذه الدينامية. ويُثمَّن بالموازاة، التفاعل الإيجابي والبنّاء للشركات المساهمة، التي أبانت عن حس وطني مسؤول وانخراط فعلي في دعم الجهود التنموية على مستوى الإقليم.

Categories
أعمدة الرآي متفرقات

جماعة لوداية تحت المجهر: حفارات آبار لنافذ تتحرك بدون ترخيص فوق أراض سلالية بعلم السلطات

مراكش براهيم افندي

تُطرح في الأوساط الحقوقية والإعلامية بجهة مراكش – آسفي، تساؤلات ملحة حول ما إذا كانت وزارة الداخلية على علم بنشاط غير قانوني يُنسب إلى أحد النافذين بالمنطقة، والذي يُقال إنه يمتلك أسطولًا من حفارات الآبار يُخزنها في مستودع سري داخل جماعة لوداية، ويستعملها في أعمال حفر غير مرخصة، في تحدٍّ صريح للقوانين المنظمة لحفر الآبار واستغلال الموارد المائية.

ووفق ما أفاد به حقوقيون ونشطاء محليون، فإن هذا الأسطول لا يظهر في وضح النهار، بل تُسجَّل تحركات الآلات الثقيلة غالبًا بعد منتصف الليل، ما يثير شكوكا قوية حول الأهداف الحقيقية من هذا التوقيت، خاصة في ظل تواتر شهادات تشير إلى استهداف أراضٍ سلالية يُمنع قانونًا الحفر فيها إلا في حالات خاصة وبترخيص صارم من الجهات المختصة.

المثير في الأمر، حسب ذات المصادر، هو أن هذه العمليات تُنفذ بعلم السلطات المحلية، التي تلتزم صمتًا وصفه عدد من المتتبعين بـ”المريب”، مما دفع البعض إلى اتهامها بالتورط بالصمت أو التغاضي المتعمد، بدل أن تقوم بدورها في المراقبة والزجر وتطبيق القانون.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المملكة تشديدًا في مراقبة الأنشطة المرتبطة بالمياه والموارد الطبيعية، تزامنًا مع الوضع المائي الصعب الذي تعيشه عدة جهات، من ضمنها مراكش ونواحيها، مما يجعل أي نشاط غير قانوني في هذا المجال تهديدًا مباشرًا للأمن المائي والحقوق الجماعية للسكان المحليين.

في ظل هذه المعطيات الخطيرة، يرتفع منسوب المطالبة الحقوقية بـفتح تحقيق عاجل من قبل وزارة الداخلية، لكشف ملابسات هذه التحركات، وتحديد ما إذا كانت هناك فعلاً تجاوزات إدارية أو تواطؤات ميدانية، خصوصًا إذا ثبت أن عمليات الحفر تتم دون ترخيص، وبمعدات مخفية، وفي أراضٍ لا يُسمح فيها بالحفر.

ولا تزال الساكنة في جماعة لوداية والجماعات المجاورة تنتظر ردودًا رسمية توضح حقيقة هذا النشاط، وتحدد المسؤوليات، وتعيد الاعتبار لدور المؤسسات الرقابية، وعلى رأسها وزارة الداخلية، في حماية ممتلكات المواطنين، وفرض سيادة القانون دون استثناءات.

Categories
متفرقات

زوجان فرنسيان أمام القضاء بتهمة تعريض طفلهما للخطر خلال رحلة إلى المغرب

✍️كوثر لعريفي

أحيل زوجان فرنسيان، يعملان كأستاذين في الموسيقى، على أنظار محكمة الجنايات بمدينة بوردو يوم الخميس 17 يوليوز 2025 على خلفية قضية صادمة تُتّهم فيها الزوجة والزوج بمحاولة التضحية بطفلهما البالغ من العمر خمس سنوات في صحراء المغرب أواخر عام 2023.

وتعود تفاصيل الحادث إلى 21 دجنبر الماضي، حين أوقفت الشرطة الإسبانية الزوجين في ميناء “الجزيرة الخضراء” وهما يحاولان مغادرة التراب الإسباني نحو ميناء طنجة على متن سيارة رباعية الدفع رفقة ابنهما.

وكان الزوجان قد غادرا مقر سكنهما في بلدة كاركانس جنوب غرب فرنسا قبل أيام من ذلك، بعد أن قاما بتأجير شقتهما بشكل مؤقت.

وجاء تحرك السلطات الفرنسية عقب توصلها بإشعار من إحدى قريبات العائلة، أبلغت فيه عن تصريحات مقلقة أدلى بها الأب، مفادها أنه ينوي التضحية بابنه في الصحراء لأنه يعتقد أنه ممسوس أو مسكون. وتحدثت وسائل إعلام فرنسية عن أن الزوجين يتبنيان أفكارًا متطرفة، ما يعزز فرضية وجود نوايا خطيرة وراء سفرهما المفاجئ

في سياق ذلك، وجّهت لهما النيابة العامة تهمة تكوين عصابة إجرامية والإخلال بالواجبات الأبوية، بينما تصرّ هيئة دفاعهما على براءتهما. حيث قالت محامية الأب، أودري بوسيون، إن موكلها لم تكن له أية نية للإساءة إلى ابنه، مؤكدة أنه رجل ذو معتقدات قوية لكنه لا ينتمي إلى أي طائفة دينية أو جماعة متطرفة. من جهتها، أوضحت محامية الأم أن الرحلة إلى المغرب كانت مشروعة وأن العائلة سبق أن زارت البلد قبل عامين، وكانت تخطط للإقامة فيه لفترة أطول هذه المرة.

لكن محامية الطفل، الذي وُضع تحت الحماية، قدّمت رواية مقلقة أمام المحكمة، مؤكدة أن الصغير كان يردد عبارات غريبة وقت الحادثة، مشيرة إلى أن الأطباء لاحظوا بدورهم علامات واضحة على تعرض الطفل لـغسيل دماغ وتأثير نفسي عميق.

إن الحكم في هذه القضية التي تثير الكثير من الجدل والمتابعة الإعلامية بفرنسا، من المرتقب أن يُصدر خلال الأسابيع المقبلة. وتعيد هذه القضية إلى الواجهة النقاش حول حدود حرية المعتقد عندما يكون الأطفال في قلب ممارسات ذات طابع متطرف، وعن مسؤولية الدولة في حماية القاصرين من أي خطر نفسي أو جسدي قد يهدد سلامتهم.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

من ميناء طنجة إلى أعماق الوطن: الجالية المغربية تعود بزخم المحبة والحنين

لحبيب مسكر

على امتداد الطريق السيار الرابط بين ميناء طنجة المتوسط وباقي المدن المغربية، وعلى جنبات المحاور الرئيسية التي تقود نحو فاس، الرباط، الدار البيضاء، مكناس، ومراكش… المشهد متكرّر لكنه لا يملّ: طوابير طويلة من السيارات بلوحات أوروبية، محمّلة بالعائلات، وبلهفة صادقة نحو الوطن.

إنه موسم العودة، حيث تعود الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى أرض الوطن، بعد عام من الغربة، العمل، والانتظار. الموانئ، وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط، تشهد ذروة العبور، والطريق السيار يتحول إلى ممر شعبي لاستقبال أفواج المغاربة العائدين من مختلف دول أوروبا، خصوصًا فرنسا، إسبانيا، بلجيكا وهولندا.

محطات الوقود والاستراحة على طول الطريق مكتظة، الأطفال يلعبون، الكبار يتبادلون الضحك والقصص، والعين تلمع بشيء من الفخر والانتماء. فكل من يقطع هذه الطريق عائدًا من المهجر، لا يعود فقط لقضاء العطلة، بل ليجد ذاته، أهله، جذوره، وربما ليعيد ترتيب ذاكرته المغربية.

اقتصاديًا، تشكل هذه العودة السنوية دفعة قوية للطلب الداخلي، حيث تنتعش قطاعات السياحة، النقل، التجارة، والصناعات التقليدية. تحويلات مغاربة العالم تتجاوز مائة مليار درهم سنويًا، ما يجعلها أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، ودليلًا ملموسًا على قوة ارتباطهم بوطنهم.

لكن رغم كل مظاهر الفرح، لا تخلو الطريق من تحديات: زحام، حرارة مرتفعة، محطات غير كافية، وخدمات لا ترقى دائمًا لتطلعاتهم. ومع ذلك، يتجاوزون كل هذا بابتسامة العائد، لأن العودة إلى المغرب ليست مجرّد سفر، بل احتفال داخلي بمعنى الانتماء.

إن استقبال الجالية المغربية لا يعد حدثًا صيفيًا عابرًا، بل هو سياسة مستدامة يجب الإعتراف بمكانتهم كجزء لا يتجزأ من النسيج الوطني. هؤلاء ليسوا فقط سياحًا، بل مواطنون لهم الحق الكامل في وطنهم، ومكانهم الطبيعي في مسار تنميته.

مرحبًا بكم في بلدكم، وبين أهلكم… المغرب يرحب بكم، ويدين لكم بالكثير.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات مجتمع

الرباط: فرق الأغلبية تنظم لقاء دراسياً حول “المرحلة 2023-2025 من الاستراتيجية الوطنية منخفضة الكربون”

 الرباط مجيدة الحيمودي 

في إطار الانخراط الفعّال في النقاشات البيئية والاستراتيجية الوطنية للمناخ، نظمت فرق الأغلبية بمجلس النواب، يوم الخميس 17 يوليوز 2025، لقاءً دراسياً بشراكة مع الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة (AMCDD)، وذلك حول موضوع: “تفعيل المرحلة 2023-2025 من الاستراتيجية الوطنية منخفضة الكربون (SNBC)”.

اللقاء الذي احتضنته قاعة الاجتماعات 11 بمجلس النواب، عرف حضور برلمانيين وخبراء وممثلي المجتمع المدني، وركز على استعراض مستجدات SNBC 2050، وسُبل تنزيل أهدافها المناخية في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تواجه البلاد.

محاور اللقاء:

استعرض المشاركون أهم المحطات الاستراتيجية، من بينها:

اعتماد مراجعة المساهمات المحددة وطنيا (CDN) سنة 2021، بهدف خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 45.5% بحلول سنة 2030.

اعتماد SNBC 2050 كإطار استراتيجي وطني يهدف إلى الوصول إلى حياد كربوني بنسبة 96% بحلول عام 2050.

تطوير أنظمة الطاقة المتجددة والنظيفة، والتوجه نحو اقتصاد دائري وزراعة إيكولوجية مقاومة.

تشجيع النقل المستدام والمدن الذكية، ووضع مخططات قطاعية لإزالة الكربون، تماشياً مع أهداف 2050.

وقد شدد المتدخلون على أهمية تعزيز التنسيق بين المؤسسات العمومية والمجتمع المدني لضمان نجاعة تنفيذ هذه الاستراتيجية، وعلى ضرورة انخراط المواطنات والمواطنين في هذا التحول البيئي الذي يُعدّ رافعة حقيقية نحو التنمية المستدامة.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

تحت اشراف ازولاي المنسقة الجهوية للمشروع: اختتام الدورة التكوينية الجهوية حول المقاربات البيذاغوجية باعداديات الريادة.

متابعة إبراهيم أفندي 

اختتمت الدورة التكوينية الجهوية يوم أمس الثلاثاء 16يوليوز2025 حول المقاربات البيداغوجية الحديثة الخاصة باعدادات الريادة ،و التي احتضنها مركز الندوات التابع لجامعة القاضي عياض، على امتداد ثلاثة ايام لفائدة مفتشي مادة الاجتماعيات .

وتاتي هذه الاوراش التكوينية في سياق سعي الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش اسفي بمركز الندوات التابع لجامعة القاضي،دعما للجهود المتواصلة للرقي بالمنظومة التربوية وتعزيز كفاءة الأطر التربوية، لفائدة مفتشي ومفتشات المواد الأساسية ومكوني المراكز الجهوية للتربية و التكوين بجهتي مراكش اسفي و بني ملال خنيفرة.

وكانت هذه الدورة التكوينية قدافتتحت بكلمة ترحيبية لمدير الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين تلتها كلمة عتيقة ازولاي المنسقة الجهوية لبرنامج اعداديات الريادة التي قدمت عرضا حول مستجدات البرنامج الثالث وتهدف هذه الدورة التكوينية إلى تعميق معارف الفئة المستهدفة حول المقاربات البيداغوجية الحديثة، خاصة في سياق تنزيل مشروع إعداديات الريادة، بما يضمن مضاعفة أثر هذا التكوين على مستوى الأقاليم، من خلال تأطير الأستاذات والأساتذة الذين سيشرفون على تفعيل هذه البرامج داخل اعداديات الريادة.

وتأتي هذه المبادرة النوعية في سياق سعي الأكاديمية إلى ضمان تكوين شامل وفعّال للأطر المشرفة، ما يُسهم في مواكبة متطلبات الإصلاح التربوي الجديد، وتوفير بيئة تعليمية ملائمة ومندمجة، قادرة على الاستجابة لتطلعات المتعلمين والمتعلمات.

كما شملت الدورة أيضًا مكونات و مكوني المراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين ، حرصًا على توحيد الرؤية وتكامل التدخلات التربوية والتكوينية، ضمانًا للنجاعة والفعالية في أجرأة المشاريع التربوية الكبرى