سكوب ….. منتجع ساكنة سطات يعيش على إيقاع الإهمال والتهميش لسنوات. .. فمن المسؤول. …؟
متابعة . عماد سطات
يتموقع منتجع سطات شمال المدينة في وسط غابوي متنوع الأشجار والأزهار والنباتات، مكان جميل بمياهه الصافية ونافورته التي تقذف المياه إلى الأعلى، وكذا الطيور والبط والأسماك التي يطعمها الزوار خاصة منهم الأطفال بفتات الخبز، ولاننسى منظر الطيور وقت الغروب وهي تعود سربا بعد سرب إلى أعشاشها.
كانت مقصد كل من يئس من ضوضاء المدينة وصخبها. للأسف كل هذا صار من الماضي، ففي هذه الفترة من الزمن لم يتبقى من البحيرة شيء إلا اسمها، اليوم جفت وأصبحت مكانا محاطا بسياج، باسم أشغال التهيئة وإعادة الهيكلة، مشروع طاله الإهمال والتلكؤ في الإنجاز، وحولها لا تجد غير الأزبال والقاذورات والروائح الكريهة، المنبعثة من واد بوموسى الذي يمر من فضاء البحيرة، فقبل أن تلج إليها وجب المرور عبر جسر يوجد فوق الوادي، واد كريه الرائحة، نقطة سوداء في هذا الفضاء الخلاب. فالزائر يخيب أمله وهو ينظر إلى أطلالها في حسرة على واقعها، وإلى الآن لا يعلم سبب توقف الأشغال بها، ناهيك عن رداءة الطريق المؤدية إليها عبر الغابة وغياب الإنارة، كل هذه المعيقات تقلل من أهمية المشروع وتثمين الفضاء وتطويره واد بوموسى كارثة بمدينة سطات، واد صامت يظهر تارة ويختفي أخرى، إن ظهر غمر المدينة بمياهه ملحقا أضرارا مختلفة بالساكنة، وفي حالة هدوئه، واد مهمل مرتع للنفايات والجرذان والحشرات، والأخطر القاذورات السائلة، وهي عبارة عن مخلفات المصانع الجد السامة. الخطورة كبيرة جدا فهذا الواد يقسم المدينة إلى نصفين، هناك بعض الأجزاء منه وسط المدينة تمت تغطيتها، وأخرى لا تزال عارية تفوح منها روائح مزعجة. الخطورة لا تكمن هنا فقط، ففي جوار كل من الوادي والبحيرة تنبسط مجموعة من الدواوير، يستغل سكانها مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية، والتي تتسم باخضرارها طوال السنة حتى خلال سنوات الجفاف التي عشناها مؤخرا، ويرجع الأمر إلى الاستعمال المجحف للمياه الملوثة، التي تطرح في الوادي في سقي هذه الأراضي، إذ رصدنا مجموعة من الأنابيب الخاصة بالسقي مصدرها الوادي. كما لا يخفى على أحد أن طرح مياه الصرف الصناعي بالمجال الطبيعي بدون معالجة أو تصفية تشكل خطرا كبيرا على صحة الساكنة، فهي تساهم في تلويث الفرشة المائية، اذ تتسرب إلى الأعماق فتختلط بمياه الآبار، التي تصبح غنية بمجموعة من المعادن الثقيلة: كالرصاص والكروم والألمنيوم وغيرها من المواد السامة، حيث قارب تركيز بكتيريا الستربتوكوكس 1082,4 الستافيلوكوك وبكتريا UFC/100ml 2385,2 100ml/UFC وغيرهما من المتعضيات المجهرية: قيم تتجاوز السقف المحدد من طرف منظمة الصحة العالمية كمعيار لمياه الشرب، وكلها أدلة لتعرض هذه المياه للتلوث بواسطة مياه بوموسى، استهلاك هذه المياه مباشرة، خصوصا من طرف الأطفال يعرض حياتهم للخطر. فأقل ضرر هو الإسهال الذي يتسبب لهم في اجتفاف أجسامهم. وتستعمل هذه المياه أيضا في السقي كما سبق الذكر، وبالتالي تعتبر المنتجات المحلية من الخضر والفواكه واللحوم والألبان غير صحية، لاحتوائها على مواد ضارة تتسبب بمجموعة من الأمراض سواء على المدى القريب أو البعيد.نحن نواجه ظاهرة بيئية تتسبب في تلويث التربة والهواء والماء باختصار المصادر الحيوية لحياة الإنسان، خاصة في هذه الفترة التي تعرف مجموعة من التغيرات المناخية.
قمنا بزيارة للقسم الخاص بالبيئة بعمالة مدينة سطات، لدراسة مجموعة من الظواهر البيئية التي تعاني منها المدينة، وعند السؤال عن هذا الموضوع كانت إجابة ذوي الاختصاص أنهم لا يزالون يتدارسون ويتفاوضون مع أرباب المصانع، لتصفية مخلفاتهم من المواد السامة قبل طرحها بالوادي، في حين يتم فرض إنشاء محطات للتصفية قبل إعطاء أي رخصة للمصانع حديثة التشييد.
كما صرح لنا المسؤولون في قسم البيئة بعمالة مدينة سطات، أن هناك مجموعة من الدراسات والمشاريع البيئيةنحن نواجه ظاهرة بيئية تتسبب في تلويث التربة والهواء والماء باختصار المصادر الحيوية لحياة الإنسان، خاصة في هذه الفترة التي تعرف مجموعة من التغيرات المناخية.
القسم الخاص بالبيئة بعمالة مدينة سطات، درس مجموعة من الظواهر البيئية التي تعاني منها المدينة، وعند السؤال عن هذا الموضوع كانت إجابة ذوي الاختصاص أنهم لا يزالون يتدارسون ويتفاوضون مع أرباب المصانع، لتصفية مخلفاتهم من المواد السامة قبل طرحها بالوادي، في حين يتم فرض إنشاء محطات للتصفية قبل إعطاء أي رخصة للمصانع حديثة التشييد.
كما صرح المسؤولون في قسم البيئة بعمالة مدينة سطات، أن هناك مجموعة من الدراسات والمشاريع البيئية
نواجه ظاهرة بيئية تتسبب في تلويث التربة والهواء والماء باختصار المصادر الحيوية لحياة الإنسان، خاصة في هذه الفترة التي تعرف مجموعة من التغيرات المناخية.
القسم الخاص بالبيئة بعمالة مدينة سطات، درس مجموعة من الظواهر البيئية التي تعاني منها المدينة، وعند السؤال عن هذا الموضوع كانت إجابة ذوي الاختصاص أنهم لا يزالون يتدارسون ويتفاوضون مع أرباب المصانع، لتصفية مخلفاتهم من المواد السامة قبل طرحها بالوادي، في حين يتم فرض إنشاء محطات للتصفية قبل إعطاء أي رخصة للمصانع حديثة التشييد.
كما صرح المسؤولون في قسم البيئة بعمالة مدينة سطات، أن هناك مجموعة من الدراسات والمشاريع البيئيةالضخمة للتخفيف من حدة هذه الآفة وآفات أخرى.
وفي انتظار اعتمادات مالية مهمة، لا يسعنا إلا أن نضع يدا في يد للتقليل من النفايات وتوعية السكان.
ساكنة مدينة سطات تطمح إلى العيش بمدينة نظيفة، بمنتجعات سياحية في المستوى
لا بحيرة قرب وادي للصرف الصناعي الصحي. فمتى يتم التنسيق بين مختلف المتدخلين في المشروع، عبر تخصيص ميزانيات معقولة قصد الارتقاء بمنتزه بحيرة المزامزة، وإحداث حاجز وقائي للزوار على مستوى جوانب واد بوموسى أو بنموسى كما يعرف عند الساكنة؟
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق