Tag: الثقافة الأمازيغية
عبد الجبار الحرشي – صحفي مع الحدث من مدينة بلباو الإسبانية
احتفلت الجالية المغربية بمدينة بلباو، الواقعة على الحدود الإسبانية الفرنسية، اليوم السبت برأس السنة الأمازيغية في ملعب “Bilbao Arena”. جاء هذا الحدث ليعكس تنوع وتعددية المشهد الثقافي في المدينة وإسبانيا بشكل عام، ويبرز العلاقات الوطيدة بين البلدين.
تسعى جمعية “أغاراس” من خلال هذا الاحتفال إلى تقديم الموسيقى الأمازيغية لجمهور أوسع، وتعزيز حضورها على المستوى الدولي. وقد تم تنظيم احتفالية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث أحيا الحفل عدد كبير من الفنانين الأمازيغ المشهورين، من بينهم الفنانة عيشة مايا، ولحسن أولافي، والفنان باحا الأمازيغ، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين الآخرين.
تعتبر هذه الاحتفالات فرصة لتسليط الضوء على الثقافة الأمازيغية وتعزيز هويتها، مما يسهم في تعزيز التواصل الثقافي بين الجالية المغربية والمجتمع الإسباني.
بقلم: عماد واحيدال
احتفلت ثانوية الرازي التأهيلية التابعة لمديرية سطات يوم الجمعة 17 يناير 2025، بذكرى تقديم وثيقة الاستقلال وفاتح السنة الأمازيغية 2975، من خلال أمسية ثقافية نظمتها تحت شعار “هوية أمازيغية متجذرة، ووثيقة استقلال خالدة”. كانت هذه الفعالية فرصة لتذكير الناشئة بتضحيات الأجداد في سبيل الحرية والاستقلال، وتعزيز الهوية المغربية المتنوعة.

تميز النشاط بتنوع فقراته التي تم تقديمها باللغتين العربية والأمازيغية، حيث تم استحضار السياق التاريخي لوثيقة الاستقلال ودورها في الدفاع عن حرية الشعب المغربي. كما تم تسليط الضوء على غنى الثقافة الأمازيغية، خاصة في مجالات اللباس والحلي.

كما استضاف النادي الكاتب إدريس النعيمي، المعروف بأعماله الأدبية المستلهمة من تاريخ المقاومة المغربية. وقد تخلل النشاط قراءات شعرية لعلال الفاسي وفقرات فكاهية موسيقية، مما أضفى جوًا من الحماس والتفاعل.

شهدت الأمسية حضور حوالي 120 تلميذة وتلميذ، بالإضافة إلى ممثلة عن السلطة المحلية، وأطر تربوية وإدارية، مما جعلها مناسبة للتحسيس بأهمية التلقيح ضد وباء داء الحصبة. في ختام الفعالية، تم توزيع شواهد تقديرية على جميع المشاركين، مما يعكس روح التعاون والانتماء التي تسود في المؤسسة التعليمية.
اوراغ محمد _ مع الحدث
شهد الفضاء الثقافي ببومالن دادس افتتاح فعاليات الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975، تحت شعار “رأس السنة الأمازيغية بين الممارسة الشعبية والاعتراف الرسمي وتثمين الذاكرة الجماعية”. نظم هذا الحدث جمعية أنازور للإبداع، بدعم من جماعة بومالن دادس والمجلس الإقليمي للسياحة بتنغير، وبالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني.
تضمن النشاط فقرات متنوعة، حيث افتتح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها تحية العلم بالنشيد الوطني. وقد ألقى رئيس جمعية أنازور، السيد حسن إبراهيم، ورئيس المجلس الجماعي، السيد محمد قاشا، وممثل المديرية الإقليمية للسياحة، السيد مبارك أمزيل، كلمات تعبر عن أهمية هذه المناسبة.
تم تكريم شخصيات بارزة تقديرًا لمجهوداتهم، حيث حصلت السيدة فاطمة ملال والسيد مبارك أمزيل على التكريم نظير إسهاماتهم القيمة في المجال الفني. كما شهدت الفعاليات تنظيم ندوة بعنوان “رأس السنة الأمازيغية من الدلالات إلى إرساء التقويم الأمازيغي”، أطرها الأستاذان لحسن أيت الفقيه وعمر الدرويش، وتمت إدارتها من قبل الأستاذ علي طلوق.
اختتم اليوم الأول بحفل توقيع كتب ومؤلفات لأدباء محليين، منها الديوان الشعري “تاغوييت” للأستاذ حسن إبراهيم، ورواية “إثري” للأستاذ لحسن ملواني، بالإضافة إلى مجموعة من الدواوين الأخرى.
حفل هذا العام تميز بتنشيط المتألقين أحمد زرير وإلهام أورير، مما أضفى جوًا من البهجة والاحتفاء بالثقافة الأمازيغية.
محمد أوراغ
تحت إشراف جمعية أنازور للإبداع، وبشراكة مع جماعة بومالن دادس والمجلس الإقليمي للسياحة بتنغير، شاركت فرقة تيزويت لأطفال دار الشباب أيت سدرات السهل الغربية في حفل افتتاح أنشطة وفعاليات إيض سكاس 2975. تأتي هذه المشاركة في إطار الجهود المبذولة للاهتمام بالموروث الثقافي والتراث اللامادي للمنطقة، ولتعزيز القيم الثقافية لدى الناشئة في حوض دادس أمكون.
تم تأسيس الفرقة بدار الشباب أيت سدرات السهل الغربية، وتعمل تحت تأطير نادي تيزويت للفن والتراث التابع لجمعية تيزويت العالمية بقلعة أمكونة. وقد سبق للفرقة أن شاركت في ملتقى تيزويت للفن والتراث في نسخته الثالثة، مما يعكس التزامها بالترويج للثقافة الأمازيغية كعنصر رئيسي في الهوية المغربية.
تهدف هذه التظاهرة إلى تعزيز قيم التعايش والانفتاح الثقافي، والترويج لمدينة قلعة مݣونة كوجهة سياحية وثقافية متميزة على المستويين الوطني والدولي.
شكر خاص لإدارة دار الشباب أيت سدرات السهل الغربية، ممثلة بمديرها إدريس أيت الكبير، ولمؤطري الفرقة، الذين يسهمون في إبراز ثقافتنا وتراثنا للأجيال القادمة.
بقلم: محمد أوراغ
في مثل هذا اليوم، 9 يناير، نستحضر بقلوب مليئة بالحزن رحيل الفنان الأمازيغي مبارك أولعربي، المعروف بـ “نبأ”. وُلِد عام 1982 في قرية “أمّلّعب” بإقليم الراشيدية، وحقق شهرة واسعة بفضل موسيقاه التي عكست هموم الشعب الأمازيغي وقضاياه.
أسس نبأ مجموعة “صاغرو باند” التي قدمت أغانٍ تحمل رسائل قوية عن الحرية والعدالة. من خلال ألبوماته، مثل “تيليللي” و”أوْسي إ تالا”، أصبح صوتًا للمعاناة والأمل، وقدم نداءات للحق والكرامة.
رحيله المفاجئ عام 2011 كان خسارة كبيرة للثقافة الأمازيغية، لكن إرثه الفني لا يزال حيًا، يستلهم منه فنانون وناشطون. اليوم، نُذكّر بمسيرته وأفكاره التي تظل تلهم الأجيال الجديدة في نضالهم من أجل الهوية والحرية.
رحم الله مبارك أولعربي، فنانًا، مناضلًا، ومصدر إلهام لا يموت.
● الرباط – مع الحدث :
خلد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، اليوم الجمعة بالرباط، الذكرى ال18 لاعتراف المنظمة الدولية للتوحيد القياسي بحرف تيفيناغ، تحت شعار “تيفيناغ: مسار متألق من أجل مستقبل رقمي “.
ويروم الاحتفاء بهذا اليوم المنظم من طرف مركز الدراسات المعلوماتية وأنظمة الاعلام والاتصال، التابع للمعهد إبراز جهود وانجازات المعهد على مدار عقدين من الزمن في مجال رقمنة الأمازيغية، وكذا الاجراءات التي اتخذها للسماح لحرف تيفيناغ من ولوج العالم الرقمي.
وفي كلمة بالمناسبة، قال عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، أن الحصيلة في مجال رقمنة الأمازيغية “مشرفة”، مبرزا أن المعهد استطاع خلال العشرينية الماضية انجاز على الخصوص، ملمسا للغة الأمازيغية بحرف تيفيناغ وكذا مجموعة من المنتجات الرقمية لتعلم الأمازيغية، والمعالجة الالية للغة الأمازيغية.
وشدد عميد المعهد على أن يوم 24 يونيو 2004 والذي اعترفت خلاله منظمة التوحيد القياسي بحرف تيفيناغ 2004 “يوم تاريخي” معربا، عن امتنانه لمصادقة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على طلب مجلس ادارة المعهد بشأن اعتماد هذا الحرف الرسمي لكتابة اللغة الأمازيغية .
وأشار السيد بوكوس الى أن حرف تيفيناغ “تراث كوني”، معتبرا أن المجلس الوطني للغات، سيمكن الباحثين المتخصصين في اللغة الأمازيغية ونظرائهم في اللغة العربية من التعاون بغية حل المشكلات المتصلة باللغتين.
ومن جهتها، قالت مديرة البحث بمركز الدراسات المعلوماتية وأنظمة الاعلام والاتصال، فدوى أطاع الله، أن اللغة الأمازيغية وحرفها تيفيناغ عرفا تطورا “كبيرا” في مجال منظومة المعلوميات بصفة عامة والتكنولوجيات الحديثة بصفة خاصة.
وبعد أن أكدت أن حرف تيفيناغ عرف قفزة نوعية من خلال الانجازات التي راكمها المعهد الملكي في هذا الاطار، أشارت السيدة أطاع الله الى أن اعتراف منظمة “ايزو” بهذا الحرف سمح للأمازيغية أن تدخل الى الميدان الرقمي بمصرعيه وكانت نقطة تحول كبيرة حيث انتقلت اللغة والثقافة الأمازيغيتين من لغة شفهية وتراث مادي ولامادي الى لغة متطورة حاضرة في مجال التكنولوجيا.
وتم عرض تطبيقين آخيرين للمركز المذكور، ويتعلق الأمر ب”المصحح الآلي للغة الأمازيغية ” و”القاموس العام المحمول للغة الأمازيغية”.
ويندرج هذان التطبيقان في إطار تقريب المهتميين باللغة الأمازيغية منها وتبسيطها وتسهيلها فضلا عن تداولها واستعمالها على نطاق أوسع، لاسيما للدور الكبير الذي تلعبه تقنيات التواصل الحديثة من هواتف ذكية.
وعرف هذا الإحتفاء تقديم عرض حول “تيفيناغ والانشاء التيبوغرافي” تطرق خلاله المتحدث للمراحل التي مر منها هذا الحرف منذ اعتماده الى اليوم، وفيديو للمنتجات الرقمية للمركز.
