المغرب يعزز جهوده لمحاربة الإدمان بمبادرة ملكية جديدة

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

 

أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تعليماته السامية لفتح مجموعة من المراكز الجديدة في مجالات الصحة، الإعاقة، والتكوين، مع إيلاء اهتمام خاص بمحاربة سلوكات الإدمان التي تشكل تحدياً اجتماعياً وصحياً متنامياً.

 

وأوضحت المؤسسة أن هذه المراكز ستوفر خدمات متكاملة تشمل الاستقبال والتشخيص والعلاج الطبي والنفسي، إضافة إلى برامج للمواكبة الاجتماعية وإعادة الإدماج، وذلك في إطار برنامج وطني يهدف إلى تقليص المخاطر المرتبطة بالإدمان ودعم الفئات الهشة.

 

الإدمان لا يقتصر على تعاطي المخدرات أو الكحول، بل يشمل أيضاً التدخين، القمار، الإفراط في استخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية، وحتى بعض السلوكيات الاستهلاكية مثل التسوق المفرط. وتتمثل مخاطره في آثار صحية خطيرة كالأمراض المزمنة والاضطرابات النفسية، فضلاً عن نتائجه الاجتماعية المتمثلة في تفكك الأسر وفقدان فرص العمل والانزلاق نحو أنشطة غير قانونية.

وتؤكد التجارب أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب مقاربة شمولية تقوم على التشخيص الدقيق، العلاج الطبي والنفسي، وإعادة التأهيل عبر برامج تكوينية وأنشطة موازية، مع إشراك الأسرة في مسار العلاج للحد من الانتكاس وضمان عودة المستفيد إلى حياته الطبيعية.

 

وبإطلاق هذه المبادرة، تعزز مؤسسة محمد الخامس للتضامن التزامها بتوفير فضاءات علاجية وتكوينية تستجيب لاحتياجات المجتمع، وتضع التضامن والقرب في صلب تدخلاتها، بما يضمن استعادة الكرامة الإنسانية وفتح آفاق جديدة للاندماج الاجتماعي والمجتمعي.

 

 

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)