آلية فوز المرشح للرئاسة الأمريكية وتفسير الانتخابات الأمريكية

آلية فوز المرشح للرئاسة الأمريكية وتفسير الانتخابات الأمريكية

خالد بوعلام

الانتخابات الرئاسية الأمريكية هي عملية معقدة تتطلب أن يفوز المرشح بأغلبية الأصوات في “الهيئة الانتخابية”، وهي مجموعة من المندوبين الذين يمثلون الولايات المختلفة. على الرغم من أن النظام الانتخابي قد يبدو معقدًا، إلا أنه يقوم على أساس أن الشعب الأمريكي يختار مجموعة من المندوبين الذين بدورهم يختارون الرئيس.

1. التصويت الشعبي والهيئة الانتخابية
في الانتخابات الرئاسية، يتم إجراء التصويت الشعبي في كل ولاية. لكن الفائز في كل ولاية يحصل على جميع أصوات الهيئة الانتخابية في تلك الولاية (باستثناء ولاية “مين” و”نبراسكا”، حيث يمكن توزيع الأصوات). عدد أصوات الهيئة الانتخابية لكل ولاية يعتمد على عدد السكان، وتتنافس الأحزاب الكبرى (الجمهوري والديمقراطي) للحصول على أكبر عدد من هذه الأصوات.

للفوز بالرئاسة، يجب على المرشح الحصول على 270 صوتًا من أصل 538 في الهيئة الانتخابية. في حالة عدم حصول أي مرشح على 270 صوتًا، يُحسم الأمر في مجلس النواب، حيث يتم التصويت على الرئيس بين أفضل ثلاثة مرشحين.

2. المرشح الجمهوري دونالد ترامب ضد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس
في الانتخابات الرئاسية الجارية اليوم، دونالد ترامب، الرئيس السابق، هو المرشح الجمهوري، بينما كامالا هاريس، نائب الرئيس الحالي، هي المرشحة الديمقراطية. بشكل عام، ينظر إلى كل من الجمهوريين والديمقراطيين من خلال سياسات وأولويات مختلفة تؤثر في العلاقة بين الولايات المتحدة ودول العالم.

3. مصلحة المملكة المغربية في فوز دونالد ترامب
تتسم العلاقة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية بتعاون وثيق في عدة مجالات، مثل الأمن، التجارة، وقضايا الشرق الأوسط. فوز دونالد ترامب، الذي كان رئيسًا سابقًا وكان له موقف قوي في العلاقات الدولية، قد يكون له بعض الفوائد بالنسبة للمغرب، خاصة في سياق السياسة الخارجية.

السياسات الإقليمية: ترامب كان داعمًا لمواقف الحلفاء الإقليميين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. موقفه الثابت في دعم حقوق المغرب في الصحراء المغربية، من خلال الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء في ديسمبر 2020، يُعتبر من أبرز الإنجازات التي قد تُعيد مصالح المملكة المغربية في حال فوزه مرة أخرى.
التعاون العسكري والأمني: ترامب كان معروفًا بدعمه للأنظمة التي تقاوم التنظيمات الإرهابية في المنطقة. بالنسبة للمغرب، الذي يعد شريكًا في مكافحة الإرهاب والتطرف في منطقة الساحل والصحراء، فإن دعم ترامب في هذا المجال قد يكون ذا قيمة.
التجارة والاستثمار: خلال فترة رئاسته، كان ترامب يسعى لتقديم سياسات تجارية “أمريكية أولًا”، ولكن كان هناك أيضًا فتح مجالات تعاون اقتصادي مع دول مثل المغرب. فوز ترامب قد يسهم في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
4. الختام
الانتخابات الأمريكية تعتبر من أكثر العمليات السياسية تعقيدًا في العالم، لكن فهم آلية الهيئة الانتخابية يساعد على تبسيط الأمور. بالنسبة للمملكة المغربية، قد يمثل فوز دونالد ترامب فرصة لتعزيز التعاون في مجالات عدة، مثل السياسة الإقليمية، الأمن، والتجارة، في وقت تتطلع فيه إلى توسيع نفوذها الإقليمي والدولي.

Share this content:

تعليق واحد

comments user
مغربي صحراوي

مستقبل المغرب اليوم مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب، هذا المرشح سيقود الولايات المتحدة بسياسة واضحة وثابتة ترعى مصالح الحلفاء (من بينهم المغرب) وتحترم سيادتهم وتسعى لإستقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب.

إرسال التعليق

You May Have Missed