متابعة كوثر بنصفية
بين زحمة الأفق الفني، تبرز لوحات تلتقط الأنظار بسحرها الخاص، لوحات تجسد عالمًا مختلفًا، عالمًا ينبض بالحياة والحركة، عالمًا يجسد الأناقة والجمال بكل تفاصيله ،لوحات تنقلنا إلى عوالم الخيال والإبداع التي تمزج بين الثقافة المغربية الغنية والفن التشكيلي الراقي.
بينما نستمتع بجمالية هذه اللوحات، لا بد أن نتساءل عن هذا العقل المبدع الذي انشأها، فلا يتبادر في الأذهان سوى اسم لفنان تشكيلي واحد وهو الفنان الأصيل مبارك تيماري،عندما نتحدث عن هذا الفنان ، لا يمكن إلا أن نشد على يديه كلمات الإعجاب والتقدير،فهو يعتبر واحدًا من أبرز الفنانين التشكيليين في المغرب، حيث يتجلى عطاءه الفني في رسوماته ولوحاته بطريقة لا تُضاهى.
لوحات الفنان تيماري تمتاز بجمالية فريدة تنقلنا إلى عالم آخر، عالم مليء بالألوان والتفاصيل الدقيقة التي تعكس جمال الطبيعة وتراث البلاد. تجسد لوحاته جماليات المغرب بأسلوب يجمع بين التقليد والحداثة، حيث يندمج فيها العناصر التقليدية مع تجارب فنية معاصرة.
من خلال أعماله الفنية، يستطيع تيماري أن ينقل لنا جمال وروعة المملكة المغربية، سواء كانت الفانتازيا المغربية ، أو الأسواق الضجيجة، أو البساطة الجذابة للحياة الريفية،فبريشته الفنية، يستطيع أن يأسر الألوان والأشكال بطريقة تجعلنا نشعر بالاندماج التام مع البيئة التي يصورها.
لا يقتصر دور الفنان تيماري على التعبير الفني فحسب، بل يمتد إلى دعم وتشجيع الفنانين الجدد والناشئين. من خلال توجيه وتشجيع الأجيال الجديدة، فهو يساهم في إثراء المشهد الفني المغربي وتعزيز التجارب الفنية المتنوعة.
رغم جمالية أعماله وتألقه الفني، يظل اسم مبارك تيماري غائبًا عن الأضواء الإعلامية بشكل لافت. فالوسائل الإعلامية قد لا تذكره كثيرًا، لكن ذلك لا يقلل من قيمة وتأثير أعماله الفنية الرائعة،فبصمته الفنية الجميلة تُترك في كل عمل يخلقه. إن لوحاته تنبض بالحياة والإبداع، حيث يستخدم فيها ألوانًا وتقنيات فنية تجعلك تغرق في عالمه الخاص.
هنا يأتي الدور على وزارة الثقافة لتكريم ودعم الفنان التشكيلي المبدع مبارك تيماري، وتعزيز مكانته في المشهد الفني الوطني والعالمي.