جاري التحميل الآن

الجامعة العربية تدعو لإعادة تشكيل المنظومة السياحية العربية لتجاوز تداعيات جائحة كورونا على القطاع السياحي

القاهرةمع الحدث :

دعت جامعة الدول العربية لإعادة تشكيل شامل للمنظومة السياحية العربية حتى يتسنى تجاوز التداعيات السلبية لجائحة كورونا على القطاع والحفاظ على تدفقات الحركة السياحية على بلدان المنطقة.

وقال السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية في كلمة أمام اجتماع المجلس الوزاري العربي للسياحة في دورته ال 24 اليوم الأربعاء بالقاهرة، إن تجاوز هذه الوضعيىة التي أفرزتها الجائحة، يتطلب تشجيع السياحة الداخلية، ودعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة، ونهج نظم سياحة بديلة تستفيد من إمكانات التحول الرقمي، وتطوير المنتجات السياحية بما يعكس تنوع وثراء محيطنا العربي.

وأضاف الدبلوماسي المغربي “نحن مطالبون باستشراف آليات مستقبلية لعملنا الجماعي بما في ذلك تحديث الاستراتيجية العربية في الحقل السياحي، والانفتاح على التجارب الوطنية للدول الاعضاء بما يؤهل النسيج السياحي في البلدان العربية لمرحلة ما بعد الجائحة” .

 

وذكر بإن جائحة كورونا العابرة للحدود والتي ضربت العالم قبل قرابة سنتين، تسببت في مخلفات غير مسبوقة ، وخسائر مهولة للحركة السياحية في العالم والقطاعات والخدمات ذات الصلة بها بما في ذلك في المنطقتة العربية .

كما استعرض السيد خطابي المبادرات التي تم اتخاذها لإنعاش القطاع خصوصا من قبل المنظمة العربية للسياحة والمنظمة العربية للطيران المدني والاتحاد العربي للنقل الجوي والتي مكنت من الحد من تداعيات الجائحة.

يذكر أن المنظمة العربية للسياحة، قدرت حجم خسائر القطاع السياحي في العالم العربي منذ بداية جائحة كورونا بنحو 130 مليار دولار تقريبا، مقارنة بعام 2019، ما أدى إلى تراجع مساهمة السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي بالعالم العربي بنسبة 51.2 في المائة.

 

كما كشفت المنظمة أن هذا الوضع انعكس على نسبة مساهمة السياحة والسفر في إجمالي عدد الوظائف في العالم العربي التي تراجعت في حدود أربعة ملايين وظيفة، وبنسبة 48.8 في المائة، ما أدى إلى انخفاض الاستثمارات العربية في القطاع السياحي، بنحو 25.4 مليار دولار، مقارنة بعام 2019.

ويبحث وزراء السياحة العرب عددا من قضايا العمل العربي المشترك فى المجال السياحي، منها دعم الاقتصاد الفلسطيني في الميدان السياحي بما في ذلك على الخصوص بالقدس الشرقية إسهاما في حماية طابعها الروحي والتراثي والحضاري الأصيل .

 

كما يبحث الإجتماع الوزاري العربي جملة من القضايا التي تهم العمل العربي المشترك في ظل تداعيات جائحة” كورونا ” في نطاق المبادئ العربية الاسترشادية لتوحيد إجراءات تسجيل واعتماد اللقاحات واستخدامها في الدول العربية.

ويشمل جدول الأعمال بحث سبل تطوير السياحة البينية بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية، وبرنامج التدريب والتكوين بتعاون مع المنظمة العربية للسياحة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والسياحة الميسرة لفائدة ذوي الحاجيات الخاصة، والسياحة الذكية بارتباط مع التحول الرقمي والابتكار، فضلا عن الشراكة العربية – الصينية، واختيار عاصمة السياحة العربية لسنة 2022.

ويناقش المجلس كذلك مقترحا لعقد مؤتمر وزاري سياحى عربي صيني ، وانشاء آلية للتعاون العربي الصيني.

 

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك