بقلم يوسف الجهدي.
في اطار الضربات الاستباقية لمكافحة الإرهاب بالمغرب تمكنت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بتنسيق وثيق مع عناصر المديرية العامة للأمن الوطني، من توقيف أربعة أشخاص جدد ، على التوالي بتاريخ 16 و20 و22 شتنبر الجاري، وذلك للاشتباه في علاقتهم المباشرة بمخططات الخلية الإرهابية الموالية لتنظيم “داعش” والتي تم تفكيكها بمدينة الراشيدية مؤخرا.
وأوضح بلاغ للمكتب المركزي صدر اليوم جاء فيه ، أن توقيف هؤلاء المشتبه فيهم الأربعة يأتي في سياق الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذا الملف بإشراف مباشر من النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، والرامية لتشخيص وتوقيف جميع الأعضاء الذين ينشطون في إطار هذا التنظيم الإرهابي ، مع تحديد كافة امتداداته وارتباطاته الوطنية والدولية، فضلا على رصد كافة مشاريعه ومخططاته التخريبية الهادفة للمس بسلامة وأمن المواطنين والمؤسسات.
وأضاف ذات المصدر أن المعلومات الأولية للبحث، الذي تباشره أجهزة المكتب المركزي للأبحاث القضائية على خلفية تفكيك هذه الخلية الإرهابية، تشير إلى أن أعضائها بايعوا الأمير المزعوم لتنظيم “داعش”، وانخرطوا في حملة استقطاب وتجنيد لفائدة تنظيمهم الإرهابي الذي اختاروا له اسم “جماعة التوحيد الإسلامي بالمغرب”.
كما أوضحت إجراءات البحث، يضيف ذات البلاغ، أن أعضاء هاته الخلية الإرهابية كانوا بصدد التحضير للقيام بعمليات إرهابية فوق التراب الوطني، حددوا لها كأهداف تتمثل في مهاجمة منشآت أمنية وعسكرية، واستهداف قائمة محددة لموظفين يشتغلون في مرافق أمنية وعسكرية وإدارات عمومية باستخدام أسلوب الإرهاب الفردي، إما بواسطة التسميم أو التصفية الجسدية.
كما أعلن أعضاء هذا التنظيم، وفق نفس البلاغ، عن رغبتهم في التجنيد والاستقطاب للالتحاق ب”ولاية خرسان”، باعتبارها ملاذا جديدا للتنظيمات الإرهابية، كما عبروا عن مناصرتهم ومباركتهم للعمليات الإرهابية التي استهدفت مطار العاصمة الأفغانية في الآونة الأخيرة.
وأشار البلاغ إلى أنه يتواصل حاليا إيداع جميع الموقوفين في إطار هذه الخلية الإرهابية، البالغ عددهم إلى حد الآن سبعة أشخاص، تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجريه المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف داعش “خراسان” تتساقط تباعا.
Share this content:
إرسال التعليق