إطلاق الحملة الوطنية للوقاية من العنف السيبراني والتحرش الإلكتروني
تم يوم أمس الثلاثاء بالرباط، إطلاق الدورة الأولى للحملة الوطنية للوقاية من العنف السيبراني والتحرش الإلكتروني، التي ينظمها المركز المغربي للأبحاث المتعددة التقنيات والابتكار تحت شعار “لنساهم جميعا لحماية أطفالنا من العنف السيبراني إلكتروني والتحرش الإلكتروني الرقمي”.
وتهدف هذا الحملة التي تنظم برعاية من الوزارة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وبشراكة مع مجلس أوروبا، والتي تستمر إلى غاية 30 نونبر الجاري، إلى مساعدة التلاميذ والمدرسين والأسر على التعامل مع حالات التحرش الالكتروني والعنف السيبراني عموما، من خلال تحسيسهم بوسائل الوقاية وإخبارهم بإمكانيات المساعدة المتاحة والحلول الممكنة.
وأكدت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، خلال لقاء إطلاق هذه الحملة على أهمية الاستعمال المعقلن والأخلاقي لمختلف الآليات التكنولوجية، “لضمان سلامة الأسر والأفراد”.
وأشارت السيدة مزور في هذه الكلمة التي ألقاها باسمها السيد أحمد العمومري، الكاتب العام للوزارة، إلى المبادرات العديدة التي أطلقتها المملكة من أجل ضمان “فضاء رقمي آمن”، ومنها على الخصوص، خطة عمل وطنية بعنوان “الثقافة الرقمية: حماية الأطفال عبر الإنترنت”، التي تم إطلاقها سنة 2020 من طرف وكالة التنمية الرقمية، والتي تقوم على وضع إجراءات وتدابير للاتصال والتوعية، لتعزيز ثقافة الاستخدام المناسب للتكنولوجيا الرقمية من قبل الأطفال، وحمايتهم من المخاطر التي تنطوي عليها.
وعلى المستوى التشريعي، أشارت السيدة مزور إلى مختلف القوانين التي تؤطر المجال الرقمي في المغرب، بما فيها قانون 09-08 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين فيما يتعلق بمعالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي، أو القانون 07-03 بشأن المخالفات المتعلقة بنظم المعالجة الآلية للمعطيات.
من جهته، قال أليسيو كابيلاني نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوربي بالرباط، إن “الإنترنت أصبح وسيلة اتصال بامتياز وزاد استخدامها بشكل أكبر بسبب جائحة كوفيد-19 (…)، كما زادت بعض السلوكيات، بما في ذلك التحرش عبر الإنترنت، بشكل كبير خلال هذه الفترة”.
من جهته، قال يوسف بنطالب، رئيس المركز المغربي للأبحاث المتعددة التقنيات والابتكار، إن هذه الحملة موجهة بشكل خاص لشريحة الأطفال والشباب، “لاستعمالهم الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي وكل المنصات الإلكترونية”. مشيرا أن “الهدف من هذه الحملة هو التحذير من المخاطر السيبرانية”.
بدورها، قالت مديرة برنامج (جيني) بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيدة إلهام العزيز، “نحن هنا لتوجيه المدرسين إلى زيادة الوعي بالاستخدام الصحيح للإنترنت من قبل التلاميذ”.
من جهتها، قالت جانيت ريتشاردسن، الخبيرة لدى مجلس أوروبا، “أن هذا اللقاء يسعى لتلقين أبنائنا الاستعمال العقلاني والآمن للتكنولوجيات الحديثة، وكذا لتلقين الآباء الآليات الضرورية، لكي تتسنى لهم مرافقة أبنائهم أثناء استعمال مختلف التقنيات الرقمية الحديثة”.
وسيتم في إطار الحملة الوطنية للوقاية من العنف السيبراني والتحرش الإلكتروني، على الخصوص، تنظيم أنشطة تحسيسية للأطفال، من أجل إشراكهم في اقتراح الحلول الملائمة للتصدي للعنف السيبراني، وتقاسم تجاربهم في هذا المجال.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق