شبح اختفاء الأدوية من أروقة المستشفيات يطارد ساكنة دار بوعزة؟

فبراير17,2024
سرقة أدوية

 

متابعة كوثر بنصفية

تمثل الأدوية الأمل والشفاء للملايين الأشخاص فهي عماد للرعاية الصحية، ولكن، ماذا لو تلاشى هذا الأمل من بين أصابع المرضى داخل ممرات المستشفى؟ هل نعيش في عالم حيث تختفي الأدوية فجأة كالأحلام الضبابية؟

من خلال نقاشنا مع ساكنة دار بوعزة، كُشفت الأسرار المروعة لهذه الظاهرة المأساوية.

“كثيرة هي الليالي التي أمضيتها وأنا أحارب من أجل علاج أحبائي، فقط لأجد الصدمة في المستشفى: الأدوية غائبة، والأمل يتلاشى مع كل دقيقة تمرّ”، هكذا وصفت واحدة من الشهادات المؤلمة لأحد ساكنة دار بوعزة.
فهناك العديد من الأسر تعاني من صعوبة في الحصول على الأدوية الضرورية لعلاج الأمراض المزمنة والحالات الطارئة. حيث يتسبب ذلك في تفاقم حالات الصحة وزيادة الضغط على النظام الصحي المحلي الذي يفتقر بالفعل إلى الموارد الكافية.

ليس هناك اي سبب لإختفاء هذه الأمانة الطبية، لا نعلم إذ كان مجرد نقص في الإمدادات أم هناك شيئ اخر أشد خطورة. يُشير البعض إلى الفساد المستشري وتجارة الأدوية غير المشروعة التي تتخذ من المستشفيات ملاذاً لها. ولكن، الحقيقة أكبر وأشد تعقيداً، فالإدارة الضعيفة ونقص الرقابة تزيدان من تعقيد المشهد وتُقدّمان ساحة خصبة لتفشي هذه الآفة.

يجب أن تقوم السلطات المعنية بفتح قنوات تواصل فعالة مع السكان لفهم مدى تأثير هذه المشكلة على حياتهم اليومية وصحتهم. ولتحسين الوضع الصحي للساكنة.
لكن لا بد من اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه المشكلة، بما في ذلك تعزيز الإجراءات لضمان توافر الأدوية الأساسية في المستشفيات وتحسين إدارة الإمدادات الطبية. كما ينبغي تعزيز الشفافية والمساءلة فيما يتعلق بتوزيع وإدارة الأدوية في المنطقة.

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *