Categories
متفرقات

مراكش 》افتتاح أشغال المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار

مراكشمع الحدث

إنطلقت أشغال المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار وتعليمهم “CONFINTEA VII”، اليوم الأربعاء، بمراكش، تحت شعار “تعلم الكبار وتعليمهم من أجل التنمية المستدامة: أجندة تحويلية ” .

وتميز حفل افتتاح هذا المؤتمر الدولي، الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 17 يونيو الجاري، بالمدينة الحمراء، بالرسالة الملكية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين، والتي تلاها رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش.

 

وأكد جلالة الملك، في هذه الرسالة، أن احتضان المملكة المغربية لفعاليات هذا المؤتمر، “يكرس انخراطها الفعلي في ترسيخ مبدأ التعلم مدى الحياة”، مبرزا جلالته أن “هذا الالتزام تجسد على أرض الواقع، من خلال التحاق مدينتي شفشاون وبنجرير بالشبكة العالمية لمدن التعلم، وحصول المغرب على كرسي اليونسكو”.

 

وأوضح جلالة الملك أن المغرب حقق هذه الانجازات بفضل إنشائه مرصدا للتعلم مدى الحياة، ومساهمته في إعداد آليات لتتبع وتقييم مستوى التعلمات، بشراكة مع معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة.

 

وأشار جلالة الملك، من جهة أخرى، إلى أن المملكة تتميز بدينامية ملحوظة، بفضل تعاون وتضافر جهود جميع الفاعلين، من قطاع عام وخاص، وكذا الجامعات والجماعات الترابية ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليين، الذين يسهرون على تنزيل السياسات والبرامج الخاصة بالمتعلم الكبير.

 

ودعا جلالة الملك، في هذا الاتجاه، إلى إنشاء المعهد الافريقي للتعلم مدى الحياة، مؤكدا جلالته أن هذه المبادرة ذات البعد الإفريقي “تهدف إلى تقوية التنسيق والتعاون جنوب- جنوب في مجال تعلم الكبار والتعلم مدى الحياة”.

 

من جهة أخرى، أكد المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) السيد كيو دونغيو، أهمية تعلم الكبار، باعتباره “المفتاح من أجل فهم أفضل للتحديات التي نواجهها، ولنكون قادرين على رفعها بفعالية”.

 

ودعا، في كلمة، بالمناسبة، عبر تقنية التناظر المرئي، إلى وضع برنامج مرن لتعليم ساكنة العالم القروي على أساس توصيات هذا المؤتمر، الذي سيقدم أفكارا مبتكرة وسيخلق فرصا للتعاون في المستقبل.

 

وأشادت الرئيسة الاثيوبية، ساهلي ورك زويدي، من جانبها، في كلمة عبر قنية التناظر المرئي، بانعقاد المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار، بمراكش، “المكان المناسب من أجل الدفاع عن التعليم لكل الأعمار”.

 

وأوضحت أن هذا اللقاء يهدف إلى تعبئة المجتمع الدولي حول تعليم الكبار وإطلاع السياسات العمومية، مشيرة إلى أنه حان الوقت لتطوير ثقافة جديدة للتعلم مدى الحياة، بغية جعل الإدماج الاجتماعي حقيقة بالنسبة للجميع.

 

ويجمع هذا المؤتمر، المنظم بشكل مشترك بين حكومة المملكة المغربية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الأطراف المعنية من العالم برمته، قصد تحديد مستقبل تعلم الكبار وتعليمهم، خلال العقد المقبل.

 

ويشكل المؤتمر مناسبة لمناقشة السياسات الناجعة لتعلم وتعليم الكبار في أفق تعلم مدى الحياة، وفي ظل ظروف تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المعتمدة عام 2015.

 

وسيتولى المشاركون في المؤتمر بلورة إطار جديد للعمل بشأن تعلم الكبار وتعليمهم ليحل محل إطار عمل (Belém)، المعتمد خلال المؤتمر الدولي السادس لتعليم الكبار، الذي انعقد في البرازيل سنة 2009.

 

وسيشجع المؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار الدول الأعضاء في منظمة (اليونسكو) على تنفيذ سياسات وحوافز وأطر تنظيمية وهياكل وآليات مؤسساتية للمساهمة في ثقافة حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، والقيم المشتركة والاستدامة.

 

واعتبارا لأوجه التقدم المتواصلة في مجال الذكاء الاصطناعي، سيتم إيلاء أهمية خاصة لاستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتعزيز الولوج إلى التعلم وتعليم الكبار، وكذا إدماجهم .

Categories
متفرقات

مراكش 》جلالة الملك محمد السادس نصره الله يوجه رسالة إلى المشاركين في المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار

مراكشمع الحدث

وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رسالة إلى المشاركين في المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار (CONFINTEA VII) الذي انطلقت أشغاله اليوم الأربعاء بمراكش تحت شعار “تعلم الكبار وتعليمهم من أجل التنمية المستدامة: أجندة تحويلية”.

وفيما يلي نص الرسالة الملكية السامية التي تلاها رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش : 

“الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

 

يطيب لنا، في البداية أن نعرب عن اعتزازنا بانعقاد المؤتمر الدولي السابع لتعلم الكبار وتعليمهم (CONFINTEA VII)، بإشراف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، على أرض المملكة المغربية، كأول بلد عربي وإفريقي يحظى بهذا الشرف.

 

وإذ نرحب بالفعاليات والشخصيات المرموقة المشاركة في هذا الملتقى الهام، من مسؤولين حكوميين، وممثلين عن المنظمات والمؤسسات الدولية النشيطة وخبراء ومختصين في هذا المجال ؛ فإننا نعرب لكم عن تقديرنا لما تبذلونه جميعا من جهود دؤوبة، كل من موقعه، وبحسب اختصاصاته، من أجل تعزيز وتطوير سبل تعلم الكبار وتعليمهم.

ولا يفوتنا، في هذه المناسبة، أن نشيد بعلاقات الشراكة والتعاون المتميزة التي ظلت تجمع على الدوام بين المملكة المغربية ومنظمة اليونسكو، مؤكدين حرصنا المتواصل على زيادة تكثيفها وتقويتها، لتشمل مجالات علمية وتربوية وثقافية متنوعة.

 

إن انعقاد هذا المؤتمر، الذي نضفي عليه رعايتنا السامية، تأكيدا لما نوليه من أهمية بالغة لهذا القطاع، ولاختياره كشعار له هذه السنة: “تعلم الكبار وتعليمهم من أجل التنمية المستدامة: أجندة تحويلية”، ليعد بالتأكيد، وقفة متجددة للتأمل والدراسة، وتداول الآراء بشأن كافة الإشكالات المرتبطة بهذا الموضوع.

كما يشكل فرصة سانحة لتقييم ما أنجزته بلداننا في هذا المجال، والبحث عن أنجع السبل لبلورة سياسات فعالة لتعلم الكبار وتعليمهم، ارتباطا بمفهوم التعلم مدى الحياة، بما يسهم في بلوغ أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030.

ففي ظل التحولات المتسارعة التي يعرفها العالم، بات من الضروري منح الكبار فرصا دائمة مدى الحياة، لكسب مهارات جديدة تضمن لهم التأهيل الأمثل لتحسين ظروفهم الحياتية والصحية والعملية، وتمكنهم من سبل العيش الكريم.

 

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

إننا نعتبر تنظيم هذا المؤتمر الدولي، على أرض المملكة المغربية، دعما للجهود التي ما فتئت تبذلها بلادنا، لتوفير تعليم جيد مدى الحياة لجميع أبنائها، بدءا من التعليم الأولي، الذي يشكل ركيزة أساسية للتعلم مدى الحياة، ومدخلا بالغ الأهمية لتحقيق الجودة في مجال التربية والتكوين.

 

ومن هذا المنظور، تولي المملكة المغربية أهمية خاصة لتعليم الشباب، حيث توفر لهم فرصا متعددة ومتجددة للتعلم، تضمن لهم التمتع بحقهم في الحصول على التأهيل المناسب، الكفيل بضمان اندماجهم الاقتصادي، وتحصيلهم المعرفي وارتقائهم الاجتماعي، بما يحصنهم من آفة الجهل والفقر، ومن نزوعات التطرف والانغلاق.

 

كما عملت المملكة على تعزيز جهودها للارتقاء بالتكوين المهني للشباب، واعتماد تكوينات بتخصصات متنوعة، تستجيب لحاجيات المقاولات والقطاع العام، وتواكب التطورات العلمية والمعرفية، والتغيرات التي يعرفها المجتمع والمهن، بما يتيح لهم فرصا أفضل للاندماج المهني.

 

وفضلا عن ذلك، ولتمكين الشباب من الاستمرار في التعلم والتكوين لأطول مدة، خاصة منهم المنقطعين عن الدراسة، تم خلق مبادرة “مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد للتربية والتأهيل”. حيث تعتمد هذه المبادرة على مقاربة التكوين بالتناوب بين المدرسة والمقاولة، من أجل الإعداد والمرافقة في المشروع المهني الفردي لكل شابة وشاب.

 

وفي نفس الإطار، يندرج البرنامج الوطني الذي اعتمدته بلادنا للارتقاء بمحو الأمية، الموجه إلى فئة عريضة من المواطنين والمواطنات، والذي تتجاوز أهدافه عملية تعلم القراءة والكتابة إلى تيسير اندماج الفئة المستهدفة في سوق الشغل، من خلال دورات تكوينية تمكن المستفيدين من تطوير مهاراتهم في بعض الحرف، وتقوية قدراتهم لخلق تعاونيات ومشاريع مدرة للدخل.

 

كما تسهر المملكة المغربية أيضا، على تيسير ولوج النساء إلى التعليم، وتمكينهن اقتصاديا مدى الحياة، حتى يتسنى لهن المساهمة بفعالية في التنمية، وكذا تطوير ذواتهن وتحقيق طموحاتهن الشخصية والعملية.

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

إن احتضان المملكة المغربية لفعاليات هذا المؤتمر، يكرس انخراطها الفعلي في ترسيخ مبدأ التعلم مدى الحياة. وهو ما تجسد على أرض الواقع، من خلال التحاق مدينتي شفشاون وبنجرير بالشبكة العالمية لمدن التعلم، وحصول المغرب على كرسي اليونسكو، بفضل إنشائه مرصدا للتعلم مدى الحياة، ومساهمته في إعداد آليات لتتبع وتقييم مستوى التعلمات، بشراكة مع معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة.

 

وبالإضافة إلى ذلك، تتميز المملكة بدينامية ملحوظة، بفضل تعاون وتضافر جهود جميع الفاعلين، من قطاع عام وخاص، وكذا الجامعات والجماعات الترابية ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليين، الذين يسهرون على تنزيل السياسات والبرامج الخاصة بالمتعلم الكبير.

وفي هذا الصدد، كنا دائما وما نزال، حريصين كل الحرص على توفير تعليم جيد لجميع المغاربة، بكل شرائحهم وباختلاف أعمارهم ؛ تعليم يضمن الانخراط في عالم المعرفة والتواصل، ويؤهل للحياة المهنية، ويساهم في الارتقاء الفردي والجماعي .

 

وتجدر الإشارة هنا، إلى أنه تم إعطاء هذا الورش التنموي دفعة قوية وانطلاقة جديدة، في إطار النموذج التنموي الجديد، الذي تبنته بلادنا، والذي يرمي في شقه التعليمي إلى إحداث نهضة تربوية، غايتها تعزيز وضمان الرأسمال البشري الذي سيساهم في التنمية، مع فتح آفاق واعدة للمستقبل.

 

كما يقتضي تحقيق هذه الغاية، التوعية بالمكانة المتزايدة للعلم والمعرفة، باعتبارهما محددين للتنمية وللنمو الاقتصادي، في عصر يتسم بتسارع التحولات التكنولوجية، مع ما يتطلب ذلك من امتلاك لكفاءات ولمؤهلات جديدة ومتجددة. ويتعزز كل ذلك، بوضع التربية على المواطنة والحس المدني في قلب المشروع التربوي المغربي، ودعم آليات التربية والتكوين والادماج والمواكبة والتمويل المخصص للنساء، وتعزيز قنوات التعليم والتكوين مدى الحياة، دعما لقدرات كل فرد في بلادنا.

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

 

إن الدورة السابعة لهذا المؤتمر تعد فرصة سانحة لتعزيز الحوار ومناقشة التحديات المرتبطة بمستقبل تعلم الكبار وتعليمهم.

 

وإنه لمن دواعي سرورنا أن نقترح خلال هذه الدورة اعتماد إطار عمل جديد، تحت إسم “إطار عمل مراكش”، تيمنا بالمدينة التي تحتضن أشغالكم، لتوجيه وتطوير تعلم الكبار وتعليمهم في العقد القادم، كوثيقة مرجعية، تشكل خارطة طريق لـ 12 سنة المقبلة، وتضع المتعلم الكبير في صلب السياسات التعلمية، وتكرس مبدأ التعلم مدى الحياة، كرافعة أساسية لتسريع بلوغ أهداف التنمية المستدامة.

 

وإيمانا منها بضرورة تقوية وتنسيق عملية تتبع إنجاز التوجيهات التي ستصدر عن “إطار عمل مراكش”، وضمانا لاستمرارية الدينامية التي سيطلقها هذا المؤتمر العالمي، ارتأت المملكة المغربية أن تقترح تشكيل لجنة وزارية ما بعد CONFINTEA VII، تجتمع مرة كل سنة، وتسهر على التنزيل الفعلي لكل التوصيات المنبثقة عن المؤتمر، خاصة على المستوى الإقليمي.

 

وضمن نفس الرؤية والتوجه، ولتقوية التزام بلادنا في مجال التعلم مدى الحياة، يقترح المغرب أيضا، إطلاق مبادرة ذات بعد إفريقي، تهدف إلى تقوية التنسيق والتعاون جنوب – جنوب في مجال تعلم الكبار والتعلم مدى الحياة، تتمثل في إنشاء “المعهد الافريقي للتعلم مدى الحياة”.

 

وسيشكل هذا المعهد مركزا إقليميا لتقوية قدرات الجهات الفاعلة والمؤسسات والمنظمات الإقليمية في مجال التعلم مدى الحياة. كما سيسمح بتبادل التجارب الناجحة، ونقل المعرفة، وتقاسم الخبرات فيما يخص تعلم الكبار وتعليمهم. لا سيما على مستوى مدن التعلم الافريقية، ومن خلالها، ربط أواصر التعاون مع مثيلاتها في ربوع العالم.

 

كما سيستهدف هذا المعهد الفاعلين المحليين، من صناع القرار السياسي وكذا الممارسين، ورؤساء المنظمات غير الحكومية والباحثين، لتقييم السياسات العمومية للتعلم مدى الحياة، على نطاق قاري، وفق مقاربة تضع المتعلمات والمتعلمين والمكونات والمكونين في صلب الأولويات.

 

وإننا لواثقون بأن هذا المؤتمر سيشكل فرصة سانحة للتداول في الممارسات المثلى، وابتكار حلول جديدة وواقعية، وفق رؤى متطورة، وتقديم مقترحات وتوصيات، من شأنها أن تساهم في تحسين مستقبل تعلم الكبار وتعليمهم، وكذا ضمان حق التعلم مدى الحياة للجميع .

وإذ نجدد الترحيب بكم، ضيوفا كراما ببلدكم الثاني المغرب، فإننا ندعو الله تعالى أن يسدد خطاكم، ويكلل بالتوفيق أعمالكم .

 

  والسلام عليكم ورحمة الله تعـالى وبركاته” .

Categories
متفرقات

تفاصيل المحطة الثانية من جولة مهرجان كناوة 》مدينة مراكش

مراكشمع الحدث

انطلقت مساء يوم الخميس 9 يونيو الجاري، بمدينة مراكش، المحطة الثانية من جولة مهرجان كناوة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “المزج”، والتي تقام على مدى يومين (9 و10 يونيو) بقاعة ميغاراما ومركز نجوم جامع الفنا .

 

وكان محبو وعشاق هذا اللون الموسيقي على موعد، في اليوم الأول، مع عدد من “الالتقاءات” التي جمعت “معلمين” كبار ذوي خبرة وباع طويل في “التاكناويت” على غرار عبد الكبير مرشان، ومصطفى باقبو، وفنانين آخرين، تتقدمهم الفنانة الفرنسية ذات الأصول المغربية والصوت الساحر، هيندي زهرة .

 

وما إن صعد صرحا “تاكناويت” الركح، بمعية خديجة الورزازية، أيقونة كناوة الأخرى صاحبة الصوت الجهوري المتفرد، مداعبين الغمبري بسلاسة وخبرة السنين، حتى تعالت هتافات الجمهور، الذي اشتاق إلى أجواء السهرات الفنية بعد توقف طويل بسبب الجائحة، فرحب بالجمع بكثير من الشغف والحب، وردد معهما أجمل أغاني الريبرتوار الكناوي الذي يحفظه عن ظهر قلب .

 

وعلى مدى ساعتين ونيف من الزمن، كان “الجمهور البهجاوي” على موعد مع باقة منتقاة من الأغاني الكناوية أداها بسخاء وعطاء كبيرين هذان “المعلمان”.

 

وهكذا، قدم كل من المعلم عبد الكبير مرشان، والمعلم مصطفى باقبو، أجمل الأغاني الكناوية من قبيل “البوهالا”، و”بودربالة”، و”الكناوي بابا ميمون”، و”للا عيشة”، و”العريبي” .

 

وفي حفل مشترك مع هيندي زهرة، التي صدحت بلسان أمازيغي مبين، وجوي أوميسيل، والشيخ ديالو، وهيرفي سامب، ويايا واتارا، وكريم زياد، انتهز الجمهور هذا التلاقي الماتع بين آلات موسيقية إفريقية وأخرى مغربية مستوعبة لكل الأنماط الموسيقية، وشنف مسامعه في جذب سما بروحه إلى المعارج، وامتزجت فيه نغمات الإيقاعات الإفريقية، مع الفنين الكناوي والأمازيغي، لترسم لوحات موسيقية بديعة .

 

وفي تصريح صحفي، قالت خديجة الورزازية، إن مهرجان كناوة في هذه النسخة هو لتجديد الوصل مع الجمهور، منوهة بالليلة الكناوية الكبرى التي سبق واحتضنتها مدينة الصويرة، مهد التكناويت ونسكها، والتي عرفت مشاركة معلمين كبار لهم تاريخ مشهود في هذا الفن الأصيل.

 

وأشادت خديجة “الكناوية فطرة وسلوكا”، بإدراج اللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، سنة 2019 ببوغوتا، فن كناوة ضمن القائمة التي تمثل التراث الثقافي غير المادي للانسانية، داعية إلى “تأبيد” هذا الفن ونقله من جيل إلى جيل.

 

وبعد عامين من الغياب لأسباب مرتبطة بجائحة كورونا، وعدم سماح الظروف الحالية بتنظيم دورته الثالثة والعشرين، فإن مهرجان كناوة، الوفي لروحه الفريدة من نوعها، يتجدد مرة أخرى ليأخذ شكل جولة مهرجان ڭناوة حتى يكون عند طلب الجمهور العاشق لهذا اللون الموسيقي المعتبر، ويكرس مكانته كإرث للإنسانية جمعاء بعدما أدرجته منظمة (اليونيسكو) ضمن القائمة التي تمثل التراث الثقافي غير المادي للانسانية.

 

ويتعلق الأمر بموسيقى الجاز، والبلوز، والموسيقى الأفريقية، وموسيقى الفولك، والفانك، وفنون ڭريو griots، والموسيقى الكوبية، والبلوز الأفريقي … في مزج مع كبار معلمي ڭناوة.

 

وتشكل الجولة مناسبة لأكثر من 100 فنان لإظهار مواهبهم بمختلف أشكالها، إذ يتضمن البرنامج “أصواتا دافئة وقوية ومجموعة غنية من الآلات الموسيقية : الكورا، والبالافون، والفلوت، والأكورديون، والساكسفون، والرباب، والقيتارة، وأدوات الإيقاع، والبيانو، والطبول … قوس قزح حقيقي من ألوان الموسيقى”.

 

كما تمت برمجة أكثر من 13 حفلا لموسيقى كناوة التقليدية، وكذا دعوة أكبر الأسماء في تكناويت من كل المناطق، إلى جانب معلمي كناوة الناشئين.

Categories
متفرقات

مراكش 》(من15-إلى17 يونيو) حفلات ل تشيكو وذو جيبسيس وحسناء المغربية

مراكشمع الحدث

يحيي الفنان تشيكو (المؤسس السابق للمجموعة الأسطورية جيبسي كينغز)، وذو جيبسيس (الغجر) والفنانة حسناء المغربية، من 15 إلى 17 يونيو الجاري، على خشبة مسرح “مايدين إم أفنيو” بمراكش، ثلاث حفلات موسيقية إستثنائية، تعد بمثابة “ترنيمة للحياة” وجسرا حقيقيا بين الشرق والغرب.

 

وفي مزج بين الموسيقى المغربية والإسبانية، ستشكل هذه الحفلات الموسيقية لفرقة “تشيكو وذو جيبسيس”، بعد غياب قسري فرضته الأزمة الصحية المرتبطة بوباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، بلا شك لحظة مشاركة فريدة حول موسيقى جذابة ومؤثرة، ستسعد المولوعين، كما الجمهور العريض.

 

وتتألف المجموعة من أربعة فنانين يعزفون على القيثارة، ويعدون من أجمل الأصوات الغجرية. ويتعلق الأمر بـ”تشيكو”، الذي يقود مجموعته بالشغف نفسه، و”منعم” الذي يعد من أجمل الأصوات الغجرية التي تتصدر خشبة المسرح حاليا.

 

كما يتعلق الأمر ب”كساكا” وهو أصغر فنان بالمجموعة سنا، والذي يتمتع بصوت شجي ذي نغمة مرهفة الحس، و”خوسي رييس” الذي يعد وريثا جديرا لروح ملوك الغجر، مما سيبهر عشاق الموسيقى ويجدد الوصل بهذه المجموعة الموسيقية الأسطورية.

 

وأبدى تشيكو، المؤسس السابق لمجموعة “جيبسي كينغز” الأسطورية التي لاتزال أغانيها تملأ جميع أنحاء العالم منذ أزيد من أربعين سنة، خلال ندوة صحفية لتقديم هذه الحفلات، سعادته للتواجد مرة أخرى في المغرب، برفقة حسناء المغربية.

 

وأكد السيد جلول بوشيخي، الملقب بتشيكو، “بمعية حسناء أصدرنا ألبوما بعنوان UNIDOS، كانصهار بين ثقافتين، الشرق والغرب. و استلهمنا فيه الكثير من تراثنا الموسيقي المغربي”، لافتا إلى هذا الألبوم الذي يدافع عما نحبه، “نحب الموسيقى، نحب المغرب ونحب الحياة، وهذا ما جئنا لنقوله هنا في مراكش” .

 

وبعدما أكد أن هذه الحفلات الموسيقية هي “ترنيمة للحياة” بعد الفترة الحزينة المترتبة عن وباء فيروس كورونا المستجد، كشف عازف القيثارة الماهر، والذي نال عدة جوائز وألقاب تقديرا لإبداعاته، من بينها وسام جوقة الشرف الذي وشحه به الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا هولاند سنة 2016 بالإليزيه، أن “تشيكو وذو جيبسيس” سيحيون حفلات في مدن أخرى بالمملكة، في إطار جولة وطنية غير مسبوقة، تروم تجديد الوصل مع الجمهور المغربي.

 

من جهتها، أعربت حسناء المغربية عن سعادتها بتوقيع عودتها إلى الساحة الفنية بالمغرب مع مجموعة “تشيكو وذو جيبسيس” بعد غياب دام قرابة عشر سنوات.

 

وقالت حسناء المغربية، واسمها حسناء ندير، “إن ألبوم UNIDOS ، الذي يتألف من 12 أغنية من بينها 10 أغان أصلية وأغنتين تمت إعادتهما، مكنني من العودة إلى الساحة الفنية، بعد غياب طويل وتأكيد ارتباطي القوي بالأغنية المغربية والتراث الفني للمملكة”.

 

وأضافت الفنانة، التي عرفها الجمهور المغربي من خلال أغنية “مرسول الحب”، التي لحنها وأداها المطرب عبد الوهاب الدكالي في سبعنيات القرن الماضي، “في هذا الألبوم الذي ألفت كلمات أغانيه المغربية، أعبر عما عشته خلال عشر سنوات من الغياب، خاصة خلال الفترة الحزينة للوباء، ويشهد على نشاطي لفائدة الأغنية المغربية”.

 

وخلال هذه الندوة، قدم تشيكو، وهو أيضا سفير النوايا الحسنة لليونسكو من أجل السلام منذ 25 سنة، ألبوم “قيثارة الغجر” لـ “Chico & “The Gyspsies and Rosendo الذي تم إصداره خلال 2022، وأغنية أخرى مع كيفن غيداج، تم إصدارها في 27 ماي من السنة الجارية، عند يونيفرسال، بالإضافة إلى أغان أخرى.

 

كما تحدث عن الشراكة التي تربطه بجمعية مدرسة رياض الزيتون، والتي سيخصص لها جزءا من مداخيل هذه الحفلات .

Categories
متفرقات

القمة الأورو- متوسطية 2022》يومي 31 ماي وفاتح يونيو بمراكش

الرباطمع الحدث

تنعقد يومي 31 ماي وفاتح يونيو بمراكش، نسخة 2022 من القمة الأورو-متوسطية ، تحت شعار “كوفيد -19: دور المجتمع في إعادة بناء وتعزيز قدرات صمود المنطقة الأورومتوسطية ” .

 

وسيشكل هذا اللقاء ، الذي تنظمه اللجنة الإقتصادية والاجتماعية الأوروبية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمغرب ، مناسبة ، بالخصوص، لبحث سبل تخفيف وطأة الأزمة وإعادة البناء الاقتصادي والإجتماعي ، بالإضافة إلى مختلف الفرص التي كشفت عنها جائحة (كوفيد -19) بهدف تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة الأورومتوسطية ، وفق بلاغ للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي .

 

وهكذا ،يضيف البلاغ، ستتيح هذه القمة الفرصة لتبادل الأفكار والنقاش حول دور هيئات المجتمع المدني ، ومساهمة الرقمنة وآفاق التعاون الأورومتوسطي من أجل تحسين قدرات الصمود وتحقيق انتعاشة ناجحة لمرحلة ما بعد كوفيد في المنطقة .

 

كما ستشكل هذه القمة الأورومتوسطية ، المنظمة عادة من قبل اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية ، مناسبة لتلقي مساهمات هيئات المجتمع المدني في ضفتي المتوسط.

 

للإشارة ، فإن اللجنة الإقتصادية والاجتماعية الأوروبية ستعد ،بهذا الخصوص ، تقريرا إعلاميا حول الموضوع الرئيسي للقمة ، بتعاون وثيق مع نظرائها في جنوب المتوسط.

 

Categories
متفرقات

مراكش 》نجاح كبير للنسخة 10 للجائزة الكبرى لإفريقيا لسباقات الخيول

مراكشمع الحدث

أعلنت الشركة الملكية لتشجيع الفرس (SOREC) عن اختتام فعاليات النسخة العاشرة للجائزة الكبرى لإفريقيا لسباقات الخيول، التي نظمت بمدينة مراكش، ولأول مرة في المغرب وإفريقيا، وحققت نجاحا كبيرا.

 

وذكر بلاغ للشركة الملكية لتشجيع الفرس أن هذا الحدث الرائد الدولي، الذي نظمته الشركة الملكية لتشجيع الفرس (SOREC) والجمعية الإفريقية لليانصيب (ALA) بشراكة مع الرهان الحضري المتبادل الفرنسي (PMU)، والذي كان يقام عادة ومنذ سنة 2012 في ميدان سباق الخيل Vincennes بفرنسا، عرف إقبالا وشعبية كبيرين من قبل المهنيين وعامة الناس .

وبهذه المناسبة، قال السيد عمر صقلي، المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس (SOREC) حسب المصدر ذاته، إنه “لابد أن نشير إلى أن النسخة المغربية لهذه المنافسة السنوية المرموقة تميزت بالنجاحات والإنجازات. كما أنها مكنت من المساهمة في الإشعاع الدولي لقطاع سباقات الخيول الإفريقي”.

 

وأضاف السيد صقلي أن “التنظيم في المغرب ساهم في إنجاح هذا الحدث، لأن هذا يعتبر سابقة في القارة بأكملها نظرا للدور المهم الذي يلعبه في ترسيخ إشعاع وتأثير إفريقيا في مجال سباقات الخيول و قطاع اليانصيب”.

من جهته، قال السيد درامان كوليبالي، رئيس الجمعية الإفريقية لليانصيب (ALA) “نحن جد سعداء وفخورون بالنجاح الكبير الذي حققته هذه المنافسة الأولى من نوعها في مجال سباقات الخيول والتي نظمت هذه السنة في المغرب”

 

واعتبر أن “النجاح الكبير الذي حققته نسخة هذه السنة لا يقتصر فقط على الأرقام القياسية المسجلة من حيث الحضور وإنما أيضا من حيث الدور الأساسي الذي تضطلع به المنافسة في توطيد أواصر التعاون والتضامن داخل القارة الإفريقية”.

 

وشكلت نسخة هذه السنة للجائزة الكبرى لإفريقيا لسباقات الخيول، موعدا هاما بامتياز لالتقاء رواد ومحبي سباقات الخيول في إفريقيا. حيث شارك في هذه التظاهرة ما لا يقل عن 10 دولة إفريقية، إضافة إلى ممثلين أوروبيين.

 

كما تم وضع برمجة غنية تخص العديد من السباقات في إطار هذه المنافسة، إلى جانب سباق الجائزة الكبرى لإفريقيا الرئيسي الذي فاز به فرس JAD GRINE بمعية الفارس أمين مغات مرتديا ألوان مالكه السيد محمد الكرش.

 

وعلى هامش سباقات الخيل المنظمة في إطار الجائزة الكبرى، تم تنظيم ندوة يوم الخميس 19 ماي الجاري من قبل لجنة تضم أسماء بارزة من المتدخلين وقد تمحور موضوعها حول: “الرقمنة في إفريقيا وقطاع اليانصيب في عصر ما بعد جائحة كوفيد”.

 

وتأسست الشركة الملكية لتشجيع الفرس SOREC سنة 2003، وتضطلع بمهمة تنفيذ مضامين الاستراتيجية الوطنية لقطاع الخيول، والتي تهدف إلى جعل المغرب بلدا رائدا في مجال الخيول، وجعل من قطاع الخيول قطاعا محركا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. والشركة الملكية لتشجيع الفرس SOREC هي شركة عمومية تابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. وتتجلى مهمتها في تأطير والإشراف على تربية الخيول وتحسين سلالاتها في المرابط الوطنية. وتسهر أيضا على تنظيم سباقات الخيول في المضامير والحلبات الخاصة، وتدبير الألعاب الخاصة بسباقات الخيل وكذا إنجاز واستغلال البنيات المتعلقة بتنمية وتشجيع مجال الخيول.

 

أما الجمعية الإفريقية لليانصيب (ALA) فتأسست سنة 1981 بالعاصمة السنيغالية دكار، وتتمثل مهمتها الرئيسية في توحيد الشركات العمومية الخصوصية وكذا تلك التي تنشط في القطاعين العمومي والخصوصي، التي تحتكر أو تحمل ترخيصا أو امتيازا يسمح لها باستغلال ألعاب الرهان والحظ في القارة الإفريقية. كما تساهم الجمعية أيضا في خلق التكامل الاقتصادي الإفريقي من خلال إقامة الألعاب الإفريقية. بالإضافة إلى ذلك، تلتزم الجمعية بضمان الانتظام والشفافية والتسيير السلس للألعاب في القارة بهدف جعل هذه المسابقات نماذج تكون في نفس الوقت محسوبة، متوازنة ومسؤولة.

 

كما أنها ملتزمة بتطوير والحفاظ على بيئة شفافة تعزز ثقة الجمهور في هذا النوع من الألعاب. وأخيرا، تحرص الجمعية أيضا على تشجيع خلق ووضع القواعد والمعايير والمدونات التنظيمية لتحفيز السلوك الجيد هذه المعايير التي يجب على الأعضاء الامتثال لها (معايير ISO، اللعب المسؤول، معايير الجمعية الدولية لليانصيب WLA، معايير السلامة، إلخ) .

Categories
متفرقات

مدينة مراكش تحتضن الإجتماع الوزاري الخامس للإتحاد​ من أجل المتوسط حول التوظيف والعمل

مراكشمع الحدث

تحتضن مدينة مراكش، يومي 17 و18 ماي الجاري، الاجتماع الوزاري الخامس للاتحاد من أجل المتوسط، حول التوظيف والعمل.

 

وسيناقش هذا الإجتماع، الذي تنظمه وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، وتشارك في رئاسته المفوضية الأوروبية المسؤولة عن الوظائف والحقوق الإجتماعية، ووزارة العمل بالمملكة الهاشمية بالأردن، بحضور الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط، تحديات سوق العمل الملحة في المنطقة الأورو متوسطية، ولا سيما سبل المضي قدما لتحقيق تعاف شامل وأخضر ورقمي ومستدام، بحسب ما أفاد به الاتحاد من أجل المتوسط على موقعه الرسمي.

ويوفر المؤتمر الفرصة للتركيز على تحقيق الرؤية الإستراتيجية للإتحاد من أجل المتوسط للشباب وبلوغ أهدافها، ولإلقاء الضوء على الاستراتيجية الإقليمية لتوظيف المرأة، وكذا على إجراءات منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) المتخذة في المغرب، لدعم التمكين الاقتصادي للمرأة .

وسيتم إثراء النقاش بشكل أكبر من خلال الشهادات التي ستدلي بها النساء المستفيدات من مبادرات (اليونيدو) والاتحاد من أجل المتوسط في المغرب، وكذا بعرض نماذج الممارسات الجيدة للمشاريع المنفذة في المغرب في إطار برنامج المنح للاتحاد من أجل المتوسط حول العمل.

وكان الإجتماع الوزاري الرابع للإتحاد من أجل المتوسط حول التوظيف والعمل قد عُقد في كاشكايش بالبرتغال، يومي 2 و3 أبريل 2019 ، تحت عنوان “الوظائف والمهارات والفرص للجميع”.

 

وتضم المنطقة الأورو متوسطية أحد أصغر المجتمعات سنا في العالم، حيث يقل عمر شخص من كل ثلاثة أشخاص عن 25 عاما. وتعاني نساء هذه المنطقة بقوة من تداعيات عمليات الإغلاق وتوقف الأعمال التجارية، فضلا عن القيام بأعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر .

Categories
متفرقات

مراكش 》إحالة 8 أشخاص على النيابة العامة للاشتباه في تورطهم في أنشطة شبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة

الرباطمع الحدث

أحالت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة مراكش وكذا المصلحة الولائية للشرطة القضائية بنفس المدينة على النيابة العامة المختصة، خلال أيام 10 و11 و12 ماي الجاري، ثمانية أشخاص، من بينهم متصرفة مساعدة بولاية جهة مراكش وموظفي شرطة يعملان بمطار مراكش المنارة ومواطن فرنسي من أصل مغربي، وذلك للاشتباه في تورطهم في أنشطة شبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر وتزوير سندات السفر وتزييف الوثائق الصحية المرتبطة بالكشف عن جائحة كوفيد-19.

 

وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مسارات البحث في هذه القضية انطلقت في أعقاب توقيف عناصر شرطة الحدود بمطار مراكش المنارة، بتاريخ 7 ماي الجاري، لمرشحين (02) للهجرة غير الشرعية، بعدما أدليا بسندات هوية فرنسية مزورة، وبشهادات PCR مزيفة للكشف عن وباء كورونا.

 

وأوضح المصدر أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، كمرحلة أولى من البحث، أسفرت عن توقيف الشخص المتورط في تزوير شهادات الكشف عن فيروس كورونا وتقديمه أمام النيابة العامة المختصة برفقة الشخصين المرشحين للهجرة غير الشرعية.

 

أما الشق الثاني من البحث، المرتبط بالشبكة الدولية المتورطة في تنظيم الهجرة غير الشرعية باستعمال بطائق هوية فرنسية، فقد تكلفت به الفرقة الجهوية للشرطة القضائية التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والتي تمكنت من توقيف خمسة مشتبه فيهم، وهم على التوالي مواطن فرنسي من أصل مغربي باعتباره المشتبه فيه الرئيسي، وأربعة مساهمين ومشاركين، وهم مواطن مغربي مقيم ببلجيكا ومتصرفة مساعدة تابعة لولاية جهة مراكش تعمل كملحقة بمطار مراكش المنارة، وموظفين للشرطة يعملان بالمطار برتبة مفتش ومقدم شرطة رئيس.

 

وأشار المصدر ذاته إلى أن الأبحاث والتحريات المنجزة، مدعومة بالخبرات التقنية والعلمية، مكنت من تحديد مسارات وطريقة تهجير الأشخاص بطريقة غير شرعية انطلاقا من المغرب في اتجاه أوروبا باستعمال بطائق هوية فرنسية مزورة، يتم الحصول عليها مقابل أربعة آلاف يورو للبطاقة الواحدة.

 

ويتحدد الأسلوب الإجرامي المعتمد في عمليات الهجرة غير الشرعية في التعاقد مع المرشحين مقابل مبالغ مالية إجمالية تتراوح ما بين 60 ألف و70 ألف درهم للمرشح الواحد، حيث يتم تسليمهم بطاقة الهوية الفرنسية تحمل بياناتهم الشخصية، وبعدها تعمل المتصرفة المساعدة على مرافقة المرشحين لتسهيل عمليات التسجيل والخضوع لإجراءات المراقبة الحدودية بالمطار.

 

كما أسفرت إجراءات البحث كذلك عن توقيف موظفين للأمن يعملان بمطار مراكش المنارة، للاشتباه في تورطهما في المشاركة في تسهيل عبور المرشحين للهجرة غير الشرعية باستعمال سندات هوية فرنسية مزورة، مقابل حصولهم على مبالغ مالية للامتناع عن القيام بعمل من أعمال وظيفتهم المحددة في مجال المراقبة الحدودية.

 

وبحسب المصدر ، فقد مكنت الخبرات التقنية وعمليات التنقيط المنجزة بقواعد شرطة الحدود من تشخيص هويات 12 مرشحا للهجرة غير الشرعية، ممن استفادوا من خدمات هذه الشبكة الإجرامية وغادروا أرض الوطن بطريقة غير شرعية، والذين تم اتخاذ الإجراءات القانونية والتدابير الأمنية الكفيلة بإلقاء القبض عليهم.

 

كما تم تنشيط قنوات التعاون الدولي في المجال الأمني مع الدول التي تتقاطع مع امتدادات هذه الشبكة الإجرامية، وذلك بغرض توقيف كل المستفيدين من الخدمات التدليسية لهذه الشبكة الإجرامية.

 

وتندرج هذه القضية، وفق البلاغ، في سياق توطيد المجهودات التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني لمكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، كما أنها تؤشر على مدى حرص فرق البحث الجنائي على رصد كل الامتدادات والتقاطعات الوطنية والدولية لهذه الشبكات الإجرامية، فضلا عن ضبط كل المساهمين والمتواطئين في تسهيل ارتكاب هذا النوع من الجرائم.

Categories
متفرقات

حضور إعلامي وازن لتغطية أشغال الإجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش بمراكش

مراكشمع الحدث

عرفت أشغال الإجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، الذي احتضنته مدينة مراكش أمس الأربعاء، حضورا وازنا لممثلي عدد من المنابر الإعلامية الوطنية والدولية، جاؤوا من مختلف مناطق العالم، لتغطية هذا الحدث الكبير الذي ينعقد لأول مرة في إفريقيا.

 

حوالي 180 صحفيا من المغرب والخارج توزعوا بين قنوات تلفزية، ووكالات أنباء وصحف ذات صيت عالمي ، ومواقع إلكترونية، سهروا على تأمين تغطية إعلامية موسعة لهذا الاجتماع.

 

وبلغة الأرقام، بلغ عدد وكالات الأنباء الأجنبية التي غطت أشغال هذا المؤتمر ست وكالات، أبرزها وكالة الأنباء الأمريكية Associated press، ووكالة الأنباء الإسبانية EFE ووكالة الأنباء الفرنسية AFP.

 

وبلغ عدد القنوات التلفزية التي حضرت هذا الاجتماع أربعة عشر قناة أهمها قناة الجزيرة والعربية وسكاي نيوز والقناة الإسبانية TVE وفرانس 24.

 

كما أوفدت مجموعة من الصحف الدولية مراسليها لتغطية هذا الاجتماع على رأسها جون أفريك، وإلبايس، والواشنطن بوست.

وكالة المغرب العربي للأنباء كانت في طليعة المؤسسات الإعلامية التي غطت أشغال هذا الحدث البارز ، سواء من خلال قصاصاتها أو عبر قناة الاخبار إم 24 وإذاعة الاخبار المغربية ريم راديو، حيث قامت ببث الجلسة الافتتاحية وندوات صحفية مباشرة، بالإضافة إلى مراسلات على مدار الساعة.

 

الصحافة الإفريقية بصمت بدورها على حضور هام وكيف لا ، وموضوع تنامي ظاهرة الإرهاب في إفريقيا استأثر باهتمام المشاركين خلال الاجتماع الوزاري للتحالف ضد داعش الذين قدموا اقتراحات بخصوص تعزيز قدرات بلدان القارة السمراء في هذا المجال.

ومن أهم هذه المنابر الإفريقية قناة أفريكا 24 ، والقناة التلفزية السينغالية والقناة البينينية.

 

حضور إعلامي كبير إذن يبرره أولا موضوع الاجتماع المتمثل في البحث عن سبل القضاء على داعش، وثانيا انعقاده في إفريقيا التي أصبحت تعيش تحت وطأة تهديد هذا التنظيم الإٍرهابي.

 

فقد عملت مختلف المنابر الإعلامية، كل حسب توجهاتها، على تسليط الضوء على الرهانات الكبرى لهذا الاجتماع الوزاري، من خلال مقالات وحوارات وروبورتاجات مصورة نقلت من خلالها إلى العالم أدق تفاصيل ومخرجات هذا الموعد الدولي الهام.

 

نجاح إعلامي إذن حققه الإجتماع الوزاري للتحالف ضد داعش، ينضاف إلى نجاحات أخرى تتجلى من خلال الحضور الوازن لأعضاء التحالف حيث لبت 79 دولة الدعوة .

 

هذا الحدث الدولي تميز بحضور 47 وزيرا، من بينهم 38 وزير خارجية، شاركوا كلهم بشكل شخصي وفاعل في المناقشات، كما أن أزيد من 400 مشارك ساهموا في إنجاح أشغال هذا المؤتمر .

Categories
متفرقات

السيد بوريطة 》إجتماع مراكش للتحالف الدولي ضد داعش كان ناجحا بكل المقاييس

مراكش مع الحدث

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء بمراكش، أن اجتماع مراكش للتحالف الدولي ضد داعش كان ناجحا بكل المقاييس.

 

وأوضح السيد بوريطة، خلال ندوة صحفية في ختام أشغال هذا الاجتماع الوزاري، المنظم بمراكش بدعوة مشتركة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج وكاتب الدولة الأمريكي، أنطوني بلينكين، أن هذا النجاح يتجلى من خلال الحضور الوازن لأعضاء التحالف، حيث “لبت 79 دولة دعوتنا، بما في ذلك 19 من أفريقيا و8 من آسيا و9 وفود من العالم العربي”.

وأشار الوزير إلى أن هذا الحدث الدولي تميز ب”حضور 47 وزيرا، من بينهم 38 وزير خارجية، شاركوا كلهم بشكل شخصي وفاعل في المناقشات، مبرزا أن أزيد من من 400 مشارك ساهموا في إنجاح أشغال هذا المؤتمر”.

علاوة على ذلك، يضيف السيد بوريطة، فقد شهد اجتماع مراكش انضمام جمهورية البنين كعضو جديد في الائتلاف، لتكون بذلك العضو الـ85 للتحالف.

كما شدد الوزير على أن هذه العوامل ليست السبب الوحيد الكامن وراء هذا النجاح، مبرزا أن ذلك يتمثل في ثلاثة محاور أساسية، أولها يتمثل في أن إفريقيا، بقضاياها المختلفة، “تشكل أولوية في رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث يضع جلالته قضايا القارة، بما فيها قضايا الأمن والتنمية ومكافحة الإرهاب، في صميم السياسة الخارجية للمملكة”.

 

وأضاف أن العامل الثاني يكمن في “نجاح المغرب في بلورة إجابات وطنية فاعلة ومتفردة في تعامله مع الظاهرة الإرهابية؛ وهو ما يعطيه مصداقية على المستوى الدولي، ويجعل تجربته الوطنية مصدر إلهام للعديد من الدول الصديقة والشريكة، خاصة في القارة الإفريقية.”

أما العامل الثالث، يوضح السيد بوريطة، فيتعلق بـ”قناعة المغرب العميقة وإيمانه القوي بأن مكافحة الإرهاب تتطلب جهدا جماعيا شموليا ومنسقا، يعالج مختلف أوجه هذه الظاهرة، في إطار مقاربة منبنية على التعاون والتنسيق الدوليين”.

وأعرب الوزير عن سعادته لأن اجتماع مراكش للتحالف الدولي لهزيمة داعش عكس هذه المحاور الثلاثة النابعة من الرؤية الملكية، حيث تم التركيز بقوة على الوضع في إفريقيا، لافتا إلى أن “هذا التركيز كان ضروريا لأن أفريقيا أصبحت هدفا رئيسيا للإرهاب”.

وذكر، في هذا السياق، بأنه يوجد 27 كيانا إرهابيا متمركزا في إفريقيا على قائمة عقوبات مجلس الأمن للأمم المتحدة باعتبارها جماعات إرهابية، وأن أفريقيا جنوب الصحراء سجلت 48 في المائة من الوفيات بسبب الإرهاب العالمي سنة 2021، حيث وصل عدد الضحايا إلى 3.461 ضحية .

كما أشار إلى أن مجموع القتلى بلغ 30 ألف شخصا في هجمات إرهابية في المنطقة على مدى الخمسة عشر عاما الماضية، ونزح أكثر من 1.4 مليون شخص داخليا في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل بسبب المواجهات المستمرة، لافتا إلى أنه “لاحظنا تطور التكتيكات الإرهابية من خلال زيادة استخدام الطائرات بدون طيار لأغراض كل من الاستطلاع والهجوم، وكذلك استخدام التكنولوجيات الجديدة للقيام بعمليات التمويل، مثل استعمال العملات المشفرة”.

 

وبخصوص تأثير الإرهاب على التنمية، سجل المسؤول الحكومي أن الأثر الاقتصادي للإرهاب على القارة بلغ خلال العقد الماضي 171 مليار دولار أمريكي، مما كان له تأثير مباشر على الاستقرار السياسي والاجتماعي للدول الأفريقية.

ومضى بقوله “هذا ما يعني أن تركيز التحالف على مواجهة التهديد الإرهابي جاء في الوقت المناسب أكثر من أي وقت مضى”.

وفي سياق متصل أعرب عن سعادته لكون الاجتماع الوزاري قد أعرب عن تضامنه مع الدول الأفريقية، وأعاد التأكيد على العزم الجماعي على مواجهة التهديد المتطور لداعش في أفريقيا. كما سجل بارتياح الدعم الوزاري لنتائج مجموعة التركيز المخصصة لأفريقيا، التي عقدت اجتماعها العام الأول هنا في مراكش، قبل يومين، تحت الرئاسة المشتركة للمغرب والولايات المتحدة والنيجر وإيطاليا.

 

من جهة أخرى، شدد السيد بوريطة أن الإجتماع الوزاري للتحالف الدولي شكل فرصة فريدة للتفكير معا في تطور التهديد الذي يشكله داعش في مناطق أخرى من العالم، لا سيما ما يسمى داعش خراسان.

 

وأشار إلى أن مناقشات الاجتماع الوزاري ركزت على استمرار العزم والالتزام بتأمين مكاسب التحالف ضد داعش في الشرق الأوسط، لا سيما من خلال جهود تحقيق الاستقرار، والتأكيد على معالجة التهديد العالمي لداعش من خلال تنسيق كلي وشامل للجهود يمثل سمة مميزة للتحالف.

كما أبرزت هذه المناقشات أهمية الجهود التي يقودها المدنيون باعتبارها حجر الزاوية للموجة التالية من حملة الحاق الهزيمة بداعش، والالتزام القوي بمراعاة تطور التهديد الذي يشكله التنظيم في أجزاء أخرى من العالم، لاسيما في إفريقيا.

 

ومضى الوزير بقوله “أقررنا بأن أي حل دائم لوقف انتشار داعش في إفريقيا سيعتمد على السلطات الوطنية وكذلك الجهود والمبادرات دون الإقليمية والإقليمية في القارة، وأن التحالف سيظل مدفوعًا بجهود المدنيين من خلال ومع وأعضائه الأفارقة، تماشيا مع مبدأ التملك، وبما يتناسب والاحتياجات الخاصة للدول الإفريقية”.

 

وسجل أيضا أن المشاركين أعربوا عن الالتزام القوي بمراعاة تطور التهديد الذي يشكله تنظيم داعش في أجزاء أخرى من العالم، وخاصة في إفريقيا، وأقروا بأن أي حل دائم لوقف انتشار داعش في إفريقيا سيعتمد على السلطات الوطنية وكذلك الجهود والمبادرات دون الإقليمية والإقليمية في القارة.

 

علاوة على ذلك جددوا التزامهم على المستوى العالمي تجاه الناجين وأسر ضحايا داعش من خلال محاسبة قادة ومرتكبي هذه المجموعة والجماعات التابعة لها.

 

وحذر السيد بوريطة من أنه “رغم هذا التصميم القوي، لم نهزم بشكل كامل داعش وخطرها في جميع أنحاء العالم وبحاجة إلى أن نظل يقظين ومتحدين – ونحن بالتأكيد كذلك. نحن بحاجة إلى استباق التهديد الذي يشكله الإرهابيون، وتكييف استجاباتنا مع تطور هذا التهديد.

 

وفي ختام كلمته جدد السيد بوريطة شكره للولايات المتحدة الأمريكية على قيادتها، وأعرب عن الامتنان لكل الأعضاء والمراقبين في التحالف الدولي على الثقة التي وضعوها في المغرب لاستضافة هذا الاجتماع الهام وتنظيمه.