● الرباط – مع الحدث :
علم لدى مصدر عسكري أن وحدة لخفر السواحل تابعة للبحرية الملكية تمكنت، في الساعات الأولى من صباح يوم أمس الأربعاء، على مستوى خليج الحسيمة، من إحباط محاولة لتهريب المخدرات.
وأوضح أن العملية أسفرت عن توقيف ثلاثة جانحين على متن قارب للصيد، وحجز ستة وثلاثين حزمة من المخدرات، أي ما يعادل أزيد من طن من مخدر الشيرا.
وأضاف المصدر أنه تم نقل الشحنة والقارب المحجوز والمخدرات إلى ميناء الحسيمة، وتسليمها إلى مصالح الدرك الملكي قصد القيام بالإجراءات الجاري بها العمل .
● الدار البيضاء _ مع الحدث :
أفادت جمعية “أحفاد الغيوان للفن” بأنه تقرر تأجيل الدورة السادسة من مهرجان الحال الدولي إلى غاية شهر فبراير 2022، وذلك تماشيا مع الإجراءات الاحترازية الخاصة بالتصدي لانتشار فيروس كوفيد- 19.
وذكرت الجمعية المنظمة في بلاغ لها، أنه “تماشيا مع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات المسؤولة، وإيمانا منها بضرورة الحفاظ على السلامة العامة، التي تشكل أولوية بالنسبة لإدارة مهرجان الحال الدولي، ونظرا لطبيعة المهرجان الذي يعرف إقبالا جماهيريا واسعا من مختلف الأطياف الشعبية، فقد تقرر ، تعديل مواعيد إقامة الدورة السادسة للمهرجان ، لتصبح في الفترة ما بين 07 إلى 12 فبراير 2022، تزامنا مع عطلة منتصف السنة الدراسية، بدلا من الفترة الممتدة بين 27 دجنبر 2021 إلى 01 يناير 2022”.
وأضاف البلاغ أن قرار التأجيل اتخذ بعد مشاورات مع الجهات المسؤولة المتمثلة في المديرية الجهوية للثقافة بجهة الدار البيضاء-سطات، ومجلس مقاطعة ، الحي المحمدي، الفداء، الصخور-السوداء، أنفا، وأخذ آراء كل الجهات المشاركة في تنشيط المهرجان، مسجلا أن برنامج الدورة سيتم الإعلان عنه في النصف من شهر يناير 2022 .
وأشار المصدر إلى أنه يتم بحث بالتوازي مع مراعاة التدابير الحكومية، الإمكانيات المتاحة لتنظيم المهرجان، سواء في الأماكن المغلقة أو المفتوحة أو حتى في الفضاء الإلكتروني، من أجل توفير تجربة مهرجانية فعالة تحترم كل المعايير اللازمة التي تحددها الهيئات الصحية .
وأضاف أن فريق العمل الخاص بالمهرجان يبذل قصرى جهده في التواصل المستمر مع العديد من الأسماء الهامة وبعض المؤسسات المنتخبة في صناعة برنامج فني وثقافي متنوع، من أجل دراسة كيف يمكن للمهرجانات أن تتكيف مـع الظروف الحالية وتواصل دورها في ازدهار الفن والثقـافة وطنيا ودوليا .
● أكادير – مع الحدث :
تحتضن مسالك كولف “الشمس” بأكادير أطوار النسخة الخامسة من كأس الكولف للصحفيين الرياضيين المغاربة، وذلك في الفترة من 24 إلى 26 دجنبر الجاري، والتي تنظم بمبادرة من فرع أكادير للرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين.
وأفاد بلاغ للرابطة أن هذه التظاهرة الرياضية، التي يستأنف تنظيمها بعد سنة من الانقطاع القسري، تسعى إلى تكريس الدور الريادي للصحافة الرياضية، والتعريف بالإمكانيات السياحية المتوفرة في المنطقة، وذلك سعيا وراء تعزيز مسلسل التنمية الاقتصادية والإجتماعية الذي تشهده الجهة.
وأضاف البلاغ أن أطوار هذه المنافسة، التي ستجرى في احترام تام للتدابير الصحية السارية من أجل الوقاية من جائحة كورونا، ستشهد مشاركة صحفيين من جميع وسائل الإعلام ومن مختلف جهات المملكة، وتروم أيضا الترويج لمدينة أكادير باعتبارها واحدة من الوجهات المفضلة لدى السياح المغاربة والأجانب.
وسيشكل تنظيم هذه التظاهرة فرصة للاحتفال بالعديد من الشخصيات الرياضية التي تألقت خلال سنة 2021.
وتجدر الإشارة إلى أن منافسات كأس الكولف للصحافيين الرياضيين المغاربة تنظم بشراكة مع المجلس الجهوي للسياحة لأكادير ـ سوس ماسة، ومجلس جهة سوس ماسة، ومجلس الجماعة الترابية لأكادير، واللجنة الأولمبية الوطنية .
○منصف الإدريسي الخمليشي–مع الحدث :
من أجل جعل المسرح فنا يعيش في كل الأزمنة، و على الرغم من عدة محاولات لاغتياله، قرر مجموعة من الشباب العاشق للمسرح أن يلتحموا من أجل إنتاج عمل مسرحي في ظل الصعوبات و المعيقات التي يجدها جميع الفنانين و خاصة المسرحيين.
و سيقدم كل من صفاء الروحي, إيمان حاجيب, اسماعيل بنغانم, خالد العلقاوي, مسرحية ” أنا الموقع أسفله” عن نص “الدب” لمؤلفه الروسي “أنطون تشيخوف” ، من إعداد و إخراج ” خالد القاسمي” ، موسيقى تصويرية ” سلمان حمزة بنسليمان “، المحافظة العامة ”عبد الإله الخليدي”، تقنيات “سفيان أبو الفداء, محمد بلامين”، و ذلك بتعاون مع المركب الثقافي و الإجتماعي قرية ولاد موسى بمدينة سلا .
هؤلاء الشباب الحالمون بالجمال و عاشقين له، كلهم طلبة للإجازة المهنية لمهن المسرح و فنون العرض .
و في حديث مع أحد ممثلي الفرقة المسرحية، قال أن العمل جاء كلحمة جمعت جميع الأفواج الثلاثة، وأن “الفوج الأول يعد مؤسسا لهذه الشعبة و الفوج الثاني النخبة و الفوج الثالث ذلك الجيل الجديد” .
وأضاف، و كما هو معروف عند تشيخوف الذي ينتمي للمدرسة الروسية، فالمسرحية تمتزج بتراجيديا يغلب عليها طابع الحزن، و تمثيل لإحدى أقسى التجارب التي يمر منها الانسان ألا و هي الموت و فقدان القريب ، و التي حاول المخرج الشاب خالد القاسمي خلاله أن يقوم بإعداده و نسج أفكارا من ذلك النص الضخم و وضعه في قالب تراجيدي، حيث هنا نجد تجربة الموت و هي أم التجارب، تجربة الضياع و الهيام من أجل إيجاد عالم مليء بالصفاء، حيث و يحضر الطمع في أنثى من قبل العديد تلك الأنثى التي رحل عنها زوجها قبل سنة و هي لازالت ترتدي ذلك اللباس الموحد بين المسلمات المؤمنات، من أجل استحضار طابع الهوية الاسلامية و خاصة المغربية، و لمزيد من الفرجة الممتعة موعدكم يوم السبت على الساعة السادسة مساءا بالمكان المذكور أعلاه .
● مع الحدث :
توفي مشجع لفريق الرجاء الرياضي، مساء أمس الأربعاء، جراء أزمة قلبية مفاجئة، خلال مشاهدته لمباراة السوبر الإفريقي أمام الأهلي المصري، بأحد المقاهي بمنطقة (لمكانسة) بضواحي الدار البيضاء .
وأوضحت مصادر إعلامية، أن المشجع المشمول برحمة الله المرحوم “مصطفى لعريكي” شعر ببعض الآلام بعد انطلاق الركلات الترجيحية .
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الراحل قبل وصوله لمنزله، سقط أرضا فاقدا للوعي قبل أن يفارق الحياة بعدها .
إنا لله وإنا إليه راجعون
جدير بالذكر أن العاصمة القطرية الدوحة، إستضافت مباراة بطولة كأس السوبر الأفريقي 2021 بين النادي الأهلي حامل لقب دوري أبطال أفريقيا، والرجاء البيضاوي حامل لقب كأس الكونفدرالية الأفريقية.
وحقق الأهلي اللقب الثامن على حساب الرجاء بعد اللجوء لضربات الحظ الترجيحية، والتي انتهت 6/5 لصالح الأهلي.
● الرباط – مع الحدث :
أفاد بنك المغرب بأن تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج ستشهد زيادة قوية بنسبة 38.9 بالمائة لتصل إلى مبلغ قياسي قدره 94.7 مليار درهم سنة 2021.
وأوضح بلاغ لبنك المغرب، توج أشغال الإجتماع الفصلي الأخير لمجلسه برسم سنة 2021 المنعقد يومه الثلاثاء 21 دجنبر الجاري، أن هذه التحويلات ستعود تدريجيا إلى مستويات تتماشى مع وتيرة الاتجاه الذي كانت عليه قبل الأزمة، مسجلة انكماشا بنسبة 23.2 بالمائة إلى 72.8 مليار في سنة 2022 و1.9 بالمائة في 2023 إلى 71.4 مليار درهم.
وبخصوص مداخيل الأسفار، فإنها ستظل تعاني من القيود الصحية مع انخفاض جديد بنسبة 9.2 بالمائة إلى 33.1 مليار درهم، حسب البنك المركزي.
وفي ظل هذه الظروف، من المرتقب أن يتسع عجز الحساب الجاري من 1.5 بالمائة من الناتج الداخلي الإجمالي في 2020 إلى 2.5 بالمائة من الناتج الداخلي الإجمالي في 2021، و5.3 بالمائة في 2022، و4.9 بالمائة في 2023.
● مراكش – مع الحدث :
أقر مجلس جهة مراكش-آسفي إجبارية الإدلاء بجواز التلقيح للولوج إلى مقراته وملحقاته، وذلك تفعيلا للقرار الحكومي الصادر في هذا الصدد.
وأعلن مجلس جهة مراكش-آسفي، في بلاغ له، لكافة الموظفات والموظفين والأعوان، وإلى جميع المرتفقات والمرتفقين، أنه تقرر اعتماد الجواز الصحي کوثيقة رسمية لولوج كل من إدارة الجهة، دار المنتخب والوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، ابتداء من يوم الإثنين 20 دجنبر 2021 .
وأوضح المصدر ذاته أن هذا الإجراء يأتي تبعا لقرار رئيس الحكومة، اعتماد هذه الوثيقة لولوج الإدارات والمرافق العمومية وشبه العمومية المعلن عنه بمقتضی بلاغ صادر بتاريخ 09 نونبر 2021.
● الدار البيضاء – مع الحدث :
أكد مدير الخدمات المُدارة لدى (Intelcia IT Solutions)، فيصل اهلالي، يوم أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أن المغرب يتوفر على كل المقومات ليصبح رائدا إقليميا في مجال تكنولوجيا المعلومات في أفق 2030 ، والتمكن من نشر خدماته على المستوى القاري .
وأكد السيد اهلالي، خلال مداخلة له في إطار الصباحية الرابعة من سلسلة ندوات مجموعة (لوماتان/Le Matin)، المنظمة حول موضوع “قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خلال 5 إلى 10 سنوات: أي مهن جديدة، وأي مهارات جديدة ؟”، أن تموقع المملكة كمركز إفريقي وقربها من أوروبا يمنحها “إمكانات كبيرة” في مجال تكنولوجيا المعلومات ينبغي الإستفادة منها لتحسين القدرة التنافسية الوطنية .
وسجل، خلال هذا اللقاء-مناقشة المنظم بشراكة مع (Intelcia IT Solutions)، أنه على غرار نجاحه في تطوير صناعات السيارات والطيران، فإن المغرب مدعو الآن للانضمام إلى الدينامية العالمية لنشر تكنولوجيا المعلومات .
من جانبه، شدد مدير التحول والبيانات لدى التجاري وفابنك، عصام العلوي، على أهمية إشراك جميع فاعلي تكنولوجيا المعلومات لتحقيق هذه الدينامية، لاسيما من خلال تكامل منظومة المقاولات الناشئة لإدارة المواهب .
كما دعا السيد العلوي إلى تعميق النقاش حول الإشكاليات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات، حتى يتمكن المغرب من ترسيخ ريادته في هذا المجال على المستوى الإقليمي، وتطوير منظومة غنية ومتكاملة لفائدة اقتصاده وخدماته الرقمية .
وتميز هذا اللقاء بمناقشة آفاق مهن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أفق 2025 و2030، واحتياجات القطاع المستقبلية، من قبل ثلة من الأخصائيين .
وانقسمت هذه السلسلة من الندوات إلى أربع صباحيات، همت كلها مهن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وناقشت الصباحيات الثلاثة الأولى مواضيع “الوضع الراهن وآفاق فاعلي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات”، و”بروفايلات العاملين بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: أي مستخدمين وأي مهارات؟”، و”أي استراتيجية لمقاولات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل استقطاب والحفاظ على المهارات”.
•○●○ مع الحدث ○●○•
تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، بالنسبة لليوم الأربعاء، أن تتميز الحالة الجوية عامة، بطقس بارد نسبيا بمناطق الأطلس، وذلك خلال الصباح و الليل، فيما ستكون السماء غائمة في معظم الأوقات و ممطرة مع احتمال بروز رعد فوق كل من المناطق الشمالية، والريف، والسايس، والأطلسين الكبير والمتوسط، والواجهة المتوسطية والمنطقة الشرقية.
كما ستكون الأجواء غائمة أحيانا ومصحوبة بأمطار ضعيفة بكل من وسط البلاد، والأطلس الصغير والسفوح الجنوبية الشرقية، فضلا عن سقوط ثلوج فوق مرتفعات الأطلس الكبير و بعض الثلوج فقط بمرتفعات الأطلس المتوسط.
وسيلاحظ تشكل بعض الكتل الضبابية المحلية بالسواحل الجنوبية. عدا ذلك، سيكون الطقس مستقرا وصافيا إلى قليل السحب بباقي ربوع المملكة، مع هبوب زوابع رملية محلية بجنوب البلاد. وستلاحظ، أيضا ، هبات لرياح معتدلة إلى محليا قوية نوعا ما بالسهول الوسطى.
وستتراوح درجات الحرارة الدنيا، ما بين ناقص 2 و 05 درجات بمرتفعات الأطلس و مابين 4 و 11 درجات بكل من الريف، والهضاب العليا الشرقية، والسايس والسفوح الجنوبية الشرقية، وستكون ما بين 09 و 17 درجة بكل من شمال و وسط البلاد، أقصى الجنوب الشرقي وبالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وستتأرجح درجات الحرارة العليا، 6 و 13 درجة بالأطلس، وما بين 13 و 20 درجة بكل من الريف، الواجهة المتوسطية، المنطقة الشرقية، شمال البلاد و السفوح الجنوبية الشرقية، و ما بين 15 و 22 درجة بالمناطق الوسطى، أقصى الجنوب الشرقي للبلاد وسواحل المحيط الأطلسي، وستكون مابين 24 و 31 درجة فيما تبقى من الأرجاء الأخرى.
وسيكون البحر هادئا إلى قليل الهيجان بالواجهة المتوسطية، وهائجا إلى قوي الهيجان بالبوغاز، وقليل الهيجان إلى هائج ما بين طانطان و بوجدور، وهائجا الى قوي الهيجان بباقي السواحل .
● مراكش – مع الحدث :
انطلقت، اليوم الثلاثاء بمتحف محمد السادس لحضارة الماء بمدينة مراكش، أشغال المؤتمر الأول حول “لغات الخطاب الديني وأسئلة التلقي المعرفي”، الذي ينظمه إلى غاية 23 دجنبر الجاري مركز عطاء للبحث في اللغة وأنساق المعرفة.
وتتوخى التظاهرة، التي تأتي في إطار التنزيل الاستراتيجي للأهداف العلمية للمركز، التقعيد المعرفي الرصين لأسس الحوار بين الأديان، من خلال التأسيس على لغات خطاب ديني جامع تلتقي حوله هذه الأديان، مع الانخراط في كل المبادرات الإيجابية الرامية إلى إشاعة العيش المشترك والتسامح، ونشدان الأفضل، وبلوغ التغيير بمفهومه العميق والشامل.
كما تروم التظاهرة، التي تحتفي بالدكتور مولاي المامون المريني (أستاذ العبرية ومقارنة الأديان) بمناسبة إصدار كتابه الموسومِ بـ”اللُّمَع” للنحوي الأندلسي أبو الوليد مروان بن جناح القرطبي Yona Abulwaleed Marwan Ibn Jannah dU Cordoue”، مقاومة السرديات الصدامية، وسلوك سبيل أوحد للتمنيع منها، من خلال تغليب فضيلة الحوار.
وتأتي أيضا لإماطة اللثام عن تاريخ شخصيات فذة عملت في هذا الاتجاه، من قبيل الإمام الغزالي وابن ميمون، مع تسليط مزيد من الضوء على التجربة الأندلسية التي استطاعت نسج خيوط للتواصل بين كافة الملل والنحل.
وفي كلمة عبر تقنية التناظر المرئي، أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أهمية موضوع المؤتمر الذي يتناول لغة الخطاب الديني، مشيرا إلى أن “الخطاب عندنا كمسلمين منزل، أما تأويله فللحكماء، ومن الحكمة سبل النجاة”.
وسجل السيد التوفيق حاجة هؤلاء الحكماء، إلى تبني الحرص في القول، على اعتبار أن للمتلقي عهدة على القائل، لافتا إلى موضوعية وحكمة وتبريز الأساتذة المشاركين في المؤتمر.
وأوضح المسؤول الحكومي في هذا الاتجاه، أن “الجامعة المغربية التي تبنت منذ أمد مقاربة تروم ابتعاث متخصصين في اللغات القديمة للدراسة، بدأت تظهر ثمراتها في الأعوام الأخيرة”، مشيرا إلى أن المحتفى به في هذه التظاهرة، الدكتور مولاي المامون المريني (أستاذ العبرية ومقارنة الأديان)، عمل في مجاله على إشاعة العطاء الأكاديمي في موضوع بالغ الأهمية.
وخلص السيد التوفيق إلى أن لغة الدين عطاء وعمل، مضيفا أن “الإنسانية تتوقف سلامتها، في كل وقت، على العطاء السائد بين أهلها، وأن العطاء هو عنوان الدين”.
أما رئيس المجلس العلمي المحلي لمراكش، محمد عز الدين المعيار الإدريسي، فثمن عقد المؤتمر وموضوعه، مسجلا الحاجة إلى تبادل الرأي حول مواضيع من هذا القبيل يلتقي فيها الموروث بالمعاصر، وضمان التقريب بينهما إغناء لرصيد كل منهما.
وأوضح أن تاريخ حاضرة مراكش يحبل بالمنجزات، خصوصا وأن علماء أفذاذا وأطباء مرموقين عاشوا تحت سمائها وكان لهم قصب السبق في علوم الدين والدنيا، لافتا إلى التنمية الشاملة التي يعد الإنسان قطبها ومحورها الأساس.
وبخصوص موضوع المؤتمر “لغات الخطاب الديني وأسئلة التلقي المعرفي”، كشف السيد الإدريسي أن “الدين واحد موحد يقوم على وحي السماء، وأن الخطاب متعدد، باختلاف الألسن”، داعيا في هذا الصدد إلى إيلاء فائق العناية باللغة العربية على اعتبار أن “من حق اللغة العربية على أبنائها أن ينتصروا لها انتصارا، من خلال إعادة الثقة إلى الناطقين بها والراغبين في تعلمها مع قدرتها على الصمود”.
وخلص إلى أن المحتفى به، الدكتور مولاي المامون المريني، كان “مثالا للعالم العامل الحريص على النفع ملء لفراغ كبير في تخصصه، واقتداءا بأستاذه أحمد شحلان”.
أما هشام فتح، الأستاذ بجامعة القاضي عياض، ومدير مركز عطاء للبحث في اللغة وأنساق المعرفة، فأكد أن رهان المؤتمر يتجلى في إرساء حوار علمي حول لغات الخطاب الديني، لافتا إلى أن هذا الحوار تلتقي فيه النصوص الدينية الثلاث.
وأوضح في تصريح صحفي، أن المؤتمر يعمل بمقاربة مبتكرة تدمج مشارب تخصصية مختلفة من قبيل علم النفس والأنثروبولوجيا والحفريات.
وتتوج هذه التظاهرة العلمية سنة من العمل الأكاديمي من خلال الانكباب على عدد من الأعمال العلمية في مختلف تخصصات العلوم الإنسانية، مع الاحتفاء “بالدكتور مولاي المامون المريني الاسم البارز في الدراسات الشرقية واللغوية ومقارنة الأديان، كما أنه من أعلام الجامعة المغربية الذي راكم رصيدا معرفيا وعلميا وإنسانيا شكل غاية من الغايات التي يطمح إليها هذا المؤتمر، وهو يتدارس لغات الخطاب الديني.
وترمي الغاية إلى ترسيخ قيم التسامح والانفتاح على الآخر واحترام الخصوصيات الدينية والثقافية، التي راكمتها الحضارات الأخرى؛ بالإضافة إلى أن مسار الدكتور مولاي المامون المريني يمثل تشخيصا حيا لهاته القيم وتجسيدا لها خاصة وهو يصدر كتابا بثقل حضاري وشهادة قوية على ضرورة العمل المشترك بين الدارسين والمتخصصين خدمة للغات الخادمة للنصوص الدينية.
ويشكل المؤتمر، الذي يجمع نخبة متخصصة ووازنة من الباحثين الأكاديميين يقاربون موضوع اللغات (عربية/ عبرية …) التي وظفت لإبلاغ المقاصد الدينية، ويبحثون في خواصها الذاتية وتفاعلاتها الوجودية واللسانية والثقافية وامتداداتها الوظيفية، “فرصة للتذكير بمكانة مدينة مراكش العلمية والحضارية وتاريخها الزاهر، الذي أثتث مشهده حضارات ولغات متعددة، فكان على امتداد التاريخ إشعاعا قويا للهوية المغربية وللحضارة الوطنية، باعتبارها حضارة حاضنة للعلوم والفكر، وواحدة من أهم نقط التقاء الديانات ولغاتها مع الحفاظ القوي على خصوصيتها”.