عريضة تستنكر منع صلاة عيد الأضحى وتعتبره ضربا للأمن الروحي للمغاربة
بعد إعلان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن عدم إقامة صلاة عيد الأضحى في المصليات أو المساجد، وقع حوالي 200 باحث وداعية ومواطنون من مشارب أخرى، عريضة تستنكر منع صلاة العيد من جديد.
واعتبرت العريضة أن المسؤولين المغاربة يتعاملون مع أمر الدين بكثير من الارتباك والاضطراب، والتردد والاستعجال، مما يفقد مقاصد الاحتراز من الوباء، وتجنب أضرار الجائحة أي معنى وأي منطق.
وتساءل الموقعون “كيف يعقل أن تفتح الفضاءات العامة على مصراعيها، التجارية منها والترفيهية والرياضية والاستجمامية، وتستثنى المصليات والمساجد المفترض أن تحترم وتعظم إذ هي من شعائر الله عز وجل”.
واعتبر الموقعون أن هذا القرار هو “جولة أخرى من التدبير السيء المرتبك المستهدف لعقيدة الأمة طيلة مراحل الجائحة، إذ تعاملت الدولة مع المسجد كأنه مرفق ثانوي، آخر ما يفكر في فتحه لعموم المواطنين رغم الاستنكار والتنديد الذي صاحب ذلك من علماء ومثقفين ودعاة وعموم المواطنين”.
ولفتت العريضة إلى أن قرار إغلاق المساجد في رمضان ليلا، كان سببا في حرمان عموم المؤمنين من صلاتي العشاء والصبح والتراويح للعام الثاني على التوالي، رغم أن كل الفضاءات والمرافق العمومية ظلت مفتوحة عدا المساجد، ورغم إمكانية فتحها مع اتخاذ التدابير الاحترازية.
ومقابل ذلك أشارت العريضة إلى أن دولا أخرى إسلامية وغير إسلامية في كل من آسيا وأوروبا فتحت المساجد للناس لإقامة الصلوات المفروضة والتراويح وصلاة الأعياد في المصليات.
وأضاف الموقعون “واليوم تتوج هذه السياسة العبثية الخاطئة في تحمل أمانة إقامة شعائر المواطنين المغاربة المسلمين بقرار في الاتجاه الخطأ، قرار منع صلاة عيد الأضحى المبارك، وعدم بذل أي جهد لإقامة هذه الشعيرة مع اتخاذ كافة التدابير المتاحة والممكنة، وهي متاحة وممكنة، رغم توفر الوزارة الوصية على الأموال والعدة للقيام بذلك بسهولة وفي أحسن حال”.
وعبر الموقعون عن رفضهم لما أسموه الاستمرار في السياسات المستهترة والخاطئة في أمر إقامة الدين وتعظيم شعائره طيلة عقود سابقة، وما ظروف الجائحة إلا كشاف جلي لذلك، معتبرين منع المواطنين المغاربة المسلمين من صلاة العيد ضربا للأمن الروحي للمواطنين وإمعانا في المقاربة “المضطربة ” في التعامل مع شعائر الله.
واستهجنت العريضة التهميش المتعمد، وعدم بذل أي جهد لإقامة شعائر الله المفترض أن يستفرغ الوسع لإقامتها، داعية المسؤولين إلى “الحياء من الله والعودة إلى رشدهم بفتح المصليات وباقي المساجد”.
ويشار إلى أن العريضة وقعها باحثون وأساتذة جامعيون وأعضاء من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومواطنون من مشارب نقابية وتربوية وحقوقية، وغيرها.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق