بقلم يونس لقطارني
سيادة الرئيس تبون، الشاف شنقريحة
هل تعلمون انكم لا تفقهون شيئا في السياسة ولا الثقافة ولا أدب الحوار والجوار تدورون حول انفسكم تحاولون التسلق للحاق بدورة الزمن التي قطعت سنوات ضوئية وانتم عاجزون عن إدراكها ،لا تقدمون إلا العجز والكسل والجبن والفشل.
ليس من شيمنا وأخلاقنا أن نقدح أو نذم الآخرين دون دليل ،لان عقلياتكم مريضة ونفسياتكم حاقدة تحاولون أن تثيرون الغبار حتى يراكم الآخرين ،وانتم لا تكادون ترون بالعين المجردة لأنكم ولدتم متأزمون ومتقزمون ..أشبه ما تكونون بسقط المتاع الملقى على قارعة الطريق لا يفرز إلا الميكروبات الملوثة …كائنات تتناسل في الأزمنة الرديئة وفي النهاية تأكل بعضها بعضا !!
سيادة الرئيس تبون، الشاف شنقريحة
انكم عجزتم عجزا واضحاً مبيناً عن تحقيق انجازات الشعب الجزائري العظيم، و فشلتم فشلا ذريعا في تحقيق خططكم وأهدافكم وغاياتكم البئيسة وعندما يمضي الوقت وتكون النتيجة القبض على الريح، لجئتم إلى افتعال معارك وهمية، وإطلاق القنابل الصوتية والدخانية، و لجئتم إلى إحداث ضجيج يشغل البسطاء والسُذج، ويصرف عيون العامة عن رؤية حقيقة العجز والفشل المزري الذي تتخبطون فيه صباحاً وعشيا .
سيادة الرئيس تبون ،الشاف شنقربحة
العاجزون وحدهم هم الذين يتقنون صناعة الأعداء والخصوم، وافتعال المعارك الوهمية التي تستنزف الجهد، وتبدد الطاقة في غير فائدة، سوى اشباع الرغبة الجامحة القابعة في أعماق النفس غير السوية في إثبات الحضور القيادي، والبحث عن الهيبة المفقودة، ومحاولة اقناع الأتباع بوجود قضية تستحق الصراع.
سيادة الرئيس تبون، الشاف شنقريحة
من الإبداعات التي تستحق النظر ما يُطلق عليها «نظرية المشاجب» في علم الإدارة وفي العلوم السياسية، حيث أن المشاجب أصبحت حاجة ماسة تصل إلى مرتبة الضرورة لدى بعض القادة وأصحاب الإدارة على مختلف الصُعد الإدارية والسياسية، إذ لا بد من وجود شيء ما يتم تعليق الفشل عليه، وشيء ما يبرر العجز وعدم القدرة على إنجاز الأهداف وتحقيق الوعود التي تم إطلاقها والإعلان عنها، وتتفاوت المشاجب من حيث الجودة والرداءة، والقدرة على حمل التبريرات الكبيرة والمتعددة.
سيادة الرئيس تبون، الشاف شنقريحة
تمضي الأيام وتنقضي السنوات سنة بعد سنة، على وقع مدح الذات والحديث عن الشعارات الكبيرة، والمبالغة في إعداد التقارير المشتقة جميعها من نظرية المشاجب، والتفنن في صياغة التبريرات القادرة على تحقيق الإلهاء واستمطار المعذرة ، المصحوبة بلذّة خادعة تشبه تلك اللذة الممزوجة بالألم التي يحس بها (قط الجزّار) الذي أدمن على لعق السكين التي تحمل بقايا الدم والدهن، وفي ختام المطاف استيقظ القط وقد فقد لسانه، واكتشف أنه كان يلعق الدم النازف من لسانه المبرود على حافة السكين الحادة.
Share this content:
إرسال التعليق