معاناة ساكنة دور الصفيح جماعة جحجوح إقليم الحاجب نموذجا

فبراير19,2024
IMG 20240219 WA0091

متابعة أيوب أ وشريف

براريك دُور القصدير أو دور الصفيح مسميات عديدة لفضاءات جغرافية  يُقصد بها البيوت والمساكن العشوائية نشوء أحياء الصفيح ناتج عن مجموعة من العوامل ترتبط أساساً بهجرة سكان الأرياف إلى المدن، بحثاً عن فرص عمل بسبب الأوضاع  المزرية التي تعيشها العديد من القرى المغربية

غير أنهم يصطدمون بواقع صعب يفرض عليهم اللجوء إلى هوامش المدن بحثاً عن بيوت بإيجارات منخفضة أو بناء براريك في الأراضي الخالية

دوار ادريس وحمو جماعة جحجوح إقليم الحاجب يدخل ضمن خانة ساكنة دور الصفيح الذي تعاني منذ سنين من هذا المشكل حيث يضم الدوار أزقة ضيقة لا تكاد تمر منها سيارة صغيرة الحجم، فيما المنازل مبنية بطريقة عشوائية ودون تصاميم ويعاني شباب الدوار من التهميش و الإقصاء و البطالة الزائر لهذا الدوار  يلاحظ عن كثب المشاكل والظلم الإجتماعي الذي تعاني منه ساكنة الدوار و مظاهر البؤس والحرمان والسكن غير اللائق الذي لا يضمن العيش الكريم وينقص من الكرامة الإنسانية بدون أي ردة فعل من طرف المسؤولين عن ساكنة جحجوح

و يعتبر دوار ادريس وحمو ذو البيوت القصديرية والأحياء الصفيحية من  الأماكن المفضلة لمحترفي السياسة و الإنتخابات ، سواء منها البرلمانية أو الجماعية نظرا لما تتوفر عليه مثل هذه الدواوير من نسمة كبيرة للسكان و  حسب قول الساكنة فالدوار تصله أقدام المسؤولين  مرة واحدة كل ستة سنوات و تتزامن الزيارة مع مرحلة الإنتخابات طلباً لأصوات الساكنة بحيث يعتبر معظم السياسيين مثل هذه الدواوير صيداً ثميناً في فترة الإنتخابات لكون هذه المناطق تكون ذات كثافة سكانية و تصويتية كبيرة ، و يستغلون فقر الساكنة فيدفعونهم للدعاية لفائدتهم. لكن العارف بالأمور و المتتبع للشأن المحلي لجحجوح يعلم جيدا أن هناك وعي كبير داخل الدوار خصوصا فئة الشباب الذين يعرفون جيدا مشاكلهم ويعتبرون أن السكن اللائق مطلب ضروري و هو المدخل الوحيد نحو تحقيق تنميتهم وتنمية عائلاتهم

يجب على مجلس جماعة جحجوح أخذ هذا الملف بجدية و مسؤولية و البحث عن حلول لهذه الساكنة التي تعاني الويلات مع برد الشتاء وحر الصيف

و إعادة تأهيل الدوار يحتاج بالدرجة الأولى إرادة سياسة قوية من المسؤولين ويحتاج إلى تظافر جهود كل المتدخلين لوقف معاناة ساكنة قدرها أنها اختارت أن تكون من السكان الأوفياء لجحجوح العزيزة

 

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *