Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة قانون

في إطار الثقة و النجاعة : المجلس الأعلى للسلطة القضائية يعتمد نمودجا موحدا لتوحيد الهوية البصرية للمقررات القضائية بمختلف محاكم المملكة.

مع الحدث 

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

في خطوة تنظيمية تروم تعزيز الشفافية والنجاعة داخل المنظومة القضائية، أصدر المجلس الأعلى للسلطة القضائية دورية جديدة تهدف إلى توحيد الهوية البصرية للمقررات القضائية بمختلف محاكم المملكة.

وتأتي هذه المبادرة في سياق الجهود المتواصلة التي يبذلها المجلس من أجل تحسين جودة العمل القضائي وضمان توحيد المعايير الشكلية والوظيفية التي تؤطر إنتاج المقررات والأحكام والقرارات القضائية، بما ينسجم مع المبادئ الدستورية ومعايير العدالة الحديثة.

وتهدف الدورية حسب بلاغ رسمي للمجلس، إلى إرساء نموذج موحد يعكس هوية بصرية واضحة للمقررات القضائية، يُبرز استقلالية السلطة القضائية، ويساهم في ترسيخ ثقة المتقاضين في مخرجات العدالة، كما يُيسر عملية توثيق الأحكام ويعزز مهنية القضاء المغربي داخليا ودوليا.

وقد شملت التوجيهات الواردة في الدورية عددا من العناصر الشكلية، من قبيل تنسيق الخطوط، وضع الشعارات، منهجية ترتيب المعطيات، توقيع المقررات، واعتماد صيغة موحدة في الصفحة الأولى للمقرر القضائي. كما دعت إلى احترام ضوابط مهنية دقيقة تعكس صورة مؤسساتية موحدة، مع إتاحة هامش من المرونة يراعي خصوصيات كل محكمة وطبيعة الملفات.

ويشكل هذا التوجيه الإداري حلقة إضافية ضمن سلسلة الإصلاحات التي يشرف عليها المجلس الأعلى للسلطة القضائية، والتي تضع ضمن أولوياتها تحديث الإدارة القضائية، وتعزيز قواعد الحكامة، وتكريس الأمن القانوني والقضائي، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية ومع مقتضيات ميثاق إصلاح منظومة العدالة.

ويرى عدد من المتتبعين أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز صورة القضاء المغربي، لا سيما في ظل الرقمنة المتسارعة للعدالة، ما يستوجب مواكبة تطلعات المواطنين ومهنيي القانون بمنتوج قضائي واضح، موحد، وذي هوية مؤسساتية دقيقة.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

النيابة العامة تفتح تحقيقًا في واقعة اختراق موقع المجلس الأعلى للسلطة القضائية

مع الحدث الرباط متابعة مجيدة الحيمودي

أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط بفتح بحث قضائي بشأن ما تم تداوله على بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول اختراق مزعوم للموقع الرسمي للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، وما أعقبه من نشر وثيقتين إداريتين منسوبتين للمجلس.

وأوضح بلاغ للنيابة العامة، صدر اليوم، أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص المؤسسة القضائية على التأكد من صحة المعطيات المتداولة، وتحديد ظروف وملابسات الواقعة المحتملة، وكذا تحديد المسؤوليات القانونية المترتبة عنها في حال تأكد حدوث اختراق فعلي.

وقد عهدت النيابة العامة بمهام إجراء هذا البحث التمهيدي إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، باعتبارها الجهة المختصة في مثل هذه القضايا ذات الطابع التقني والأمني.

ويُنتظر أن تكشف نتائج التحقيق عن تفاصيل أوفى في الأيام المقبلة، في ظل دعوات لتعزيز حماية المنصات الرقمية للمؤسسات الدستورية وضمان سلامة المعلومات المتداولة عبرها.

Categories
جهات

توقيف قاضي عن العمل بسبب الإخلال بالواجب المهني

بقلم: عبد الجبار الحرشي

في إجراء حاسم يعكس التزام المجلس الأعلى للسلطة القضائية بمبدأ العدالة والمساءلة، تم توقيف قاضٍ عن العمل لمدة ثلاثة أشهر مع حرمانه من أجره، باستثناء التعويضات العائلية. جاء هذا القرار بعد ثبوت إخلال القاضي بواجباته المهنية في قضية حساسة تتعلق بضرب وجرح انتهت بوفاة الضحية.

القاضي كان قد منح السراح لمتهمين، مدعيًا توفرهم على “ضمانات قانونية”، لكنه لم يتطلع على الوثائق المتعلقة بالملف ولم يتابع مجريات القضية بشكل دقيق، مما أدى إلى تبرئة الجناة وإخراجهم من قبضة العدالة.

المجلس أكد أن القاضي أخفق في أداء مهمته الأساسية المتمثلة في الاطلاع على كافة الوثائق ودراستها بعناية. فهذا القرار يبرز أهمية التقييم الدقيق للوقائع والحرص على العدالة القانونية، حيث يجب على القاضي أن يكون ملمًا بكافة التفاصيل والظروف المحيطة بالقضية لترتيب الآثار القانونية وفقًا للنصوص المعمول بها.

Categories
متفرقات

المجلس الأعلى للسلطة القضائية يعبر عن إدانته الشديدة لما ورد في قرار البرلمان الأوروبي من إدعاءات لا تستند على أي أساس من الواقع

الرباطمع الحدث

عبر المجلس الأعلى للسلطة القضائية عن إدانته الشديدة لما ورد في قرار البرلمان الأوروبي الصادر يوم الخميس 19 يناير 2023 من إدعاءات لا تستند على أي أساس من الواقع.

وأعرب المجلس، في بلاغ بعد اطلاعه على قرار البرلمان الأوروبي ، والذي تضمن اتهامات ومزاعم خطيرة تستهدف استقلال السلطة القضائية، من خلال تحريف الوقائع والتشكيك في شرعية وقانونية الإجراءات القضائية المتخذة بشأن قضايا بعضها صدرت فيها أحكام باتة، والبعض الآخر ما زال معروضا على أنظار القضاء، عن أسفه لتشويه المعطيات المتعلقة بالقضايا التي تطرق لها والتي تخالف حقيقة الوقائع المذكورة، والتي جرت بشأنها المحاكمات وفقا للقانون وفي احترام تام للضمانات الدستورية ولكافة شروط المحاكمة العادلة كما هي متعارف عليها دوليا.

واستنكر المجلس الأعلى للسلطة القضائية في بلاغ تلاه مصطفى الابزار الأمين العام للمجلس ، بشدة “ما قام به البرلمان الأوروبي من تنصيب نفسه كهيئة لمحاكمة القضاء المغربي بشكل سافر ومنحاز، ينبني على تحامل غير مبرر على المؤسسات القضائية للمملكة، ولا يولي أدنى اعتبار لاستقلال القضاء”.

كما عبر عن رفضه التام والمطلق للتدخل في القضاء ومحاولة التأثير في مقرراته، سيما وأن بعض القضايا المعنية ما تزال معروضة على المحاكم، وهو ما يخالف كل المواثيق والأعراف الدولية ومبادئ وإعلانات الأمم المتحدة المتعلقة باستقلال القضاء.

وندد المجلس الأعلى للسلطة القضائية بشدة بما تضمنه القرار من دعوة لممارسة الضغط على السلطة القضائية للإفراج الفوري عن الأشخاص الذين سماهم، معتبرا أن ذلك يشكل مسا خطيرا باستقلال القضاء ومحاولة للتأثير عليه.

وفي السياق ذاته، أكد المجلس رفضه للمغالطات الواردة في القرار والتي تكذبها الحقائق الثابتة في ملفات المعنيين بالأمر، والتي استقاها القرار من بعض المصادر التي تتبنى مواقف أحادية دون التوفر على أدلة أو معطيات صحيحة.

كما أكد على أن الأشخاص الواردة أسماءهم في القرار المذكور استفادوا من جميع ضمانات المحاكمة العادلة المقررة قانونا، ومن بينها تمتعهم بقرينة البراءة ،ومن حقهم في الدفاع والحصول على جميع وثائق القضية، والمحاكمة العلنية الحضورية، واستدعاء الشهود ومناقشتهم، وإجراء الخبرات القضائية، وممارسة الطعون، وغيرها من الضمانات الأخرى التي يتضمنها القانون المغربي كما هي منصوص عليها في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان المصادق عليها من طرف المملكة.

وشدد على أن الوقائع موضوع محاكمة الأشخاص المذكورين في قرار البرلمان الأوروبي غير مرتبطة بنشاطهم الصحفي أو بممارسة حريتهم في الرأي والتعبير التي يضمنها الدستور والقانون، وأن التهم الموجهة إليهم تتعلق بقضايا الحق العام، من قبيل الاتجار في البشر والاعتداء الجنسي واستغلال هشاشة الأشخاص وهي أفعال تجرمها مختلف قوانين العالم.

ورفض المجلس الأعلى للسلطة القضائية ازدواجية المعايير التي جاءت في قرار البرلمان الأوروبي، حيث كان من الواجب عليه أن يدين الاعتداءات الجنسية التي تعرض لها الضحايا والتي يجمع المنتظم الدولي على تجريمها ومعاقبتها بدل الدفاع عن مجموعة من المغالطات والادعاءات غير الصحيحة.

وأكد المجلس على أن المغرب قطع أشواطا جد مهمة في السنوات الأخيرة في مجال تكريس استقلال النيابة العامة عن السلطة التنفيذية منذ سنة 2017، فضلا عن التجسيد الدستوري لاستقلال السلطة القضائية بمقتضى دستور 2011 والذي تم على إثره إحداث المجلس الأعلى للسلطة القضائية سنة 2017، وذلك في توافق مع المعايير الدولية الجد متقدمة في مجال استقلال القضاء والتي ما زالت بعض الدول الأوروبية بعيدة عن تحقيقها.

وشدد المجلس الأعلى للسلطة القضائية على تمسك القضاة باستقلاليتهم، بقدر التزامهم بحماية الحقوق والحريات، وتوفير شروط المحاكمة العادلة، باعتبار ذلك واجبا دستوريا وقانونيا وأخلاقيا.

وأكد المجلس الأعلى للسلطة القضائية حرصه على الاضطلاع بدوره في حماية استقلال القضاء من كل التدخلات والضغوط الخارجية كيفما كانت، طبقا لما هو مقرر في الدستور وفي قانونه التنظيمي.

Categories
متفرقات

السيد عبد النباوي يبرز عمل المجلس الأعلى للسلطة القضائية على تعزيز قدرات القضاة في مكافحة التعذيب

القنيطرةمع الحدث :  

أبرز الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، محمد عبد النباوي، اليوم الثلاثاء بالقنيطرة، عمل المجلس الأعلى للسلطة القضائية على تعزيز قدرات القضاة في مكافحة التعذيب.

وقال السيد عبد النباوي، في كلمة خلال الندوة الدولية بشأن معايير وممارسات منع التعذيب وغيره من أشكال المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة أثناء الاستنطاق أو الاستماع والحراسة النظرية، ألقتها بالنيابة عنه مديرة قطب الشؤون القضائية بهذا المجلس، لطيفة توفيق، إن تطبيق آليات حقوق الإنسان في مجال مكافحة التعذيب يتطلب إلماما بتقنياته.

 

وأضاف أن المجلس، في إطار مهامه الدستورية، عمل على الرفع من نجاعة أداء القضاة وصقل مهاراتهم، مشيرا إلى أن هذا العمل يأتي انطلاقا من قناعة راسخة بأهمية التكوين والتكوين المستمر للقضاة، الذين أناط بهم الدستور مسؤولية حماية حقوق الأشخاص وحرياتهم وأمنهم القضائي، وتطبيق ضمانات محاكمتهم العادلة.

 

وأبرز أن السلطة القضائية راكمت العديد من الممارسات القضائية الفضلى على مستوى مختلف محاكم المملكة، في قضايا ذات صلة بتكريس المبادئ الدستورية الأساسية المتمثلة في احترام شروط المحاكمة العادلة، مضيفا أن المجلس يؤكد على انخراطه التام في كل الجهود المبذولة لتعزيز المنظومة القانونية والقضائية في البلاد في مجال مناهضة التعذيب.

 

ومن جهته، أبرز الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، مولاي الحسن الداكي، في كلمة بالمناسبة، أن المغرب، وفي إطار حماية حقوق الإنسان والنهوض بها، قام في بداية هذا الأسبوع، بتقديم أدوات تصديق المملكة المغربية على البروتوكول الاختياري للاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللإنسانية أو المهينة.

 

وأضاف أن رئاسة النيابة العامة انخرطت منذ سنوات ومن خلالها كافة قضاة النيابة العامة في المجهودات الوطنية الرامية إلى محاربة التعذيب والوقاية منه والسهر على إنفاذ القانون بكل صرامة من أجل ضمان أمن وسلامة الأشخاص وحماية حقوقهم وحرياتهم.

 

وأشار إلى أن المجهودات التي تبذلها المملكة في مجال حقوق الإنسان تعبر بشكل ملموس وواقعي عن الدينامية الكبيرة للمملكة المغربية وتفاعلها الإيجابي مع المنظومة الدولية لحقوق الإنسان سواء على مستوى التكريس الدستوري أو القانوني أو على مستوى التفعيل.

 

وكانت فعاليات هذه الندوة الدولية بشأن معايير وممارسات منع التعذيب وغيره من أشكال المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة أثناء الاستنطاق أو الاستماع والحراسة النظرية، قد انطلقت اليوم بالقنيطرة.

ويعرف هذا الحدث مشاركة خبراء وطنيين ودوليين وممثلين عن المديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي والمجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة ووزارة العدل ومنظمات المجتمع المدني والجامعات والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والآليات الوطنية للوقاية من التعذيب، وباقي الفاعلين المهتمين.