جاري التحميل الآن

الموضة الباسلة: نضال المؤخرات من أجل خلق الفتنة في المجتمع

عزالدين بلبلاج

 

إن المجتمع المغربي منذ الأزل خصوصا داخل الأسر ظل يحافظ على ثقافة “الحشمة” والإحترام والمراعاة والتقدير، وكانت النساء رمز للوقار، فلا يمكن أن تقاس كرامة المرأة لأنها تحافظ عليها بأخلاقها وبلباسها المحترم وبإلتزامها بمبادئ وأخلاقيات الثقافة والتربية التي تلقتها، ولم يسمع يوما داخل مجتمعنا بأن شخصا تعدى حدوده تجاه العنصر النسوي لأن التربية كانت صالحة وبالدارجة “عيب” تجاوز الحدود.

 

إنتشرت مؤخرا في وسائل التواصل الإجتماعي خصوصا “الإنستغرام” ظاهرة غريبة جدا هي “استعراض المؤخرات” وبشكل فاضح، وبإيحاءات جنسية واضحة تضرب أخلاق مجتمع بكامله، وحتى في الواقع نفس الشيء يضهرن بلباس النوم في الشارع العام دون مراعاة لأي شيء سواء الأسرة أو “ناس الحومة” كأنهم يعيشون في مجتمع نسائي لا وجود فيه للرجل، اللباس الذي أصبحنا اليوم نشاهده أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه “جنسي”.

 

إنني لست هنا في مقالي جئت لأدين أي أحد، ولكن واجبي الأخلاقي في مهنة الصحافة دفعني لأتحدث في هذا الموضوع الذي يعتبر “طابو” ينتقدوه في واضحة النهار ولكن للأسف يحبوا “المؤخرات” في الضلام” أنا لست ضد حرية المرأة أو اللباس المتحرر أو الموضة، ولكن احترموا كرامة وهيبة أولا “الأب” و “الأخ” و “الزوج” و “ابن الحومة” والرجولة بصفة عامة لأننا في مجتمع جزء كبير منه غير واعي ويستغل أي فرصة في طريقه، خصوصا أن أرقام التحرش في تزايد، على الجنس الناعم أن يعرف أن الجمال الحقيقي في الأخلاق والتربية والتعامل الجيد لأن المثل التقليدي يقول “زواق كيطير وخا يكون على القزدير”.

 

إني حينما أقوم بتشخيص بسيط حول عدة تصرفات داخل مجتمعنا المغربي أقف حائرا، وأتسائل هل نحن في أزمة أخلاق؟ أم في غياب الوعي رغم حصولنا الشواهد العليا؟ أم أن العلمانية تمكنت منا بشكل كبير؟ أم التكنولوجيا أفسدت لنا التربية التي عاش عليها آباؤنا؟ نحتاج اليوم إلى النخبة المثقفة أكثر من أي وقت مضى لترتيب المسار الفكري والأخلاقي للمغاربة، وهنا لا نغفل الدور الكبير لدكاترة الطب النفسي والعقلي لتشخيص “ظاهرة المؤخرات” فقط كان لي هذا التقديم في انتظار إصدار مقال شامل حول الموضوع مع دكاترة وأساتذة جامعيين وباحثين.

شارك هذا المحتوى:

0 comments

comments user
ابو يحيى

للاسف الشديد حدث ولا حرج لاكن كل شيء يرجع للاسرة وتربية وتعليم

إرسال التعليق

ربما فاتك