متابعة محمد نجاري
عمت أجواء من السخط بين الأساتذة والأستاذات ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، من أولى حلقات السلسلة الرمضانية “أولاد يزة” التي تبثها القناة الأولى، والتي صورت الأستاذ بطريقة أغضبت الأساتذة الذين طالبوا الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإيقافها.
ونشر مجموعة من الأساتذة تدوينة مشتركة مفادها: يؤسفني أن أكاتب سيادتكم كأستاذ مغربي، لأجل إثارة انتباهكم إلى الإساءة التي يتعمدها معدوا سلسلة “أولاد يزة” التي تعرض على القناة الأولى، والتي تقدم شخصية الأستاذ في صورة مسيئة شكلا ومضمونا وهو ما يتنافى وقيم الإعلام النبيلة، ويتعارض مع تطلعات المغاربة إلى مستقبل أفضل، يمنح الأستاذ قيمته الاعتبارية، في خطوة من خطوات إصلاح التعليم الذي يعتمد بالأساس على هذا الأستاذ بالدرجة الأولى.
وتحولت السلسلة إلى مادة للنقاش على مواقع التواصل و انتشرت بالموازاة مع ذلك قصاصات تستنكر الطريقة والصورة التي بدى عليها رجل التعليم من خلال لباسه، وطريقه حديثه، والتي اعتبرها كثيرون بأنها تسيء لهذه الفئة، متسائلين عن .الأهداف من وراء تمرير ذلك، ومطالبين الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها.
ودفعت تجاوزت هذا العمل بنقابة تعليمية الى توجيه رسالة الى الهيئة العليا للسمعي البصري قصد تنبيه معدي العمل الى الاهانات التي وجهوها الى رجال ونساء التعليم.
فيما أصدر المكتب الوطني لجمعية الشبيبة المدرسية بيانا يندد فيه بما يتضمنه مسلسل “اولاد يزة” من تصوير للمعلم المغربي في شخصية مبتذلة، ساذجة، وغبية وغير محترمة.
فيما آختار بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي كتابة قصيدة قال فيها :
كفاكم عبثا
يا من أضلونا
فرجال التعليم
من علمونا
علموكم كيف ترسمون حرفا
لما تعلمتم الحرف
هجوتمونا
أتجعلون من التعليم سخرية
يا أمة بالجهل والانحطاط تتمسكينا
إن الأمة إن طعنت في تعليمها
فاعلم أن فيها من يفسد فيها
سحقا لكل المفسدين
أتجعلون في رمضان مسلسلات
لاترقى ومستوى المتحضرين
فالمعلم يبقى معلما شامخا
عَلَما على رؤوس العالمين
القصيدة بقلم علي أبلاش من تطوان