جاري التحميل الآن

مركب صيد موبوء يحط الرحال في ميناء أكادير وسط استنفار السلطات العمومية

يعرف ميناء مدينة أكادير استنفارا كبيرا، نتيجة اكتشاف حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، كوفيد 19، في صفوف طاقم سفينة للصيد قادمة من جزر الكناري إلى المغرب.

وكشفت مصادر مطلعة أنه تم إخضاع طاقم سفينة للصيد المذكورة للتحاليل المخبرية الخاصة بالفيروس بعد رسوها في ميناء مدينة أكادير من أجل الصيانة، حيث تم التأكد من إصابة خمسة أشخاص من طاقم السفينة بفيروس كورونا المستجد.

وأكدت المعطيات ذاتها، أن الامر يتعلق بفيروس كورونا المستجد وليس بإحدى السلالة الجديدة، مشددة على أنه تم وضع المصابين بالحجر الصحي بقسم “كوفيد” بالمستشفى الجهوي بأكادير.

ويشار إلى أنه تعيش اللجنة العلمية والتقنية لتدبير جائحة فيروس كورونا المستجد بالمغرب، حالة من الاستنفار، بسبب ظهور سلالة متحورة جديدة لفيروس التاجي، مائة في المائة مغربية.

وفي هذا السياق، أوضح البورفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتيكنولوجيا بالرباط، أنه تم اكتشاف ظهور 25 طفرة للفيروس التاجي مغربية، حيث أبرز أن تكاثر الفيروس، يتسبب في ظهور طفرات محلية، تتوالد تلقائيا مع الظروف الجينية لتطورها.

وأعلن البورفيسور الإبراهيمي، وهو عضو باللجنة العلمية والتقنية لتدبير جائحة فيروس كورونا المستجد بالمغرب، أنه تم لأول مرة اكتشاف ظهور سلالة “جينومية” مغربية مئة في المئة للفيروس التاجي، وذلك بمدينة ورزازات.

وعلى الرغم من ذلك، قلل البورفيسور الإبراهيمي من خطورة الوضع، حيث أكد أن الوضعية الوبائية المغربية شبه مستقرة، وذلك نتيجة للآثار الإيجابية لتلقيح فئات كبيرة من المواطنين، خصوصا الذين كانوا معرضين لتطوير الحالات الحرجة، وكذا لخاصيات الهرم السكاني المغربي التي تهيمن عليه فئة الشباب، وكذلك بسبب نسبة المغاربة الذين أصيبوا بالفيروس التاجي والتي تقارب الثلاثين في المائة، منذ ظهور الوباء.

إلى ذلك، دعا البورفيسور الإبراهيمي إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة، مشيرا إلى أن الحالة “الجينومية” لسلالات الفيروس المتواجدة بالمغرب، تدعو إلى كثير من الحذر، باعتبار أن الخطر يأتي من تفشي السلالات المتحورة للفيروس التاجي.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك