Categories
متفرقات

جلالة الملك 》الحاجة إلى مزيد من التعاون الدولي لتمكين الدول الإفريقية من تخفيف تداعيات الدوامة التضخمية

مراكشمع الحدث

أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس أن الحاجة تغدو ملحة، أكثر من أي وقت مضى، إلى المزيد من الدعم والتعاون الدولي، لتمكين الدول الإفريقية من تخفيف تداعيات الدوامة التضخمية التي دخلها الاقتصاد العالمي، وتعزيز قدرتها على الصمود في وجه الصدمات الخارجية.

 

وأشار صاحب الجلالة في رسالة وجهها إلى المشاركين في اجتماع التجمع الإفريقي لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية للدول الافريقية الأعضاء في البنك وصندوق النقد الدوليين الذي افتتحت أشغاله اليوم الثلاثاء بمراكش، إلى أنه في الوقت الذي كان فيه العالم يتأهب لتجاوز تداعيات جائحة كوفيد-19، دخل الاقتصاد العالمي في اضطرابات غير مسبوقة في سلاسل التوريد، وتزايد الضغوط التضخمية، مع ارتفاع قياسي في أسعار الطاقة والمواد الغذائية والمواد الخام.

 

وأبرز جلالة الملك في هذه الرسالة، التي تلتها وزيرة الاقتصاد والمالية السيدة نادية فتاح العلوي، أن آثار هذه الأزمة تتفاوت بالنسبة للبلدان الافريقية، كل حسب طبيعة إمكاناته الاقتصادية واحتياجاته الى المواد الأولية، لا سيما منها الطاقية أو الغذائية، لافتا جلالته إلى أنه في ظل هذه الظرفية الصعبة،” تبرز قارتنا الافريقية كإحدى المناطق الأكثر تضررا، سواء بسبب التهديد المتزايد لأمنها الطاقي والغذائي، أو لتراجع مستويات نموها الاقتصادي، علاوة عن تفاقم الأوضاع الاجتماعية في العديد من بلدانها”.

 

وأضاف صاحب الجلالة أن ارتفاع احتياجات التمويل، في سياق يتسم بندرة وتشديد شروط التمويلات الميسرة، يؤدي إلى ارتفاع خدمة الديون بشكل حاد، مما يزيد من تأزيم الأوضاع الاقتصادية لعدد كبير من بلدان القارة.

 

وبعدما أشار جلالته إلى أن العديد من اقتصادات بلدان القارة تتسم بضعف تنوعها، واعتمادها بشكل كبير على صادرات المواد الأولية، أوضح جلالة الملك أن هذه الاقتصادات تعاني من ارتهان قطاعاتها الفلاحية أساسا بالتقلبات المناخية، إضافة إلى ضعف الاستفادة من ثروتها الديمغرافية الهائلة.

 

ولمعالجة الاختلالات ومكامن القصور، اعتبر جلالة الملك أنه بات من الضروري تكثيف الجهود من خلال وضع برامج تنموية شاملة، بأهداف “واضحة وآليات تمويل مبتكرة”، مشيرا إلى أن هذه التدابير يتعين أن “تضع المواطن الإفريقي في صلب اهتماماتها، وتعتمد، بشكل أساسي، على استثمار فرص التكامل الاقتصادي بين البلدان الإفريقية، والانخراط بشكل فاعل في دينامية التحول الرقمي والانتقال الطاقي التي يعرفها العالم اليوم”.

 

وأبرز جلالة الملك من جهة أخرى، التقدم المحرز على مستوى أجرأة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (ZLECAF)، الذي يشكل دليلا إضافيا على قدرة القارة على تعزيز تكاملها الاقتصادي وفق رؤية مشتركة.

 

وقال جلالة الملك في هذا الصدد إن تفعيل هذه المنطقة في أقرب الآجال، سيمكن من “تسريع اندماج الاقتصادات الإفريقية فيما بينها، وفي سلاسل القيمة العالمية، وكذا تكريس التعاون التجاري والاقتصادي جنوب-جنوب الذي نطمح إليه جميعا”، مضيفا جلالته ” نجدد الدعوة أيضا لشركائنا، سواء على الصعيد الثنائي أو متعدد الأطراف، لمواكبة جهود التنمية المبذولة من قبل دول قارتنا”.

 

واعتبر جلالة الملك أن هذه المواكبة، التي تندرج في إطار شراكة استراتيجية رابح-رابح، توفر للدول الإفريقية الموارد الكافية للنهوض بأعباء التنمية المستدامة، وتوفير سبل العيش الكريم والآمن لمختلف شعوبها.

 

وبعدما ذكر جلاته بأن التعاون جنوب-جنوب يظل الطريق الأمثل للنهوض بالأوضاع الاقتصادية لبلدان القارة، أكد صاحب الجلالة أن للمغرب قناعات ثابتة وإنجازات هامة في هذا السياق، من خلال الالتزام المستمر والمشاريع المهيكلة، على غرار مشروع أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا، الذي يتوقع أن يساهم بشكل جذري في تعزيز الأمن الطاقي لعدد كبير من البلدان الأفريقية .

Categories
متفرقات

رقصة الكَدرة 》فن يحضر بقوة في مهرجان الفنون الشعبية

مراكشمع الحدث

تعد رقصة “الكَدرة”، الحاضرة بقوة في الدورة الـ51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، من أشهر الألوان الفنية الشعبية العريقة، التي تتميز بها الأقاليم الجنوبية للمملكة، وأحد التعابير الجمالية عن ثقافة الإنسان الصحراوي، بحيث تمزج في تناغم، قل نظيره، بين الإيقاع الموسيقي، والإنشاد، ولغة الجسد.

وتتميز رقصة “الكَدرة”، والتي تتميز أيضا ببعدها الاحتفالي وطابعها الحماسي، لدى ساكنة الأقاليم الجنوبية وظلت حاضرة على مدار مختلف دورات المهرجان الوطني للفنون الشعبية، بأغان رمزية وحركات لها دلالتها التاريخية، والتي تمزج بين طقوس المنطقة، وتنطوي على رسالة للتعريف بالموروث الصحراوي كواحد من الفنون التي تجسد بامتياز تنوع وتعدد ألوان التراث الفني والثقافي للمملكة، كما أنها تشكل رمزا من رموز التعبير عن الجمال والحياة المعيشية للرحل بالمناطق الجنوبية .

 

وفي هذا الصدد، قال رئيس فرقة “الكَدرة باب الصحراء للرقص والطرب الحساني” بجهة كلميم – واد نون، رشيد الذهبي، إن رقصة “الكَدرة” تمثل “موروثا ثقافيا عريقا، توارثته الأجيال من أجل الحفاظ على سيرورته، وحضوره في مختلف المحافل الفنية وطنيا ودوليا”.

 

وأوضح السيد الذهبي، في تصريح صحفي، أن هذا الفن يمارس من طرف مجموعة صوتية تضم رجالا ونساء، تؤدي أغان لها رمزيتها التاريخية، وتتخلله رقصات تؤديها نساء ترتدين لباسا تقليديا تزينه تسابيح، ومجوهرات فضية، و”الخلاخل”، وغيرها من أدوات الزينة بالمنطقة.

 

وأشار إلى أن “الحركات التعبيرية التي تؤديها نساء المجموعة، تعبر أيضا عن الدور الفعال الذي ظلت تقوم به المرأة الصحراوية المغربية في الدفاع عن الوطن، من خلال إطلاع المقاومة عبر الإشارة إلى مواقع المستعمر ، دون إثارة الإنتباه ” .

 

وأكد السيد الذهبي أن فن “الكَدرة” كان معروفا لدى الرحل من خلال إستعمالهم لإناء كبير من الطين للطبخ في النهار، وتحويله، بعد تغليفه بجلد الماعز، إلى آلة للغناء خلال الليل، تستعمل كذلك في إحياء مختلف المناسبات، ومنها الزواج .

 

وشدد على ضرورة الحفاظ على هذا الموروث الثقافي من طرف أبناء المنطقة لحمل المشعل، ومسايرة الدور الإشعاعي لهذا الفن الذي أصبح له صيت دولي بفضل مجموعة من الفنانين الذين أبدعوا فيه، ومن بينهم الفنانة لمشاور دا المحمودي، التي أوصلت هذا التراث الفني إلى العالمية، من خلال مشاركتها في تظاهرات وملتقيات فنية بالعديد من دول العالم .

 

وتجدر الإشارة إلى أن رقصة ” فن الكَدرة”، التي يشارك فيها ما بين 20 و25 شخصا، بين نساء ورجال، هي فن صحراوي أصيل، تتميز بموسيقى إيقاعية ترتفع إيقاعات نغماتها من لحظة إلى أخرى، وتسمى “بالحماية”، أي “تسخين الإيقاع”، وهو تقليد حاضر في المناسبات بالأقاليم الصحراوية المغربية، وتراث حساني عريق، يجمع بين المدح وغناء الشعر العربي الأصيل .

Categories
متفرقات

فرقة “الركبة” 》رمز للتراث المغربي العريق

مراكشمع الحدث

تمثل فرقة “الركبة” الغنائية الشعبية، التي تعد واحدة من أهم الفرق الفولكلورية المشاركة في الدورة الـ51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش، أحد رموز التراث الموسيقي المغربي العريق، والتي ترسم لوحات تشكيلية متحركة تجمع بين الموسيقى والغناء وتناسق الحركات.

 

وعرفت هذه الفرقة، المنتمية إلى إقليم زاكورة، والتي تأسست سنة 1959، بأدائها البارع للوحات جماعية في مختلف التظاهرات والمهرجانات التي تشارك فيها، والتي تضفي عليها صبغة خاصة، وذلك في انسجام تام بين أفرادها، رجال ونساء، وتناغم فريد بين العزف الموسيقي والغناء والرقص.

 

وفي هذا الصدد، يقول رئيس ومايسترو فرقة “الركبة”، محمد القرطاوي، إن هذه الفرقة تمثل رمزا للثقافة المغربية الغنية بتراثها، وتعد من أكثر الفرق حضورا في دورات مهرجان مراكش للفنون الشعبية، مبرزا أن فن “الركبة”، يرسم لوحات تشكيلية متحركة تجمع بين الموسيقى والغناء، وتجسد تعدد الألوان الموسيقية والغنائية بالمملكة.

 

وأضاف القرطاوي، وهو أحد الأعمدة الأساسية للفرقة، بحيث يعد بوصلة لكل تحركات ورقصات أفرادها، في تصريح صحفي، أن فرقة “الركبة”، التي تنتمي إلى وادي درعة بجنوب المغرب، لها، أيضا، تقاليدها المتمثلة في اللباس، الذي يعتمد على الفرجية، والتشامير، وسروال الخيالة، والعمامة، والبلغة، وغيرها.

 

ومن جهة أخرى، أشاد السيد القرطاوي، الذي اكتسب شهرة واسعة على الأصعدة المحلية والوطنية والدولية، لما يتميز به من صوت عذب يتفاعل معه الجمهور، بالجهود التي بذلتها جمعية الأطلس الكبير بمراكش، المنظمة للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، في إعادة الروح لهذه التظاهرة الثقافية، بعد توقف لمدة سنتين بسبب تأثيرات جائحة (كوفيد – 19).

 

وأوضح أن المهرجان، الذي وصل إلى دورته الـ51 ، يمثل بالنسبة للمجموعة فضاء للتلاقح الفني مع باقي الفنون المتنوعة للفرق المشاركة، وجسرا لتبادل الأفكار بين جميع الفنانين المشاركين في المهرجان، مما يشكل لوحة موحدة تمثل رموزا للثقافة الفنية المغربية.

 

كما أكد القرطاوي على ضرورة العناية بهذا الموروث الثقافي والحفاظ عليه، والعمل على تمكين الشباب من التشبع بألوانه وأنماطه المتعددة، داخل المنظومة التراثية المتنوعة التي يفتخر بها المغرب كبلد للتنوع الثقافي، والتسامح والسلام.

 

ويبقى فن “الركبة”، من الرقصات القديمة المشهورة لدى ساكنة منطقة زاكورة، وأحد الفنون التي تؤثث فقرات المهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي يبقى الهدف منه هو الحفاظ على التراث الثقافي الوطني، مع ترسيخ مكانته كواحد من أهم المواعيد في رزنامة المهرجات على الصعيد الوطني، وكتظاهرة ثقافية وفنية مرموقة ذات إشعاع واسع على الصعيدين الوطني والدولي، فضلا عن إعطاء دينامية للأنشطة السياحية بمدية مراكش، وباقي مناطق الجهة .

Categories
متفرقات

الفورمولا إي 》السويسري إدواردو موراتا يفوز بجائزة مراكش 2022

مراكشمع الحدث

فاز السائق السويسري إدواردو موراتا من فريق (روكيت فينتوري رايسينغ) بجائزة مراكش 2022 للفورمولا إي، الجولة العاشرة برسم موسم 2021- 2022 لبطولة العالم “أي بي بي فورمولا إي” للسيارات الكهربائية، والتي جرت أطوارها، على حلبة مولاي الحسن الدولية بالمدينة الحمراء .

 

وتمكن السائق السويسري، بعد منافسة شديدة، من إنهاء السباق في المرتبة الأولى، بفارق ثانيتين عن السائق البرتغالي أنطونيو فيليكس دا كوستا (فريق دي إس تيكيتاه)، الفائز بالدورة الرابعة لسباق مراكش للفورمولا إي، متبوعا بالأسترالي ميتش إيڤانز (فريق جاكوار تي سي إس رايسينغ)، والذي كان قد فاز بالسباق السابق برسم الجولة الأولى لجائزة جاكارتا للفورمولا إي.

 

وقال السائق السويسري، في تصريح صحفي، “أنا سعيد جدا بفوزي بهذا السباق، الذي كان صعبا للغاية، بسبب منافسة قوية من قبل السائقين الآخرين، وكذا الطبيعة التقنية للحلبة، وأحوال الطقس الصعبة بمراكش”.

 

وأشار موراتا إلى أن هذا الانتصار يشكل “حافزا قويا” له لخوض الجولات القادمة لبطولة العالم “أي بي بي فورمولا إي”، مضيفا أنه آمن بحظوظه منذ الوهلة الأولى لانطلاق السباق، بفضل المجهودات “الرائعة” والدعم “اللامشروط” من قبل الجهة المصنعة التي يمثلها.

وتم، خلال حفل كبير، تسليم الجوائز للفائزين بهذه الدورة، تحت تصفيقات جمهور عريض، اصطف على جنبات حلبة مولاي الحسن الدولية للسيارات المتاخمة لسفوح جبال الأطلس.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحلبة السريعة والتقنية، تضم 12 منعطفا، وثلاثة خطوط مستقيمة، وسلسلة من المنعرجات، تكمل مسارا بطول 971ر2 كلم.

 

وقامت اللجنة المنظمة للفورمولا إي بتقليص الطاقة الاستيعابية للموقع، بسبب التدابير الصحية، بغية ضمان سلامة الفرق وجمهور مدينة مراكش، حيث لم يتم، هذه السنة، تخصيص منطقة لعشاق هذه الرياضة، واكتفت ب 1000 مقعد للجلوس بالمنصة المغطاة لمتابعة السباق.

 

وتعد بطولة العالم “أي بي بي للفورمولا إي”، أول سلسلة دولية لسباقات السيارات الكهربائية أحادية المقعد، كما تعد واحدة من الأنواع الرياضية التي تشهد تطورا سريعا جدا على مستوى العالم، وتقدم البطولة سباقات حماسية في أشهر 10 مدن عالميا. ويشارك فيها 22 سائقا و11 مصنعا.

 

وتضم شبكة فورمولا إي مجموعة رائدة من الفرق والمصنعين والشركاء والمذيعين والمدن المضيفة، الذين يجمعهم الشغف بالرياضة والثقة بقدرتها على تسريع مسيرة التطور الإنساني المستدام ، وتوفير مستقبل أفضل للبشرية وكوكب الأرض .

Categories
متفرقات

مراكش 》أفريكان فاميلي الإفريقية تتحف رواد ساحة جامع الفنا

 ● مراكشمع الحدث

قدمت فرقة “أفريكان فاميلي” الإفريقية، مساء أمس السبت، بساحة جامع الفنا، بمراكش، عروضا موسيقية نابعة من الأصول الإفريقية، في إطار مشاركتها في الدورة ال 51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، حيث نجحت من خلال أدائها المتقن في نيل اعجاب رواد هذا الفضاء التاريخي المفعم بالحيوية.

 

وأدت هذه الفرقة، التي تعتمد في أدائها على آلات إيقاعية النابعة من هذه القارة، كآلة “دجيمبي” وأخرى وترية، طيلة حوالي 45 دقيقة، عددا من الأغاني المصحوبة في بعضها برقصات أداها أربعة أفراد، من بينهم ثلاث فتيات، والتي شكلت لوحات فنية تعكس بجدارة الثقافة الإفريقية، وذلك في تناسق محكم بين طريقة الإنشاد والرقص المتزن.

 

وعبر أفراد الفرقة، المتكونة من عشرة أفراد، من خلال الألوان الموسيقية والأغاني واللوحات الفنية المعروضة عن مدى عشقهم وولعهم بهذه الفنون الشعبية المستوحاة من ثقافات افريقيا الغنية والمتنوعة لعدد من الدول التي ينتمون اليها، كالسنغال وكوت ديفوار والكونغو الديمقراطية.

 

وخلال العرض الفني لهذه الفرقة، التي أحدثت سنة 2011، بمبادرة من رئيسها الفنان موسى دجوم من السنغال، المنحدر من أسرة اهتمت كثيرا بالفن الافريقي “جيمبي”، استمتع الجمهور، الذي غصت به جنبات منصة العرض بساحة جامع الفنا، بالإيقاعات الموسيقية والرقصات الافريقية المحضة، المعبرة عن نمط الاحتفالية بالبلدان التي ينتمون اليها، والتي تعكس أفراح القبائل وتفاعلها الاحتفالي مع المناسبات ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي، للتعبير عن تشبثهم بأصولهم الافريقية.

 

وأكد رئيس الفرقة، الفنان موسى دجوم، في تصريح صحفي ، أن هذه الفرقة تسعى الى تقديم ألوان من الموسيقى الافريقية بآلات تقليدية وأخرى عصرية.

 

وعبر عن سعادته للمشاركة في الدورة ال 51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية ، مشيرا الى أن أعضاء الفرقة اتخذوا من مدينة الداخلة مقرا لهم، من أجل الابداع وابراز مدى غنى الفنون الافريقية وتنوعها، والعمل على عرضها في قالب عصري يمكن مختلف الشرائح من استيعابها وحبها.

 

تجدر الإشارة الى أن العروض الفنية التي أقيمت، مساء أمس، بساحة جامع الفنا، استهلت بمجموعة من الأناشيد لفرقة عيساوة على نغمات عدد من الآلات ك”التعريجة” و”البندير” والطبل، تلتها أنغام مجموعة أحواش أولوز، ثم فرقة “أفريكان فاميلي” الافريقية، ليستمتع الجمهور بعدها بعروض لفرقة اللعابات وتقيتيقات المراكشية، لتختتم على إيقاعات فرقة الحوزي.

 

وتقام الدورة ال51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتنظمها، إلى غاية الخامس من يوليوز الجاري، وزارة الشباب والثقافة والاتصال (قطاع الثقافة)، بشراكة مع جمعية الأطلس الكبير بمراكش، تحت شعار “أغاني وإيقاعات خالدة”.

 

ويندرج المهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي يعد أقدم مهرجان بالمغرب، حيث أحدث سنة 1960، في إطار الدينامية الهادفة إلى المحافظة وإنعاش ونقل التراث اللامادي بالمملكة، الممثل في فنونها الشعبية والتقليدية (الموسيقى والرقص ومهن الفن والمنتجات المحلية)، وذلك بجعل هذا المهرجان أرضية للتعبير، والالتقاء والتبادل .

Categories
متفرقات

مراكش 》”الحساسية وكوفيد 19 ” محور أشغال المؤتمر الوطني ال_27 للجمعية المغربية للتكوين المستمر في أمراض الحساسية

مراكشمع الحدث

يشكل موضوع “أمراض الحساسية في صلب أنظمة الصحة خلال فترة كوفيد 19″، محور أشغال الدورة ال27 للمؤتمر الوطني للجمعية المغربية للتكوين المستمر في أمراض الحساسية، التي انطلقت أشغالها يوم أمس الخميس، بمراكش.

 

ويشارك في هذا المؤتمر، المنظم على مدى ثلاثة أيام، بمبادرة من الجمعية المغربية للتكوين المستمر في أمراض الحساسية، ثلة من المختصين في هذا المجال من المغرب وكندا (منطقة كيبيك) وفرنسا وبلجيكا وبلدان المغرب العربي، وإفريقيا والمحيط الهندي والكراييب.

 

وبحسب اللجنة المنظمة، يشكل هذا الملتقى، الخاص بالأطباء المختصين والممارسين، منصة مواتية للاطلاع على آخر المستجدات في مجال معالجة أمراض الحساسية، وأن إحدى خصوصيات المؤتمر تتمثل في انعقاد أشغاله عن بعد وبشكل مباشر، وهو ما من شأنه تمكين شريحة عريضة من المختصين تتكون من أزيد من 2000 طبيب عبر العالم، من متابعة فقراته.

وفي هذا السياق، يسعى المشاركون في هذا المؤتمر الى الوقوف على مختلف الأسئلة التي يمكن أن يطرحها المرضى الذين يعانون من الحساسية، وابراز كيفية تعامل الاطباء المختصين في هذا الميدان مع مختلف الحالات التي تعرض عليهم.

 

وأكد رئيس الجمعية المغربية للتكوين المستمر في أمراض الحساسية، يونس الجودري، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن أمراض الحساسية تأتي في المرتبة الرابعة بين الأمراض المزمنة على مستوى العالم، وذلك بحسب المنظمة العالمية للصحة، موضحا أن “الربو يشكل أول مرض مزمن يصيب الأطفال، وأن 50 إلى 80 في المائة من حالات الربو ناتجة عن الحساسية”.

وأضاف أن “70 في المائة من المرضى الذين يعانون من حساسية الجهاز التنفسي، في بعض البلدان الأوروبية، تخلوا عن أحد أنشطتهم بسبب الحساسية “، مبرزا أن حساسية الجهاز التنفسي تأتي في المقام الأول كسبب لتوقف انتاجية الفرد في العالم، والتي تليها أمراض القلب والشرايين.

 

وحرص على التأكيد على أن حوالي 200 مهني يعمل في مجال أمراض الحساسية بالمغرب، الذي يسجل فيه أزيد من ثمانية ملايين مريض بالحساسية، وهو ما يمثل طبيب مختص في أمراض الحساسية مقابل 40 ألف مريض.

 

ومن جهة أخرى، أوضح المتحدث أن أزمة الجائحة المرتبطة ب(كوفيد – 19) مكنت من تسليط الضوء على مكانة الأطباء المختصين في أمراض الحساسية في المنظومة الصحية، معتبرا أن التعرض للحساسية من اللقاحات المضادة لكوفيد تتأرجح بين 1.8 (بالنسبة لأسترا زينيكا) و5.8 (فايزر) حالة لكل مليون حقنة، و”هي في آخر المطاف أكثر بقليل من أي لقاح”.

وخلص الى القول إن الأخصائيين الآخرين قد خبروا بشكل صحيح عبء أمراض الحساسية لدى الساكنة، ومكانة أخصائي أمراض الحساسية في التكفل الخاص بهؤلاء المرضى.

 

ومن جهته، تطرق رئيس قسم الأمراض الصدرية والحساسية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، مستشفى الطفل بالرباط، شفيق مهراوي، للعلاقات بين الحساسية والالتهابات واصفا إياها ب”المثيرة للاهتمام”، وأن العلاقات بينهما ليست دائما خطيرة.

 

وبعد أن قدم لمحة تاريخية ومفصلة حول التحول الذي تعرفه الدراسات والابحاث في هذا المجال، أوضح الدكتور مهراوي أن جائحة كوفيد 19 أبرزت أنه مازالت هناك جوانب خفية لشرح ميكانيزمات العلاقة بين الحساسية والالتهاب.

 

وذكر باقي المتدخلين أن جميع مرضى الحساسية يتساءلون حول مخاطر الحساسية المرتبطة باللقاح، معتبرين أن دور الطبيب المختص في أمراض الحساسية يتمثل في طمأنة فئة عريضة من هؤلاء المرضى غير المعرضين للأخطار، بالرغم من كون حالتهم قابلة للتطور، والاستجابة للمرضى المعرضين للخطر من خلال إجراء الفحوصات الضرورية لتبيان نوعية الحساسية، وذلك على أساس كل حالة على حدة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة العلمية ستمكن المشاركين، أيضا، من تحيين معارفهم وتقاسم التجارب والخبرات والاطلاع على المستجدات المسجلة في ميادين أخرى ذات الصلة بأمراض الحساسية، من بينها حساسية الأنف والأذن والحنجرة والعيون، والحساسية الجلدية، و تلك ذات العلاقة بالأدوية والتغذية.

ويتناول المؤتمر عدة مواضيع تهم، بالإضافة إلى دراسة وتقديم الحالات السريرية المتعلقة بعلاج الحساسية، على الخصوص، “تشخيص شامل لاحمرار العين : طب العيون”، و” مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية والباراسيتامول للحساسية المفرطة”، و “الأنف والأذن والحنجرة : التعامل مع الشخير عند الأطفال”، و”التكفل بمرض الربو عند الأطفال والمراهقين 2022″، و”الاهتمام بالتكفل وتشخيص أمراض الحساسية الناتجة عن المواد الغذائية”، و”تحولات سارس – كوف2، وقوة المناعة”، و”عوامل التوقعات الخاصة بكوفيد 19 “، و”الأدوية المخصصة لمرضى القلب والحساسية “.

 

كما يتضمن برنامج المؤتمر جلسات عامة تتناول ثلاث حالات سريرية، والأمراض الرئوية، والأغذية وأمراض المناعة الناجمة عن (كوفيد -19)، والأمراض الجلدية، وطب الأطفال، والأدوية .

Categories
متفرقات

مراكش 》الدورة الـ51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية من فاتح إلى 5 يوليوز

مراكشمع الحدث

تقام الدورة الـ51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش، من فاتح إلى 5 يوليوز المقبل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة 600 فنان وفنانة، ينتمون ل34 فرقة فلكلورية من المغرب، ومجموعة إفريقية مختلطة، وفرقة من إسبانيا، التي ستكون ضيفة شرف هذه الدورة، بحسب ما أعلن عنه المنظمون، أمس الخميس، بالمدينة الحمراء.

 

وأوضحوا، خلال ندوة صحفية خصصت لتسليط الضوء على الخطوط العريضة للدورة الـ51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، والاستعدادات الجارية لتوفير الظروف الملائمة لإنجاحها، أن هذه الدورة، التي ستنظم بمبادرة من وزارة الشباب والثقافة والاتصال (قطاع الثقافة)، وجمعية الأطلس الكبير بمراكش، ستحمل شعار “أغاني وإيقاعات خالدة”.

 

وأضافوا أن الدورة، التي تأتي بعد سنتين من التوقف بسبب تأثيرات الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة (كوفيد – 19)، ستعرف أيضا مشاركة مجموعة إفريقية مختلطة، تجمع بين فنانين من السنغال، وكوت ديفوار، والكونغو الديمقراطية.

 

وأكد المتدخلون أهمية دعم هذا المهرجان، الذي يشكل ملتقى سنويا للفرق الفلكلورية، وبالتالي فهو يمثل هوية المغرب الثقافية، وجسرا للتعريف دوليا بما تزخر به كل منطقة من حيث ما تمثله الفرق المشاركة من تقاليد ومختلف اللهجات، مشددين على ضرورة التفكير مستقبلا في تنظيم ندوات حول مواضيع تهم الفنون الشعبية، وإحداث مركز لتكوين الفنانين، إلى جانب التطلع لتسجيل المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش ضمن لائحة التراث الإسلامي.

 

وقال رئيس جمعية الأطلس الكبير المشرفة على تنظيم المهرجان، السيد محمد الكنيدري، إن الدورة 51 ستكون متميزة نتيجة المشاركة المكثفة للفرق الفلكلورية، التي تضم حوالي 600 فنان وفنانة من مختلف مناطق المملكة، من بينهم 200 فنان من مدينة مراكش.

 

وأوضح السيد الكنيدري، في تصريح صحفي ، أن العرض الرسمي للمهرجان سيقام يوميا بفضاء قصر البديع التاريخي، حيث تم، لهذا الغرض، تخصيص 3 آلاف مقعد، فيما سيتم ، طيلة أيام المهرجان، تقديم عروض فنية موازية بساحتي جامع الفناء، والحارثي، والمسرح الملكي.

 

وأضاف أن هذه الدورة ستعرف إدخال تحسينات على مستوى الإخراج الفني لعروض المهرجان، تشكل انطلاقة جديدة للموسم الثقافي بالمدينة الحمراء، بعد سنتين من التوقف، بغية تعزيز دور الأنشطة الثقافية والسياحية، ومكانة المدينة وطنيا ودوليا.

 

من جهته، أكد رئيس مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة لمراكش – آسفي، سمير الوناسي، أن تنظيم الدورة 51 للمهرجان، التي تأتي بعد سنتين من توقف التظاهرات الثقافية والفكرية والفنية، تشكل مناسبة لإعادة الدفء للفرق الفلكلورية والاهتمام بالعنصر البشري لهذه الفرق.

 

وأوضح السيد الوناسي، في تصريح مماثل، أن من مميزات الدورة 51 للمهرجان هناك مشاركة فرق فلكلورية من أوروبا وإفريقيا، مما يجسد انفتاح هذه التظاهرة على الجانب الدولي في إطار “الدبلوماسية الثقافية”، التي تشكل إحدى المرتكزات المعتمدة من طرف وزارة الشباب والثقافة والاتصال، مضيفا أن مشاركة فرق أجنبية هي بمثابة تفعيل لهذه الدبلوماسية، من أجل تقريب الأفكار والرؤى بين البلدان، بغض النظر عن المسافة الجغرافية التي تفصل بينها.

 

وتجدر الإشارة إلى أن الدورة 51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي يعد أقدم المهرجانات بالمغرب، حيث تعود أول دورة له إلى سنة 1959، والتي ستكون من إخراج الفنان حسن هموش، ستنطلق باستعراض جماعي للفرق المشاركة، من ساحة الحارثي باتجاه فضاء قصر البديع، الذي سيحتضن العرض الرئيسي للمهرجان، يوم فاتح يوليوز عند الساعة التاسعة ليلا.

Categories
متفرقات

مراكش 》مشاركون في المؤتمر الدولي السابع حول تعليم الكبار يطلعون على جهود محاربة الأمية في صفوف نزيلات ونزلاء سجن الأوداية

جماعة الأوداية (عمالة مراكش) – مع الحدث

قام مشاركون في المؤتمر الدولي السابع لليونسكو حول تعليم الكبار، اليوم السبت، بزيارة إلى سجن الأوداية (عمالة مراكش)، شكلت مناسبة للاطلاع عن كثب على الجهود التي تبذلها هذه المؤسسة في مجال تعليم الكبار ومحاربة الأمية في صفوف النزلاء والنزيلات.

 

ورامت هذه الزيارة إطلاع المشاركين في هذا المؤتمر، الذي اختتمت أشغاله، مساء أمس الجمعة، بالمدينة الحمراء، والذين يمثلون دولا أعضاء في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وفاعلين من المجتمع المدني، وشركاء اجتماعيين، ووكالات تابعة للمنظمة الأممية، ووكالات حكومية، وشباب وفاعلين خواص، على مختلف الاستراتيجيات والبرامج التي أرستها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بمعية مختلف الشركاء، من قبيل الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، والرامية إلى محو الأمية في صفوف نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية، ومن ثمة، تيسير اندماجهم في المجتمع.

 

وقدمت، بالمناسبة، للوفد الذي شارك في المؤتمر الدولي، الذي تناول موضوع “تعلم الكبار وتعليمهم من أجل التنمية المستدامة : أجندة تحويلية”، شروحات مستفيضة حول مختلف مرافق سجن الأوداية، لاسيما تلك التي تعنى بشحذ المهارات الفنية والتعلمية للنزلاء والنزيلات، وفي مقدمتها مركز التكوين المهني والحرفي والفني، والراديو المحلي، البنية الموجهة لإبراز الطاقات في صفوف هؤلاء النزلاء والنزيلات، وجعل الفضاء السجني مكانا مؤنسنا بامتياز.

 

وقال رئيس قسم التأهيل التربوي والعمل الاجتماعي والثقافي لفائدة السجناء بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بنعيسى بناصر، في تصريح صحفي ، إن هذه الزيارة إلى السجن المحلي الأوداية بمراكش تشكل مناسبة لإطلاع زوار هذه المؤسسة على المجهودات التي تبذلها المندوبية بشأن البرامج التعليمية والتربوية، خاصة برنامج محو الأمية، مضيفا أن هذا الأخير حقق نتائج جد مهمة منذ الموسم الدراسي 2016-2017.

 

وكشف، في هذا الاتجاه، أن المندوبية أعدت، بشراكة مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، وبتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برنامج “سجون بدون أمية”، والذي حقق بدوره، نتائج بالغة الأهمية، حيث بلغ عدد النزلاء المستفيدين منذ الموسم الدراسي 2016-2017 إلى غاية الموسم الدراسي 2020-2021، أزيد من 52 ألف مستفيد.

 

كما أشار السيد بناصر إلى انخفاض نسبة الأمية في صفوف السجناء إلى 40 بالمئة ما بين الموسمين الدراسيين 2016-2017 و 2020- 2021، لافتا إلى إطلاق برنامج محو الأمية الوظيفية لفائدة النزلاء الحرفيين، وإطلاق برنامج تكوين المكونين من خلال عملية التثقيف بالنظير، عبر انتقاء مجموعة من السجناء والسجينات ممن تتوفر فيهم شروط التأطير، وذلك من أجل المساهمة في برنامج محو الأمية.

 

وأفاد بأن “السجناء النظراء الذين ساعدوا في محو الأمية لفائدة السجناء الأميين، أسهموا، بالتالي، في محو أمية أكثر من 11 ألف سجين”.

وأكد مدير معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، دافيد أتشوارينا، من جهته، أن المؤتمر الدولي السابع حول تعليم الكبار “شكل لحظة بالغة الأهمية للتوقف عند وضعية تعلم الكبار بالعالم، ولبلورة توجهات جديدة في هذا الشأن”، مشيرا إلى أن إحدى خلاصات هذا المؤتمر تجلت في النهوض بالدمج ومشاركة كل الفئات، والأشخاص المعنيين بالتعلم مدى الحياة.

 

وأوضح، في تصريح مماثل، أن التعلم مدى الحياة يشمل أيضا نزلاء المؤسسات السجنية، على اعتبار أن الرهان يكتسي أهمية كبيرة، لاتصاله بالحقوق الإنسانية، لاسيما الحق في التربية للجميع، لافتا إلى اختصاصات معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، وإلى الشراكة التي تجمعه مع عدة بلدان، ومن بينها المغرب “الذي يولي أهمية خاصة للموضوع من خلال الأنشطة التي تقوم بها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية”.

 

وسجل الحاجة إلى العمل سويا من أجل تطوير وضعية التعلم مدى الحياة عبر تحليل وتقييم مختلف النتائج التي أحرزتها هذه البرامج، والتي ستفضي إلى تحقيق الرفاه والتنمية الذاتية لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية، وستضمن إدماجا مهنيا ومجتمعيا ناجحا، عقب انقضاء مدة محكوميتهم، مشيدا بالشراكة التي تجمع بين المغرب ومنظمة اليونسكو.

Categories
متفرقات

المؤتمر الدولي السابع لتعلم الكبار 》“إطار عمل مراكش” يشيد بمبادرة جلالة الملك من أجل إنشاء المعهد الإفريقي للتعلم مدى الحياة

مراكشمع الحدث :

أشاد “إطار عمل مراكش” لفائدة تعليم الكبار، الذي تم اعتماده، اليوم الجمعة، بالمدينة الحمراء، في ختام أشغال المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار “CONFINTEA VII”، بمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل إنشاء المعهد الإفريقي للتعلم مدى الحياة، وكذا بتشكيل لجنة وزارية ما بعد “CONFINTEA VII”.

 

وجاء في هذه الوثيقة، التي اعتمدها ممثلو 142 دولة عضوا باليونسكو، وممثلو منظمات المجتمع المدني، والشركاء الاجتماعيون، ووكالات الأمم المتحدة، والوكالات البين حكومية، والشباب والقطاع الخاص، المجتمعين من 15 إلى 17 يونيو، في إطار هذا المؤتمر الدولي، “نشيد بإنشاء المعهد الإفريقي للتعلم مدى الحياة من طرف المملكة المغربية”.

 

كما أشاد المشاركون في المؤتمر، الذي نظم تحت شعار “تعلم الكبار وتعليمهم من أجل التنمية المستدامة : أجندة تحويلية”، بالمبادرة الملكية من أجل”تشكيل لجنة وزارية ما بعد CONFINTEA VII لكي تسهر على التنزيل الفعلي والتشاركي لتوصيات هذا الإطار”.

 

وباعتمادهم لإطار عمل مراكش، يكون ممثلو البلدان الـ142 قد التزموا بترجمة، على أرض الواقع، رؤية للحق في التعلم مدى الحياة.

والتزموا، في هذا الاتجاه، بالرفع من مشاركة الكبار في التعلم، وأقروا بضرورة الزيادة في الاستثمارات المالية الموجهة لتعلمهم وتعليمهم.

كما التزموا بوضع الإدماج في قلب هذه الجهود، قصد تأمين استفادة الأشخاص الذين غالبا ما يتعرضون للإقصاء، من التعلم مدى الحياة.

ومن بين الخلاصات الرئيسية للتقرير العالمي الخامس لليونسكو حول تعلم الكبار وتعليمهم مدى الحياة (غرال 5)، الذي تم إطلاقه خلال مؤتمر مراكش، هناك عدم وصول تعليم الكبار إلى أولئك الذين هم في حاجة إليه أكثر.

 

وجمع المؤتمر الدولي السابع لتعلم الكبار وتعليمهم، الذي نظم بشكل مشترك بين حكومة المملكة المغربية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الأطراف المعنية من العالم برمته، قصد تحديد مستقبل تعلم الكبار وتعليمهم، خلال العقد المقبل.

 

وشكل هذا المؤتمر مناسبة لمناقشة السياسات الناجعة لتعلم وتعليم الكبار في أفق تعلم مدى الحياة، وفي ظل ظروف تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المعتمدة عام 2015.

 

وتميز حفل افتتاح المؤتمر بالرسالة الملكية السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى المشاركين، والتي دعا فيها جلالة الملك إلى إنشاء المعهد الافريقي للتعلم مدى الحياة، مؤكدا جلالته أن هذه المبادرة ذات البعد الإفريقي، تهدف إلى تقوية التنسيق والتعاون جنوب – جنوب في مجال تعلم الكبار والتعلم مدى الحياة.

 

كما أكد جلالة الملك أن المملكة، وإيمانا منها بضرورة تقوية وتنسيق عملية تتبع إنجاز التوجيهات الصادرة عن “إطار عمل مراكش”، ارتأت أن تقترح تشكيل لجنة وزارية ما بعد “CONFINTEA VII”، تجتمع كل سنة، وتسهر على التنزيل الفعلي لكل التوصيات المنبثقة عن المؤتمر، خاصة على المستوى الإقليمي .

Categories
متفرقات

مراكش 》منظمة اليونسكو تشيد بالإنخراط المتجدد للمغرب من أجل التعليم《 السيدة أودري أزولاي

مراكشمع الحدث

أشادت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، السيدة أودري أزولاي، اليوم الأربعاء، بمراكش، بالانخراط المتجدد للمغرب من أجل التعليم.

 

وأكدت السيدة أزولاي، في كلمة عبر تقنية التناظر المرئي، في افتتاح أشغال المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار وتعليمهم “CONFINTEA VII”، المنظم تحت شعار “تعلم الكبار وتعليمهم من أجل التنمية المستدامة : أجندة تحويلية”، أن “المملكة المغربية وباحتضانها لهذا المؤتمر الهام، تثبت من جديد انخراطها من أجل التعليم، ومن أجل اليونسكو”.

 

وذكرت السيدة أزولاي بأن هذا المؤتمر الدولي يندرج “ضمن تقليد عريق شهد تحقيق تقدم جماعي كبير”، ويسعى إلى “جمع المنتظم الدولي للسير قدما في ما يتعلق بحق الكبار في التعليم”، مشيرة إلى أن تعليم الكبار يعد “رافعة لا محيد عنها بغية المضي قدما سويا نحو أهداف التنمية المستدامة، ونحو الانتقال الأخضر”.

وأوضحت، بالاستناد على الأرقام، أن أزيد من 770 مليونا من الكبار، و126 مليون شاب على صعيد العالم لا يستطيعون قراءة أو كتابة جملة بسيطة، وأن ثلثي هؤلاء الأشخاص نساء، معتبرة أن “النسيج الاجتماعي مهدد برمته، وكذا قدرتنا على التقدم سويا”.

 

ودعت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، في هذا الاتجاه، إلى توسيع وتعزيز الجهود، بغرض ضمان تعميم تعليم الكبار، مبرزة أهمية التربية على المواطنة في إطار تعليم وتعلم الكبار.

 

ويجمع المؤتمر الدولي السابع لتعلم الكبار وتعليمهم، المنظم بشكل مشترك بين حكومة المملكة المغربية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الأطراف المعنية من العالم برمته، قصد تحديد مستقبل تعلم الكبار وتعليمهم، خلال العقد المقبل.

 

ويشكل هذا المؤتمر مناسبة لمناقشة السياسات الناجعة لتعلم وتعليم الكبار في أفق تعلم مدى الحياة، وفي ظل ظروف تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المعتمدة عام 2015.

 

وتجدر الإشارة إلى أن حفل افتتاح المؤتمر تميز بالرسالة الملكية السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى المشاركين، والتي تلاها رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش .