ما بينَ الذَّاتَين…
لمياء .أ.الدويهي. لبنان
أَوَدُّ الرَّحيل، أَوَدُّ الابتِعاد،
أَوَدُّ الانسِحاب، أَوَدُّ الهُروب
… من الذَّات…
أَكرَهُ حينَ تُعانِدين وتُعانِتين…
أَكرَهُ حينَ تَسوقينَ الكُلَّ
إِلى أَبعادٍ لم تَعُدْ تُشبِهُ الكيان الآني
الذي حَبَكتُهُ في مَسيرَةِ عُمرٍ فانٍ…
فأَعودُ وأَلتَفِتُ إِليك،
أَنا مَن ظَنَّت، أَنَّنا في المَسيرِ،
قَد تَمازَجنا وتَساوَينا وتَكامَلنا،
فإِذا فيكِ بَعدُ ما لم يَنْضَبِط…
آهِ يا ذات، في رِحلَةٍ ما بَينِ الذَّاتَين،
تَجعَلينَني أَقِفُها بالذَّات،
لأُخَفِّفَ عَنكِ وأَستَوعِبَ حِملَكِ
وأُدرِكَ أَنَّكِ «الطِّفلَةُ» في عُمقي،
فلا أَنسى أَن أَستَوقِفَ نَفسي لأَحتَضِنَكِ
فَننطَلِقَ مُجَدَّدًا كما في البَدءِ،
إِلى حَيثُ يَكتَمِلُ اتِّحادُنا
وتَتَوافَقُ ذاتَينا في ذاتِنا…
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق