Categories
متفرقات

غرس شجرة صنوبر أخضر تجسيدا لعلاقة الصداقة بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وسفارة بولونيا بالمغرب

 ● الرباط _ مع الحدث :  

في مبادرة رمزية تُجسّد علاقة الصداقة والتعاون التي تجمع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وسفارة بولونيا بالمغرب،تم اليوم السبت برحاب المعهد غرس شجرة صنوبر أخضر.

و تندرج هذه المبادرة التي أشرف عليها عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، وسفير جمهورية بولونيا المعتمدة بالمملكة المغربية كريزستوف كارفوفسكي، في إطار انفتاح المعهد على محيطه الخارجي وإسهامه في تعزيز دور الدبلوماسية الثقافية .

 

وقال عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس في تصريح صحفي، إن هذه المبادرة تشكل عربون صداقة بين المغرب وبولونيا ولبنة للعمل المشترك بين سفارة هذا البلد والمعهد في مجال النهوض بالتنوع الثقافي واللغوي .

وأعرب السيد بوكوس بهذه المناسبة، عن امتنانه للسفارة التي اختارت المعهد شريكا في هذه العملية ” الرمزية للغاية والهامة”.

 

ومن جهته، أعرب سفير بولونيا بالمغرب، كريزستوف كارفوفسكي، عن سعادته بغرس شجرة الصنوبر التي تحمل اسم فيتولد بيلكي، والذي يعد بطلا كبيرا في بولونيا .

وأضاف، أن الضابط بيلكي كان شاهدا على الفظائع التي ارتكبت في معسكر أوفيشتس، وانظم إلى المتمردين ضد الجيش الألماني في الحرب العالمية الثانية ،حيث تم اعتقاله في هذا المعسكر مما مكنه من إنجاز تقارير في هذا الشأن قبل أن يتمكن من الفرار.

وأبرز السفير أن هذه أول شجرة تحمل اسم هذا الضابط الذي توفي سنة 1948، يتم غرسها في أرض إفريقية، مشيرا إلى أنه تم غرس مجموعة من أشجار الصنوبر بأوروبا ومن المقرر أن يتم غرس أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية في القادم من الأيام.

وقد شارك في هذه المراسيم تلاميذ المدرسة البولونية بالرباط، والأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الحسين مجاهد، بالإضافة إلى مسؤولين بالسفارة البولونية وبالمعهد.

Categories
متفرقات

المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يخلد الذكرى الـ18 لإعتراف المنظمة الدولية للتوحيد القياسي بحرف تيفيناغ

الرباطمع الحدث

خلد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، اليوم الجمعة بالرباط، الذكرى ال18 لاعتراف المنظمة الدولية للتوحيد القياسي بحرف تيفيناغ، تحت شعار “تيفيناغ: مسار متألق من أجل مستقبل رقمي “.

 

ويروم الاحتفاء بهذا اليوم المنظم من طرف مركز الدراسات المعلوماتية وأنظمة الاعلام والاتصال، التابع للمعهد إبراز جهود وانجازات المعهد على مدار عقدين من الزمن في مجال رقمنة الأمازيغية، وكذا الاجراءات التي اتخذها للسماح لحرف تيفيناغ من ولوج العالم الرقمي.

 

وفي كلمة بالمناسبة، قال عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، أن الحصيلة في مجال رقمنة الأمازيغية “مشرفة”، مبرزا أن المعهد استطاع خلال العشرينية الماضية انجاز على الخصوص، ملمسا للغة الأمازيغية بحرف تيفيناغ وكذا مجموعة من المنتجات الرقمية لتعلم الأمازيغية، والمعالجة الالية للغة الأمازيغية.

 

وشدد عميد المعهد على أن يوم 24 يونيو 2004 والذي اعترفت خلاله منظمة التوحيد القياسي بحرف تيفيناغ 2004 “يوم تاريخي” معربا، عن امتنانه لمصادقة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على طلب مجلس ادارة المعهد بشأن اعتماد هذا الحرف الرسمي لكتابة اللغة الأمازيغية .

 

وأشار السيد بوكوس الى أن حرف تيفيناغ “تراث كوني”، معتبرا أن المجلس الوطني للغات، سيمكن الباحثين المتخصصين في اللغة الأمازيغية ونظرائهم في اللغة العربية من التعاون بغية حل المشكلات المتصلة باللغتين.

 

ومن جهتها، قالت مديرة البحث بمركز الدراسات المعلوماتية وأنظمة الاعلام والاتصال، فدوى أطاع الله، أن اللغة الأمازيغية وحرفها تيفيناغ عرفا تطورا “كبيرا” في مجال منظومة المعلوميات بصفة عامة والتكنولوجيات الحديثة بصفة خاصة.

 

وبعد أن أكدت أن حرف تيفيناغ عرف قفزة نوعية من خلال الانجازات التي راكمها المعهد الملكي في هذا الاطار، أشارت السيدة أطاع الله الى أن اعتراف منظمة “ايزو” بهذا الحرف سمح للأمازيغية أن تدخل الى الميدان الرقمي بمصرعيه وكانت نقطة تحول كبيرة حيث انتقلت اللغة والثقافة الأمازيغيتين من لغة شفهية وتراث مادي ولامادي الى لغة متطورة حاضرة في مجال التكنولوجيا.

 

وتم عرض تطبيقين آخيرين للمركز المذكور، ويتعلق الأمر ب”المصحح الآلي للغة الأمازيغية ” و”القاموس العام المحمول للغة الأمازيغية”.

 

ويندرج هذان التطبيقان في إطار تقريب المهتميين باللغة الأمازيغية منها وتبسيطها وتسهيلها فضلا عن تداولها واستعمالها على نطاق أوسع، لاسيما للدور الكبير الذي تلعبه تقنيات التواصل الحديثة من هواتف ذكية.

 

وعرف هذا الإحتفاء تقديم عرض حول “تيفيناغ والانشاء التيبوغرافي” تطرق خلاله المتحدث للمراحل التي مر منها هذا الحرف منذ اعتماده الى اليوم، وفيديو للمنتجات الرقمية للمركز.