جاري التحميل الآن

الأستاذ رقيق يحاضر مع كفاءات مغاربة إيطاليا في ورش تكويني حول الوساطة الأسرية

ذ. أحمد براو

لاقت آلية الكفاءات والمواهب لمغاربة العالم اهتماما كبيرا في خطاب الذكرى ال 69 لثورة الملك والشعب في 20 غشت 2022، حيث أشار العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس بشكل واضح إلى ضرورة إحداث آلية خاصة لمواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، بما في ذلك الجالية المغربية التي تقدر بحوالي خمسة ملايين ومئات آلاف اليهود المغاربة.

ويقصد بآلية الكفاءات والمواهب لمغاربة العالم على أنها هي الأداة التي ستتمكن من تتبع وتعبئة ومواكبة وتأطير الجالية المغربية واليهود المغاربة والعمل على احتضانها في الوطن وإشراكها في مسار التنمية وتحفيزيها على الاستثمار.
واعتبارا لأهمية ومكانة آلية الكفاءات والمواهب لمغاربة العالم المعول عليها في تجويد خدمات الجالية المغربية وإسهامهما في التنمية المستدامة والمندمجة، فإن الإشكالية المركزية تتمثل فيما يلي: كيف ستساهم آلية الكفاءات والمواهب لمغاربة العالم في ضمان الموازنة بين الاحتضان والمواكبة والشراكة؟
ويعتبر جانب قضاء الأسرة، والعلاقة بين الزوجين، والعائلات، من الأسس المكونة لنواة الجالية المغربية المهاجرة التي يجب الإستثمار في تحسين ظروفها وتأطيرها وحل مشاكلها وفض نزاعاتها، والتدخل للوساطة وإصلاح ذات البين والعمل على تنميتها والإهتمام بمشاغلها وشؤونها القانونية، نظرا للتحديات الكبيرة التي تواجهها في المجال الثقافي والإجتماعي مع المجتمع والقانون الإيطاليين الخاصين بموضوع الأسرة.
في هذا الإطار يقول الخبير والكوتش في مجال التأطير والتكوين للوسطاء والمرشدين الأسريين الأستاذ حسن رقيق: “نحن منخرطون جميعا في هذا الورش الهام ، الأسرة ، والتي أولاها جلالة الملك بمناسبة ذكرى عيد العرش حيزا مهما مؤكدا عل ضرورة تأهيل الموارد البشرية في أقسام قضاء الأسرة ، ولعلها إشارة حكيمة إلى ضرورة تفعيل مسطرة الصلح بشكل أكثر فاعلية وفعالية“ خاصة أن جلالة الملك في خطابه الأخير دعى إلى ضرورة تسهيل الاستثمار بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج، وضرورة إيجاد فرص لخلق نوع من الاستثمار في العدالة، على مستوى التكوين والتأهيل في مجال الطرق البديلة لفض المنازعات، نظرا لدورها وأهميتها في تحقيق التنمية الاسرية والاجتماعية.

ومن هذا المنطلق عملت جمعية دعوة أوديفو بمدينة كوزينسا والتي يترأسها الفاعل الجمعوي بجنوب إيطاليا الأستاذ براو على إدماج عدد من النشطاء الجمعويين العاملين في المجال الأسري والإدماج الإجتماعي من مرشدات ووسطاء ثقافيين و طلبة مغاربة بإيطاليا في ورش تكويني وتأهيلي عبر تنسيق وشراكة مع “غرفة التحكيم والوساطة” ومديرها الأستاذ “قديري المكي الخلافة” المستشار القانوني والوسيط في النزاعات المدنية، الذي رحب بفكرة إدماج كفاءات الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا، في هذا الورش التكويني المسمى “كيف تكون مرشدا ووسيطا أسريا ناجحا؟
التي يشرف على تأطيرها الأستاذ حسن رقيق الكاتب والمرشد والوسيط الأسري، والأب الروحي للوساطة والإرشاد الأسري بالمغرب وخارجه والغني عن كل تعريف بفضل علمه المتخصص وعمله الدؤوب ونشاطه المكثف في مجال الإرشاد والوساطة الأسرية.
تهدف هذه الدورة إلى التعرف على تقنيات الارشاد والوساطة في تسوية المنازعات الأسرية وخصائصهما
ومميزاتهما
– ملامسة الجانب التطبيقي لمسار وإجراءات الارشاد والوساطة الأسرية
– اكتساب تقنيات بناء التوافقات وتقريب وجهات المتخاصمين في مجال الأسرة.
وتنطلق يوم السبت 17 شتنبر و 24 شتنبر حضو با بمدينة الرباط وعبر الاتصال المرئي للمشاركين من إيطاليا.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك