“لا عائق دينيا أو أخلاقيا أمام قصف مستشفى الشفاء ” هكذا أفتى 43 حاخاما لنتنياهو
متابعة محمد نجاري
نقلت القناة الإخبارية “14” الإسرائيلية، أن ثلاثة وأربعين حاخاما أفتوا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بـ”جواز” قصف مستشفى الشفاء في قطاع غزة، في حالة “اختباء” عناصر من حركة “حماس” الفلسطينية داخله. وقالت القناة: “وجه صف من الحاخامات رسالة إلى رئيس الوزراء، والوزراء ورؤساء مؤسسة الجيش، ذكروا فيها أنه لا يوجد أي حظر شرعي (ديني) وأخلاقي على إيذاء العدو، في حال استخدم المدنيين دروعا واقية ويختبئ خلفهم على أمل ألا يؤذوه”.
وكتبوا الحاخامات في رسالتهم “إذا سالت دماء بريئة في مثل هذا العمل، أي قصف مستشفى الشفاء، فإن اللوم يقع فقط على رأس القتلة المتوحشين ومناصريهم”.
وسبق وأن صرح كبير الحاخامات اليهود شموئيل إلياهو، انه
قرأ أشياء كتبها باحث عسكري قال إنه في اليوم الأول للحرب على غزة كان ينبغي أن يكون هناك 50 ألف قتيل في غزة، ويعتقد أنه كان على حق، عليهم أن يعيدوا كل الأسرى، هذه هي اللغة التي يفهمونها، وإذا وفرنا لهم الماء والكهرباء، سنساعدهم على الاستعداد لجولة القتل والمجزرة القادمة، يجب أن نبث الرعب والخوف في نفوس سكان غزة، إذ لم يرتعدوا منا، فلن يكون من الممكن لنا العيش في غلاف غزة. وحتى في القدس وتل أبيب.
يأتي هذا الإفتاء الديني المتطرف والذي لا يمث لأي دين أو شريعة بصلة، ليشكل به نتنياهو غطاء دينيا لإستباحة دماء الجرحى والمرضى الناجين من القصف الإسرائيلي، والنازحيين الباحثين عن أمن لهم ولآبنائهم والذين ومن جهلهم ظنوا أن المستشفيات لا تستهدف في الحروب، و في محاولة أخرى لإسرائيل لإخفاء معالم جريمة ربما يرتكبها بعد عديد الجرائم السابقة أبرزها قصف مستشفى المعمداني وطمره بما فيه تحت الأرض.
ومن جانب آخر خرج حاخامات في مظاهرات ضد دولة اسرائيل وضد الصهيونية وضد الحرب التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة، أحدهم وضع لوحة على صدره “ابن احد الناجين من الهولوكوست يقول اوقفوا الابادة الجماعية في غزة”.
و سبق وأن خرج حاخامات القدس بصوت موّحد: “يُمنع مضايقة العمال العرب، والتّنكيل بهم” في نشر لكبار الحاخامات في إسرائيل، وحاخامات مدينة القدس، وغيرهم من كبار الحاخامات دعوة استثنائيّة ضد حوادث التّحرش أو الحاق الأذى الجسدي بالعمال العرب في المدينة وذلك على خلفية الهجمات الّتي نفذتها حماس على إسرائيل، وحالة الحرب الّتي تشهدها البلاد. جاءت هذه الدعوة بمبادرة من رئيس البلدية موشيه ليئون، ووفقًا للحاخامات: “هذا مخالف تماما لتعليمات التّوراة”.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق