هجوم الكلاب الضالة بدار بوعزة
حسيك يوسف
أصبحت معضلة تزايد عدد الكلاب الضالة ظاهرة يصعب إيجاد حلول فعالة لها في الكثير من المدن المغربية حيث أن عددها يتضاعف كل سنة ويتضاعف معه عدد حلات هجومها على السكان الكبار منهم و الصغار.
وعلى الرغم من توفر المغرب على برنامج الوطني لمحاربة داء السعار، و وجود استراتيجية وطنية متعددة القطاعات مكونة من ثلاث وزارات وهم وزراة الصحة، وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري، لم يستطع كل المتدخلين الحد من هذه الآفة مع أن الهدف الأساسي للبرنامج هو القضاء على داء سعار الذي ينتقل عن طريق الكلاب في 2025 .
وحسب الإحصائيات يعرف المغرب 400 حالة سعار حيواني و 20 حالة وفاة أشخاص بسبب داء السعار كل سنة ، و65000 حالة تلقوا التطعيمات ضد داء السعار بعد تعرضهم لعض أو الجرح من طرف حيوانات مشكوك فيها في 2018 .
كما عرفت منطقة دار بوعزة بدورها تزايد مهول لهذه الظاهرة و بشكل خطير وملفت للإنتباه حيث بسطت حشود الكلاب الضالة سيطرتها على الكثير من الأزقة والأحياء السكنية ، ولم يسلم من جبروتها حتى محيط المدارس العمومية والخصوصية. كما فوجىء الكثير من السكان الذين إختاروا منطقة دار بوعزة كمستقر لهم هروبا من ثلوث وضوضاء مدينة الدار البيضاء بهذه الآفة الخطيرة ، فكل يوم يتعرض شخص ما لعض من طرف كلب ضال أثناء ممارستة رياضة المشي أو الجري صباحا.
وكم من سائق دراجة هوائية أو نارية تعرض لحادث سير بعد محاولته تجنب هجوم مفاجىء لكلب مسعور . والكثير تحولت لديهم حصة رياضية خفيفة في الهواء الطلق إلى رحلة للبحث عن علاجات لجروح خطيرة في مستعجلات وزيارة معهد باستور وتلقي الكثير من الحقن وأمصال ضذ داء السعار أو مايعرف بداء الكلب.
وأمام هذه المعضلة قام مجلس بلدية دار بوعزة بكثير من الحلول الترقيعية منها الرجعي الغير الإنساني وهو إبادة الكلاب رميا بالرصاص ،ومنها ما هو معقول ومعمول به دوليا بتعاقده مع إحدى الجمعيات التي للأسف لم تلتزم بدفتر التحملات وفشلت في المهمة المنوطة بها رغم حصولها على منحة مالية جد مهمة ،فلم يتم التعاقد معها مجددا مما زاد من تفاقم الوضع ،فانتصرت الكلاب الضالة على إرادة جميع المتدخلين .
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق